بعد اربع سنوات أو أكثر من الدراسة والمعاناة من رسوم الجامعات الاردنية المرتفعة، فضلا عن البعد عن الأهل على، تتواصل معاناة الطلبة العراقيين الذين أنهوا دراستهم في الاردن.
وتصطدم احلام واماني هؤلاء الخريجين بالروتين المعقد لمعادلة شهاداتهم، فضلا عن صعوبة الحصول على فرص عمل.
مراسلة اذاعة العراق الحر في عمان فائقة رسول سرحان التقت عددا من الطلبة العراقيين ممن انهوا هذا العام دراستهم في جامعات اردنية أو انهم على اعتاب اكمال دراستهم واستطلعت اراءهم حول تطلعاتهم المستقبلة وكيفية قضائهم اوقات فراغهم ومدى رغبتهم في العودة الى العراق.
يقول احمد صاحب الذي كان متحدثا بإسم الطلبة العراقيين خلال فترة دراسته في جامعة البترا والذي تخرج من كلية الآداب قسم الصحافة والإعلام انه يتمنى العمل في مجال اختصاصهـ، غير ان وسائل الإعلام العراقية والعربية العاملة في الاردن لا ترغب في تعيين الخريجين الجدد الذين لم يمارسوا العمل الإعلامي من قبل.
ويضيف: يتوجب على الخريج ان يتلقى التدريب في احد مراكز التدريب ليحصل على شهادة خبرة تؤهله بالإضافة الى شهادته الجامعية للعمل في مجال إختصاصه، ويرى ان مراكز التدريب في الاردن ليست بالمستوى المطلوب وان معظم مثل هذه المراكز موجودة في سوريا، موضحا ان الطلبة لا يتمكنون من التواصل مع هذه المراكز ها لأسباب مادية واخرى تتعلق بالإقامة وغيرهما. واضاف صاحب الذي هو على إطلاع واسع بمعاناة زملائه ان عددا قليلا جدا منهم يرغب في العودة الى العراق نظرا لعدم توفر فرص العمل، لافتا الى ان النسبة الأكبر تفضل البقاء في الاردن حتى وان لم تتوفر لهم فرص عمل مناسبة.
ثمة مشكلة أخرى أشارت اليها نور العبيدي خريجة كلية الصيدلة هذا العام وهي معادلة الشهادات. وقالت ان هموم خريجي هذه الكلية تزداد بعد التخرج اذ يعانون من موضوع معادلة شهادتهم في العراق ليتمكنوا من العمل في الاردن او في دول اخرى في حال توفرت فرص العمل.
واوضحت ان موضوع المعادلة معقد ويمر بمراحل روتينية مزعجة يأخذ وقتا طويلا قد يصل الى سنتين او اكثر بسبب الإجراءات المملة المتبعة من قبل المؤسسات العراقية، بدءً من الملحقية الثقافية في السفارة العراقية في الاردن، ثم وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وإنتهاءً بنقابة الصيادلة في العراق.
الى ذلك أوضح عمر شاكر الذي تخرج من كلية الأداب قسم الصحافة والاعلام ان اول خطوة سيقوم بها هي العمل في أي مجال ليتمكن من تطوير لغته الانكليزية خاصة وانه يطمح في مواصلة دراسته في أحدى الدول الاوربية إذا ما سنحت له فرصة مناسبة.
ويرى الطالب علي حسن الذي هو على اعتاب اكمال دراسته الجامعية ان فرص العمل في الاردن غير متوفرة، وأن توفرت فالرواتب لا تسد تكلفة الحد الادنى للمعيشة، موضحا ان جل ما يعانيه معظم الطلبة في الجامعات الاردنية هي مشكلة توفير اجور الدراسة المكلفة والتي تتراوح ما بين 40ألف و45ألف دينار اردني .
وعلى الرغم من آلاف الدنانير التي تحدث عنها علي في فترة الدراسة، فإنه لا يتردد بالإفصاح عن أن اللهو في المقاهي المنتشرة في عمان هي خير وسيلة لقضاء عطلة الصيف.
وشارك الطالب بشار عبد السلام وهو طالب في المرحلة الاخيرة من الدراسة رأي زميله علي حسن بعدم توفر فرص عمل للخريجين العراقيين في الاردن، وقال انه لم يفكر أطلاقا في العودة الى العراق بسبب الاوضاع السائدة هناك. وأشار الى انه في حال عدم حصوله على فرصة عمل مناسبة بعد تخرجه سيضطر الى العمل مع والده في مجال التجارة.
الباحث الاجتماعي سلمان الالوسي يجد أن مرحلة تخرج الطالب هي مرحلة مهمة وحاسمة في حياته، ودعا الحكومة العراقية الى أن تأخذ بأيدي الخريجين، وذلك من خلال ايجاد فرص عمل مناسبة لهم، لكي يتمكنوا من المساهمة في بناء بلدهم.
