يعاني المئات من المختصين المؤهلين العراقيين المقيمين في الدول الأوروبية من البطالة وصعوبة الحصول على عمل في بلدان تعيش أزمات اقتصادية متكررة، بالرغم من المؤهلات العلمية التي يتمتعون بها، والخبرة التي أكتسبوها من إعمالهم في بلدهم.
وأصبح مشهد العشرات من الأطباء والمهندسين والأساتذة الجامعيين وهم يتوافدون على مكاتب العمل في مختلف الدول، عادياً بالنسبة الى الاوروبيين الذين يعانون أنفسهم من البطالة، وبحسب دراسة سويدية حديثة أصدرتها هيئة التدقيق المالي المركزي "Riksrevisionen" فان معدلات البطالة ارتفعت بشكل واضح بين المهاجرين الأكاديميين وذوي الإختصاص مقارنة بأمثالهم من السويديين، وخلُصت الدراسة الى أن هناك فرصاً ضئيلة أمام المهاجرين لمقابلة أرباب العمل الذين أصبحوا يعتذرون على نحو سريع من طالبي العمل، قبل التعرف على مؤهلاتهم.
ومعروف أن المئات من الأطباء والمهندسين وأساتذة الجامعة اضطروا في السنوات الأخيرة الى ترك العراق والعيش في دول تمنح اللجوء، لكن قلة منهم استطاعت الحصول على العمل، ويعكس واقع الحال هذا صورة قاتمة لمن يفكر بالهجرة الى هذه البلدان.
وينقسم العاطلون عن العمل الى مجاميع عديدة، فمنهم من استطاع الحصول على عمل، بعد سنوات من التعب والدراسة، لكن المجاميع التي وصلت في السنوات الأخيرة تتحمل العبء الأكبر، كونها وصلت في فترة الأزمة الأقتصادية وازدياد البطالة،الأمر الذي يتعين عليهم الانتظار لسنوات غير معلومة، كي يمارسوا عملهم، وإلا فهم مجبرون على مزاولة أي عمل كان، إذا توفر!
ويقول الأستاذ الجامعي مازن رفو في حديث لإذاعة العراق الحر عن سبب عدم حصوله على عمل لسنوات طويلة وهو في السويد، إن عدم إتقان اللغة السويدية وعدم الخبرة يقفان عائقاً في طريق الحصول على عمل، إضافة الى البطالة المتفشية والمنافسة.
ويعتقد رفو أن سنوات الخبرة في البلد الأم غير كافية للحصول على عمل هنا. فالمجتمعات الأوروبية تعترف بالخبرة التي أكتسبها الباحث عن عمل على أراضيها وليس في بلدان أخرى.
وتفق المهندسة غادة ابراهيم مع رفو على أن اللغة هي السبب الرئيس في عدم الحصول على عمل، لكنها تضيف أن الأيدي العاملة في السويد أصبحت كثيرة جداً أثرت على السوق، مشيرةً الى ان المهندس الذي يحصل على شهادته في السويد، حتى وإن كان غير سويدي، له حظ أكبر من المهندس الذي جاء من العراق او من دولة أخرى.
وتضيف المهندسة غادة ان الكثير من العراقيين العاطلين عن العمل يعيشون في مدينة (سودرتاليا) التي تعيش فيها، وتقول ان المرء قد يحصل المرء على عمل، ولكن في مدن شمالية او جنوبية.
من جهته يقول ثائر الحائك، وهو مسؤول سويدي من أصل سوري يعمل في مكتب العمل بمدينة سودرتاليا إن الوضع الأقتصادي الصعب في السويد مثلا، يؤثر على الحصول على عمل.
ولم ينف الحائك وجود تمييز في سوق العمل، لكنه يقول "إنه لا يشكل ظاهرة عامة"، ويرجح ان يكون ضعف اتقان المهاجر للغة وقلة خبرته، سبب في عدم حصوله على عمل.
ويقسم الحائك العاطلين عن العمل من ذوي الإختصاص الى قسمين؛ "الأول وهم الذين مضى على وجودهم في السويد فترات طويلة، وقد حصل عدد كبير منهم على عمل"، و"الثاني، وهم الذين وصلوا حديثا، فهم يعانون اكثر من غيرهم".
المزيد من التفاصيل في الملف الصوتي.
وأصبح مشهد العشرات من الأطباء والمهندسين والأساتذة الجامعيين وهم يتوافدون على مكاتب العمل في مختلف الدول، عادياً بالنسبة الى الاوروبيين الذين يعانون أنفسهم من البطالة، وبحسب دراسة سويدية حديثة أصدرتها هيئة التدقيق المالي المركزي "Riksrevisionen" فان معدلات البطالة ارتفعت بشكل واضح بين المهاجرين الأكاديميين وذوي الإختصاص مقارنة بأمثالهم من السويديين، وخلُصت الدراسة الى أن هناك فرصاً ضئيلة أمام المهاجرين لمقابلة أرباب العمل الذين أصبحوا يعتذرون على نحو سريع من طالبي العمل، قبل التعرف على مؤهلاتهم.
ومعروف أن المئات من الأطباء والمهندسين وأساتذة الجامعة اضطروا في السنوات الأخيرة الى ترك العراق والعيش في دول تمنح اللجوء، لكن قلة منهم استطاعت الحصول على العمل، ويعكس واقع الحال هذا صورة قاتمة لمن يفكر بالهجرة الى هذه البلدان.
وينقسم العاطلون عن العمل الى مجاميع عديدة، فمنهم من استطاع الحصول على عمل، بعد سنوات من التعب والدراسة، لكن المجاميع التي وصلت في السنوات الأخيرة تتحمل العبء الأكبر، كونها وصلت في فترة الأزمة الأقتصادية وازدياد البطالة،الأمر الذي يتعين عليهم الانتظار لسنوات غير معلومة، كي يمارسوا عملهم، وإلا فهم مجبرون على مزاولة أي عمل كان، إذا توفر!
ويقول الأستاذ الجامعي مازن رفو في حديث لإذاعة العراق الحر عن سبب عدم حصوله على عمل لسنوات طويلة وهو في السويد، إن عدم إتقان اللغة السويدية وعدم الخبرة يقفان عائقاً في طريق الحصول على عمل، إضافة الى البطالة المتفشية والمنافسة.
ويعتقد رفو أن سنوات الخبرة في البلد الأم غير كافية للحصول على عمل هنا. فالمجتمعات الأوروبية تعترف بالخبرة التي أكتسبها الباحث عن عمل على أراضيها وليس في بلدان أخرى.
وتفق المهندسة غادة ابراهيم مع رفو على أن اللغة هي السبب الرئيس في عدم الحصول على عمل، لكنها تضيف أن الأيدي العاملة في السويد أصبحت كثيرة جداً أثرت على السوق، مشيرةً الى ان المهندس الذي يحصل على شهادته في السويد، حتى وإن كان غير سويدي، له حظ أكبر من المهندس الذي جاء من العراق او من دولة أخرى.
وتضيف المهندسة غادة ان الكثير من العراقيين العاطلين عن العمل يعيشون في مدينة (سودرتاليا) التي تعيش فيها، وتقول ان المرء قد يحصل المرء على عمل، ولكن في مدن شمالية او جنوبية.
من جهته يقول ثائر الحائك، وهو مسؤول سويدي من أصل سوري يعمل في مكتب العمل بمدينة سودرتاليا إن الوضع الأقتصادي الصعب في السويد مثلا، يؤثر على الحصول على عمل.
ولم ينف الحائك وجود تمييز في سوق العمل، لكنه يقول "إنه لا يشكل ظاهرة عامة"، ويرجح ان يكون ضعف اتقان المهاجر للغة وقلة خبرته، سبب في عدم حصوله على عمل.
ويقسم الحائك العاطلين عن العمل من ذوي الإختصاص الى قسمين؛ "الأول وهم الذين مضى على وجودهم في السويد فترات طويلة، وقد حصل عدد كبير منهم على عمل"، و"الثاني، وهم الذين وصلوا حديثا، فهم يعانون اكثر من غيرهم".
المزيد من التفاصيل في الملف الصوتي.