شاءت الجغرافية ان تكون أهم انهار العراق ذات منشأة أجنبي تتدفق مياهها الى ارضه من دول مجاورة. ويصح هذا الواقع على نهري العراق العظيمين الذين تماهت ارضه باسمهما فأصبحت تُعرف باسم بلاد الرافدين قبل ان تكون العراق. وعلى ضفاف هذين النهرين بنى العراقي أقدم حضارات العالم. ولكن هذا كان في زمن مضى. واليوم يشكل توفير الماء بكميات كافية في انهر العراق واحدا من أكبر التحديات التي تواجه حكوماته الآن ولفترة طويلة مقبلة.
ويبدو ان الأزمة لم توفر نهرا مهما، سواء أكان كبيرا مثل الفرات أو أصغر مثل الوند. فان كمية الماء التي يحصل عليها العراق من انهاره سجلت هبوطا يهدد حياة العراقي وزرعه وضرعه بشبكة السدود التي اقامها الجيران عند المنابع.
وإزاء هذا الوضع تبحث الحكومة عن الوسائل الكفيلة بتخفيف أزمة الماء وحل مشكلة المياه المشتركة مع الدول المجاورة.
وعاد ملف الماء الذي لم يغب أصلا عن اذهان المتضررين الى الواجهة بما تردد عن إقدام ايران على قطع مياه الأنهر والروافد التي تدخل العراق من اراضيها.
إذاعة العراق الحر التقت مدير التشغيل والري في وزارة الموارد المائية عون ذياب الذي عدَّد المناطق المتضررة بالاجراء الايراني، مؤكدا ان ايران لم تُبلغ جارها العراقي بقطع الماء على أساس ان الأعمال التي تُنفذها في هذه الأنهار تجري داخل الأراضي الايرانية.
وبشأن الأنهار الدائمة أوضح ذياب ان قطع مياه نهر الكرخة يؤثر في هور الحويزة في حين تسبب قطع مياه الكارون في امتداد اللسان الملحي مع ما يلحقه ذلك من أضرار ببيئة شط العرب التي تتسم بتنوع الأحياء المائية والنباتية. واضاف ذياب ان الوزارة قررت رفد شط العرب من نهر دجلة بواقع 75 مترا مكعبا في الثانية بعد في مواجهة زحف الملح.
في الجنوب أُطلقت مياه من دجلة الى شط العرب للتعويض عن قطع مياه الكارون وفي الشمال يجري احياء قناة أُنشئت قبل خمسين عاما وبناء خزانات للتعويض عن قطع مياه نهر الوند وتأثر جلولاء بهذا الاجراء ، كما قال مدير التشغيل والري في وزارة الموارد المائية عون ذياب الذي استعرض منظومة الأنهر والوديان المشتركة بين العراق وايران وحجم مساهمتها في رفد نهر دجلة التي كانت بحدود 12 في المئة من موارده المائية قبل ان تنخفض كثيرا بسبب الخزانات والسدود التي انشأتها ايران على جانبها من الحدود.
وفيما يتعلق بنهر الفرات الذي تتدفق مياهه من تركيا عِبر الأراضي السورية قال مدير التشغيل والري في وزارة الموارد المائية ان قيظ الصيف وارتفاع اسعار النفط تضافرا على دفع الجارين التركي والسوري الى زيادة توليد الطاقة من المحطات الكهرومائية وبالتالي اطلاق كميات جيدة من مياه الفرات هذا الصيف.
في غضون ذلك ما زالت مياه دجلة تتدفق بصورة طبيعية مع هبوط معدلاتها في الصيف كما هو متوقع ولكنها ستتأثر بالسد الذي تعتزم تركيا انشاءه على دجلة وسيكون التحكم بمياهه ايضا من وراء الحدود ، كما لفت مدير التشغيل والري في وزارة الموارد المائية.
خبيرة الموارد المائية في معهد الاصلاح الاقتصادي مها الزيدي لخصت الآثار الناجمة عن خفض حصة العراق من المياه المشتركة مع الجيران مقترنة بالعوامل الداخلية سواء على الاقتصاد الوطني أو على البيئة، بما في ذلك تضرر الزراعة والثروة الحيوانية وهجرة المواطنين من مناطق الشح الى جانب التلوث وما يقترن به من آثار على الصحة العامة والبيئة.
