اعتَـَبرت صحيفة أميركية بارزة أن أعمال الحكومة العراقية "معطّلة" بسبب التوترات السياسية بين اثنتين من الكتل البرلمانية البارزة.
وفي تقريرٍ نشَرته السبت تحت عنوان (خلاف مرير بين زعيمين عراقيين بارزين يعطّل الحكومة) بقلم مايكل شميت وتيم أرانغو
(Michael S. Schmidt and Tim Arango)، قالت صحيفة (نيويورك تايمز) إنه "بعد خمسة عشر شهراً من الانتخابات التي كان من المفترض أن تضع الأساس لمستقبل العراق فإن الحكومة ما تزال مشلولة عملياً" بسبب الخلاف بين زعيميْ ائتلاف (دولة القانون) نوري المالكي وكتلة (العراقية) أياد علاوي.
وقال الكاتبان إن "شلل الحكومة يسهم في ارتفاع وتيرة العنف ويعقّد بشدة المفاوضات في شأن المسألة الأكثر صعوبة وإثارة للانقسامات وهي تلك المتعلقة بما إذا كان سيُطلَب من الولايات المتحدة إبقاء قوةٍ للطوارئ في البلاد بعد الانسحاب المقرر للقوات الأميركية نهاية العام. وكلما استمر الجمود، كلما ازدادت مصاعب الجيش الأميركي في تخفيف أو إبطاء سحب نحو ثمانية وأربعين ألف من أفراده خلال الشهور القليلة المقبلة التي ستتسارع فيها وتيرة العملية."
ويشير التقرير إلى الاتفاق الذي عقده المالكي وعلاوي وحظي بدعم الولايات المتحدة لتقاسم السلطة في كانون الأول الماضي قائلاً إنه منذ ذلك الحين بقيت حقائب الوزارات الأمنية المهمة كالدفاع والداخلية شاغرة "فيما بدا أن واشنطن عاجزة عن وضع حد لحالة الجمود مما يدلل على تراجعِ تأثيرِها في بغداد بحسب رأي عراقيين وبعض المحللين"، على حد تعبير الصحيفة.
وأضافت أنه مع استمرار الجمود، ارتفع بشكل ملحوظ عدد الاغتيالات السياسية والهجمات التي تستهدف قواعد أميركية.
وتنقل (نيويورك تايمز) عن الخبير في شؤون الأمن القومي بمعهد بروكينغز في واشنطن كينيث بولاك Kenneth M. Pollack القول إن الولايات المتحدة دفعت بعد الانتخابات باتجاه "تشكيل حكومة وحدة وطنية تتصدى لكل مشاكل العراق السياسية." وأضاف "أن مسؤولين أميركيين يقرّون الآن على نطاق واسع بأن تفضيل الشمولية على الفعالية كان خطأ".
وفي خاتمة التقرير، نُقل عنه القول إن "الدول التي شهدت صراعات أهلية مثل العراق تتراجع في كل وقت نحو حروب أهلية"، مؤكداً أهمية "إحراز تقدم في النظام السياسي للخروج من مسار الحرب الأهلية." وأضاف قائلاً "إذا كانت العملية السياسية لا تعمل فإن الناس يشعرون بالإحباط ويلجأون إلى العنف. وأعتقد أنه ينبغي النظر إلى تزايد العنف باعتباره بداية محتملة لمثل هذه العملية الخطيرة"، بحسب تعبير الباحث الأميركي كينيث بولاك.
ولمزيد من المتابعة والتحليل، أجريت مقابلة مع أستاذ العلوم السياسية في جامعة بغداد الدكتور علي الجبوري الذي علّق على ما ذهبَت إليه (نيويورك تايمز) في شأن انعكاس الخلاف الحالي بين زعيمي الكتلتين البرلمانيتين على عمل الحكومة العراقية وتحدث عن موضوعات ذات صلة بالتطورات السياسية الأخرى.
مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي الذي يتضمن مقابلة مع أستاذ العلوم السياسية في جامعة بغداد د. علي الجبوري.
وفي تقريرٍ نشَرته السبت تحت عنوان (خلاف مرير بين زعيمين عراقيين بارزين يعطّل الحكومة) بقلم مايكل شميت وتيم أرانغو
(Michael S. Schmidt and Tim Arango)، قالت صحيفة (نيويورك تايمز) إنه "بعد خمسة عشر شهراً من الانتخابات التي كان من المفترض أن تضع الأساس لمستقبل العراق فإن الحكومة ما تزال مشلولة عملياً" بسبب الخلاف بين زعيميْ ائتلاف (دولة القانون) نوري المالكي وكتلة (العراقية) أياد علاوي.
وقال الكاتبان إن "شلل الحكومة يسهم في ارتفاع وتيرة العنف ويعقّد بشدة المفاوضات في شأن المسألة الأكثر صعوبة وإثارة للانقسامات وهي تلك المتعلقة بما إذا كان سيُطلَب من الولايات المتحدة إبقاء قوةٍ للطوارئ في البلاد بعد الانسحاب المقرر للقوات الأميركية نهاية العام. وكلما استمر الجمود، كلما ازدادت مصاعب الجيش الأميركي في تخفيف أو إبطاء سحب نحو ثمانية وأربعين ألف من أفراده خلال الشهور القليلة المقبلة التي ستتسارع فيها وتيرة العملية."
ويشير التقرير إلى الاتفاق الذي عقده المالكي وعلاوي وحظي بدعم الولايات المتحدة لتقاسم السلطة في كانون الأول الماضي قائلاً إنه منذ ذلك الحين بقيت حقائب الوزارات الأمنية المهمة كالدفاع والداخلية شاغرة "فيما بدا أن واشنطن عاجزة عن وضع حد لحالة الجمود مما يدلل على تراجعِ تأثيرِها في بغداد بحسب رأي عراقيين وبعض المحللين"، على حد تعبير الصحيفة.
وأضافت أنه مع استمرار الجمود، ارتفع بشكل ملحوظ عدد الاغتيالات السياسية والهجمات التي تستهدف قواعد أميركية.
وتنقل (نيويورك تايمز) عن الخبير في شؤون الأمن القومي بمعهد بروكينغز في واشنطن كينيث بولاك Kenneth M. Pollack القول إن الولايات المتحدة دفعت بعد الانتخابات باتجاه "تشكيل حكومة وحدة وطنية تتصدى لكل مشاكل العراق السياسية." وأضاف "أن مسؤولين أميركيين يقرّون الآن على نطاق واسع بأن تفضيل الشمولية على الفعالية كان خطأ".
وفي خاتمة التقرير، نُقل عنه القول إن "الدول التي شهدت صراعات أهلية مثل العراق تتراجع في كل وقت نحو حروب أهلية"، مؤكداً أهمية "إحراز تقدم في النظام السياسي للخروج من مسار الحرب الأهلية." وأضاف قائلاً "إذا كانت العملية السياسية لا تعمل فإن الناس يشعرون بالإحباط ويلجأون إلى العنف. وأعتقد أنه ينبغي النظر إلى تزايد العنف باعتباره بداية محتملة لمثل هذه العملية الخطيرة"، بحسب تعبير الباحث الأميركي كينيث بولاك.
ولمزيد من المتابعة والتحليل، أجريت مقابلة مع أستاذ العلوم السياسية في جامعة بغداد الدكتور علي الجبوري الذي علّق على ما ذهبَت إليه (نيويورك تايمز) في شأن انعكاس الخلاف الحالي بين زعيمي الكتلتين البرلمانيتين على عمل الحكومة العراقية وتحدث عن موضوعات ذات صلة بالتطورات السياسية الأخرى.
مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي الذي يتضمن مقابلة مع أستاذ العلوم السياسية في جامعة بغداد د. علي الجبوري.