نستهل حلقة هذا الاسبوع من "المشهد الرياضي" كالعادة بشريط من الأخبار المحلية.
** قاد المدرب البرازيلي زيكو المنتخب العراقي في امتحانه الأول الجمعة مع نظيره الاردني ضمن تصفيات آسيا المؤهلة لنهائيات كأس العالم في البرازيل بعقد مدته عام واحد مقابل مليونين وخمسمئة الف دولار.
**دعت وزارة الشباب والرياضة الأندية المشمولة بالمنحة المالية الى مراجعة الوزارة ابتداء من 4 ايلول لاستلام مبلغ المنحة ضمن الدفعة الرابعة التي أُطلقت مؤخرا للأندية البالغ عددها 231 ناديا.
**يشارك حكمان عراقيان في البطولة العربية بالمصارعة التي تُقام العام المقبل في قطر.
**اعلن الاتحاد العراق لكرة السلة قراره منع لاعبين يمثلان المنتخب الوطني من اللعب لأي ناد عراقي خلال الموسم المقبل لعدم التزامهما وتغيبهما عن تدريبات المنتخب. ويواصل المنتخب الوطني تدريباته في العراق بعدما كان مقررا الانتقال الى تركيا للاستعداد في معسكر تدريبي هناك.
**دخل المنتخب الوطني للدراجات معسكرا تدريبيا في ايران يستمر 25 يوما في اطار تحضيراته للمشاركة في الدورة الرياضية العربية التي تستضيفها الدوحة.
**اعلنت لجنة كرة القدم الشاطئية اختتام الدورة التدريبية والتحكيمية النسوية باللعبة التي شاركت فيها احدى عشرة لاعبة. واستمرت الدورة ثلاثة ايام في مقر اتحاد كرة القدم. وستعمل المشاركات مدربات ومحكمات معتمدات في المسابقات المحلية.
**شارك العراق في بطولة العالم بالعاب القوى التي تُقام حاليا في كوريا الجنوبية برياضية واحدة هي العداءة آلاء حكمت. وشاركت العداءة آلاء بوصفها ممثل العراق الوحيد في سباق 400 متر لكنها خرجت من الدور الأول. ونُقل عن المتحدث باسم الاتحاد العراقي لألعاب القوى ميثم الحسني ان العداءة العراقية لم تتمكن حتى من تحسين رقمها المسجل في منافسات بطولة العالم في اليابان أو معادلته.
لقـــــاء
لرياضة بناء الأجسام أو الكمال الجسماني بالتسمية الشائعة تاريخ مديد وقاعدة شعبية عريضة في العراق. واقترنت هذه الرياضة منذ القرن التاسع عشر بلعبة الزورخانة ، التي تعني بيت القوة. ومن أول الأسماء التي عُرفت بممارستها رياضة بناء الأجسام صبري مهدي الهلالي المعروف بلقب مهدي الخطاط وهو من مواليد بغداد في اوائل القرن العشرين.
وأرسى ابطال الزورخانة وأقرانهم من الرباعين والمصارعين مثل عباس الديك تقاليد في رياضة بناء الاجسام واصلها مَنْ جاءوا بعدهم. وبرز بين هؤلاء ابطال رفعوا اسم العراق في المسابقات القارية والدولية مثل البطل شاكر سلمان الذي كان اول من مثَّل العراق في بطولة آسيا وعلي الكيار الذي جاء الثالث على العالم لطوال القامة وعباس الهنداوي بطل آسيا أكثر من مرة في فئته وآخرين غيرهم.
ولكن الظروف التي مر بها العراق خلال العقود الأربعة الماضية على الأقل حكمت على كثير من نواحي الحياة بالتراجع والتردي ومنها الرياضة عموما. وكان نصيب بناء الاجسام كبيرا من هذا التراجع. وليس أدل على ذلك من عدم ظهور اسم يستلهم النجاحات التي حققها ابطال العراق في رياضة بناء الأجسام.
المشهد الرياضي التقى في البصرة عودة المنشداوي الذي اشار الى انه كان ينفق ما يعادل 600 دولار لتغذية جسمه دليلا على ما تحتاجه هذه الرياضة من مستلزمات ورعاية غائبة بحسب المنشداوي.
واعرب المنشداوي عن اعتقاده بأن رياضة بناء الأجسام لا تحظى بالاهتمام الكافي لتطويرها مستعرضا ما آلت اليه كؤوسه بعد مشاركته في نحو مئتي بطولة.
واستذكر البطل الدولي في رياضة بناء الأجسام أمجاد هذه الرياضة التي انجبت ابطالا بينهم ابن العمارة في الجنوب علي الكيار وابن الفلوجة في الوسط يوسف احمد لكنهم كانوا جميعهم يتسابقون تحت اسم واحد هو العراق.
وناشد البطل الدولي عودة المنشداوي الجهات المسؤولة ان تدعم رياضة بناء الاجسام وخاصة رعاية الناشئين عسى ان يستأنفوا مسيرتها المتميزة.
أُقيمت أول بطولة لرياضة بناء الأجسام في العراق اواخر عام 1949 على قاعة النادي
الملكي الذي اصبح فيما بعد النادي الاولمبي.
من المحافظات
يشكل الجمهور شرطا لازما للغالبية الساحقة من الألعاب الرياضية. صحيح ان الرياضي يثابر على التدريب للتقدم في اللعبة التي يمارسها بدوافع ذاتية فضلا عن منافع الرياضة عموما بما في ذلك تهذيب الأخلاق وبناء العقل السليم في الجسم السليم.
ولكن الصحيح بالقدر نفسه ان تشجيع الجمهور وتقديره لأداء الرياضي يشكل حافزا لا يقل اهمية عن الاندفاع الذاتي لتطوير قدرات الرياضي ومده بالقوة المعنوية اللازمة للاستمرار في تحسين أدائه. فالجمهور الرياضي عموما كالماء الذي تسبح فيه السمكة.
ولكن ظروف العراق واجهت الرياضي العراقي وجمهوره بتحديات في مقدمتها الوضع الأمني الذي يجعل الوجود في اماكن عامة والحضور في ملاعب شعبية مغامرة. وبذلك يُحرم الرياضي من جمهوره فضلا عن تعذر خروج الرياضي نفسه للتدريب ومزاولة اللعبة التي اختارها. وتكون النتيجة تضرر الرياضة وتخلفها بما يعنيه ذلك من خسارة للبلد.
والعراقيون قبل سواهم يعرفون ما تسببه التفجيرات واعمال العنف الأخرى والاجراءات الأمنية في مواجهتها من مشاكل تنغص عليهم حياتهم اليومية وتثني كثيرين عن مبارحة الدار إلا عند الضرورة. وتقدم محافظة ديالى شهادة بالغة الدلالة على تأثر الحياة العامة والرياضة تحديدا بالوضع الأمني، لا سيما وانها فقدت اربعين رياضيا راحوا ضحية اعمال العنف في هذه المحافظة.
مراسل المشهد الرياضي التقى اداريين في اندية مختلفة ورياضيين شبابا تحدثوا عن ارتباط النشاط الرياضي وتطوره بالوضع الامني مؤكدين ان لا رياضة بلا استقرار.
الرياضة في العالم
**اعلن نادي بني ياس الامارتي لكرة القدم تعاقده مع المهاجم الفرنسي ديفيد تريزيغيه حتى نهاية الموسم دون ان يذكر قيمة العقد. ولكن تقارير افادت بأن تريزيغيه البالغ من العمر اربعة وثلاثون عاما تعاقد مع نادي بني ياس مقابل مليون وسبعمئة الف يورو.
**اعلن الاتحاد الدولي للدراجات اضافة سباق آخر الى برنامجه العالمي يُقام في بلجيكا. ويضم برنامج الاتحاد السنوي الآن ثمانية وعشرين سباقا يُقام كل منها ليوم واحد بعد اضافة مدينتي كوبيك ومونتريال الكنديتين وبكين.
**من المتوقع ان يُحسم يوم السبت اقصاء المنتخب المصري من كأس أمم افريقيا 2012. المنتخب المصري الذي فاز بكأس الأمم الأفريقية سبع مرات قياسية ودافع عنه بنجاح ثلاثة مرات ، يتذيل الآن مجموعته دون ان يسجل فوزا واحدا في جميع المباريات التي خاضها حتى الآن. وكان اتحاد الكرة المصري اقال مدرب المنتخب حسن شحاتة بعد تعادله السلبي على ارضه مع نظيره الجنوب افريقي في حزيران.
**حصدت بريطانيا وسامها الأول في بطولة العالم بالعاب القوى التي تُقام في مدينة ديغو الكورية الجنوبية بفضل عدائها محمد فرح الذي فاز بالوسام الفضي في سباق 10 آلاف متر. وكان فرح متقدما في السباق حتى الامتار الأخيرة عندما تخطاه الاثيوبي ابراهيم جيلان.
**دافع الملاكم الياباني كوكي كاميدا عن لقبه بطلا في وزن الديك لرابطة الملاكمة العالمية بعد فوزه باجماع قرارات الحكام على متحديه المكسيكي ديفيد دي لا مورا في طوكيو يوم الأربعاء الماضي. وبدا كاميدا غير راض عن نفسه رغم الفوز قائلا انه مصمم على تحسين ادائه في النزال المقبل.
**من ابرز ما شهدته بطولة العالم بألعاب القوى التي تستضيفها مدينة ديغو في كوريا الجنوبية فوز العداءات الكينيات بالوسام الذهبي والفضي والبرونزي في سباق المارثون للسيدات في اليوم الأول من البطولة. وفي اليوم الثاني شهدت البطولة مفاجأة كبرى عندما تقرر استبعاد العداء الجمايكي يوسين بولت المعروف بلقب اسرع رجل في العالم من سباق 100 متر بسبب انطلاقه قبل اشارة البدء. وخلع بولت قميصه تعبيرا عن الدهشة والاحباط بسبب الخطأ. وفاز بالوسام الذهبي في السباق مواطنه الجمايكي يوهان بليك.