ندرة فرص العمل وعدم وجود وظائف في دوائر الدولة، فضلا عن توقف العديد من مشاريع القطاع الخاص والمعامل والمصانع الاهلية اسهمت في دفع الكثيرين، وتحديدا الشباب للتزاحم على ارصفة الشوارع طلبا للرزق في "بسطيات" و"جنابر" تبيع السلع والمستلزمات المنزلية.
والشاب علي عماد(35 سنة) من حي الرسالة في جانب الكرخ من بغداد قال لاذاعة العراق الحر "منذ اربعة سنوات وانا اتنقل من مكان الى اخر أذرع رصيف الشوارع بحثا عن شبرا شبرا ببسطيتي التي تحوي ملابس رجالية وسلع للاطفال بعد ان مللت طرق ابواب الدوائر الحكومية سائلا عن فرصة عمل"، مضيفا ان "بسطية الرصيف اكن لها كل الامتنان واحترمها كثيرا بعد ان غدت منقذي الوحيد، وهي تنفرد في مساعدتي على تأمين قوت عيالي واخراجهم من وطأة الفقر والعوز".
ويبدو ان ظروف الحياة القاسية اجبرت الكثيرين ودفعتهم نحو سلب حق المارة باستغلال الارصفة التي تحولت في العديد من مناطق بغداد الى سوق تعج بالزبائن وتضج باصوات الباعة المتجولين.
الشاب حيدر طلال (28 سنة) من حي البنوك قال "ما لم يخطر ببالي ولم احسب له حساب ان ينتهي بي المطاف بائعا للحاجيات في بسطية رصيف بعد ان تخرجت من قسم الغة الانكليزية في كلية الاداب والتحقت بجيش العاطلين لسنوات وصرت اضرب الاخماس في الاسداس لتدبير رزق يومي وانا صاحب عائلة واسكن بيتا بالايجار".
وعلى الرغم من تواضع ما يكسبه اصحاب "البسطيات" مقابل ما يلاقون من متاعب ومصاعب يومية فانهم مازالوا يواجهون التهديدات والمخاطر الصحية والامنية ويتعرضون لمضايقات ومطاردات الدوائر البلدية ورجال الشرطة والمرور.
وقال الشاب علي رشيد (36 سنة) من حي الجهاد "نحن نعمل في بيئة مكشوفة جعلتنا عرضة للانفجارات والاعمال الارهابية والعصابات الاجرامية وحوادث المرور وتأثيرات التغيرات المناخية. نحن نمضي ساعات تحت لهيب اشعة الشمس ووسط زحمة المارة والسيارات بحثا عن ارزاقنا في "بسطيات" لا نستطيع مغادرتها أوالاستغناء عنها خوفا من مواجهة مصير مجهول".
وقال فلاح رسن (38 سنة) من مدينة الصدر "لجأت الى بسطية الرصيف مضطرا بعد ان اغلقت جميع ابواب العمل في وجهي. وضقت ذرعا من قصص البطالة والعطالة ومد اليد للغير، طلبا للمعروف والاحسان والمساعدة، إلاّ أني اليوم اجد صعوبة في التواصل نظرا لزيادة اعداد اصحاب البسطيات مريديها وندرة المساحات الشاغرة في أرصفة الشوارع واشتداد المنافسة بين الباعة".
مضيفا "اعدادنا اخذت بالتنامي والتصاعد بشكل مقلق. ونحن نشكل في الشارع اقسى صور البطالة المقنعة، فيما نزاول اعمالا مؤقتة نجني من ورائها ارباحا متواضعة جعلتنا نعيش على الهامش محاولين الافلات من دائرة الحرمان، لذا نناشد اصحاب الحل والعقد ان يفكروا فينا ان يضعونا في اعتبارهم"
مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي:
والشاب علي عماد(35 سنة) من حي الرسالة في جانب الكرخ من بغداد قال لاذاعة العراق الحر "منذ اربعة سنوات وانا اتنقل من مكان الى اخر أذرع رصيف الشوارع بحثا عن شبرا شبرا ببسطيتي التي تحوي ملابس رجالية وسلع للاطفال بعد ان مللت طرق ابواب الدوائر الحكومية سائلا عن فرصة عمل"، مضيفا ان "بسطية الرصيف اكن لها كل الامتنان واحترمها كثيرا بعد ان غدت منقذي الوحيد، وهي تنفرد في مساعدتي على تأمين قوت عيالي واخراجهم من وطأة الفقر والعوز".
ويبدو ان ظروف الحياة القاسية اجبرت الكثيرين ودفعتهم نحو سلب حق المارة باستغلال الارصفة التي تحولت في العديد من مناطق بغداد الى سوق تعج بالزبائن وتضج باصوات الباعة المتجولين.
الشاب حيدر طلال (28 سنة) من حي البنوك قال "ما لم يخطر ببالي ولم احسب له حساب ان ينتهي بي المطاف بائعا للحاجيات في بسطية رصيف بعد ان تخرجت من قسم الغة الانكليزية في كلية الاداب والتحقت بجيش العاطلين لسنوات وصرت اضرب الاخماس في الاسداس لتدبير رزق يومي وانا صاحب عائلة واسكن بيتا بالايجار".
وعلى الرغم من تواضع ما يكسبه اصحاب "البسطيات" مقابل ما يلاقون من متاعب ومصاعب يومية فانهم مازالوا يواجهون التهديدات والمخاطر الصحية والامنية ويتعرضون لمضايقات ومطاردات الدوائر البلدية ورجال الشرطة والمرور.
وقال الشاب علي رشيد (36 سنة) من حي الجهاد "نحن نعمل في بيئة مكشوفة جعلتنا عرضة للانفجارات والاعمال الارهابية والعصابات الاجرامية وحوادث المرور وتأثيرات التغيرات المناخية. نحن نمضي ساعات تحت لهيب اشعة الشمس ووسط زحمة المارة والسيارات بحثا عن ارزاقنا في "بسطيات" لا نستطيع مغادرتها أوالاستغناء عنها خوفا من مواجهة مصير مجهول".
وقال فلاح رسن (38 سنة) من مدينة الصدر "لجأت الى بسطية الرصيف مضطرا بعد ان اغلقت جميع ابواب العمل في وجهي. وضقت ذرعا من قصص البطالة والعطالة ومد اليد للغير، طلبا للمعروف والاحسان والمساعدة، إلاّ أني اليوم اجد صعوبة في التواصل نظرا لزيادة اعداد اصحاب البسطيات مريديها وندرة المساحات الشاغرة في أرصفة الشوارع واشتداد المنافسة بين الباعة".
مضيفا "اعدادنا اخذت بالتنامي والتصاعد بشكل مقلق. ونحن نشكل في الشارع اقسى صور البطالة المقنعة، فيما نزاول اعمالا مؤقتة نجني من ورائها ارباحا متواضعة جعلتنا نعيش على الهامش محاولين الافلات من دائرة الحرمان، لذا نناشد اصحاب الحل والعقد ان يفكروا فينا ان يضعونا في اعتبارهم"
مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي: