لا ينكر العديد من المتابعين المسرحين وجود علاقة مرتبكة حاليا بين نقاد المسرح في العراق وفنانيه، في الوقت الذي ساهم في ازدهار المسرح الجاد والشعبي خلال العقود الماضية.
ويعتقد كثيرون ان هناك ترجعا في مستوى العلاقة بين المسرحين والنقاد، إذ بات النقد غير متابع ولا يحظى باهتمام المسرحين أنفسهم، وغير مرغوب فيه من قبل مخرجي وممثلي المسرح العراقي، الذين يتهمون معظم النقاد بعدم الموضوعية وبالمزاجية والتكاسل في المتابعة الحريصة الجادة.
إلاّ ان الناقد المسرحي عبد الخالق كيطان يشير الى إن اكبر نسبة من المسرحين حاليا لا يحترمون النقد مطلقا، ولايعيرون أي اهتمام لما يكتب من نقد تنظيري رصين مستند إلى النظريات الجمالية الحديثة، بل كل ما يرغبون فيه هو كتابة متابعة فنية ساذجة وسطحية تلمع صورهم فحسب حسب تعبير كيطان، وتثني على أدوارهم وأفكارهم، وطريقة إخراجهم، وكيل المديح لهم، الامر الذي نعتقده نحن النقاد لن يخدم مسيرة المسرح وإنما ينزل به إلى مستوى التهريج.
أما الناقد ناظم ألعبيدي فيرى إن تراجع أعداد الأنشطة المسرحية في العراق اليوم أدى إلى التراجع في النقد، مع ظهور أسماء من الصحفيين يمارسون الكتابة الفنية، التي تمدح أو تذم العمل المسرحي، دون أي رؤية منهجية، بل الاعتماد على العلاقات الشخصية.
ويضيف العبيدي: لقد كان لغياب التخصص في النقد المسرحي الأثر البالغ في تدني مستوى النقد، إذ فضل العديد من النقاد التوجه إلى الكتابة في مجالات أخرى بعد أن اختفت عن الصحف والمجلات العراقية ألأعمدة أو الصفحات المختصة بالنقد كما كان معمولا به في ثمانينيات وسبعينيات القرن الماضي.
ولم ينكر المخرج المسرحي كاظم ألنصار التأثير السلبي لحالة الخصام وعدم الانسجام الموجودة بين النقاد والمسرحين على الواقع المسرحي. ويضيف ان إنقاذ المسرح العراقي من حالة التراخي والسبات يأتي عبر التقويم والمشاركة الجماعية ولعل النقد هو العنصر الأهم لإبراز مواطن الجمال للعمل الفني الذي يحتاج دوما الى عين متمرنة مثقفة تلاحق الأخطاء، وتشخص نقاط التجديد. لكن النصار يقر بوجود قصور ثقافي ومعرفي عند فناني المسرح في العراق، كما أنحى باللائمة على النقاد متهما اياهم بالكسل وقلة النشاط والمتابعة للإعمال التي تقدم، وعلى المسرحين لتجاهلهم لما يكتبه النقاد.
أما الممثلة ميلاد سري فتقول إنها تتابع وتحترم النقد الموضوعي الذي يقصد التقويم، لكنها تجد إن ما هو موجود من نقد في الإعلام العراقي، ورغم قلته يقصد التجريح الشخصي، ولا يمت للموضوعية بصلة. ووصفته بالنقد الهدام الذي لا يساهم في إنجاح الفنان، او انتشار الثقافة المسرحية، في وقت نحتاج فيه الى تكثيف الجهود من اجل إعادة الالق للمسرح العراقي، الذي يكافح من اجل استعادة بريقه. ويجب على الناقد أن يأخذ بنظر الاعتبار الصعوبات التي تواجه الفنان المسرحي وان يقدرها لكي يقيّم عمله.
ويعتقد كثيرون ان هناك ترجعا في مستوى العلاقة بين المسرحين والنقاد، إذ بات النقد غير متابع ولا يحظى باهتمام المسرحين أنفسهم، وغير مرغوب فيه من قبل مخرجي وممثلي المسرح العراقي، الذين يتهمون معظم النقاد بعدم الموضوعية وبالمزاجية والتكاسل في المتابعة الحريصة الجادة.
إلاّ ان الناقد المسرحي عبد الخالق كيطان يشير الى إن اكبر نسبة من المسرحين حاليا لا يحترمون النقد مطلقا، ولايعيرون أي اهتمام لما يكتب من نقد تنظيري رصين مستند إلى النظريات الجمالية الحديثة، بل كل ما يرغبون فيه هو كتابة متابعة فنية ساذجة وسطحية تلمع صورهم فحسب حسب تعبير كيطان، وتثني على أدوارهم وأفكارهم، وطريقة إخراجهم، وكيل المديح لهم، الامر الذي نعتقده نحن النقاد لن يخدم مسيرة المسرح وإنما ينزل به إلى مستوى التهريج.
أما الناقد ناظم ألعبيدي فيرى إن تراجع أعداد الأنشطة المسرحية في العراق اليوم أدى إلى التراجع في النقد، مع ظهور أسماء من الصحفيين يمارسون الكتابة الفنية، التي تمدح أو تذم العمل المسرحي، دون أي رؤية منهجية، بل الاعتماد على العلاقات الشخصية.
ويضيف العبيدي: لقد كان لغياب التخصص في النقد المسرحي الأثر البالغ في تدني مستوى النقد، إذ فضل العديد من النقاد التوجه إلى الكتابة في مجالات أخرى بعد أن اختفت عن الصحف والمجلات العراقية ألأعمدة أو الصفحات المختصة بالنقد كما كان معمولا به في ثمانينيات وسبعينيات القرن الماضي.
ولم ينكر المخرج المسرحي كاظم ألنصار التأثير السلبي لحالة الخصام وعدم الانسجام الموجودة بين النقاد والمسرحين على الواقع المسرحي. ويضيف ان إنقاذ المسرح العراقي من حالة التراخي والسبات يأتي عبر التقويم والمشاركة الجماعية ولعل النقد هو العنصر الأهم لإبراز مواطن الجمال للعمل الفني الذي يحتاج دوما الى عين متمرنة مثقفة تلاحق الأخطاء، وتشخص نقاط التجديد. لكن النصار يقر بوجود قصور ثقافي ومعرفي عند فناني المسرح في العراق، كما أنحى باللائمة على النقاد متهما اياهم بالكسل وقلة النشاط والمتابعة للإعمال التي تقدم، وعلى المسرحين لتجاهلهم لما يكتبه النقاد.
أما الممثلة ميلاد سري فتقول إنها تتابع وتحترم النقد الموضوعي الذي يقصد التقويم، لكنها تجد إن ما هو موجود من نقد في الإعلام العراقي، ورغم قلته يقصد التجريح الشخصي، ولا يمت للموضوعية بصلة. ووصفته بالنقد الهدام الذي لا يساهم في إنجاح الفنان، او انتشار الثقافة المسرحية، في وقت نحتاج فيه الى تكثيف الجهود من اجل إعادة الالق للمسرح العراقي، الذي يكافح من اجل استعادة بريقه. ويجب على الناقد أن يأخذ بنظر الاعتبار الصعوبات التي تواجه الفنان المسرحي وان يقدرها لكي يقيّم عمله.