في 11 ايلول عام 2001 لقي نحو ثلاثة آلاف شخص حتفهم في هجمات مُنسقة شنّتها القاعدة على الولايات المتحدة، أسفرت عن إشعال حربَين، وأحدثت تغييرات على جميع الصعد، إبتداءاً من أنظمة الطيران التجاري وإنتهاءاً بطرق الحصول على المعلومات الإستخبارية.. إلا ان الأشخاص الأكثر تضرراً هم أولئك الذين فقدوا أحباءاً لهم في تلك الهجمات.. فبعد مرور عشر سنوات يستذكر ثلاثة منهم وقائع ذلك اليوم المشحون بالرعب.
وحتى قبل أن يتم إخماد الحرائق الأخيرة تماماً، إحتلت هجمات أيلول الإرهابية أهمية على المستويين المحلي والعالمي. فبالنسبة للأميركيين أصبح أكبر هجوم في التاريخ يتعرض له وطنهم يمثل دعوةً للسلاح. أما بالنسبة لبقية العالم فان مشاهد التدمير في اقوى دولة كانت تعني ان لا بلدَ كان بمأمنٍ من الإرهاب.
ولكن بالنسبة لأصدقاء وأقرباء قرابة ثلاثة آلاف من الضحايا، فالمأساة كانت عميقة ومؤثرة على المستوى الشخصي، ولم تستطع السنوات العشر الماضية أن تخفف من حدة الشعور بالصدمة لدى العديد من أولئك الذين فقدوا واحداً من أحبائهم.
وتقول مراسلة إذاعة أوروبا الحرة في واشنطن هيذر ماهر في تقرير ان كينيث زيلمان ذو السادسة والثلاثين عاماً كان في الحادي عشر من أيلول، يعمل في شركة (Marsh & McLennan) للتأمين التي كانت لديها مكاتب في البرج الشمالي من بناية مركز التجارة العالمي، وكان خاطفو طائرة شركة (American Airlines) في رحلتها رقم 11، قد ضربوا عند الساعة (8:36) من صباح ذلك اليوم طوابق البرج من رقم 93 الى 99 الذي كان فيه زيلمان من بين 358 موظفاً في تلك الشركة الذين قضوا في الضربة.
ويذكر باري زيلمان، شقيق كينيث انه أمضى السنوات العشر الماضية وهو يبحث عن تفسير للكيفية التي حدثت فيها تلك الهجمات:
"ما مِنْ يومٍ يمضي، إلا وأهزُّ رأسي وأقول: "هل هذا حقيقي؟ أخي الوحيد، الذي كان قريباً جداً مني!! وكي أكون صادقاً، لا يمكنني التفكير في أي شيء كان يمكن أن يحدث، من شأنه أن يكون الأسوأ في حياتي".
من جهتها تقول أليسون كراوثر انها تتوفر الآن على قدر أكبر من الفهم لما حدث في ذلك اليوم، ولكن هذا الأمر إستغرق سنوات.. مشيرة الى ان إبنها ويلز كراوثر الذي كان في الرابعة والعشرين من عمره، كان يعمل في شركة (Sandler O'Neill & Partners) في البرج الجنوبي من بناية مركز التجارة العالمي، مضيفةً:
"عندما حدث ذلك، كنا جميعاً في البداية في صدمة رهيبة تماماً، ونحن نعرف تماماً أننا فعلاً لا نفهم ما حدث، وما كان يجري، وان ذلك سوف يستغرق وقتاً طويلاً لوضع تصوّر شامل لما حدث في ذلك اليوم. انه أمر لا يغيب عن بالي، نحمله أنا وزوجي في قلبينا بعمق في كل يوم. كانت الخسائر في الأرواح مروعة.. منهم اناس طيبون جدا من جميع أنحاء العالم كانوا هناك وقتلوا.. لذلك هذا الأمر لن يتركنا".
وتقول أليس هاوغلاند ان إبنها مارك كان واحداً من مجموعة صغيرة من الركاب في طائرة شركة (United) في رحلتها رقم 93 والذي تقدّم مع المجموعة الى قمرة القيادة في محاولة للسيطرة على الخاطفين، بعد أن علم بان الطائرة تعرضت للخطف، وان من الممكن أن يتم إستخدامها كقنبلة بإتجاه العاصمة الأميركية واشنطن، وتضيف:
"عندما إتصل مارك بنا، لم تكن رسالته مشوبة بالخوف.. فهو لم يكن يرغب أن يخبرنا بما كانت المجموعة تريد القيام به. ولكن رسالته كانت لنا، وانه أحبّنا.. فهي كانت تعني الكثير بأن مارك، وهو في لحظاته الأخيرة قبل ان يتوجه إلى الإرهابيين، كان يفكر بعائلته ومدى حبه لنا".
راكب آخر في الطائرة أخبرته زوجته بان طائرتين قد إصطدمتا في مبنى مركز التجارة العالمي، إلتحق بمجموعة مارك التي قررت مهاجمة قمرة القيادة، وأثناء الهجوم المضاد تحطمت الطائرة في حقل في (Shanksville) بولاية بنسلفانيا.
مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي والفيديو.
وحتى قبل أن يتم إخماد الحرائق الأخيرة تماماً، إحتلت هجمات أيلول الإرهابية أهمية على المستويين المحلي والعالمي. فبالنسبة للأميركيين أصبح أكبر هجوم في التاريخ يتعرض له وطنهم يمثل دعوةً للسلاح. أما بالنسبة لبقية العالم فان مشاهد التدمير في اقوى دولة كانت تعني ان لا بلدَ كان بمأمنٍ من الإرهاب.
ولكن بالنسبة لأصدقاء وأقرباء قرابة ثلاثة آلاف من الضحايا، فالمأساة كانت عميقة ومؤثرة على المستوى الشخصي، ولم تستطع السنوات العشر الماضية أن تخفف من حدة الشعور بالصدمة لدى العديد من أولئك الذين فقدوا واحداً من أحبائهم.
وتقول مراسلة إذاعة أوروبا الحرة في واشنطن هيذر ماهر في تقرير ان كينيث زيلمان ذو السادسة والثلاثين عاماً كان في الحادي عشر من أيلول، يعمل في شركة (Marsh & McLennan) للتأمين التي كانت لديها مكاتب في البرج الشمالي من بناية مركز التجارة العالمي، وكان خاطفو طائرة شركة (American Airlines) في رحلتها رقم 11، قد ضربوا عند الساعة (8:36) من صباح ذلك اليوم طوابق البرج من رقم 93 الى 99 الذي كان فيه زيلمان من بين 358 موظفاً في تلك الشركة الذين قضوا في الضربة.
ويذكر باري زيلمان، شقيق كينيث انه أمضى السنوات العشر الماضية وهو يبحث عن تفسير للكيفية التي حدثت فيها تلك الهجمات:
"ما مِنْ يومٍ يمضي، إلا وأهزُّ رأسي وأقول: "هل هذا حقيقي؟ أخي الوحيد، الذي كان قريباً جداً مني!! وكي أكون صادقاً، لا يمكنني التفكير في أي شيء كان يمكن أن يحدث، من شأنه أن يكون الأسوأ في حياتي".
من جهتها تقول أليسون كراوثر انها تتوفر الآن على قدر أكبر من الفهم لما حدث في ذلك اليوم، ولكن هذا الأمر إستغرق سنوات.. مشيرة الى ان إبنها ويلز كراوثر الذي كان في الرابعة والعشرين من عمره، كان يعمل في شركة (Sandler O'Neill & Partners) في البرج الجنوبي من بناية مركز التجارة العالمي، مضيفةً:
"عندما حدث ذلك، كنا جميعاً في البداية في صدمة رهيبة تماماً، ونحن نعرف تماماً أننا فعلاً لا نفهم ما حدث، وما كان يجري، وان ذلك سوف يستغرق وقتاً طويلاً لوضع تصوّر شامل لما حدث في ذلك اليوم. انه أمر لا يغيب عن بالي، نحمله أنا وزوجي في قلبينا بعمق في كل يوم. كانت الخسائر في الأرواح مروعة.. منهم اناس طيبون جدا من جميع أنحاء العالم كانوا هناك وقتلوا.. لذلك هذا الأمر لن يتركنا".
وتقول أليس هاوغلاند ان إبنها مارك كان واحداً من مجموعة صغيرة من الركاب في طائرة شركة (United) في رحلتها رقم 93 والذي تقدّم مع المجموعة الى قمرة القيادة في محاولة للسيطرة على الخاطفين، بعد أن علم بان الطائرة تعرضت للخطف، وان من الممكن أن يتم إستخدامها كقنبلة بإتجاه العاصمة الأميركية واشنطن، وتضيف:
"عندما إتصل مارك بنا، لم تكن رسالته مشوبة بالخوف.. فهو لم يكن يرغب أن يخبرنا بما كانت المجموعة تريد القيام به. ولكن رسالته كانت لنا، وانه أحبّنا.. فهي كانت تعني الكثير بأن مارك، وهو في لحظاته الأخيرة قبل ان يتوجه إلى الإرهابيين، كان يفكر بعائلته ومدى حبه لنا".
راكب آخر في الطائرة أخبرته زوجته بان طائرتين قد إصطدمتا في مبنى مركز التجارة العالمي، إلتحق بمجموعة مارك التي قررت مهاجمة قمرة القيادة، وأثناء الهجوم المضاد تحطمت الطائرة في حقل في (Shanksville) بولاية بنسلفانيا.
مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي والفيديو.