اكدت وزارة الموارد المائية سعي الحكومة العراقية الى ايجاد حل نهائي لمشكلة المياه المشتركة مع دول الجوار مشيرة الى النية في تشكيل مجلس أعلى للمياه من المؤمل ان يُسهم في مثل هذا الحل.
مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي الذي ساهم في اعداده مراسل اذاعة العراق الحر في بغداد خالد وليد.
ويبدو ان الأزمة لم توفر نهرا مهما، سواء أكان كبيرا مثل الفرات أو أصغر مثل الوند. فان كمية الماء التي يحصل عليها العراق من انهاره سجلت هبوطا يهدد حياة العراقي وزرعه وضرعه بشبكة السدود التي اقامها الجيران عند المنابع.
وإزاء هذا الوضع تبحث الحكومة عن الوسائل الكفيلة بتخفيف أزمة الماء وحل مشكلة المياه المشتركة مع الدول المجاورة.
وعاد ملف الماء الذي لم يغب أصلا عن اذهان المتضررين الى الواجهة بما تردد عن إقدام ايران على قطع مياه الأنهر والروافد التي تدخل العراق من اراضيها.
إذاعة العراق الحر التقت مدير التشغيل والري في وزارة الموارد المائية عون ذياب الذي عدَّد المناطق المتضررة بالاجراء الايراني، مؤكدا ان ايران لم تُبلغ جارها العراقي بقطع الماء على أساس ان الأعمال التي تُنفذها في هذه الأنهار تجري داخل الأراضي الايرانية.
وبشأن الأنهار الدائمة أوضح ذياب ان قطع مياه نهر الكرخة يؤثر في هور الحويزة في حين تسبب قطع مياه الكارون في امتداد اللسان الملحي مع ما يلحقه ذلك من أضرار ببيئة شط العرب التي تتسم بتنوع الأحياء المائية والنباتية. واضاف ذياب ان الوزارة قررت رفد شط العرب من نهر دجلة بواقع 75 مترا مكعبا في الثانية بعد في مواجهة زحف الملح.
في الجنوب أُطلقت مياه من دجلة الى شط العرب للتعويض عن قطع مياه الكارون وفي الشمال يجري احياء قناة أُنشئت قبل خمسين عاما وبناء خزانات للتعويض عن قطع مياه نهر الوند وتأثر جلولاء بهذا الاجراء ، كما قال مدير التشغيل والري في وزارة الموارد المائية عون ذياب الذي استعرض منظومة الأنهر والوديان المشتركة بين العراق وايران وحجم مساهمتها في رفد نهر دجلة التي كانت بحدود 12 في المئة من موارده المائية قبل ان تنخفض كثيرا بسبب الخزانات والسدود التي انشأتها ايران على جانبها من الحدود.
وفيما يتعلق بنهر الفرات الذي تتدفق مياهه من تركيا عِبر الأراضي السورية قال مدير التشغيل والري في وزارة الموارد المائية ان قيظ الصيف وارتفاع اسعار النفط تضافرا على دفع الجارين التركي والسوري الى زيادة توليد الطاقة من المحطات الكهرومائية وبالتالي اطلاق كميات جيدة من مياه الفرات هذا الصيف.
في غضون ذلك ما زالت مياه دجلة تتدفق بصورة طبيعية مع هبوط معدلاتها في الصيف كما هو متوقع ولكنها ستتأثر بالسد الذي تعتزم تركيا انشاءه على دجلة وسيكون التحكم بمياهه ايضا من وراء الحدود ، كما لفت مدير التشغيل والري في وزارة الموارد المائية.
خبيرة الموارد المائية في معهد الاصلاح الاقتصادي مها الزيدي لخصت الآثار الناجمة عن خفض حصة العراق من المياه المشتركة مع الجيران مقترنة بالعوامل الداخلية سواء على الاقتصاد الوطني أو على البيئة، بما في ذلك تضرر الزراعة والثروة الحيوانية وهجرة المواطنين من مناطق الشح الى جانب التلوث وما يقترن به من آثار على الصحة العامة والبيئة.
اكدت وزارة الموارد المائية سعي الحكومة العراقية الى ايجاد حل نهائي لمشكلة المياه المشتركة مع دول الجوار مشيرة الى النية في تشكيل مجلس أعلى للمياه من المؤمل ان يُسهم في مثل هذا الحل.
مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي الذي ساهم في اعداده مراسل اذاعة العراق الحر في بغداد خالد وليد.