تُسـلّطُ أحدث دراسة أميركية شاملة الأضواء على تكاليف الحروب التي خاضتها الولايات المتحدة في دولٍ بينها العراق منذ عام 2001 وذلك من النواحي الاقتصادية والبشرية والاجتماعية.
الدراسة الجديدة المعمّقة التي نُشرت الأربعاء أجراها فريق بحوث تابع لـ(معهد واتسون للدراسات الدولية) في جامعة براون الأميركيةWatson Institute وشاركَ في إعدادها أكثر من عشرين من علماء الاقتصاد والسياسة والأنثروبولوجيا ورجال القانون والعاملين في المجال الإنساني.
وهي تكشف أن تكاليف الحروب التي جرت في العراق وأفغانستان وباكستان أعلى بكثير مما تتضمنه الأرقام المعلنة من حيث النفقات الحقيقية، المباشرة وغير المباشرة سواء في الولايات المتحدة أو على صعيد العالم، والتي غالباً ما لا يُحتسَب بعضها أو تقل تقديراتها عن أقيامها الفعلية.
وجاء في تعريف الدراسة أنه بعد نحو عشرة أعوام من إعلان الحرب على الإرهاب، قتلت العمليات العسكرية في العراق وأفغانستان وباكستان ما لا يقل عن 225,000 شخص، بمن فيهم جنود من الرجال والنساء ومقاولون ومدنيون فيما سيتراوح إجمالي التكاليف المالية التي يتحملها الأميركيون جراء المشاركة في هذه الحروب بين 3.2 وأربعة تريليون دولار بما في ذلك نفقات الرعاية الطبية والإعاقة للمحاربين القدماء حالياً وفي المستقبل.
وفي حال استمرار هذه الحروب على الإرهاب، فإن من المتوقع أن تكلّف مبالغ إضافية لا تقل عن 450 مليار دولار من الأموال التي تنفقها وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) بحلول عام 2020.
وقال (معهد واتسون) على موقعه الإلكتروني
إنه ينشر نتائج هذه الدراسة الشاملة والمعمّقة والتي تحتوي على إحصاءات وبيانات تفصيلية على موقع ملحق خاص "لتحفيز نقاشات عامة في الولايات المتحدة بشأن مشاركتها في الحروب."
وأشارت مقدمة هذا الموقع إلى أن ما يُعرف عن هذه الحروب التي بدأت قبل عشر سنوات أنها "كانت مؤلمة جدا بالنسبة لملايين الناس في أفغانستان والعراق وباكستان والولايات المتحدة فضلا عن كلفتها الاقتصادية." وأضافت أن عدد الجنود الأميركيين الذين لقوا مصرعهم في هذه الحروب تجاوز ستة آلاف فيما قُتل ما لا يقل عن137,000 من المدنيين "وأكثر من ذلك سوف يموتون في أفغانستان والعراق وباكستان نتيجة القتال على أيدي جميع أطراف النزاع"، بحسب تعبير (واتسون).
ولمزيد من المتابعة والتحليل، أجريت مقابلة مع الباحث في الشؤون الإستراتيجية الدكتور عماد رزق الذي علّق على أهمية هذه الدراسة الجديدة الشاملة وخاصةً ما تضمّنته من إحصاءات عن حرب العراق.
كما أجاب عن سؤال بشأن التأثير المحتمل لنتائج الدراسة على السياستين الدفاعية والخارجية لإدارة الرئيس باراك أوباما خاصةً في ضوء النقاشات الدائرة الآن في واشنطن وبغداد عن احتمال التمديد لبقاء بعض من القوات الأميركية في العراق بعد الموعد المقرر لانسحابها نهاية العام.
وختم الباحث رزق تحليله بالإشارة إلى أهمية أن تحظى مبادئ حقوق الإنسان بالاحترام من أجل تعزيز مفهوم الشراكة بين جميع المكوّنات العراقية على نحو يدحر الإرهاب ويثبّت استقرار المجتمع.
مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي الذي يتضمن مقابلة مع الباحث في الشؤون الإستراتيجية د. عماد رزق:
الدراسة الجديدة المعمّقة التي نُشرت الأربعاء أجراها فريق بحوث تابع لـ(معهد واتسون للدراسات الدولية) في جامعة براون الأميركيةWatson Institute وشاركَ في إعدادها أكثر من عشرين من علماء الاقتصاد والسياسة والأنثروبولوجيا ورجال القانون والعاملين في المجال الإنساني.
وهي تكشف أن تكاليف الحروب التي جرت في العراق وأفغانستان وباكستان أعلى بكثير مما تتضمنه الأرقام المعلنة من حيث النفقات الحقيقية، المباشرة وغير المباشرة سواء في الولايات المتحدة أو على صعيد العالم، والتي غالباً ما لا يُحتسَب بعضها أو تقل تقديراتها عن أقيامها الفعلية.
وجاء في تعريف الدراسة أنه بعد نحو عشرة أعوام من إعلان الحرب على الإرهاب، قتلت العمليات العسكرية في العراق وأفغانستان وباكستان ما لا يقل عن 225,000 شخص، بمن فيهم جنود من الرجال والنساء ومقاولون ومدنيون فيما سيتراوح إجمالي التكاليف المالية التي يتحملها الأميركيون جراء المشاركة في هذه الحروب بين 3.2 وأربعة تريليون دولار بما في ذلك نفقات الرعاية الطبية والإعاقة للمحاربين القدماء حالياً وفي المستقبل.
وفي حال استمرار هذه الحروب على الإرهاب، فإن من المتوقع أن تكلّف مبالغ إضافية لا تقل عن 450 مليار دولار من الأموال التي تنفقها وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) بحلول عام 2020.
وقال (معهد واتسون) على موقعه الإلكتروني
إنه ينشر نتائج هذه الدراسة الشاملة والمعمّقة والتي تحتوي على إحصاءات وبيانات تفصيلية على موقع ملحق خاص "لتحفيز نقاشات عامة في الولايات المتحدة بشأن مشاركتها في الحروب."
وأشارت مقدمة هذا الموقع إلى أن ما يُعرف عن هذه الحروب التي بدأت قبل عشر سنوات أنها "كانت مؤلمة جدا بالنسبة لملايين الناس في أفغانستان والعراق وباكستان والولايات المتحدة فضلا عن كلفتها الاقتصادية." وأضافت أن عدد الجنود الأميركيين الذين لقوا مصرعهم في هذه الحروب تجاوز ستة آلاف فيما قُتل ما لا يقل عن137,000 من المدنيين "وأكثر من ذلك سوف يموتون في أفغانستان والعراق وباكستان نتيجة القتال على أيدي جميع أطراف النزاع"، بحسب تعبير (واتسون).
ولمزيد من المتابعة والتحليل، أجريت مقابلة مع الباحث في الشؤون الإستراتيجية الدكتور عماد رزق الذي علّق على أهمية هذه الدراسة الجديدة الشاملة وخاصةً ما تضمّنته من إحصاءات عن حرب العراق.
كما أجاب عن سؤال بشأن التأثير المحتمل لنتائج الدراسة على السياستين الدفاعية والخارجية لإدارة الرئيس باراك أوباما خاصةً في ضوء النقاشات الدائرة الآن في واشنطن وبغداد عن احتمال التمديد لبقاء بعض من القوات الأميركية في العراق بعد الموعد المقرر لانسحابها نهاية العام.
وختم الباحث رزق تحليله بالإشارة إلى أهمية أن تحظى مبادئ حقوق الإنسان بالاحترام من أجل تعزيز مفهوم الشراكة بين جميع المكوّنات العراقية على نحو يدحر الإرهاب ويثبّت استقرار المجتمع.
مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي الذي يتضمن مقابلة مع الباحث في الشؤون الإستراتيجية د. عماد رزق: