إخترنا في حلقة هذا الاسبوع من "مواويل وشعر" أربع قصائد شعبية لثلاثة شعراء عراقيين مبدعين. القصيدة الأولى هي (التمثال) أو (المقابر الجماعية) كما أسماها شاعرها عباس عبد الحسن، والثانية (الحديقة) للشاعر حسين البهادلي، أما القصيدتان الأخرتان فهما للشاعر الراحل جبار الشدود.
ويقيناً إننا لن نتحدث عن هذه القصائد الأربع، ولن نخوض في تفاصيلها، كي لا نفسد على المستمع أو القارىء روعة المفاجأة والدهشة الشعرية، لذلك سنترك القصائد نفسها تتحدث عما تحمل من صور جميلة، وموضوعات جديدة، وايقات دينامية، وموسيقى، دون تدخل.
التمثال أو المقابر الجماعية
صبرك ياوطن ماشالته إجبال
وشامخ رغم جرح البيك چتال
صار الموت نار بكل البيوت
وعراريس الحطب ياروحي واطفال
وطن طول بعرض حكموه بالاعدام
وشربوا نخب موته بليل الانذال
وصعد للمشنقه بس بيه الحسين
انكطعت ماتشيل جروحه الاحبال
عراق وعشت عمرك بين السجون
ولياليك حزن ماتخلص اطوال
السجن ما ينفتح بس للتوابيت
وعشت بين السجن والموت رحال
صرت ام وتدور إبين الگبور
مضيعَّه والدمع نيران همَّال
على كل باب واگف بيك تابوت
وعلى طولك الموت امفصَّل إفصَّال
نسيت تريد اذكرك بالجرَه اويّاك
وبَحزانك الصارت مضرب امثال
انته اول وطن من مرَّك الموت
تلگيته اعله طولك ملگه خيَّال
وانته اول وطن بگبوره يلگون
خراخيش اللعب بجيوب الاطفال
على صدرك اگلاده شايل الموت
وعمر خلصَّته بالجبهات ترحال
وعنوانك وإسمك بيهه مكتوب
راس اعله الرمح كل ساعه ينشال
المحاجر تطلگ بوِلدك والسجون
وعلى احبال المشانق تولد ابطال
جبل حتى بدمعته الوطن مهيوب
اذا يبچي الجبل دمعاته شلال
إولدَّك ماتصير بحضن كاروك
تجي للدنيه ولدك راساً ارجال
الشمس أُمهم وابن الشمس لو صار
تلفه بالسمه وتگمطه بهلال
واذا متريد ولدك ترجع تموت
بكل ساحه بعد لاتبني تمثال
گاعد أبنص الحديقه..وطلقه من يم أذني خطفت
وين راحت!
يعلم الله أبيا ضلع من هسه وگفت
و خطر أبالي سؤال
شنو!
معقوله الحديقه أتحولت جبهة قتال
ما أكولاً احتمال
لان اكفر.. بس مجرّد أن أكولاً احتمال
أني قاريهه الهويه
احتمال ألورده بيريه تصير
لچن صدّگ مستحيل الغصن يصبح بندقيه
والبلابل ما يلبسـّن عسكريه
أنت عاين عالحديقه..أتخيـّـل أشگد صوره بشعه
ورد جوري وبالوسط وگفت همر
وأنت لا تسأل عليه..أني عالفراشه كاتلني القهر
الليل أجاهه..أشگد خطيه
أتنام وين..أتروح وين..وهيه وك فراشه
اشلون گـلي؟
تبني بيت أبفوهة الرشاشه
شنو هاي!
أبيت جاري..اسمع أصياح البنات
شكــو يمه؟
اكــــو شي
عادي..لا يمه ابد..لا ماكو شي
هاي جيرانك يايمه..يلطمن أبنص الحديقه امهدلات
لان قبل اشويه أخوهن
عمره يمكن..خمسه لو ست سنوات
چان واگـف..يلعب أبنص الحديقه..وطلقه مدري امنين اجته
وهسه مات
و هسه مات.
كافي تهجر عني وتصد لليحب مو حاله هاي
مرة تگرب..مرة تبعد..انته الك يوميه راي
مثل مد وجزر طبعك..نوبه رايح.. نوبه جاي
وانه ذاك انه اعله حالي.. اتعدَّه صيفي ومر شتاي
ساهر ابليلي واشوفك نجمه تضوَّيلي بسماي
ياخسارة ذاك تعبي.. وياهضم روحي ابهواي
كلشي ماغزر ابعينك .. هذا يحبيب جزاي؟
بيا وكت گدامي يمشي الچان امس يمشي وراي
كافي ملتني الليالي والگمر مل من غناي
اشكي للنجمات حالي.. ومنتظر صبحي وضواي
وانته لاهزك حنين ولا يصيبك مثلي داي
شلون تقبل روحي تذبل بالعطش وانته الهه ماي
ياخسارة ذاك تعبي وياهضم روحي بهواي
ذكرتك
ذكرتك من جدح صبري تعده
وخلص ريع العمر وصباي عده
ونطرتك لليحبك تفزع ابطيف
وتمر للمانساك وخان عهده
يتوم الروح ماظلت بعد روح
وسد بابه الفرح وبوجهي رده
عگب عشرة عمر گظيتهه وياك
وفه وطيبة حليب وذخر شده
شحَّت، لاسواجي، ولا اكو سجَّاي
ولاگطرة نده اعله خدود ورده
وتحملت اعله مودك جور الايام
واكحت الشمس بعيون رمده
ويهنياله اليجازي احبابه بالطيب
ولِحِد للماوفه احبابه يلحِدَّه
ويقيناً إننا لن نتحدث عن هذه القصائد الأربع، ولن نخوض في تفاصيلها، كي لا نفسد على المستمع أو القارىء روعة المفاجأة والدهشة الشعرية، لذلك سنترك القصائد نفسها تتحدث عما تحمل من صور جميلة، وموضوعات جديدة، وايقات دينامية، وموسيقى، دون تدخل.
التمثال أو المقابر الجماعية
للشاعر عباس عبد الحسن
صبرك ياوطن ماشالته إجبال
وشامخ رغم جرح البيك چتال
صار الموت نار بكل البيوت
وعراريس الحطب ياروحي واطفال
وطن طول بعرض حكموه بالاعدام
وشربوا نخب موته بليل الانذال
وصعد للمشنقه بس بيه الحسين
انكطعت ماتشيل جروحه الاحبال
عراق وعشت عمرك بين السجون
ولياليك حزن ماتخلص اطوال
السجن ما ينفتح بس للتوابيت
وعشت بين السجن والموت رحال
صرت ام وتدور إبين الگبور
مضيعَّه والدمع نيران همَّال
على كل باب واگف بيك تابوت
وعلى طولك الموت امفصَّل إفصَّال
نسيت تريد اذكرك بالجرَه اويّاك
وبَحزانك الصارت مضرب امثال
انته اول وطن من مرَّك الموت
تلگيته اعله طولك ملگه خيَّال
وانته اول وطن بگبوره يلگون
خراخيش اللعب بجيوب الاطفال
على صدرك اگلاده شايل الموت
وعمر خلصَّته بالجبهات ترحال
وعنوانك وإسمك بيهه مكتوب
راس اعله الرمح كل ساعه ينشال
المحاجر تطلگ بوِلدك والسجون
وعلى احبال المشانق تولد ابطال
جبل حتى بدمعته الوطن مهيوب
اذا يبچي الجبل دمعاته شلال
إولدَّك ماتصير بحضن كاروك
تجي للدنيه ولدك راساً ارجال
الشمس أُمهم وابن الشمس لو صار
تلفه بالسمه وتگمطه بهلال
واذا متريد ولدك ترجع تموت
بكل ساحه بعد لاتبني تمثال
*** *** ***
الحديقة
للشاعر حسين البهادلي
گاعد أبنص الحديقه..وطلقه من يم أذني خطفت
وين راحت!
يعلم الله أبيا ضلع من هسه وگفت
و خطر أبالي سؤال
شنو!
معقوله الحديقه أتحولت جبهة قتال
ما أكولاً احتمال
لان اكفر.. بس مجرّد أن أكولاً احتمال
أني قاريهه الهويه
احتمال ألورده بيريه تصير
لچن صدّگ مستحيل الغصن يصبح بندقيه
والبلابل ما يلبسـّن عسكريه
أنت عاين عالحديقه..أتخيـّـل أشگد صوره بشعه
ورد جوري وبالوسط وگفت همر
وأنت لا تسأل عليه..أني عالفراشه كاتلني القهر
الليل أجاهه..أشگد خطيه
أتنام وين..أتروح وين..وهيه وك فراشه
اشلون گـلي؟
تبني بيت أبفوهة الرشاشه
شنو هاي!
أبيت جاري..اسمع أصياح البنات
شكــو يمه؟
اكــــو شي
عادي..لا يمه ابد..لا ماكو شي
هاي جيرانك يايمه..يلطمن أبنص الحديقه امهدلات
لان قبل اشويه أخوهن
عمره يمكن..خمسه لو ست سنوات
چان واگـف..يلعب أبنص الحديقه..وطلقه مدري امنين اجته
وهسه مات
و هسه مات.
*** *** ***
يومية راي
للشاعر الراحل جبار الشدود
كافي تهجر عني وتصد لليحب مو حاله هاي
مرة تگرب..مرة تبعد..انته الك يوميه راي
مثل مد وجزر طبعك..نوبه رايح.. نوبه جاي
وانه ذاك انه اعله حالي.. اتعدَّه صيفي ومر شتاي
ساهر ابليلي واشوفك نجمه تضوَّيلي بسماي
ياخسارة ذاك تعبي.. وياهضم روحي ابهواي
كلشي ماغزر ابعينك .. هذا يحبيب جزاي؟
بيا وكت گدامي يمشي الچان امس يمشي وراي
كافي ملتني الليالي والگمر مل من غناي
اشكي للنجمات حالي.. ومنتظر صبحي وضواي
وانته لاهزك حنين ولا يصيبك مثلي داي
شلون تقبل روحي تذبل بالعطش وانته الهه ماي
ياخسارة ذاك تعبي وياهضم روحي بهواي
*** *** ***
ذكرتك
للشاعر الراحل جبار الشدود
ذكرتك من جدح صبري تعده
وخلص ريع العمر وصباي عده
ونطرتك لليحبك تفزع ابطيف
وتمر للمانساك وخان عهده
يتوم الروح ماظلت بعد روح
وسد بابه الفرح وبوجهي رده
عگب عشرة عمر گظيتهه وياك
وفه وطيبة حليب وذخر شده
شحَّت، لاسواجي، ولا اكو سجَّاي
ولاگطرة نده اعله خدود ورده
وتحملت اعله مودك جور الايام
واكحت الشمس بعيون رمده
ويهنياله اليجازي احبابه بالطيب
ولِحِد للماوفه احبابه يلحِدَّه