كان صيد الأسماك معروفا في جنوب العراق منذ غابر الزمان، مهنة يتوارثها الابناء عن الآباء والأجداد. وامتدادا لهذا التقليد العريق ما زالت شريحة واسعة من اهل الجنوب تعتمد على صيد الأسماك مصدرا للرزق.
وتتميز شبه جزيرة الفاو في محافظة البصرة بين مناطق الجنوب بهذا النشاط لكونها تطل مباشرة على مياه الخليج. ويتذكر أهل الفاو حيث يصب شط العرب ماءه في الخليج يوم كان السمك وفيرا يؤمن صيده عيشا كريما ويوم كانت الفاو تزدحم بمراكب الصيد.
ولكن صيادي البصرة الذين برعوا منذ آلاف السنين في استدراج السمك الى شباكهم يجدون أنفسهم اليوم أسرى شِباك من نوع آخر تهدد مصدر رزقهم ونمط حياتهم بل وتعرض أرواحهم للخطر. واصبح حتى كدحهم اليومي من أجل تأمين لقمة العيش لعائلاتهم بعرق الجبين لا بالغش والاحتيال أمنية بعيدة المنال. والسبب هو استمرار النزاع بشأن الحدود المائية بين العراق وجارتيه الكويت وايران بلا حل.
اذاعة العراق الحر التقت الشيخ غازي سعدون من وجهاء قضاء الفاو الذي رسم صورة مأساوية لوضع الصياد العراقي الذي يُقتل حتى قبل ان يقلع بزورقه ، والخراب الذي حل بصناعة صيد الاسماك في المنطقة مشيرا الى مئات المراكب التي ترسو عاطلة مع بحارتها مع الصيادين الذين كانوا في وقت مضى يمدون سائر محافظات العراق بصيدهم.
وياليت عذاب الصياد العراقي يقتصر على اضطهاد الجيران بل يُعتقل ويُسجن على ايدي سلطات بلده حين يُفرج عنه من السجون الكويتية أو الايرانية ، كما يؤكد الشيخ غازي سعدون الذي شجب ما يتعرض له الصياد العراقي قائلا انه جريمة.
ودعا عضو مجلس النواب عن ائتلاف دولة القانون جواد البزوني الى تحرك الدبلوماسية العراقية لضمان حقوق الصيادين العراقيين في ممارسة نشاطهم المشروع واصفا الأسباب التي تقدمها السلطات الكويتية والايرانية لملاحقة الصيادين العراقيين بالأعذار الواهية.
واعترفت عضو لجنة حقوق الانسان في مجلس النواب اشواق الجاف بتقصير اللجنة والبرلمان والحكومة في حماية حقوق المواطنين بمن فيهم صيادو البصرة.
وعزا الشخصية السياسية البصراوية وائل عبد اللطيف في حديث لاذاعة العراق الحر مشكلة الصياديين العراقيين الى اسباب سياسية من حيث الجوهر تتعلق بتقسيم مياه شط العرب بين العراق وايران بموجب الاتفاقية التي وقعها النظام السابق مع ايران الشاه والقرارات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي بعد غزو الكويت.
ودعا عبد اللطيف حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي الى التحرك السريع للاتفاق مع ايران والكويت على ترسيم الحدود المائية ليعرف الصياد العراقي اين تنتهي مياهه وأين تبدأ مياه الغير.
في غضون ذلك تستمر معاناة الصياد العراقي بين الاقلاع بزورقه الى مياه خطرة تجوبها دوريات تتربص بقوته اليومي أو البقاء على اليابسة يراقب اطفاله يتضورون جوعا.
مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي:
وتتميز شبه جزيرة الفاو في محافظة البصرة بين مناطق الجنوب بهذا النشاط لكونها تطل مباشرة على مياه الخليج. ويتذكر أهل الفاو حيث يصب شط العرب ماءه في الخليج يوم كان السمك وفيرا يؤمن صيده عيشا كريما ويوم كانت الفاو تزدحم بمراكب الصيد.
ولكن صيادي البصرة الذين برعوا منذ آلاف السنين في استدراج السمك الى شباكهم يجدون أنفسهم اليوم أسرى شِباك من نوع آخر تهدد مصدر رزقهم ونمط حياتهم بل وتعرض أرواحهم للخطر. واصبح حتى كدحهم اليومي من أجل تأمين لقمة العيش لعائلاتهم بعرق الجبين لا بالغش والاحتيال أمنية بعيدة المنال. والسبب هو استمرار النزاع بشأن الحدود المائية بين العراق وجارتيه الكويت وايران بلا حل.
اذاعة العراق الحر التقت الشيخ غازي سعدون من وجهاء قضاء الفاو الذي رسم صورة مأساوية لوضع الصياد العراقي الذي يُقتل حتى قبل ان يقلع بزورقه ، والخراب الذي حل بصناعة صيد الاسماك في المنطقة مشيرا الى مئات المراكب التي ترسو عاطلة مع بحارتها مع الصيادين الذين كانوا في وقت مضى يمدون سائر محافظات العراق بصيدهم.
وياليت عذاب الصياد العراقي يقتصر على اضطهاد الجيران بل يُعتقل ويُسجن على ايدي سلطات بلده حين يُفرج عنه من السجون الكويتية أو الايرانية ، كما يؤكد الشيخ غازي سعدون الذي شجب ما يتعرض له الصياد العراقي قائلا انه جريمة.
ودعا عضو مجلس النواب عن ائتلاف دولة القانون جواد البزوني الى تحرك الدبلوماسية العراقية لضمان حقوق الصيادين العراقيين في ممارسة نشاطهم المشروع واصفا الأسباب التي تقدمها السلطات الكويتية والايرانية لملاحقة الصيادين العراقيين بالأعذار الواهية.
واعترفت عضو لجنة حقوق الانسان في مجلس النواب اشواق الجاف بتقصير اللجنة والبرلمان والحكومة في حماية حقوق المواطنين بمن فيهم صيادو البصرة.
وعزا الشخصية السياسية البصراوية وائل عبد اللطيف في حديث لاذاعة العراق الحر مشكلة الصياديين العراقيين الى اسباب سياسية من حيث الجوهر تتعلق بتقسيم مياه شط العرب بين العراق وايران بموجب الاتفاقية التي وقعها النظام السابق مع ايران الشاه والقرارات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي بعد غزو الكويت.
ودعا عبد اللطيف حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي الى التحرك السريع للاتفاق مع ايران والكويت على ترسيم الحدود المائية ليعرف الصياد العراقي اين تنتهي مياهه وأين تبدأ مياه الغير.
في غضون ذلك تستمر معاناة الصياد العراقي بين الاقلاع بزورقه الى مياه خطرة تجوبها دوريات تتربص بقوته اليومي أو البقاء على اليابسة يراقب اطفاله يتضورون جوعا.
مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي: