على الرغم من الجدل الدائر حول أفول نجم السرد، والرواية على وجه الخصوص، نتيجة هيمنة السينما والفضائيات والتقنيات الحديثة، إلا إن هناك من يجد إن فن الرواية لا زال يستحوذ على اهتمام شريحة واسعة، وان الرواية العراقية استعادت القها مع ظهور فرسان الرواية غائب طعمه فرمان وفؤاد التكرلي وذنون أيوب.
ويبدو ان العوائق التي منعت الرواية العراقية من الانتشار عالميا أخذت تتلاشى، ومنها الخوف من الرقابة الحكومية الذي دفع الروائيين نحو مواضيع تعبوية، وصعوبة تجسيد الواقع او نقل أثره فنيا، إلا إذا استطاع الكاتب الهجرة خارج البلد، والعمل بحرية شبه كاملة كما نجح كثيرون في ذلك.
يرى الروائي عباس علي خفيف ان الرواية العراقية ألان "أخذت تحتل مكانة بارزة عربيا، وتحاول اخذ المكانة والفرصة العالمية وما من مسابقة عربية إلا وتكون الرواية العراقية ذات الأسلوب المتفرد متسيدة وتحتل المراكز الأولى، وقد ساعد على ذلك فضاء الحرية، وقدرة الكتاب على تجديد أساليبهم، والموسوعية الثقافية، والامتداد الموضوعي للنجاحات الأولى فهي تجسد بحرفية التقلبات السياسية باعتبارها وثيقة إبداعية مطلوبة عربيا وعالميا."
بينما اعتبر الروائي نصيف فلك "إن الحرية لا زالت منقوصة في العراق بسبب كثرة المحاذير التي يضعها الكاتب في ذهنه مع البدء بتنفيذ مشروعه الروائي، الذي يتطلب التحليق الحر بلا كوابح ومحددات، لان هناك الخوف من السلطة وأحزابها والتيارات الدينية المتنفذة. وان الحرية المتاحة ليست كاملة للمبدع، الذي يرغب بتجاوز كل الخطوط الحمراء فمن البديهي ان يحاول الروائي المشاكس أن ينتزع قدر اكبر من الحرية ولا يكتفي بما هو متاح، وهو ما يعمل به الكثير من الروائيين هذه الأيام. لذلك فلا غرابة أن تتصدر الرواية العراقية المجسدة لمكابدات الإنسان العراقي المقهور ان تتصدر لائحة أفضل الروايات عربيا، والاكثر مبيعا لا والاكثر تنافسا على أهم الجوائز. ومن المتوقع أن تنطلق للعالمية قريبا لكن ما يؤسف له بقاء المشكلة الأكثر تعقيدا منذ سنوات وهي غياب ومحدودية دور الطبع النشر والتوزيع المهنية والتي تحترم العمل الإبداعي الرصين."
لكن الناقد والروائي ضياء ألخالدي فيعتقد "ان من الصعب القول بشكل مطلق ان الرواية العراقية حققت قفزات متطورة في السنوات الأخيرة، لكن هناك انجازات فردية لا يمكن تعميمها كظاهرة. ونقول ان الرواية العراقية أخذت مكانة مرموقة جدا وقد تكون قد وصلت العالمية كذلك، فان اغلب أساليب الكتابة لا زالت تقتصد الغموض والترميز الفني ولا تحترف في نقل الاحداث اليومية والواقعية، الا بشكل محدود، معيبا على المخرجين التلفزيونين عدم نقل العديد من الروايات الإنسانية والتوثيقية إلى الدراما لتكون أكثر واشد قربا والتصاقا بالناس كما حصل في مصر، إذ أصبح رواد الرواية الواقعية نجوما في المجتمع وباتت رواياتهم الأكثر شهرة وقراءة، معللا الأسباب أيضا بان اغلب الأعمال الروائية العراقية فكرية وذهنية يصعب نقلها للتلفزيون أو السينما."
ويبدو ان العوائق التي منعت الرواية العراقية من الانتشار عالميا أخذت تتلاشى، ومنها الخوف من الرقابة الحكومية الذي دفع الروائيين نحو مواضيع تعبوية، وصعوبة تجسيد الواقع او نقل أثره فنيا، إلا إذا استطاع الكاتب الهجرة خارج البلد، والعمل بحرية شبه كاملة كما نجح كثيرون في ذلك.
يرى الروائي عباس علي خفيف ان الرواية العراقية ألان "أخذت تحتل مكانة بارزة عربيا، وتحاول اخذ المكانة والفرصة العالمية وما من مسابقة عربية إلا وتكون الرواية العراقية ذات الأسلوب المتفرد متسيدة وتحتل المراكز الأولى، وقد ساعد على ذلك فضاء الحرية، وقدرة الكتاب على تجديد أساليبهم، والموسوعية الثقافية، والامتداد الموضوعي للنجاحات الأولى فهي تجسد بحرفية التقلبات السياسية باعتبارها وثيقة إبداعية مطلوبة عربيا وعالميا."
بينما اعتبر الروائي نصيف فلك "إن الحرية لا زالت منقوصة في العراق بسبب كثرة المحاذير التي يضعها الكاتب في ذهنه مع البدء بتنفيذ مشروعه الروائي، الذي يتطلب التحليق الحر بلا كوابح ومحددات، لان هناك الخوف من السلطة وأحزابها والتيارات الدينية المتنفذة. وان الحرية المتاحة ليست كاملة للمبدع، الذي يرغب بتجاوز كل الخطوط الحمراء فمن البديهي ان يحاول الروائي المشاكس أن ينتزع قدر اكبر من الحرية ولا يكتفي بما هو متاح، وهو ما يعمل به الكثير من الروائيين هذه الأيام. لذلك فلا غرابة أن تتصدر الرواية العراقية المجسدة لمكابدات الإنسان العراقي المقهور ان تتصدر لائحة أفضل الروايات عربيا، والاكثر مبيعا لا والاكثر تنافسا على أهم الجوائز. ومن المتوقع أن تنطلق للعالمية قريبا لكن ما يؤسف له بقاء المشكلة الأكثر تعقيدا منذ سنوات وهي غياب ومحدودية دور الطبع النشر والتوزيع المهنية والتي تحترم العمل الإبداعي الرصين."
لكن الناقد والروائي ضياء ألخالدي فيعتقد "ان من الصعب القول بشكل مطلق ان الرواية العراقية حققت قفزات متطورة في السنوات الأخيرة، لكن هناك انجازات فردية لا يمكن تعميمها كظاهرة. ونقول ان الرواية العراقية أخذت مكانة مرموقة جدا وقد تكون قد وصلت العالمية كذلك، فان اغلب أساليب الكتابة لا زالت تقتصد الغموض والترميز الفني ولا تحترف في نقل الاحداث اليومية والواقعية، الا بشكل محدود، معيبا على المخرجين التلفزيونين عدم نقل العديد من الروايات الإنسانية والتوثيقية إلى الدراما لتكون أكثر واشد قربا والتصاقا بالناس كما حصل في مصر، إذ أصبح رواد الرواية الواقعية نجوما في المجتمع وباتت رواياتهم الأكثر شهرة وقراءة، معللا الأسباب أيضا بان اغلب الأعمال الروائية العراقية فكرية وذهنية يصعب نقلها للتلفزيون أو السينما."