في البداية، قدم برنامج "نوافذ مفتوحة" الشكر للمستمعين الذين بعثوا برسائل تحمل التحيات لكادر إذاعة العراق الحر ومقدمي البرنامج، بعض من تلك الرسائل تحمل شكاوى متنوعة ورغبات بالمشاركة في برامج الإذاعة كأصدقاء، المستمع جعفر من واسط والمستمع محمد من كركوك والمستمع ليث من النجف الذي كتب يقول:
"متواعد ويه الفرح والوعد صار سنين
لا مَرْ عليّه بحلم ولا شفته شوف العين
ناشدت وين الفرح، كالولي متأسفين
ممنوع هسّه الفرح وأحبابك بعيدين"
وأجاب البرنامج ليث بكلمات حلوة بعثها للإذاعة المستمع إبن ميسان:
"إذا دمعك جرى وما كفّته العين
أبجي عيوني حتى تكفّي احزانك
وإذا فد يوم انت تعبت وياي
أمد عمري جسر ما أنكر احسانك
واذا وكتك لواك وما لكيت اخوان
أسطر لك ضلوعي تصير خوانك
واذا انت صرت سالوفه للطيبين
أصيرن هيل كهوة بوسط فنجانك"
تحيات من المستمع سيف العراقي من ميسان، الذي يود الحديث عن طريقة تعامل سيطرات الشرطة مع المواطنين، ووعد البرنامج بمتابعة هذا الموضوع قريباً عبر تقرير من مراسلي إذاعة العراق الحر في بغداد والمحافظات.
رسالة من المستمع كامل العبيدي يقول فيها انه معتقل منذ عامين، ولم يُسمح له بمواجهة أطفاله، ويضيف كامل قائلاً ان على أعضاء البرلمان أن يتقوا الله في تعاملهم مع المواطنين.
ورسالة أخرى من عدد من السجناء يذكرون فيها أنهم يتعرضون للضرب والشتم وتكرار الاهانات اليومية.
المستمع خليل سجين آخر، يقول انه لم يُخلى سبيله حتى الآن، بسبب مطالبة أحد الضباط مليون دينار من أجل إطلاق سراحه.
رسائل صوتية
إبتدأت هذه الزاوية برسالة من المستمع حسوني عبد الله من منطقة الشعب ببغداد، يطالب فيها بدفع تعويض له بعد تعرضه الى إطلاق نار وبترت ساقه اليسرى نتيجة الحادث وتعطلت رجله اليمنى ويده اليمنى أيضاً
رسالة من عدد من معوقي الحرب الإيرانية العراقية وردت الى إذاعة العراق الحر من الديوانية، يشيرون فيها الى أنهم يستلمون راتباً لا يزيد عن 200 ألف دينار، ويطالبون بتطبيق القوانين الخاصة بالمعوقين التي أقرها البرلمان.
رسالة صوتية من المستمع خالد جبار من قضاء الرميثة في محافظة المثنى يشكو فيها من الوضع الدراسي واكتظاظ الصفوف بالطلبة ونقص المدرسين وغيرها.
رسالة صوتية من مستمع لم يذكر اسمه يشكو من رفض توقيع دوائر الكفلاء على إستمارات المصارف من أجل الحصول على سيارات العاطلين عن العمل.
لنبتسمم معاً
وصلت الى هذه الزاوية مشاركة من المستمعة سمية علوان من الكويت عن ذكاء النساء في الأجوبة، تقول فيها:
"قالت الزوجة للزوج: لقد كنا مجانين حينما اشترينا البيانو
قال لها الزوج: تكلمي بصيغة المفرد من فضلك
فأجابته على الفور: أنت كنت مجنوناً حين اشتريت البيانو"
في دائرة الضوء
قضية هذه الحلقة من برنامج "نوافذ مفتوحة" تتحدث عن أصغر يهودي عراقي يعاني من عدم حصوله على تأشيرة دخول (فيزا) للسفر الى بريطانيا:
يتميز العراق عن العديد من بلدان العالم بطابع التعدد القومي والديني والمذهبي، اذ تتواجد فيه منذ آلاف السنين أقليات قومية ودينية عديدة، مثل الطوائف الأيزيدية والصابئة المندائيون والكلدان والآشوريون والشبك والكاكائيون والكرد الفيليون والطائفة اليهودية وغيرهم. وساهمت هذه الأقليات منذ تأسيس الدولة العراقية بتطوير الحياة الأجتماعية والأقتصادية والسياسية وكذلك الثقافية، غير أن العراق مرّ وعلى مراحل مختلفة بظروف سياسية معقدة، بالإضافة الى العنف الطائفي بعد أحداث 2003، ما أدى الى تضرر هذه الأقليات بشكل مباشر وهجرة الآلاف منهم الى خارج البلاد، الأمر الذي تسبب في اضمحلال هذه الاقليات التي اصبحت مهددة بالانقراض والزوال، كما حدث مع أبناء الطائفة اليهودية التي لم يبق منها في العراق غير ستة اشخاص فقط! سابعهم يدعى عامر موسى نسيم، وهو موجود في عمان منذ عام، ويروم السفر الى بريطانيا حيث تقيم والدته وشقيقته هناك.
