تباينت المواضيع التي تناولتها رسائل المستمعين. فمنها ما حمل التهاني لاسرة اذاعة العراق الحر بعيد الفطر. ومن هؤلاء: عقيل العراقي من بعقوبة، ومحمد من سامراء ويطلب أغنية عيد وحب لكاظم الساهر، وعلي غصاب البركي من السماوة، وماجد ساعدي وهو من السعودية الذي كتب:
غاب القمر من شافك ولا هل
ولغيرك نزل دمعي ولاهل
وثمة رسائل تضمنت بعض المطالب منها: رسالة المستمعة اسراء من النجف التي طالبت بتنظيف شوارع المدينة، وأحمد شعبان من منتسبي الجيش العراقي ويسأل عن الفروقات، وحسام علي من بغداد الذي دعا وزارة العدل الى إطلاق أموال القاصرين، وعمر السبيعي من أبي الخصيب الذي شكا من تجريف البساتين وقلع النخيل، وأبو أحمد من السماوة الذي ترحم على الموتى في مقبرة النجف ولفت الى حالة الفوضى والإهمال التي تعيشها المقبرة، أما أحمد من بعقوبة فسأل عن العفو العام عن السجناء، وقال صقر من تكريت في رسالته أنه زعلان من خسارة المنتخب العراقي ويطالب بدعم المنتخب.
الزاوية الفنية في حلقة هذا الاسبوع من "نوافذ مفتوحة" تلقي الضوء على أسباب منع نظام حكم البعث اذاعة أغنية "ليل البنفسج". وعلى الرغم من هذا المنع الذي دام 30 عاما، إلاّ أن هذه الأغنية التي اداها الفنان الرائد ياس خضر لاتزال حاضرة في الذاكرة الفنية والشعبية العراقية. ومن كلمات الاغنية:
ياطعم ياليلة من ليل البنفسج
ياحلم يامامش بمامش
طبع گلبي من طباعك ذهب
ترخص وأغليك وأحبك
آني متعود عليك هواي
هذه الكلمات عاشت ولاتزال في ذاكرة العراقيين ووجدانهم لا لشئ إلاّ لان نظام حكم البعث قرر منعها اوائل مطلع سبعينيات القرن الماضي لاسباب مازال مؤرخو الحركة الفنية في العراق يختلفون حولها.
وقد كانت اغنية ليل البنفسج التي كتبها الشاعر مظفر النواب، ولحنها طالب القره غولي، علامة فارقة في مسيرة مطربها الفنان الرائد ياس خضر.
مراسل اذاعة العراق الحر في بغداد حسن راشد التقى الناقد عادل الهاشمي ليسلط المزيد من الضوء على أغنية "ليل البنفسج" ولماذا هي حاضرة حتى اليوم في الذاكرة الفنية والشعبية العراقية.
يقول الهاشمي ان خصوصية هذه الاغنية تكمن في نقلها لأحاسيس بيئة جنوب العراق الى المناخ البغدادي، الذي كان مختلفا على مستوى الكلام واللحن.
ويصف الهاشمي اقدام الفنان طالب القره غولي على تلحين اغنية "ليل البنفسج" بـ"المغامرة الفنية" نظرا لصعوبة مفرداتها وخشونة صياغتها الشعرية.
وتعد اغنية "ليل البنفسج" من روائع ما يعرف في العراق بـ"الغناء السبعيني"، الذي شكل نواة لمدرسة غنائية وطنية متفردة من خلال مزجها المحكم بين فنون الغناء المحلية وتلك التي كانت سائدة وسط العراق وجنوبه.
وأشار المحرر الفني لصحيفة "الصباح" محمد اسماعيل الى ان اغنية "ليل البنفسج" هي اوضح نماذج هذه المدرسة.
ويختلف النقاد في سبب منع الاغنية، لكنهم يتفقون على ان المنع كان من عوامل تخليدها في الذاكرة العراقية.
ويرى الهاشمي ان سبب المنع يعود الى مواقف الشاعر مظفر النواب المناهضة للنظام الدكتاتوري.
أما محمد اسماعيل فعزا سبب المنع الى اقتران الاغنية بمقهى حمل اسم "ليل البنفسج" في مدينة الناصرية وكان يرتاده الشيوعيون خلال ستينيات القرن العشرين.
غاب القمر من شافك ولا هل
ولغيرك نزل دمعي ولاهل
وثمة رسائل تضمنت بعض المطالب منها: رسالة المستمعة اسراء من النجف التي طالبت بتنظيف شوارع المدينة، وأحمد شعبان من منتسبي الجيش العراقي ويسأل عن الفروقات، وحسام علي من بغداد الذي دعا وزارة العدل الى إطلاق أموال القاصرين، وعمر السبيعي من أبي الخصيب الذي شكا من تجريف البساتين وقلع النخيل، وأبو أحمد من السماوة الذي ترحم على الموتى في مقبرة النجف ولفت الى حالة الفوضى والإهمال التي تعيشها المقبرة، أما أحمد من بعقوبة فسأل عن العفو العام عن السجناء، وقال صقر من تكريت في رسالته أنه زعلان من خسارة المنتخب العراقي ويطالب بدعم المنتخب.
الزاوية الفنية في حلقة هذا الاسبوع من "نوافذ مفتوحة" تلقي الضوء على أسباب منع نظام حكم البعث اذاعة أغنية "ليل البنفسج". وعلى الرغم من هذا المنع الذي دام 30 عاما، إلاّ أن هذه الأغنية التي اداها الفنان الرائد ياس خضر لاتزال حاضرة في الذاكرة الفنية والشعبية العراقية. ومن كلمات الاغنية:
ياطعم ياليلة من ليل البنفسج
ياحلم يامامش بمامش
طبع گلبي من طباعك ذهب
ترخص وأغليك وأحبك
آني متعود عليك هواي
هذه الكلمات عاشت ولاتزال في ذاكرة العراقيين ووجدانهم لا لشئ إلاّ لان نظام حكم البعث قرر منعها اوائل مطلع سبعينيات القرن الماضي لاسباب مازال مؤرخو الحركة الفنية في العراق يختلفون حولها.
وقد كانت اغنية ليل البنفسج التي كتبها الشاعر مظفر النواب، ولحنها طالب القره غولي، علامة فارقة في مسيرة مطربها الفنان الرائد ياس خضر.
مراسل اذاعة العراق الحر في بغداد حسن راشد التقى الناقد عادل الهاشمي ليسلط المزيد من الضوء على أغنية "ليل البنفسج" ولماذا هي حاضرة حتى اليوم في الذاكرة الفنية والشعبية العراقية.
يقول الهاشمي ان خصوصية هذه الاغنية تكمن في نقلها لأحاسيس بيئة جنوب العراق الى المناخ البغدادي، الذي كان مختلفا على مستوى الكلام واللحن.
ويصف الهاشمي اقدام الفنان طالب القره غولي على تلحين اغنية "ليل البنفسج" بـ"المغامرة الفنية" نظرا لصعوبة مفرداتها وخشونة صياغتها الشعرية.
وتعد اغنية "ليل البنفسج" من روائع ما يعرف في العراق بـ"الغناء السبعيني"، الذي شكل نواة لمدرسة غنائية وطنية متفردة من خلال مزجها المحكم بين فنون الغناء المحلية وتلك التي كانت سائدة وسط العراق وجنوبه.
وأشار المحرر الفني لصحيفة "الصباح" محمد اسماعيل الى ان اغنية "ليل البنفسج" هي اوضح نماذج هذه المدرسة.
ويختلف النقاد في سبب منع الاغنية، لكنهم يتفقون على ان المنع كان من عوامل تخليدها في الذاكرة العراقية.
ويرى الهاشمي ان سبب المنع يعود الى مواقف الشاعر مظفر النواب المناهضة للنظام الدكتاتوري.
أما محمد اسماعيل فعزا سبب المنع الى اقتران الاغنية بمقهى حمل اسم "ليل البنفسج" في مدينة الناصرية وكان يرتاده الشيوعيون خلال ستينيات القرن العشرين.