شهدت ثلاثينيات وأربعينيات القرن الماضي انتشارا وتطورا ملحوظا للأغنية البغدادية بأصوات مطربات ذلك الزمان حتى وصل إعجاب المطربات والمطربين العرب الى إعادة غنائها أو التوجه الى غناء بعض الأعمال البغدادية ذات الكلمات البسيطة والألحان المحببة.
لكن المتابعين يجدون إن تلك الأغاني التي كانت تحمل هوية العاصمة وروح هدوء المرحلة السياسية أخذت تنحسر وضاعت ملامحها وسط توجه الملحنون والمطربون العراقيون الان إلى تهجين الألحان بالاعتماد على أطوار غنائية، وإيقاعات ريفية أو بدوية وكان لتوافد أعداد من الملحنين الشباب في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي من المحافظات الجنوبية والفرات الأوسط إلى بغداد الأثر الواضح على انحسار الأغنية البغدادية وانتشار أطوار غنائية تعتمد على الشعر الشعبي والمفردة الجنوبية.
الفنان مجدي حسين احد المطربين المجددين للأغنية البغدادية يسعى مع عدد من الفنانين إلى إعادة الالق لهذا اللون الغنائي الذي يقول انه قارب على الانقراض وذلك من خلال مشاركاته في المهرجانات العربية والدولية، مشيرا إن الأغنية البغدادية هي نتاج مرحلة تاريخية هادئة سياسيا في العراق ساعدت على انتشار المسارح والملاهي والمقاهي إلى كانت تستقطب الجمهور المتذوق بحضور ومباركة رجال السلطة آنذاك مع عوائلهم
فذاع صيت أسماء لامعة من المطربات العراقيات أمثال سليمة مراد وزكية جورج وزهور حسين ولميعة توفيق، وكانت لهن إسهامات مهمة في ترسيخ الأغنية البغدادية التي يحن لسماعها الجمهور العراقي ألان والعربي أيضا وكثيرا ما تطلب في اغلب الأمسيات والحفلات لما فيها من نكهة جميلة. وهناك محاولات جادة من بعض الفنانين المحبين للتراث لإعادة بريق هذه الأغاني.
الباحث والعازف الموسيقي جمال عبد العزيز يؤكد ان بداية الانطلاقة الحقيقية للأغنية البغدادية ذات الملامح المعروفة بجماليتها ولطافة مواضيعها وسهولتها كانت على يد مجموعة من الملحنين والعازفين اليهود لعل قي مقدمتهم الفنان صالح الكويتي، الذي قدم ما يقرب من 700 اغنية بغدادية بدأها مع سليمة مراد التي أعجبت بإعماله ومنحته الفرصة بالتواصل في عشرينيات القرن الماضي ومن ثم تطور هذا اللون الغنائي وترسخ بظهور أصوات مميزة أمثال ناظم الغزالي ومن ثم رسخ جمالية هذا اللون الغنائي بعض الملحنين الشباب آنذاك في خمسينيات القرن الماضي ومنهم رضا علي وعباس جميل ويحيى حمدي.
ووجد الفنان جمال عبد العزيز إن من مسؤولية المراكز الثقافية محاولة الحفاظ على هذا التراث واستعادة مجد هذه الأغنية بتنويعاتها اللحنية المهذبة ذات الإيقاع الساحر والتي لا زالت محط إعجاب الجمهور العراقي والعربي وللأسف فان اغلب مطربي هذه المرحلة تناسوا أصالة وأهمية هذا اللون واخذوا يقلدون الإلحان والإيقاعات التركية والهندية والمصرية فغابت ملامح الأغنية البغدادية التي أثرت بالذائقة العربية عموما وأمست اغلب الأعمال العراقية هجينة لا تمت لتراث البلد بصلة.
لكن المتابعين يجدون إن تلك الأغاني التي كانت تحمل هوية العاصمة وروح هدوء المرحلة السياسية أخذت تنحسر وضاعت ملامحها وسط توجه الملحنون والمطربون العراقيون الان إلى تهجين الألحان بالاعتماد على أطوار غنائية، وإيقاعات ريفية أو بدوية وكان لتوافد أعداد من الملحنين الشباب في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي من المحافظات الجنوبية والفرات الأوسط إلى بغداد الأثر الواضح على انحسار الأغنية البغدادية وانتشار أطوار غنائية تعتمد على الشعر الشعبي والمفردة الجنوبية.
الفنان مجدي حسين احد المطربين المجددين للأغنية البغدادية يسعى مع عدد من الفنانين إلى إعادة الالق لهذا اللون الغنائي الذي يقول انه قارب على الانقراض وذلك من خلال مشاركاته في المهرجانات العربية والدولية، مشيرا إن الأغنية البغدادية هي نتاج مرحلة تاريخية هادئة سياسيا في العراق ساعدت على انتشار المسارح والملاهي والمقاهي إلى كانت تستقطب الجمهور المتذوق بحضور ومباركة رجال السلطة آنذاك مع عوائلهم
فذاع صيت أسماء لامعة من المطربات العراقيات أمثال سليمة مراد وزكية جورج وزهور حسين ولميعة توفيق، وكانت لهن إسهامات مهمة في ترسيخ الأغنية البغدادية التي يحن لسماعها الجمهور العراقي ألان والعربي أيضا وكثيرا ما تطلب في اغلب الأمسيات والحفلات لما فيها من نكهة جميلة. وهناك محاولات جادة من بعض الفنانين المحبين للتراث لإعادة بريق هذه الأغاني.
الباحث والعازف الموسيقي جمال عبد العزيز يؤكد ان بداية الانطلاقة الحقيقية للأغنية البغدادية ذات الملامح المعروفة بجماليتها ولطافة مواضيعها وسهولتها كانت على يد مجموعة من الملحنين والعازفين اليهود لعل قي مقدمتهم الفنان صالح الكويتي، الذي قدم ما يقرب من 700 اغنية بغدادية بدأها مع سليمة مراد التي أعجبت بإعماله ومنحته الفرصة بالتواصل في عشرينيات القرن الماضي ومن ثم تطور هذا اللون الغنائي وترسخ بظهور أصوات مميزة أمثال ناظم الغزالي ومن ثم رسخ جمالية هذا اللون الغنائي بعض الملحنين الشباب آنذاك في خمسينيات القرن الماضي ومنهم رضا علي وعباس جميل ويحيى حمدي.
ووجد الفنان جمال عبد العزيز إن من مسؤولية المراكز الثقافية محاولة الحفاظ على هذا التراث واستعادة مجد هذه الأغنية بتنويعاتها اللحنية المهذبة ذات الإيقاع الساحر والتي لا زالت محط إعجاب الجمهور العراقي والعربي وللأسف فان اغلب مطربي هذه المرحلة تناسوا أصالة وأهمية هذا اللون واخذوا يقلدون الإلحان والإيقاعات التركية والهندية والمصرية فغابت ملامح الأغنية البغدادية التي أثرت بالذائقة العربية عموما وأمست اغلب الأعمال العراقية هجينة لا تمت لتراث البلد بصلة.