نسيم الذي يعمل تاجراً للملابس والعطور، يشير في حديث لمراسلة إذاعة العراق الحر في عمان فائقة رسول سرحان، الى ان السفارة البريطانية رفضت منحه تأشيرة دخول الى لندن لزيارة عائلته التي لم يلتق بها منذ عام 2004 .
وأكد نسيم البالغ من العمر 38 وهو اصغر من تبقى من اليهود السبعة حبه للعراق البلد الذي ولد فيه آباؤه وأجداده ودفنوا فيه، مفضلاً البقاء والموت في العراق رغم الدعوات المغرية التي تلقاها من منظمات دولية بعد أحداث عام 2003 للهجرة الى اسرائيل او اي بلد آخر.
وناشد نسيم منظمات حقوق الإنسان في العالم لمساعدته في موضوع منحة تأشيرة الدخول الى بريطانيا لرؤية والدته الطاعنة في السن وتحقيق رغبته الشرعية والإنسانية للقاء شريكة حياته المستقبلية، خاصة وأن العراق لم يعد فيه إمرأة من بنات دينه. فآخر زواج شهدته الطائفة اليهودية داخل العراق كان في 1978.
وأوضح نسيم ان عدد اليهود في بغداد انخفض تدريجيا منذ عام 1948 ليصل الى 59 شخصاً قبل سقوط نظام صدام حسين في 2003. وبعد الحرب لم يبق سوى 19 شخصاً، غادر عشرة منهم بمساعدة احدى المنظمات الأميركية، وقتل إثنان منهم في اعمال العنف والإرهاب التي طالت البلاد.
وأكد نسيم ان يهود العراق عانوا من الغبن منذ اربعينات القرن الماضي، اذ تعرضت املاكهم لعمليات سلب ونهب، ثم جاء نظام صدام حسين الذي اتهمهم بالعمالة وتهريب العملة الى خارج البلاد. وبعد عام 2003 تدهورت اوضاعهم الى حد كبير.
وأشار نسيم الى ان معظم اقاربه واصدقائه المنتشرين في دول شتى يحلمون بالعودة الى العراق والعيش فيه بأمان، مؤكدا ان معظمهم يعيشون في الغربة على مساعدات المنظمات الإنسانية في الوقت التي تقدر املاكهم في العراق بملايين الدولارات.
ويوضح نسيم المولود في منطقة الكرادة بغداد، رغم ديانته اليهودية الا ان الكثير من اصدقائه المسلمين كانوا يتعاملون معه بمحبة ومودة كأي عراقي آخر، داعياً اليهود العراقيين في العالم الى العودة الى العراق وتسوية موضوع أملاكهم واخذ حقوقهم الشرعية.
يشار الى ان زهاء 150 الف يهودي كانوا يعيشون في العراق قبل قيام دولة اسرائيل في عام 1948. غير ان يهود العراق الذين تعود جذورهم فيه الى 25 قرناً نزحوا بشكل جماعي بين 1948 و1951 مع اتساع نطاق أعمال العنف ضدهم في المنطقة بأسرها.
ويصف الباحث الدكتور حازم طالب مشتاق، رئيس قسم الفلسفة في كلية الأداب سابقاً، استمرار هجرة ابناء الطوائف والاقليات الدينية المختلفة الى خارج العراق والتي باتت تهدد بإنقراضها وتلاشيها مع مرور الزمن وتداعيتها السلبية على فسيفساء المجتمع العراقي، بالجريمة بحق الهوية العراقية، موضحا أن المواطنة العراقية الحقيقية هي الأساس والأصل بغض النظر عن الدين والمذهب والعرق، ويرى الدكتور مشتاق ان الدولة العراقية الحالية فاقدة لهويتها بسبب تعرض مواطنيها بجميع اطيافهم ومذاهبهم للأذى، لافتا الى ان العراق حاليا في متاهة محيرة ويحتاج الى استرداد هويته والى توحيد الشعور والوعي لهذه الهوية حتى تعيش أطيافه المختلفة تحت خيمته بسلام.
مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي.
"متواعد ويه الفرح والوعد صار سنين
لا مَرْ عليّه بحلم ولا شفته شوف العين
ناشدت وين الفرح، كالولي متأسفين
ممنوع هسّه الفرح وأحبابك بعيدين"
وأجاب البرنامج ليث بكلمات حلوة بعثها للإذاعة المستمع إبن ميسان:
"إذا دمعك جرى وما كفّته العين
أبجي عيوني حتى تكفّي احزانك
وإذا فد يوم انت تعبت وياي
أمد عمري جسر ما أنكر احسانك
واذا وكتك لواك وما لكيت اخوان
أسطر لك ضلوعي تصير خوانك
واذا انت صرت سالوفه للطيبين
أصيرن هيل كهوة بوسط فنجانك"
تحيات من المستمع سيف العراقي من ميسان، الذي يود الحديث عن طريقة تعامل سيطرات الشرطة مع المواطنين، ووعد البرنامج بمتابعة هذا الموضوع قريباً عبر تقرير من مراسلي إذاعة العراق الحر في بغداد والمحافظات.
رسالة من المستمع كامل العبيدي يقول فيها انه معتقل منذ عامين، ولم يُسمح له بمواجهة أطفاله، ويضيف كامل قائلاً ان على أعضاء البرلمان أن يتقوا الله في تعاملهم مع المواطنين.
ورسالة أخرى من عدد من السجناء يذكرون فيها أنهم يتعرضون للضرب والشتم وتكرار الاهانات اليومية.
المستمع خليل سجين آخر، يقول انه لم يُخلى سبيله حتى الآن، بسبب مطالبة أحد الضباط مليون دينار من أجل إطلاق سراحه.
رسائل صوتية
إبتدأت هذه الزاوية برسالة من المستمع حسوني عبد الله من منطقة الشعب ببغداد، يطالب فيها بدفع تعويض له بعد تعرضه الى إطلاق نار وبترت ساقه اليسرى نتيجة الحادث وتعطلت رجله اليمنى ويده اليمنى أيضاً
رسالة من عدد من معوقي الحرب الإيرانية العراقية وردت الى إذاعة العراق الحر من الديوانية، يشيرون فيها الى أنهم يستلمون راتباً لا يزيد عن 200 ألف دينار، ويطالبون بتطبيق القوانين الخاصة بالمعوقين التي أقرها البرلمان.
رسالة صوتية من المستمع خالد جبار من قضاء الرميثة في محافظة المثنى يشكو فيها من الوضع الدراسي واكتظاظ الصفوف بالطلبة ونقص المدرسين وغيرها.
رسالة صوتية من مستمع لم يذكر اسمه يشكو من رفض توقيع دوائر الكفلاء على إستمارات المصارف من أجل الحصول على سيارات العاطلين عن العمل.
لنبتسمم معاً
وصلت الى هذه الزاوية مشاركة من المستمعة سمية علوان من الكويت عن ذكاء النساء في الأجوبة، تقول فيها:
"قالت الزوجة للزوج: لقد كنا مجانين حينما اشترينا البيانو
قال لها الزوج: تكلمي بصيغة المفرد من فضلك
فأجابته على الفور: أنت كنت مجنوناً حين اشتريت البيانو"
في دائرة الضوء
قضية هذه الحلقة من برنامج "نوافذ مفتوحة" تتحدث عن أصغر يهودي عراقي يعاني من عدم حصوله على تأشيرة دخول (فيزا) للسفر الى بريطانيا:
يتميز العراق عن العديد من بلدان العالم بطابع التعدد القومي والديني والمذهبي، اذ تتواجد فيه منذ آلاف السنين أقليات قومية ودينية عديدة، مثل الطوائف الأيزيدية والصابئة المندائيون والكلدان والآشوريون والشبك والكاكائيون والكرد الفيليون والطائفة اليهودية وغيرهم. وساهمت هذه الأقليات منذ تأسيس الدولة العراقية بتطوير الحياة الأجتماعية والأقتصادية والسياسية وكذلك الثقافية، غير أن العراق مرّ وعلى مراحل مختلفة بظروف سياسية معقدة، بالإضافة الى العنف الطائفي بعد أحداث 2003، ما أدى الى تضرر هذه الأقليات بشكل مباشر وهجرة الآلاف منهم الى خارج البلاد، الأمر الذي تسبب في اضمحلال هذه الاقليات التي اصبحت مهددة بالانقراض والزوال، كما حدث مع أبناء الطائفة اليهودية التي لم يبق منها في العراق غير ستة اشخاص فقط! سابعهم يدعى عامر موسى نسيم، وهو موجود في عمان منذ عام، ويروم السفر الى بريطانيا حيث تقيم والدته وشقيقته هناك.
نسيم الذي يعمل تاجراً للملابس والعطور، يشير في حديث لمراسلة إذاعة العراق الحر في عمان فائقة رسول سرحان، الى ان السفارة البريطانية رفضت منحه تأشيرة دخول الى لندن لزيارة عائلته التي لم يلتق بها منذ عام 2004 .
وأكد نسيم البالغ من العمر 38 وهو اصغر من تبقى من اليهود السبعة حبه للعراق البلد الذي ولد فيه آباؤه وأجداده ودفنوا فيه، مفضلاً البقاء والموت في العراق رغم الدعوات المغرية التي تلقاها من منظمات دولية بعد أحداث عام 2003 للهجرة الى اسرائيل او اي بلد آخر.
وناشد نسيم منظمات حقوق الإنسان في العالم لمساعدته في موضوع منحة تأشيرة الدخول الى بريطانيا لرؤية والدته الطاعنة في السن وتحقيق رغبته الشرعية والإنسانية للقاء شريكة حياته المستقبلية، خاصة وأن العراق لم يعد فيه إمرأة من بنات دينه. فآخر زواج شهدته الطائفة اليهودية داخل العراق كان في 1978.
وأوضح نسيم ان عدد اليهود في بغداد انخفض تدريجيا منذ عام 1948 ليصل الى 59 شخصاً قبل سقوط نظام صدام حسين في 2003. وبعد الحرب لم يبق سوى 19 شخصاً، غادر عشرة منهم بمساعدة احدى المنظمات الأميركية، وقتل إثنان منهم في اعمال العنف والإرهاب التي طالت البلاد.
وأكد نسيم ان يهود العراق عانوا من الغبن منذ اربعينات القرن الماضي، اذ تعرضت املاكهم لعمليات سلب ونهب، ثم جاء نظام صدام حسين الذي اتهمهم بالعمالة وتهريب العملة الى خارج البلاد. وبعد عام 2003 تدهورت اوضاعهم الى حد كبير.
وأشار نسيم الى ان معظم اقاربه واصدقائه المنتشرين في دول شتى يحلمون بالعودة الى العراق والعيش فيه بأمان، مؤكدا ان معظمهم يعيشون في الغربة على مساعدات المنظمات الإنسانية في الوقت التي تقدر املاكهم في العراق بملايين الدولارات.
ويوضح نسيم المولود في منطقة الكرادة بغداد، رغم ديانته اليهودية الا ان الكثير من اصدقائه المسلمين كانوا يتعاملون معه بمحبة ومودة كأي عراقي آخر، داعياً اليهود العراقيين في العالم الى العودة الى العراق وتسوية موضوع أملاكهم واخذ حقوقهم الشرعية.
يشار الى ان زهاء 150 الف يهودي كانوا يعيشون في العراق قبل قيام دولة اسرائيل في عام 1948. غير ان يهود العراق الذين تعود جذورهم فيه الى 25 قرناً نزحوا بشكل جماعي بين 1948 و1951 مع اتساع نطاق أعمال العنف ضدهم في المنطقة بأسرها.
ويصف الباحث الدكتور حازم طالب مشتاق، رئيس قسم الفلسفة في كلية الأداب سابقاً، استمرار هجرة ابناء الطوائف والاقليات الدينية المختلفة الى خارج العراق والتي باتت تهدد بإنقراضها وتلاشيها مع مرور الزمن وتداعيتها السلبية على فسيفساء المجتمع العراقي، بالجريمة بحق الهوية العراقية، موضحا أن المواطنة العراقية الحقيقية هي الأساس والأصل بغض النظر عن الدين والمذهب والعرق، ويرى الدكتور مشتاق ان الدولة العراقية الحالية فاقدة لهويتها بسبب تعرض مواطنيها بجميع اطيافهم ومذاهبهم للأذى، لافتا الى ان العراق حاليا في متاهة محيرة ويحتاج الى استرداد هويته والى توحيد الشعور والوعي لهذه الهوية حتى تعيش أطيافه المختلفة تحت خيمته بسلام.
مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي.