بينما لم يصدر عن الحكومة العراقية أي موقف صريح من الأحداث الجارية في سوريا، أكدت وزارة الخارجية العراقية رفضها استخدام العنف، وقتل المدنيين السوريين. ويأتي هذا التأكيد في الوقت الذي تتزايد فيه ردود الفعل الدولية إزاء الأحداث في سوريا، وإعلان منظمة العفو الدولية حصولها على أدلة جديدة حول المعاملة المروعة، والوحشية البالغة التي يتعرض لها المتظاهرون السوريون وأسرهم.
لبيد عباوي الوكيل الأقدم لوزارة الخارجية العراقية أكد أن موقف العراق كان واضحا منذ بدء الاحتجاجات في سوريا، إذ دعا العراق الحكومة السورية إلى الاستجابة لمطالب الشعب عبر الحوار السلمي، بعيدا عن استخدام العنف المفرط وقتل المدنيين.
عباوي شدد على أن العراق يرفض التدخل في الشؤون السورية، لأنه عانى كثيرا من التدخلات الخارجية خلال الأعوام الماضية، لكنه أكد أن العراق سيحترم إرادة الشعب السوري في اختيار الحكومة التي يريد.
مواقف الكتل السياسية العراقية التي تتباين حول سبل التعامل مع الملفات الداخلية والخارجية، لم تكن واضحة أو متطابقة إزاء ما يحدث في سوريا.
فالقيادي في القائمة العراقية حامد المطلك دعا الحكومة السورية إلى وقف الاعتقالات، ومراعاة مبادئ حقوق الإنسان، مؤكدا وقوف العراق مع إرادة الشعب السوري.
لكن القيادي في التحالف الوطني محمد البياتي اشار إلى ازدواجية في الموقف الأميركي والأوربي إزاء الثورات العربية خاصة في البحرين، مكدا أن هذه الازدواجية هي السبب وراء حساسية المواقف، وعدم جديتها، إزاء ما يجري في المنطقة العربية.
البياتي أكد أن مجلس النواب سيؤيد أي موقف تعلنه الحكومة والخارجية العراقية، مشيرا إلى أن صمت العراق ينبع من إيمان الشعب العراقي ومجلس النواب العراقي، بأن سوريا تتعرض إلى ما وصفه بـ"مؤامرة" من قبل دول غربية وأوربية وحتى إسرائيل.
ويرى محللون ومراقبون أن الحكومة العراقية تلتزم الحذر في تعاملها مع الأحداث في سوريا. ويربط البعض هذا الموقف بالضغوط الإيرانية الداعمة للحكومة السورية، بينما يعزوه آخرون إلى ضعف العراق وانشغاله بشؤونه الداخلية.
المحلل السياسي ناظم العكيلي يتفق مع الرأي الأخير ويرى أن على العراق التزام الحذر في إعلان موقف إزاء الأحداث في سوريا، لأنه عانى على مدى عقود من تردي العلاقات مع سوريا، وأيضا بسبب عدم اتضاح رؤية حقيقية لمستقبل الأحداث.
العكيلي أكد أن موقف الحكومة العراقية نابع من الواقع العراقي غير المستقر سياسيا وأمنيا واقتصاديا، وليس بالضرورة أن يكون للعراق موقف مشابه لمواقف أميركا والدول الأوربية.
لكن الكاتب الصحفي هوشنك اوسي المقيم في بروكسل يرى أن الموقف العراقي يشوبه الارتباك والتخبط، بسبب تباين مواقف الكتل السياسية إزاء يجري في سوريا، إضافة الى الضغط الإيراني على الحكومة العراقية لتأييد سياسة سوريا، محذرا من تداعيات الأحداث السورية على الوضع العراقي.
المزيد في الملف الصوتي أدناه الذي ساهم فيه مراسل إذاعة العراق الحر في بغداد محمد كريم
لبيد عباوي الوكيل الأقدم لوزارة الخارجية العراقية أكد أن موقف العراق كان واضحا منذ بدء الاحتجاجات في سوريا، إذ دعا العراق الحكومة السورية إلى الاستجابة لمطالب الشعب عبر الحوار السلمي، بعيدا عن استخدام العنف المفرط وقتل المدنيين.
عباوي شدد على أن العراق يرفض التدخل في الشؤون السورية، لأنه عانى كثيرا من التدخلات الخارجية خلال الأعوام الماضية، لكنه أكد أن العراق سيحترم إرادة الشعب السوري في اختيار الحكومة التي يريد.
مواقف الكتل السياسية العراقية التي تتباين حول سبل التعامل مع الملفات الداخلية والخارجية، لم تكن واضحة أو متطابقة إزاء ما يحدث في سوريا.
فالقيادي في القائمة العراقية حامد المطلك دعا الحكومة السورية إلى وقف الاعتقالات، ومراعاة مبادئ حقوق الإنسان، مؤكدا وقوف العراق مع إرادة الشعب السوري.
لكن القيادي في التحالف الوطني محمد البياتي اشار إلى ازدواجية في الموقف الأميركي والأوربي إزاء الثورات العربية خاصة في البحرين، مكدا أن هذه الازدواجية هي السبب وراء حساسية المواقف، وعدم جديتها، إزاء ما يجري في المنطقة العربية.
البياتي أكد أن مجلس النواب سيؤيد أي موقف تعلنه الحكومة والخارجية العراقية، مشيرا إلى أن صمت العراق ينبع من إيمان الشعب العراقي ومجلس النواب العراقي، بأن سوريا تتعرض إلى ما وصفه بـ"مؤامرة" من قبل دول غربية وأوربية وحتى إسرائيل.
ويرى محللون ومراقبون أن الحكومة العراقية تلتزم الحذر في تعاملها مع الأحداث في سوريا. ويربط البعض هذا الموقف بالضغوط الإيرانية الداعمة للحكومة السورية، بينما يعزوه آخرون إلى ضعف العراق وانشغاله بشؤونه الداخلية.
المحلل السياسي ناظم العكيلي يتفق مع الرأي الأخير ويرى أن على العراق التزام الحذر في إعلان موقف إزاء الأحداث في سوريا، لأنه عانى على مدى عقود من تردي العلاقات مع سوريا، وأيضا بسبب عدم اتضاح رؤية حقيقية لمستقبل الأحداث.
العكيلي أكد أن موقف الحكومة العراقية نابع من الواقع العراقي غير المستقر سياسيا وأمنيا واقتصاديا، وليس بالضرورة أن يكون للعراق موقف مشابه لمواقف أميركا والدول الأوربية.
لكن الكاتب الصحفي هوشنك اوسي المقيم في بروكسل يرى أن الموقف العراقي يشوبه الارتباك والتخبط، بسبب تباين مواقف الكتل السياسية إزاء يجري في سوريا، إضافة الى الضغط الإيراني على الحكومة العراقية لتأييد سياسة سوريا، محذرا من تداعيات الأحداث السورية على الوضع العراقي.
المزيد في الملف الصوتي أدناه الذي ساهم فيه مراسل إذاعة العراق الحر في بغداد محمد كريم