التفاصيل في الملف الصوتي:
وتصطدم احلام واماني هؤلاء الخريجين بالروتين المعقد لمعادلة شهاداتهم، فضلا عن صعوبة الحصول على فرص عمل.
مراسلة اذاعة العراق الحر في عمان فائقة رسول سرحان التقت عددا من الطلبة العراقيين ممن انهوا هذا العام دراستهم في جامعات اردنية أو انهم على اعتاب اكمال دراستهم واستطلعت اراءهم حول تطلعاتهم المستقبلة وكيفية قضائهم اوقات فراغهم ومدى رغبتهم في العودة الى العراق.
يقول احمد صاحب الذي كان متحدثا بإسم الطلبة العراقيين خلال فترة دراسته في جامعة البترا والذي تخرج من كلية الآداب قسم الصحافة والإعلام انه يتمنى العمل في مجال اختصاصهـ، غير ان وسائل الإعلام العراقية والعربية العاملة في الاردن لا ترغب في تعيين الخريجين الجدد الذين لم يمارسوا العمل الإعلامي من قبل.
ويضيف: يتوجب على الخريج ان يتلقى التدريب في احد مراكز التدريب ليحصل على شهادة خبرة تؤهله بالإضافة الى شهادته الجامعية للعمل في مجال إختصاصه، ويرى ان مراكز التدريب في الاردن ليست بالمستوى المطلوب وان معظم مثل هذه المراكز موجودة في سوريا، موضحا ان الطلبة لا يتمكنون من التواصل مع هذه المراكز ها لأسباب مادية واخرى تتعلق بالإقامة وغيرهما. واضاف صاحب الذي هو على إطلاع واسع بمعاناة زملائه ان عددا قليلا جدا منهم يرغب في العودة الى العراق نظرا لعدم توفر فرص العمل، لافتا الى ان النسبة الأكبر تفضل البقاء في الاردن حتى وان لم تتوفر لهم فرص عمل مناسبة.
ثمة مشكلة أخرى أشارت اليها نور العبيدي خريجة كلية الصيدلة هذا العام وهي معادلة الشهادات. وقالت ان هموم خريجي هذه الكلية تزداد بعد التخرج اذ يعانون من موضوع معادلة شهادتهم في العراق ليتمكنوا من العمل في الاردن او في دول اخرى في حال توفرت فرص العمل.
واوضحت ان موضوع المعادلة معقد ويمر بمراحل روتينية مزعجة يأخذ وقتا طويلا قد يصل الى سنتين او اكثر بسبب الإجراءات المملة المتبعة من قبل المؤسسات العراقية، بدءً من الملحقية الثقافية في السفارة العراقية في الاردن، ثم وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وإنتهاءً بنقابة الصيادلة في العراق.
الى ذلك أوضح عمر شاكر الذي تخرج من كلية الأداب قسم الصحافة والاعلام ان اول خطوة سيقوم بها هي العمل في أي مجال ليتمكن من تطوير لغته الانكليزية خاصة وانه يطمح في مواصلة دراسته في أحدى الدول الاوربية إذا ما سنحت له فرصة مناسبة.
ويرى الطالب علي حسن الذي هو على اعتاب اكمال دراسته الجامعية ان فرص العمل في الاردن غير متوفرة، وأن توفرت فالرواتب لا تسد تكلفة الحد الادنى للمعيشة، موضحا ان جل ما يعانيه معظم الطلبة في الجامعات الاردنية هي مشكلة توفير اجور الدراسة المكلفة والتي تتراوح ما بين 40ألف و45ألف دينار اردني .
وعلى الرغم من آلاف الدنانير التي تحدث عنها علي في فترة الدراسة، فإنه لا يتردد بالإفصاح عن أن اللهو في المقاهي المنتشرة في عمان هي خير وسيلة لقضاء عطلة الصيف.
وشارك الطالب بشار عبد السلام وهو طالب في المرحلة الاخيرة من الدراسة رأي زميله علي حسن بعدم توفر فرص عمل للخريجين العراقيين في الاردن، وقال انه لم يفكر أطلاقا في العودة الى العراق بسبب الاوضاع السائدة هناك. وأشار الى انه في حال عدم حصوله على فرصة عمل مناسبة بعد تخرجه سيضطر الى العمل مع والده في مجال التجارة.
الباحث الاجتماعي سلمان الالوسي يجد أن مرحلة تخرج الطالب هي مرحلة مهمة وحاسمة في حياته، ودعا الحكومة العراقية الى أن تأخذ بأيدي الخريجين، وذلك من خلال ايجاد فرص عمل مناسبة لهم، لكي يتمكنوا من المساهمة في بناء بلدهم.
التفاصيل في الملف الصوتي: