نستهل عدد هذا الاسبوع من "المجلة الثقافية" كالعادة بباقة من الاخبار نبدؤها بمدينة الكوت حيث اختتمت فعاليات مهرجان المتنبي الشعري التاسع.
ودعا البيان الختامي للمهرجان الى أن تكون دورته المقبلة مهرجانا عالميا تتولى وزارة الثقافة والدوائر المختصة توفير جميع مستلزمات اقامته، وترميم ضريح المتنبي في قضاء النعمانية.
**كلفت وزارة الثقافة وكيلها ناصر طاهر الحمود بالاشراف على مشروع النجف عاصمة للثقافة الاسلامية لعام 2012.
يذكر انه في الوقت الذي لم يبق إلاّ ثلاثة اشهر على بدء فعاليات مشروع النجف عاصمة للثقافة الاسلامية، فقد بدأت اللجان التحضيرية للمشروع تتصدع سواء بالانسحابات، أو بالتراشق الكلامي وتبادل الاتهامات بالفساد بين اعضائها من الاشخاص، والجهات السياسية والرسمية الممثله فيها، ما يلقي المزيد من الشك والارباك على هذا المشروع الثقافي الدولي الكبير.
ويلاحظ ان الخلافات هي بين جهات سياسية وتدور حول شبهات بفساد مالي، لاعلاقة لها من قريب او بعيد بالشأن الثقافي، الذي هو موضوع المشروع.
**في دهوك نظم اتحاد الادباء الكرد ملتقى ادبيا تم خلاله استذكار اثار القاص الكردي الراحل يونس احمد، وشارك في اعمال الملتقى نقاد وقصاصون من محافظات مختلفة من العراق.
في عدد هذا الاسبوع من "النمجلة الثقافية" نستضيف الاعلامي حسن البغدادي، الذي يتميز بحضوره الفاعل وانشغاله بكل ما يخص الاعلام الثقافي. فمن المعروف انه بعد الاتساع الكبير والمفاجيء لعمل وسائل الاعلام في العراق خلال الاعوام الاخيرة، برز دور الاعلام في مختلف جوانب الحياة، بما في ذلك المجال الثقافي حيث بدأ هذا الاعلام يأخذ ولا يزال دورا متزايدا في تشكيل هذا المشهد نفسه.
يعتقد البغدادي أن هناك ظاهرة صحية في النشاط الثقافي الاعلامي هي وجود حصة للنشاطات الثقافية في مختلف وسائل الاعلام المرئية والمسموعة والمقروءة، مهما تباين مستوى ونوع هذه التغطيات.
ويضيف ان النشاطات الثقافية لبعض المؤسسات مثل دائرة السينما والمسرح او اتحاد الادباء اصبحت ظاهرة بارزة في الفعاليات الثقافية، حتى انه أصبح من الصعب على الاعلامي مواكبة مختلف النشاطات، لا سيما الامسيات الثقافية، لكنه يقر بان هناك هزالا وضعفا في الكثير من البرامج الثقافية في القنوات الفضائية، التي تدور في دائرة التكرار والنمطية، ويربط مستوى البرامج المقدمة بعنصرين اساسيين، هما التخصيصات المالية المرصودة لهذه البرامج من جهة، والمستوى المهني والفني لمنفذيها من جهة اخرى.
ويؤكد البغدادي ان العديد من المشتغلين حاليا في مجال الاعلام الثقافي يفتقرون الى ابسط المقومات المطلوبة للعمل في هذا المجال، لدرجة اصبح معها العمل الاعلامي بما في ذلك في المجال الثقافي اقرب الى "العمل العائلي" في العديد من المؤسسات، إذ يأتي الاعلامي باقربائه او باصدقائه ومن هم قريبين منه الى مجال يتطلب الكثير من المستلزمات الفنية والمهنية.
في عدد هذا الاسبوع من "المجلة الثقافية" نتوقف عند المسرح العراقي ومقال للمخرج والممثل المسرحي المعروف الدكتور سامي عبد الحميد في جريدة المدى حمل عنوان "تحياتي واحترامي للعاملين في المسرح".
وهكذا استهل الكاتب مقاله: "قد أكون قاسياً في أحكامي على بعض العروض المسرحية، التي تقام هذه الأيام هنا وهناك من أرجاء العراق، وتنبع تلك القسوة من حرصي على استقطاب جمهور مسرحي متذوق، ومن رغبتي في أن يتقن المخرجون أعمالهم وان يوفروا ما يحقق إقناع المتفرج بما يراه ويسمعه على خشبة المسرح".
وبعد هذا الاستهلال يستكمل الكاتب رؤاه وتصوراته بالقول " وفي ما عدا ذلك فأنا أبارك لأولئك الذين يصرون على تقديم أعمال مسرحية جادة وجديدة، رغم كل الظروف الصعبة، التي نمر بها في بلدنا العزيز المكلوم. نعم لا بد لي من أن اشد على أيديهم على المواصلة، ولكن بشرط التأني والتأمل والتعمق، ليكونوا خير خلف لخير سلف، وليتذكروا كيف كان يعمل إبراهيم جلال، وجعفر السعدي، وبدري حسون فريد، وجاسم العبودي، وقاسم محمد، وعوني كرومي، وغيرهم، وكيف كانت نتاجاتهم المسرحية، إذ كان يتحقق فيها الوضوح في الرؤية، والتكامل في الشكل، والتناسب مع المضمون، والابتعاد عن العشوائية".
ثم يتوجه الكاتب بكلامه الى القائمين على ما يسمى بالمسرح التجاري "وانتم يا من يصنفكم البعض على صنف "المسرح التجاري" وتصنفون أنفسكم على صنف "المسرح الشعبي أو المسرح الجماهيري" لا تحاولوا أن تبعدوا عنكم الصفة الأولى، فهي ليست عيباً أبداً، فهل التجارة عيب، بل إنها تصبح عيباً عندما يسودها الغش والانحراف والإيذاء".
ويستكمل الكاتب خطابه الموجه الى هؤلاء بهذه الفقرة التي ينهي بها مقاله "أرجوكم لا تنزلوا عند رغبات عامة الجمهور، بل حاولوا أن تهذبوا ذائقتهم. نعم أحثكم على تركيز نقدكم لكل ما هو سلبي في مجتمعنا، وتركيز سخريتكم على ما هو معوج من السلوك، ولكن ليس من الخلق (بفتح الخاء)، إذا ما كان مشوهاً لسبب أو لآخر. فالخلق من عند الله، وان جعلتمونا نضحك على تشويهه، فإنما تسيئون لمن خلقكم".
ودعا البيان الختامي للمهرجان الى أن تكون دورته المقبلة مهرجانا عالميا تتولى وزارة الثقافة والدوائر المختصة توفير جميع مستلزمات اقامته، وترميم ضريح المتنبي في قضاء النعمانية.
**كلفت وزارة الثقافة وكيلها ناصر طاهر الحمود بالاشراف على مشروع النجف عاصمة للثقافة الاسلامية لعام 2012.
يذكر انه في الوقت الذي لم يبق إلاّ ثلاثة اشهر على بدء فعاليات مشروع النجف عاصمة للثقافة الاسلامية، فقد بدأت اللجان التحضيرية للمشروع تتصدع سواء بالانسحابات، أو بالتراشق الكلامي وتبادل الاتهامات بالفساد بين اعضائها من الاشخاص، والجهات السياسية والرسمية الممثله فيها، ما يلقي المزيد من الشك والارباك على هذا المشروع الثقافي الدولي الكبير.
ويلاحظ ان الخلافات هي بين جهات سياسية وتدور حول شبهات بفساد مالي، لاعلاقة لها من قريب او بعيد بالشأن الثقافي، الذي هو موضوع المشروع.
**في دهوك نظم اتحاد الادباء الكرد ملتقى ادبيا تم خلاله استذكار اثار القاص الكردي الراحل يونس احمد، وشارك في اعمال الملتقى نقاد وقصاصون من محافظات مختلفة من العراق.
ضيف العدد:
في عدد هذا الاسبوع من "النمجلة الثقافية" نستضيف الاعلامي حسن البغدادي، الذي يتميز بحضوره الفاعل وانشغاله بكل ما يخص الاعلام الثقافي. فمن المعروف انه بعد الاتساع الكبير والمفاجيء لعمل وسائل الاعلام في العراق خلال الاعوام الاخيرة، برز دور الاعلام في مختلف جوانب الحياة، بما في ذلك المجال الثقافي حيث بدأ هذا الاعلام يأخذ ولا يزال دورا متزايدا في تشكيل هذا المشهد نفسه.
يعتقد البغدادي أن هناك ظاهرة صحية في النشاط الثقافي الاعلامي هي وجود حصة للنشاطات الثقافية في مختلف وسائل الاعلام المرئية والمسموعة والمقروءة، مهما تباين مستوى ونوع هذه التغطيات.
ويضيف ان النشاطات الثقافية لبعض المؤسسات مثل دائرة السينما والمسرح او اتحاد الادباء اصبحت ظاهرة بارزة في الفعاليات الثقافية، حتى انه أصبح من الصعب على الاعلامي مواكبة مختلف النشاطات، لا سيما الامسيات الثقافية، لكنه يقر بان هناك هزالا وضعفا في الكثير من البرامج الثقافية في القنوات الفضائية، التي تدور في دائرة التكرار والنمطية، ويربط مستوى البرامج المقدمة بعنصرين اساسيين، هما التخصيصات المالية المرصودة لهذه البرامج من جهة، والمستوى المهني والفني لمنفذيها من جهة اخرى.
ويؤكد البغدادي ان العديد من المشتغلين حاليا في مجال الاعلام الثقافي يفتقرون الى ابسط المقومات المطلوبة للعمل في هذا المجال، لدرجة اصبح معها العمل الاعلامي بما في ذلك في المجال الثقافي اقرب الى "العمل العائلي" في العديد من المؤسسات، إذ يأتي الاعلامي باقربائه او باصدقائه ومن هم قريبين منه الى مجال يتطلب الكثير من المستلزمات الفنية والمهنية.
وقفــــة:
في عدد هذا الاسبوع من "المجلة الثقافية" نتوقف عند المسرح العراقي ومقال للمخرج والممثل المسرحي المعروف الدكتور سامي عبد الحميد في جريدة المدى حمل عنوان "تحياتي واحترامي للعاملين في المسرح".
وهكذا استهل الكاتب مقاله: "قد أكون قاسياً في أحكامي على بعض العروض المسرحية، التي تقام هذه الأيام هنا وهناك من أرجاء العراق، وتنبع تلك القسوة من حرصي على استقطاب جمهور مسرحي متذوق، ومن رغبتي في أن يتقن المخرجون أعمالهم وان يوفروا ما يحقق إقناع المتفرج بما يراه ويسمعه على خشبة المسرح".
وبعد هذا الاستهلال يستكمل الكاتب رؤاه وتصوراته بالقول " وفي ما عدا ذلك فأنا أبارك لأولئك الذين يصرون على تقديم أعمال مسرحية جادة وجديدة، رغم كل الظروف الصعبة، التي نمر بها في بلدنا العزيز المكلوم. نعم لا بد لي من أن اشد على أيديهم على المواصلة، ولكن بشرط التأني والتأمل والتعمق، ليكونوا خير خلف لخير سلف، وليتذكروا كيف كان يعمل إبراهيم جلال، وجعفر السعدي، وبدري حسون فريد، وجاسم العبودي، وقاسم محمد، وعوني كرومي، وغيرهم، وكيف كانت نتاجاتهم المسرحية، إذ كان يتحقق فيها الوضوح في الرؤية، والتكامل في الشكل، والتناسب مع المضمون، والابتعاد عن العشوائية".
ثم يتوجه الكاتب بكلامه الى القائمين على ما يسمى بالمسرح التجاري "وانتم يا من يصنفكم البعض على صنف "المسرح التجاري" وتصنفون أنفسكم على صنف "المسرح الشعبي أو المسرح الجماهيري" لا تحاولوا أن تبعدوا عنكم الصفة الأولى، فهي ليست عيباً أبداً، فهل التجارة عيب، بل إنها تصبح عيباً عندما يسودها الغش والانحراف والإيذاء".
ويستكمل الكاتب خطابه الموجه الى هؤلاء بهذه الفقرة التي ينهي بها مقاله "أرجوكم لا تنزلوا عند رغبات عامة الجمهور، بل حاولوا أن تهذبوا ذائقتهم. نعم أحثكم على تركيز نقدكم لكل ما هو سلبي في مجتمعنا، وتركيز سخريتكم على ما هو معوج من السلوك، ولكن ليس من الخلق (بفتح الخاء)، إذا ما كان مشوهاً لسبب أو لآخر. فالخلق من عند الله، وان جعلتمونا نضحك على تشويهه، فإنما تسيئون لمن خلقكم".