تـَتسارعُ التطوراتُ الميدانية في ليبيا على نحوٍ يؤشرُ إلى احتمالِ الحسم الوشيك للجمود المتواصل منذ نحو ستة أشهر في المواجهة التي تميزّت باشتباكاتِ كـرٍّ وفَـرٍّ بين قوات الزعيم الليبي معمر القذافي والمعارضين المسلحين.
ففي الساعات الأخيرة، أعلن المعارضون المسلّحون السيطرة على ثلاثٍ من المدن الرئيسية الغربية ومن بينها مدينة الزاوية التي تبعد نحو خمسين كيلومتراً عن العاصمة طرابلس.
وفيما وصفت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية الاثنين تَـقدّم المعارضين بأنه "مشجّع" قال مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن قوات القذافي أطلقت للمرة الأولى صاروخاً من طراز (سكود) لكنه سقط في الصحراء شرقي مدينة البريقة ولم يسفر عن أي إصابات.
من جهته، تحدث الناطق العسكري باسم المعارضة الليبية المسلحة أحمد باني في بنغازي لرويترز عن هذا الهجوم قائلاً "..إن هذه الصواريخ موجودة لدى نظام الطاغية ومن الممكن استخدامها إذ أن هذا الرجل لا يتورع عن استخدام أي شيء من أجل تمديد أو إطالة عمر حكمه ولو لسويعات قليلة...."، بحسب تعبيره.
يذكر أن مواقع صواريخ (سكود) التي ترجع إلى العهد السوفياتي والتي يبلغ مداها نحو 300 كيلومتر كانت من أوائل أهداف الحملة الجوية التي بدأها حلف شمال الأطلسي على لبيبا في آذار بتفويضٍ من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وكان القذافي وجّهَ فجر الاثنين كلمة حضّ فيها الليبيين على
محاربة حلف شمال الأطلسي ومن وصَفهم بالخونة. وتضمّنت الكلمة التي بدا أنها سُجّلت عبر الهاتف وبثّها التلفزيون الرسمي تضمّنت
العديدَ من العبارات المألوفة التي سبق للقذافي أن استخدمها في خطاباتٍ سابقةٍ مليئةٍ بالتحدي ومن بينها وصفُه المعارضين بأنهم "جرذان يواجهون نهاية قريبة ويفرّون من دار إلى دار أمام الجماهير التي تطاردهم"، بحسب ما نقلت عنه وكالة الجماهيرية الرسمية للأنباء.
أما المواطن الليبي رمضان الشيخي الذي تحدث في أحد شوارع بنغازي إثر الإعلان بأن طرابلس أطلقت صاروخاً من طراز (سكود) فقد وصَف القذافي بأنه "رجل بلا أخلاق"، مضيفاً في تصريحاتٍ لرويترز أن الزعيم الليبي ليس بإمكانه الآن "أن يستعمل أي حاجة لأنه انتهى وهو في حكم الهاوية"، على حد تعبيره.
في غضون ذلك، وعلى الصعيد الدبلوماسي، أُعلن عن وصول مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليبيا عبد الإله الخطيب إلى تونس. وأشار ناطق باسم وزارة الخارجية التونسية إلى محادثات يجريها الخطيب مع وزير الخارجية التونسي الثلاثاء قبل اجتماعه مع الأطراف الليبية. لكن ناطقاً باسم المنظمة الدولية في نيويورك نفى مشاركة الخطيب في محادثاتٍ تُجرى بين المجلس الوطني الانتقالي ومبعوثين عن نظام القذافي.
وفي واشنطن، تَحدّثت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند الاثنين عن تطورات الشأن الليبي قائلةً:
"فيما يتعلق بالمحادثات، اطّلَعنا على التقارير الواردة بشأن المتمردين، وحول المحادثات التي يجريها المجلس الوطني الانتقالي مرةً أخرى مع مبعوثي القذافي في تونس. وكما تعلمون، فإن هذه المناقشات مستمرة منذ عدة أسابيع إذ أنهم يجتمعون دورياً في أماكن مختلفة. لقد فَهمنا أن هذه الجولة الأخيرة تتواصلُ حالياً في تونس، ولكن في العموم، نحن على اتصالٍ مع المجلس الوطني الانتقالي بعد هذه الجولات لمعرفة التطورات ونتوقع أن نكون على اتصالٍ معهم مرةً أخرى."
وفي ردّها على سؤال عن المحادثات التي تَـرَدّد أن مبعوث الأمم المتحدة لليبيا يُجريها مع طرفيْ النزاع، قالت نولاند:
"ليس بإمكاني في الواقع التحدّث عن عدد جولات المحادثات التي شاركَ فيها مبعوث الأمم المتحدة لليبيا عبد الإله الخطيب. وكما تعلمون، فهو يناقش منذ فترة مسألة الانتقال إلى مستقبلٍ ديمقراطي في ليبيا مع كل الأطراف. ونحن جميعاً نعتبر أن هذه المسألة تشكّل جزءاً من دورِه كي يفعل ما بوسعه من أجل تسريع اليوم الذي يغادر فيه القذافي السلطة".
وفي حديثها عن التقدّم الكبير الذي أحرَزه المعارضون المسلحون على الأرض ضد قوات القذافي خلال الأيام القليلة الماضية، قالت الناطقة باسم الخارجية الأميركية:
"لقد تَشَجّعنا بالتقدم الذي يـُحرِزونَهُ، وهم يُكثّفون الضغط على طرابلس بشكلٍ ملحوظ."
مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي.
ففي الساعات الأخيرة، أعلن المعارضون المسلّحون السيطرة على ثلاثٍ من المدن الرئيسية الغربية ومن بينها مدينة الزاوية التي تبعد نحو خمسين كيلومتراً عن العاصمة طرابلس.
وفيما وصفت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية الاثنين تَـقدّم المعارضين بأنه "مشجّع" قال مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن قوات القذافي أطلقت للمرة الأولى صاروخاً من طراز (سكود) لكنه سقط في الصحراء شرقي مدينة البريقة ولم يسفر عن أي إصابات.
من جهته، تحدث الناطق العسكري باسم المعارضة الليبية المسلحة أحمد باني في بنغازي لرويترز عن هذا الهجوم قائلاً "..إن هذه الصواريخ موجودة لدى نظام الطاغية ومن الممكن استخدامها إذ أن هذا الرجل لا يتورع عن استخدام أي شيء من أجل تمديد أو إطالة عمر حكمه ولو لسويعات قليلة...."، بحسب تعبيره.
يذكر أن مواقع صواريخ (سكود) التي ترجع إلى العهد السوفياتي والتي يبلغ مداها نحو 300 كيلومتر كانت من أوائل أهداف الحملة الجوية التي بدأها حلف شمال الأطلسي على لبيبا في آذار بتفويضٍ من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وكان القذافي وجّهَ فجر الاثنين كلمة حضّ فيها الليبيين على
محاربة حلف شمال الأطلسي ومن وصَفهم بالخونة. وتضمّنت الكلمة التي بدا أنها سُجّلت عبر الهاتف وبثّها التلفزيون الرسمي تضمّنت
العديدَ من العبارات المألوفة التي سبق للقذافي أن استخدمها في خطاباتٍ سابقةٍ مليئةٍ بالتحدي ومن بينها وصفُه المعارضين بأنهم "جرذان يواجهون نهاية قريبة ويفرّون من دار إلى دار أمام الجماهير التي تطاردهم"، بحسب ما نقلت عنه وكالة الجماهيرية الرسمية للأنباء.
أما المواطن الليبي رمضان الشيخي الذي تحدث في أحد شوارع بنغازي إثر الإعلان بأن طرابلس أطلقت صاروخاً من طراز (سكود) فقد وصَف القذافي بأنه "رجل بلا أخلاق"، مضيفاً في تصريحاتٍ لرويترز أن الزعيم الليبي ليس بإمكانه الآن "أن يستعمل أي حاجة لأنه انتهى وهو في حكم الهاوية"، على حد تعبيره.
في غضون ذلك، وعلى الصعيد الدبلوماسي، أُعلن عن وصول مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليبيا عبد الإله الخطيب إلى تونس. وأشار ناطق باسم وزارة الخارجية التونسية إلى محادثات يجريها الخطيب مع وزير الخارجية التونسي الثلاثاء قبل اجتماعه مع الأطراف الليبية. لكن ناطقاً باسم المنظمة الدولية في نيويورك نفى مشاركة الخطيب في محادثاتٍ تُجرى بين المجلس الوطني الانتقالي ومبعوثين عن نظام القذافي.
وفي واشنطن، تَحدّثت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند الاثنين عن تطورات الشأن الليبي قائلةً:
"فيما يتعلق بالمحادثات، اطّلَعنا على التقارير الواردة بشأن المتمردين، وحول المحادثات التي يجريها المجلس الوطني الانتقالي مرةً أخرى مع مبعوثي القذافي في تونس. وكما تعلمون، فإن هذه المناقشات مستمرة منذ عدة أسابيع إذ أنهم يجتمعون دورياً في أماكن مختلفة. لقد فَهمنا أن هذه الجولة الأخيرة تتواصلُ حالياً في تونس، ولكن في العموم، نحن على اتصالٍ مع المجلس الوطني الانتقالي بعد هذه الجولات لمعرفة التطورات ونتوقع أن نكون على اتصالٍ معهم مرةً أخرى."
وفي ردّها على سؤال عن المحادثات التي تَـرَدّد أن مبعوث الأمم المتحدة لليبيا يُجريها مع طرفيْ النزاع، قالت نولاند:
"ليس بإمكاني في الواقع التحدّث عن عدد جولات المحادثات التي شاركَ فيها مبعوث الأمم المتحدة لليبيا عبد الإله الخطيب. وكما تعلمون، فهو يناقش منذ فترة مسألة الانتقال إلى مستقبلٍ ديمقراطي في ليبيا مع كل الأطراف. ونحن جميعاً نعتبر أن هذه المسألة تشكّل جزءاً من دورِه كي يفعل ما بوسعه من أجل تسريع اليوم الذي يغادر فيه القذافي السلطة".
وفي حديثها عن التقدّم الكبير الذي أحرَزه المعارضون المسلحون على الأرض ضد قوات القذافي خلال الأيام القليلة الماضية، قالت الناطقة باسم الخارجية الأميركية:
"لقد تَشَجّعنا بالتقدم الذي يـُحرِزونَهُ، وهم يُكثّفون الضغط على طرابلس بشكلٍ ملحوظ."
مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي.