نفتتح عدد هذا الاسبوع من "المجلة الثقافية" وكالمعتاد بباقة من الاخبار نبدؤها من واشنطن، حيث اقام المركز الثقافي العراقي هناك ندوة كرستها لموضوع "فلسفة الصوم في الأديان السماوية". أدار الندوة الدكتور جمال البرزنجي نائب رئيس المعهد الدولي للفكر الإسلامي. وتخللت الندوة حورات ومداخلات حول الصوم وفلسفته لدى اتباع مختلف الاديان. حضر الندوة ممثلو اتباع ديانات مختلفة منهم الصابئي نشأت المندوي وهو أديب وقاص،وعضو مجلس إدارة المنظمة العالمية لليهود موريس شوحيط، والأمين العام السابق لمجلس كنائس الشرق الاوسط غابريل حبيب، وممثل مركز الإمام في ديترويت الشيخ أوس الأصفر.
** رحب المدير العام للثقافة والفنون السريانية في إقليم كردستان سعدي المالح باستحداث مجلس النواب العراقي مديرية عامة للدراسات السريانية.
ووصف المالح الحدث بانه "خطوة جيدة تمكن وزارة التربية العراقية من ادارة المدارس السريانية على نحو أفضل مما كان سابقا".
واعرب المالح عن أمله في تعقب هذه الخطوة استحداث مديرية للثقافة السريانية ضمن وزارة الثقافة العراقية.
** تستعد أربع فرق فرنسية وألمانية وعربية وعراقية كردية لإنتاج وإخراج مسرحية "قطار الخامسة والعشرين" للشاعر والكاتب خزعل الماجدي، ضمن مشروع عراقي أوروبي مشترك بهدف تقديم نمط جديد من الأعمال المسرحية على مسارح بغداد وأربيل وبرلين وباريس.
** صدر عدد جديد من جريدة الاتجاه الثقافي عن وزارة الثقافة، ويتضمن العدد مجموعة من الأخبار والتحقيقات ولقاءات مع فنانين ومثقفين، وتغطية لنشاطات قامت بها الوزارة محليا وعربيا وعالميا.
نستضيف في عدد هذا الاسبوع من "المجلة الثقافية" الكاتب الشاب سيف عبد الكريم الربيعي، الذي يستكشف دروبه في عالم النقد السينمائي والقصة القصيرة، بعيدا عن اختصاصه الهندسي، في ظاهرة ملفته للنظر في الثقافة العراقية، وهي تحول اهتمام العديدين من خريجي الكليات العلمية الهندسية والطبية وغيرها الى الاهتمام بعالم الفن والادب.
لقد بدأ اهتمام ضيفنا بالادب منذ ايام الدراسة الاعدادية، إذ كان يهتم بصورة خاصة بكتاب الادب والنصوص. وتطور هذا الاهتمام الى محاولات لكتابة القصة القصيرة، لكن الاراء التي حصل عليها وجهته بضرورة الاهتمام بشروط وقواعد بناء القصة.
ورغم ان الربيعي يعبر عن نفسه بشكل فردي، الا انه يعكس بشكل أو بآخر اخلاقيات وطباع وعلاقات مجتمعه. اما عن مجال النقد السينمائي، فيقول انه يحب فن السينما منذ ان كان صغيرا، ويرى وجود علاقة وطيدة بين فن السينما والرواية والقصة القصيرة، وبينما تكون الرواية موجودة على الورق لتخاطب خيال القارىء، فان الانتاج السينمائي يحول هذا النص الى عالم من الصور المشاهدة بالعين، وبالتالي لديه قدرة اكبر على جذب اهتمام المشاهد.
نتوقف اليوم مع ما كتبه في جريدة الصباح حسين علي الحمداني، وتناول فيه موضوع مدى قبول المجتمع العراقي بعد التغيير للتعددية الثقافية.
يقول الحمداني: "أحد أبرز الأسئلة التي كان يجب أن نطرحها على أنفسنا منذ العام 2003 هل من الضروري أن نمتلك جميعاً ثقافة واحدة؟ لا أدري كم منا وجه هذا السؤال لنفسه في السنوات الماضية؟ ربما بعضنا أدرك هذا وتعامل على أننا في مجتمع تتعدد فيه الثقافات والقوميات والديانات، وبالتالي
، والتناحر على أعمدة الصحف في أدنى درجات التناحر، رغم ان تناحرنا واقتتالنا ملأ الشوارع والمدن، وتحولنا إلى كانتونات ضاقت بنا، فلم تتسع لنزوات البعض في رفض الآخر وتكفيره".
ويمضي الكاتب في تحليل اسباب صعوبة القبول بفكرة التعددية في الثقافة العراقية قائلا: "كانت الخيارات أمامنا محدودة، أما وحدة الثقافة وشموليتها، وكأننا نستنسخ تجارب الماضي، أو الاقتتال دون أن نمنح أنفسنا البحث عن خيار ثالث، هو التنوع البعيد عن الانقسام والاحتراب، لهذا لم نسأل أنفسنا هل من الضروري أن تتوحد ثقافتنا؟"
وبعد ان يشير الكاتب الى دور الانظمة الشمولية في ترسيخ الفكر والثقافة الاحادية، ما يجعل التنوع امرا غريبا وصعبا، يختتم مقاله برصد المشكلة نفسها في البلدان العربية، التي تشهد تحولات في سياق ما اصبح يعرف بـ"الربيع العربي".
** رحب المدير العام للثقافة والفنون السريانية في إقليم كردستان سعدي المالح باستحداث مجلس النواب العراقي مديرية عامة للدراسات السريانية.
ووصف المالح الحدث بانه "خطوة جيدة تمكن وزارة التربية العراقية من ادارة المدارس السريانية على نحو أفضل مما كان سابقا".
واعرب المالح عن أمله في تعقب هذه الخطوة استحداث مديرية للثقافة السريانية ضمن وزارة الثقافة العراقية.
** تستعد أربع فرق فرنسية وألمانية وعربية وعراقية كردية لإنتاج وإخراج مسرحية "قطار الخامسة والعشرين" للشاعر والكاتب خزعل الماجدي، ضمن مشروع عراقي أوروبي مشترك بهدف تقديم نمط جديد من الأعمال المسرحية على مسارح بغداد وأربيل وبرلين وباريس.
** صدر عدد جديد من جريدة الاتجاه الثقافي عن وزارة الثقافة، ويتضمن العدد مجموعة من الأخبار والتحقيقات ولقاءات مع فنانين ومثقفين، وتغطية لنشاطات قامت بها الوزارة محليا وعربيا وعالميا.
ضيـــف العــــدد:
نستضيف في عدد هذا الاسبوع من "المجلة الثقافية" الكاتب الشاب سيف عبد الكريم الربيعي، الذي يستكشف دروبه في عالم النقد السينمائي والقصة القصيرة، بعيدا عن اختصاصه الهندسي، في ظاهرة ملفته للنظر في الثقافة العراقية، وهي تحول اهتمام العديدين من خريجي الكليات العلمية الهندسية والطبية وغيرها الى الاهتمام بعالم الفن والادب.
لقد بدأ اهتمام ضيفنا بالادب منذ ايام الدراسة الاعدادية، إذ كان يهتم بصورة خاصة بكتاب الادب والنصوص. وتطور هذا الاهتمام الى محاولات لكتابة القصة القصيرة، لكن الاراء التي حصل عليها وجهته بضرورة الاهتمام بشروط وقواعد بناء القصة.
ورغم ان الربيعي يعبر عن نفسه بشكل فردي، الا انه يعكس بشكل أو بآخر اخلاقيات وطباع وعلاقات مجتمعه. اما عن مجال النقد السينمائي، فيقول انه يحب فن السينما منذ ان كان صغيرا، ويرى وجود علاقة وطيدة بين فن السينما والرواية والقصة القصيرة، وبينما تكون الرواية موجودة على الورق لتخاطب خيال القارىء، فان الانتاج السينمائي يحول هذا النص الى عالم من الصور المشاهدة بالعين، وبالتالي لديه قدرة اكبر على جذب اهتمام المشاهد.
وقفــــــــة:
نتوقف اليوم مع ما كتبه في جريدة الصباح حسين علي الحمداني، وتناول فيه موضوع مدى قبول المجتمع العراقي بعد التغيير للتعددية الثقافية.
يقول الحمداني: "أحد أبرز الأسئلة التي كان يجب أن نطرحها على أنفسنا منذ العام 2003 هل من الضروري أن نمتلك جميعاً ثقافة واحدة؟ لا أدري كم منا وجه هذا السؤال لنفسه في السنوات الماضية؟ ربما بعضنا أدرك هذا وتعامل على أننا في مجتمع تتعدد فيه الثقافات والقوميات والديانات، وبالتالي
فالاختلاف لا يعني بالضرورة الانقسام، والاقتتال
، والتناحر على أعمدة الصحف في أدنى درجات التناحر، رغم ان تناحرنا واقتتالنا ملأ الشوارع والمدن، وتحولنا إلى كانتونات ضاقت بنا، فلم تتسع لنزوات البعض في رفض الآخر وتكفيره".
ويمضي الكاتب في تحليل اسباب صعوبة القبول بفكرة التعددية في الثقافة العراقية قائلا: "كانت الخيارات أمامنا محدودة، أما وحدة الثقافة وشموليتها، وكأننا نستنسخ تجارب الماضي، أو الاقتتال دون أن نمنح أنفسنا البحث عن خيار ثالث، هو التنوع البعيد عن الانقسام والاحتراب، لهذا لم نسأل أنفسنا هل من الضروري أن تتوحد ثقافتنا؟"
وبعد ان يشير الكاتب الى دور الانظمة الشمولية في ترسيخ الفكر والثقافة الاحادية، ما يجعل التنوع امرا غريبا وصعبا، يختتم مقاله برصد المشكلة نفسها في البلدان العربية، التي تشهد تحولات في سياق ما اصبح يعرف بـ"الربيع العربي".