يثار الجدل في الأوساط الثقافية والشعبية حول ما يقدم من كوميديا عبر المسلسلات، والأعمال التي تعرضها في قنوات فضائية عراقية.
وتتهم هذه الاوساط هذه الاعمال بالتسطيح والسخرية من بعض فئات المجتمع البسيطة مع غياب الهدف والفكرة والمضمون الإنساني.
ويبدو إن هناك اعترافا من قبل أكثر العاملين في الحقل الكوميدي بوجود تدن في المستوى الفني والفكري لمعظم الأعمال، يصل إلى حد التسطيح أحيانا، وتصنع المواقف المضحكة، غير المرتبطة بمغزى، أو حبكة أو فكرة أو سياق حكاية مقنعة، وإنما تبادل السباب والألفاظ والشتائم بين شخوص العمل، دون مبرر، وارتداء أزياء لا تمت للواقع العراقي بصلة، والسخرية من بعض الممثلين قصار القامة، أو السخرية من رجل الجنوب وبساطته وطيبته ولهجته.
لكن ممثلين كوميديين دافعوا عن أنفسهم وقالوا إنهم ليسوا السبب في هذا التدني والتدهور، متهمين الجهات الإنتاجية، وغياب النصوص الكوميدية الرصينة.
المخرج التلفزيوني الدكتور علي حنون يعتبر إن الكوميديا في العراق تمر حاليا باسوأ مراحلها ولا ترقى إلى مستوى الحدث، وتبتعد عن مشاكل ومصاعب الناس، ولا تحمل مضامين جمالية وتربوية، كما هو مطلوب من الفن عموما.
ويعتقد حنون إن الأسباب تكمن في غياب الرقابة على ما يكتب او ينتج من أعمال في الفضائيات، مع الاستسهال في كتابة نصوص تهدف للإضحاك على حساب المحتوى والمعنى.
أما الممثل الكوميدي لؤي احمد فاوضح إن الشركات الإنتاجية أو الفضائيات لا ترصد ميزانيات مالية مناسبة، من اجل الاهتمام بتقديم أعمال ذات مغزى وهدف تثقيفي، مع وجود الضحكة والإمتاع، كما إن المشكلة الأساس تكمن في غياب النصوص وعدم وجود مؤلفين مختصين بالكوميديا، مثل ما هو موجود في مصر مثلا لذلك كثيرا ما يلجأ بعض الممثلين لكتابة أدوارهم أو مسلسلاتهم بالكامل، وهناك عدد من المنتجين يستسهلون هذا النمط من الكتابة لأجل الإضحاك فقط، ومن ثم الربح المادي.
ويرى الممثل الكوميدي علي جابر إن اللوم غالبا ما يقع على الممثل، لكنه في النهاية مضطر للعمل والقبول بأي دور يسند اليه، رغم عدم قناعته بالفكرة والنص، لكنه يخشى النسيان، إذا رفض كل الأدوار، كذلك فان الحاجة المادية تدفعه للقبول والعمل في مسلسلات بعضها هزيلة.
لكن الممثل الكوميدي نجم الربيعي يعتقد بإن الإعمال الكوميدية العراقية لا زالت تحظى بنسبة مشاهدة مقبولة، رغم كل ما يقال عنها. وتستقطب المشاهدين من مختلف شرائح المجتمع، لكنه لم ينكر إن اغلب تلك الإعمال تتوخى الحذر في انتقاد ملفات مهمة مثل الفساد والمحسوبيات. وان هناك خطوطا حمراء تقف عائقا بوجه الممثلين للدخول في السخرية من الأوضاع السياسية والاجتماعية القائمة، ولا زال هناك خوف من التيارات والأحزاب المتنفذة.
وتتهم هذه الاوساط هذه الاعمال بالتسطيح والسخرية من بعض فئات المجتمع البسيطة مع غياب الهدف والفكرة والمضمون الإنساني.
ويبدو إن هناك اعترافا من قبل أكثر العاملين في الحقل الكوميدي بوجود تدن في المستوى الفني والفكري لمعظم الأعمال، يصل إلى حد التسطيح أحيانا، وتصنع المواقف المضحكة، غير المرتبطة بمغزى، أو حبكة أو فكرة أو سياق حكاية مقنعة، وإنما تبادل السباب والألفاظ والشتائم بين شخوص العمل، دون مبرر، وارتداء أزياء لا تمت للواقع العراقي بصلة، والسخرية من بعض الممثلين قصار القامة، أو السخرية من رجل الجنوب وبساطته وطيبته ولهجته.
لكن ممثلين كوميديين دافعوا عن أنفسهم وقالوا إنهم ليسوا السبب في هذا التدني والتدهور، متهمين الجهات الإنتاجية، وغياب النصوص الكوميدية الرصينة.
المخرج التلفزيوني الدكتور علي حنون يعتبر إن الكوميديا في العراق تمر حاليا باسوأ مراحلها ولا ترقى إلى مستوى الحدث، وتبتعد عن مشاكل ومصاعب الناس، ولا تحمل مضامين جمالية وتربوية، كما هو مطلوب من الفن عموما.
ويعتقد حنون إن الأسباب تكمن في غياب الرقابة على ما يكتب او ينتج من أعمال في الفضائيات، مع الاستسهال في كتابة نصوص تهدف للإضحاك على حساب المحتوى والمعنى.
أما الممثل الكوميدي لؤي احمد فاوضح إن الشركات الإنتاجية أو الفضائيات لا ترصد ميزانيات مالية مناسبة، من اجل الاهتمام بتقديم أعمال ذات مغزى وهدف تثقيفي، مع وجود الضحكة والإمتاع، كما إن المشكلة الأساس تكمن في غياب النصوص وعدم وجود مؤلفين مختصين بالكوميديا، مثل ما هو موجود في مصر مثلا لذلك كثيرا ما يلجأ بعض الممثلين لكتابة أدوارهم أو مسلسلاتهم بالكامل، وهناك عدد من المنتجين يستسهلون هذا النمط من الكتابة لأجل الإضحاك فقط، ومن ثم الربح المادي.
ويرى الممثل الكوميدي علي جابر إن اللوم غالبا ما يقع على الممثل، لكنه في النهاية مضطر للعمل والقبول بأي دور يسند اليه، رغم عدم قناعته بالفكرة والنص، لكنه يخشى النسيان، إذا رفض كل الأدوار، كذلك فان الحاجة المادية تدفعه للقبول والعمل في مسلسلات بعضها هزيلة.
لكن الممثل الكوميدي نجم الربيعي يعتقد بإن الإعمال الكوميدية العراقية لا زالت تحظى بنسبة مشاهدة مقبولة، رغم كل ما يقال عنها. وتستقطب المشاهدين من مختلف شرائح المجتمع، لكنه لم ينكر إن اغلب تلك الإعمال تتوخى الحذر في انتقاد ملفات مهمة مثل الفساد والمحسوبيات. وان هناك خطوطا حمراء تقف عائقا بوجه الممثلين للدخول في السخرية من الأوضاع السياسية والاجتماعية القائمة، ولا زال هناك خوف من التيارات والأحزاب المتنفذة.