تشير أحدث الإحصاءات الرسمية لضحايا العنف في العراق إلى انخفاض أعداد القتلى والجرحى في أيلول المنصرم عن شهر آب الذي سبقه بنسبة نحو ثلاثة وعشرين في المائة. وأظهرَت الحصيلةُ التي أُعلنت السبت استناداً إلى البيانات الشهرية لوزارات الدفاع والداخلية والصحة مقتل 185 شخصا وإصابة 364 آخرين في أعمال عنف شهدتها مختلف أرجاء البلاد خلال أيلول. فيما تمكّنت السلطات في المقابل من قتل 45 إرهابياً واعتقال 215 آخرين خلال الشهر الماضي، بحسب ما نقلت وكالة فرانس برس للأنباء عن الوزارات العراقية الثلاث.
وأعلنت الدفاع والداخلية والصحة أن "185 عراقياً هم 110 مدنيين و33 عسكرياً و42 شرطياً قتلوا خلال الشهر الماضي." كما أشارت الحصيلة إلى إصابة 364 عراقيا بجروح، هم 132 مدنياً و82 عسكرياً و150 شرطياً، خلال أيلول.
وفي نَـشرِ هذه الأرقام التي تُعلَـنُ مطلع كل شهر وتتضمّنُ مقارناتٍ مع حصيلة الأشهر السابقة، يُستَدلّ بأن حصيلة أيلول تراجعت بحدود 23 في المائة، مقارنةً بعدد ضحايا آب الذي سبقه والذي قُتل خلاله 239 مواطناً وجُرح 399 آخرون.
ولتحليل أهمية هذه الأرقام الرسمية الجديدة التي تعكس تحسّناً نسبياً في الوضع الأمني، أجريت مقابلة عبر الهاتف الأحد مع الناشط في حقوق الإنسان المحامي حسن شعبان الذي قال لإذاعة العراق الحر "أعتقد أن الأمن ما يزال هشّاً إذ أن هناك الكثير من التفجيرات في جميع أنحاء العراق دون استثناء بضمنها بغداد، وأيضاً هناك اغتيالات بالأسلحة الكاتمة للصوت تحدث هنا وهناك...ولعل حادثة النخيب الأخيرة تؤكد أن الأمن لا زال هشّاً.........".
من جهته، ذكر الدكتور معتز محيي مدير (المركز الجمهوري للدراسات الأمنية) في تحليله لأحدث حصيلة رسمية عن ضحايا العنف إن الإحصاءات "تعتمد أحياناً على مصادر غير دقيقة..كما أن هناك عمليات جنائية تحدث في بعض المحافظات ولا تُدرَج ضمن الإحصاء الجنائي بل تبقى محصورة في أروقة معيّنة........".
وفي حديثه عن الاستنتاجات التي يمكن استخلاصها من حصيلة ضحايا العنف في أيلول، اعتبر محيي أن "الأمن في العراق ما يزال هشاً ولا يشعر به الموطن" رغم النسبة المئوية المعلنة في شأن تراجع مخاطر الإرهاب. كما تحدث في المقابلة التي أجريتها عبر الهاتف ظهر الأحد عن موضوعات أخرى ذات صلة وأجاب عن سؤال يتعلق بالخطوات اللازمة في المدى المنظور كي تتمكن القوات الأمنية العراقية من ردع الإرهاب على نحوٍ يمكن للمواطن من خلاله أن يشعر بالأمان. وفي هذا الصدد، قال "يحتاج المقاتل على الساحة العراقية إلى مزيد من التدريب النوعي وليس العادي. ولذلك يجب أن يشترك في دورات داخلية وخارجية على نوعية من نوعيات مكافحة الإرهاب لكونه يصطدم بعمليات مفاجئة من نوعيات مختلفة كما حدث في النخيب وفي كربلاء وتحدث يومياً......".
مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي الذي يتضمن مقابلتين مع مدير (المركز الجمهوري للدراسات الأمنية) د. معتز محيي، والناشط في حقوق الإنسان المحامي حسن شعبان.
وأعلنت الدفاع والداخلية والصحة أن "185 عراقياً هم 110 مدنيين و33 عسكرياً و42 شرطياً قتلوا خلال الشهر الماضي." كما أشارت الحصيلة إلى إصابة 364 عراقيا بجروح، هم 132 مدنياً و82 عسكرياً و150 شرطياً، خلال أيلول.
وفي نَـشرِ هذه الأرقام التي تُعلَـنُ مطلع كل شهر وتتضمّنُ مقارناتٍ مع حصيلة الأشهر السابقة، يُستَدلّ بأن حصيلة أيلول تراجعت بحدود 23 في المائة، مقارنةً بعدد ضحايا آب الذي سبقه والذي قُتل خلاله 239 مواطناً وجُرح 399 آخرون.
ولتحليل أهمية هذه الأرقام الرسمية الجديدة التي تعكس تحسّناً نسبياً في الوضع الأمني، أجريت مقابلة عبر الهاتف الأحد مع الناشط في حقوق الإنسان المحامي حسن شعبان الذي قال لإذاعة العراق الحر "أعتقد أن الأمن ما يزال هشّاً إذ أن هناك الكثير من التفجيرات في جميع أنحاء العراق دون استثناء بضمنها بغداد، وأيضاً هناك اغتيالات بالأسلحة الكاتمة للصوت تحدث هنا وهناك...ولعل حادثة النخيب الأخيرة تؤكد أن الأمن لا زال هشّاً.........".
من جهته، ذكر الدكتور معتز محيي مدير (المركز الجمهوري للدراسات الأمنية) في تحليله لأحدث حصيلة رسمية عن ضحايا العنف إن الإحصاءات "تعتمد أحياناً على مصادر غير دقيقة..كما أن هناك عمليات جنائية تحدث في بعض المحافظات ولا تُدرَج ضمن الإحصاء الجنائي بل تبقى محصورة في أروقة معيّنة........".
وفي حديثه عن الاستنتاجات التي يمكن استخلاصها من حصيلة ضحايا العنف في أيلول، اعتبر محيي أن "الأمن في العراق ما يزال هشاً ولا يشعر به الموطن" رغم النسبة المئوية المعلنة في شأن تراجع مخاطر الإرهاب. كما تحدث في المقابلة التي أجريتها عبر الهاتف ظهر الأحد عن موضوعات أخرى ذات صلة وأجاب عن سؤال يتعلق بالخطوات اللازمة في المدى المنظور كي تتمكن القوات الأمنية العراقية من ردع الإرهاب على نحوٍ يمكن للمواطن من خلاله أن يشعر بالأمان. وفي هذا الصدد، قال "يحتاج المقاتل على الساحة العراقية إلى مزيد من التدريب النوعي وليس العادي. ولذلك يجب أن يشترك في دورات داخلية وخارجية على نوعية من نوعيات مكافحة الإرهاب لكونه يصطدم بعمليات مفاجئة من نوعيات مختلفة كما حدث في النخيب وفي كربلاء وتحدث يومياً......".
مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي الذي يتضمن مقابلتين مع مدير (المركز الجمهوري للدراسات الأمنية) د. معتز محيي، والناشط في حقوق الإنسان المحامي حسن شعبان.