نجحت لطفية الدليمي في اجتياز محطات شائكة ومحبطة خلال مسيرتها الإبداعية والإنسانية، وإذا ما اضطر البعض الى الاستسلام والتوقف أمام تلك العثرات، فان الكاتبة والقاصة الدليمي ظلت حريصة على مواصلة البحث في عالم الفكر والإبداع الأدبي والفني، مستثمرة ً الزمن المتاح بكل حرص ومسؤولية، ومتحدية الظروف والأزمات.
لذا تكاد لطفية الدليمي ان تكون اليوم الأكثرَ دأبا من أقرانها وقريناتها على العطاء والانجاز والنشر لأعمالها، التي تحث على إشعال وتيرة الصحو والدهشة واكتشاف عوالم الحب، وتنطوي على انتصار للمرأة والإنسان والجمال.
تخرجت الكاتبة لطفية الدليمي في كلية الآداب – جامعة بغداد، وعملت منذ الستينيات في تدريس اللغة العربية، ولم تنقطع مذاك عن نشر قصصها ورواياتها وترجماتها وكتاباتها.
*عملت محررة للقصة في مجلة الطليعة الأدبية التي عنيت بأدب الشباب *ومن ثم مديرة تحرير مجلة الثقافة الأجنبية.
* كتبت على مدى سنوات، ومازالت أعمدة صحفية ومقالات وبحوثا ً في الصفحات الثقافية للصحف العراقية والعربية: في مصر وتونس والمغرب وسوريا والأردن واليمن ولبنان.فضلا عن نشر عشرات الروايات والقصص والمجاميع القصصية والدراسات.
*أسست سنة 1992 مع عدد من المثقفات العراقيات منتدى المرأة الثقافى في بغداد. والذي حقق نشاطات ثقافية وفنية مميزة في فترة الحصار الاقتصادي على العراق.
*ترجمت قصصها إلى الإنكليزية والبولونية والرومانية والاسبانية وترجمت روايتها عالم النساء الوحيدات إلى اللغة الصينية.
*شاركت لطفية الدليمي في عشرات الندوات الثقافية العراقية وقـُدمت شهاداتٌ عن تجربتها الإبداعية في مدن عراقية وعربية وأوروبية.
*شاركت في الأسبوع الثقافي الفرنسي في بغداد سنة 2002 وقدمت محاضرة عن الثقافة العراقية وأسهمت في حوار عن أوضاع الإبداع النسائي مع كتاب وكاتبات من فرنسا.
*عضو مؤسس في المنبر الثقافى العراقي. 2004
*عضو مؤسس في الجمعية العراقية لدعم الثقافة.
*أسست في بغداد سنة 2003 مركز شبعاد لدراسات حرية المرأة.
*رئيسة تحرير مجلة هلا الثقافية التي صدرت في بغداد
* شاركت في عديد من المؤتمرات والملتقيات والندوات في تونس والأردن والمغرب وسوريا والإمارات العربية المتحدة واسبانيا (مهرجان مسرح القارات الثلاث وندوة الرواية) ودعيت إلى ألمانيا سنة 2004 إلى معرض فرانكفورت الدولي للكتاب من قبل معهد غوته لتمثل العراق قبل أن تغادر إلى المنفى، وسنة 2008 إلى معرض لندن للكتاب. 2006.
*تركت الدليمي بيتها في بغداد بمنطقة العامرية مضطرة، عام 2005 لتتنقل بين بعض المدن، الى أن استقرت في العاصمة الأردنية عمان. حيث تعيش وتكتب الآن.
*قـُدمت أطروحات ماجستير ورسائل دكتوراه عديدة عن قصص ورواياته لطفية الدليمي في عدد من الجامعات العراقية، آخرها أطروحة الدكتوراه التي قدمتها الى جامعة الموصل عيشة إبراهيم النقشبندي، تحت عنوان "مرجعيات السرد الروائي عند لطيفة الدليمي".
هذه السيدة تواصل عملها الابداعي يوميا، متمثلة كبار الكتاب والمخلصين لإبداعهم ومسؤولياتهم، فهي تحترم الزمن، كما تقول، وتحارب الخذلان والانكسار وتبشر الإنسان بالأمل، وتبث دروسا في اكتشاف موسيقى الحياة وقوة الروح، ليس من العسير على قارئ روايات وقصص لطفية الدليمي اكتشاف مرجعياتها الأسطورية والدينية والاجتماعية والتراثية، فضلا عن شاعرية مميزة.