ركّـزَ مسؤولون أميركيون في تصريحاتهم الأخيرة عن العراق حيث ارتَـفَعت الهجماتُ ضد قواعد وجنود أميركيين ركّـزوا على ما وصفوه بالدعم الإيراني لجماعاتٍ مسلّحة متطرفة ترتبط بطهران.
ويتوالى صدور هذه التصريحات في الوقت الذي يدرس زعماء الكتل السياسية العراقية إمكانيةَ الطلب من واشنطن إبقاءَ بعضٍ من قواتها في العراق بعد الموعد المقرر للانسحاب العسكري الأميركي نهاية العام الحالي. وفي هذا الصدد، أعلن الرئيس العراقي جلال طالباني أن "الموضوع طُرح من جميع جوانبه" خلال الاجتماع الذي ضمّ في مكتبه السبت زعماء وممثلي الأحزاب والكتل بحضور رئيسيْ مجلسيْ النواب والقضاء الأعلى. وأضاف أن المجتمعين اتفقوا على التوصل "بعد أسبوعين" إلى ما وصفها بـ"نتيجة قاطعة."
يشار إلى أن حزيران المنصرم كان الأشد دمويةً بالنسبة لقوات الولايات المتحدة في العراق منذ عام 2008 مع مقتل خمسة عشر جندياً أميركياً فضلاً عن أنه كان الأعنف منذ كانون الثاني بالنسبة للمدنيين العراقيين الذين استَهدَفتهم هجمات إرهابية في غير منطقة من البلاد.
وأعلنت ما تعرف بـ (دولة العراق الإسلامية) المرتبطة بتنظيم القاعدة الأسبوع الماضي مسؤوليتها عن هجومين منفصلين وقعا في حزيران وأسفرا عن مقتل 30 شخصا على الأقل، بحسب ما أفادت جماعة (سايت أنتيليجنس) التي تتخذ الولايات المتحدة مقراً وترصد نشاطات القاعدة وفقاً لبياناتها المنشورة على مواقع "جهادية".
وفيما تتواصل الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب قال وزير الدفاع الأميركي الجديد ليون بانيتا في تصريحاتٍ أدلى بها السبت قبل وصوله إلى كابُل في أول زيارةٍ لأفغانستان منذ توليه مهام منصبه مطلع تموز قال للصحافيين إنه يعتقد أن "الهزيمة الإستراتيجية" للقاعدة باتت "في متناول اليد"، مضيفاً:
"إن إلحاق هزيمة إستراتيجية بالقاعدة في متناول اليد، وآمل أن نتمكنَ من التركيز على ذلك وعلى العمل بوضوح مع وكالتي السابقة أيضاً."
بانيتا كان يشير إلى عمله السابق كمديرٍ لوكالة المخابرات المركزية الأميركية، معرباً عن اعتقاده بأن الوقت حان الآن في أعقاب مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن لتكثيف الجهود من أجل استهداف ما تبقى من قيادات تنظيم القاعدة.
وفي هذا الصدد، قال مسؤول البنتاغون "أود القول إن ما بين عشرة وعشرين من القادة الرئيسيين بين باكستان واليمن والصومال وتنظيم (القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي) بشمال أفريقيا. وأعتقد أنه إذا تَـمكّنا من تعقّب هؤلاء فسوف نستطيع بالفعل أن نلحق هزيمة إستراتيجية بالقاعدة. ولقد كُنـّا عند هذه النقطة نتيجةً للعمليات التي قمنا بها في وكالة المخابرات المركزية وللعمل الآخر الذي تم القيام به كما تعلمون. وأعتقد أننا قد قوّضنا قدرات القاعدة على شن هجمات مماثلة للحادي عشر من أيلول. وأعتقد أننا جعلناهم في حالةٍ من الفِرار. كما أعتقد بأن اللحظة الآن مناسبة، بالنظر لما حدَثَ مع بن لادن، لوضع أقصى قدر من الضغط عليهم. وأرى أنه في حال مواصلتِنا هذا الجهد فسوف نتمكن حقاً من شلّ تنظيم القاعدة باعتباره تهديداً للولايات المتحدة"، بحسب تعبيره.
وفي عرضها لأحدث تصريحات بانيتا، أشارت وكالة رويترز للأنباء إلى ما قالَـهُ الجنرال ديفيد بيتريوس الذي سيتولى رئاسة وكالة المخابرات المركزية الأميركية في أيلول للصحفيين إنه يتفق مع تقييم مسؤول البنتاغون بأن "الهزيمة الإستراتيجية للقاعدة ممكنة."
وأضاف بيتريوس قائد قوات التحالف في أفغانستان والذي كان يتولى سابقاً قيادة القوات الأميركية في العراق "قد توجد عناصر من القاعدة هنا وهناك لبعض الوقت. ولكن السؤال هو هل يستطيعون أن يخططوا وينفذوا هجمات إستراتيجية بكفاءة"، على حد تعبيره.
وفي تَـقريرٍ بَـثّـتْهُ من دبي الأحد تحت عنوان "القيادات العليا لتنظيم القاعدة تحتفظ بموطئ قدم في إيران"، سلّطت وكالة أسوشييتد برس للأنباء الأضواء على العلاقات المفترضة بين القاعدة وطهران من خلال عرضٍ مستفيض لبعض جوانب هذه الصلات وآراء محللين ومسؤولين.
وينقل التقرير المنشور أيضاً في صحيفة (يو. أس. أيه. تودي) الأميركية الأحد عن ثيودور كاراسيك Theodore Karasik، وهو خبير في الشؤون الإقليمية في (معهد الشرق الأدنى والخليج للتحليلات العسكرية) في دبي قوله "إن ثمة العديد من الأسباب التي من شأنها أن تجعل قائداً في القاعدة يشعر بالراحة في إيران هذه الأيام "، معتبراً أن أبرز هذه الأسباب هو "العدو المشترك لكليهما، أي أميركا"، بحسب تعبيره.
لكن التقرير يشير أيضاً إلى "التوتر" الذي شاب علاقة إيران بالقاعدة منذ فترة طويلة. وتطـرّق إلى الاختلافات المذهبية بين هذا التنظيم والجمهورية الإسلامية. وينقل عن الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست ما صرّح به في أيار الماضي بأن "الولايات المتحدة ليس لديها مبرر لإبقاء قوات في الشرق الأوسط بعد مقتل بن لادن"، بحسب تعبيره.
ولمزيد من المتابعة والتحليل، أجريتُ مقابلة مع الباحث في الشؤون الإستراتيجية الدكتور عماد رزق الذي أكد في معرض تعليقه لإذاعة العراق الحر على تصريحات بانيتا أن أفكار القاعدة لا يمكن أن تؤثر بمسيرة (الربيع العربي) المطالبة بالحرية والديمقراطية في الشرق الأوسط. كما تحدث عن موضوعات أخرى ذات صلة بجهود مكافحة الإرهاب حول العالم في ضوء تأكيدات الرئيس الجديد للبنتاغون بأن إلحاق هزيمة إستراتيجية بالقاعدة "في متناول اليد."
وفي المقابلة التي أُجريت عبر الهاتف، أجاب أيضاً عن سؤال حول جهود العراق في محاربة الجماعات المسلحة وعصابات الجريمة المنظّمة وآخر يتعلق بالعلاقة بين إيران والقاعدة والتي غالباً ما تكون محور تحليلات ودراسات كان آخرها التقرير الذي بثته أسوشييتد برس الأحد.
مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي الذي يتضمن مقابلة مع الباحث في الشؤون الإستراتيجية د. عماد رزق:
ويتوالى صدور هذه التصريحات في الوقت الذي يدرس زعماء الكتل السياسية العراقية إمكانيةَ الطلب من واشنطن إبقاءَ بعضٍ من قواتها في العراق بعد الموعد المقرر للانسحاب العسكري الأميركي نهاية العام الحالي. وفي هذا الصدد، أعلن الرئيس العراقي جلال طالباني أن "الموضوع طُرح من جميع جوانبه" خلال الاجتماع الذي ضمّ في مكتبه السبت زعماء وممثلي الأحزاب والكتل بحضور رئيسيْ مجلسيْ النواب والقضاء الأعلى. وأضاف أن المجتمعين اتفقوا على التوصل "بعد أسبوعين" إلى ما وصفها بـ"نتيجة قاطعة."
يشار إلى أن حزيران المنصرم كان الأشد دمويةً بالنسبة لقوات الولايات المتحدة في العراق منذ عام 2008 مع مقتل خمسة عشر جندياً أميركياً فضلاً عن أنه كان الأعنف منذ كانون الثاني بالنسبة للمدنيين العراقيين الذين استَهدَفتهم هجمات إرهابية في غير منطقة من البلاد.
وأعلنت ما تعرف بـ (دولة العراق الإسلامية) المرتبطة بتنظيم القاعدة الأسبوع الماضي مسؤوليتها عن هجومين منفصلين وقعا في حزيران وأسفرا عن مقتل 30 شخصا على الأقل، بحسب ما أفادت جماعة (سايت أنتيليجنس) التي تتخذ الولايات المتحدة مقراً وترصد نشاطات القاعدة وفقاً لبياناتها المنشورة على مواقع "جهادية".
وفيما تتواصل الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب قال وزير الدفاع الأميركي الجديد ليون بانيتا في تصريحاتٍ أدلى بها السبت قبل وصوله إلى كابُل في أول زيارةٍ لأفغانستان منذ توليه مهام منصبه مطلع تموز قال للصحافيين إنه يعتقد أن "الهزيمة الإستراتيجية" للقاعدة باتت "في متناول اليد"، مضيفاً:
"إن إلحاق هزيمة إستراتيجية بالقاعدة في متناول اليد، وآمل أن نتمكنَ من التركيز على ذلك وعلى العمل بوضوح مع وكالتي السابقة أيضاً."
بانيتا كان يشير إلى عمله السابق كمديرٍ لوكالة المخابرات المركزية الأميركية، معرباً عن اعتقاده بأن الوقت حان الآن في أعقاب مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن لتكثيف الجهود من أجل استهداف ما تبقى من قيادات تنظيم القاعدة.
وفي هذا الصدد، قال مسؤول البنتاغون "أود القول إن ما بين عشرة وعشرين من القادة الرئيسيين بين باكستان واليمن والصومال وتنظيم (القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي) بشمال أفريقيا. وأعتقد أنه إذا تَـمكّنا من تعقّب هؤلاء فسوف نستطيع بالفعل أن نلحق هزيمة إستراتيجية بالقاعدة. ولقد كُنـّا عند هذه النقطة نتيجةً للعمليات التي قمنا بها في وكالة المخابرات المركزية وللعمل الآخر الذي تم القيام به كما تعلمون. وأعتقد أننا قد قوّضنا قدرات القاعدة على شن هجمات مماثلة للحادي عشر من أيلول. وأعتقد أننا جعلناهم في حالةٍ من الفِرار. كما أعتقد بأن اللحظة الآن مناسبة، بالنظر لما حدَثَ مع بن لادن، لوضع أقصى قدر من الضغط عليهم. وأرى أنه في حال مواصلتِنا هذا الجهد فسوف نتمكن حقاً من شلّ تنظيم القاعدة باعتباره تهديداً للولايات المتحدة"، بحسب تعبيره.
وفي عرضها لأحدث تصريحات بانيتا، أشارت وكالة رويترز للأنباء إلى ما قالَـهُ الجنرال ديفيد بيتريوس الذي سيتولى رئاسة وكالة المخابرات المركزية الأميركية في أيلول للصحفيين إنه يتفق مع تقييم مسؤول البنتاغون بأن "الهزيمة الإستراتيجية للقاعدة ممكنة."
وأضاف بيتريوس قائد قوات التحالف في أفغانستان والذي كان يتولى سابقاً قيادة القوات الأميركية في العراق "قد توجد عناصر من القاعدة هنا وهناك لبعض الوقت. ولكن السؤال هو هل يستطيعون أن يخططوا وينفذوا هجمات إستراتيجية بكفاءة"، على حد تعبيره.
وفي تَـقريرٍ بَـثّـتْهُ من دبي الأحد تحت عنوان "القيادات العليا لتنظيم القاعدة تحتفظ بموطئ قدم في إيران"، سلّطت وكالة أسوشييتد برس للأنباء الأضواء على العلاقات المفترضة بين القاعدة وطهران من خلال عرضٍ مستفيض لبعض جوانب هذه الصلات وآراء محللين ومسؤولين.
وينقل التقرير المنشور أيضاً في صحيفة (يو. أس. أيه. تودي) الأميركية الأحد عن ثيودور كاراسيك Theodore Karasik، وهو خبير في الشؤون الإقليمية في (معهد الشرق الأدنى والخليج للتحليلات العسكرية) في دبي قوله "إن ثمة العديد من الأسباب التي من شأنها أن تجعل قائداً في القاعدة يشعر بالراحة في إيران هذه الأيام "، معتبراً أن أبرز هذه الأسباب هو "العدو المشترك لكليهما، أي أميركا"، بحسب تعبيره.
لكن التقرير يشير أيضاً إلى "التوتر" الذي شاب علاقة إيران بالقاعدة منذ فترة طويلة. وتطـرّق إلى الاختلافات المذهبية بين هذا التنظيم والجمهورية الإسلامية. وينقل عن الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست ما صرّح به في أيار الماضي بأن "الولايات المتحدة ليس لديها مبرر لإبقاء قوات في الشرق الأوسط بعد مقتل بن لادن"، بحسب تعبيره.
ولمزيد من المتابعة والتحليل، أجريتُ مقابلة مع الباحث في الشؤون الإستراتيجية الدكتور عماد رزق الذي أكد في معرض تعليقه لإذاعة العراق الحر على تصريحات بانيتا أن أفكار القاعدة لا يمكن أن تؤثر بمسيرة (الربيع العربي) المطالبة بالحرية والديمقراطية في الشرق الأوسط. كما تحدث عن موضوعات أخرى ذات صلة بجهود مكافحة الإرهاب حول العالم في ضوء تأكيدات الرئيس الجديد للبنتاغون بأن إلحاق هزيمة إستراتيجية بالقاعدة "في متناول اليد."
وفي المقابلة التي أُجريت عبر الهاتف، أجاب أيضاً عن سؤال حول جهود العراق في محاربة الجماعات المسلحة وعصابات الجريمة المنظّمة وآخر يتعلق بالعلاقة بين إيران والقاعدة والتي غالباً ما تكون محور تحليلات ودراسات كان آخرها التقرير الذي بثته أسوشييتد برس الأحد.
مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي الذي يتضمن مقابلة مع الباحث في الشؤون الإستراتيجية د. عماد رزق: