نفتتح عدد هذا الاسبوع من "المجلة الثقافية" وكالمعتاد بباقة من الاخبار نبدؤها من السليمانية حيث اقامت مؤسسة "خاك للطباعة والإعلام" معرضاً للصور الفوتوغرافية ضم صورا نادرة من لخمس مدن عراقية، التقطها رحالان تشيكيان قبل نصف قرن. واقيم المعرض في إطار مسعى المدينة لتكون عاصمة للثقافة في إقليم كردستان العراق.
واشارت سفيرة دولة التشيك لدى العراق، توماشوفا بروتيسلافا، في كلمتها التي افتتحت بها المعرض إن الرحالين هانزيلكا وزيكموند، التقطا خلال رحلتهما الاستكشافية لقارة آسيا بين عامي 1959-1964، المئات من الصور لمدن البصرة والسليمانية وكركوك وبابل والعاصمة بغداد، وأعدا فيلمين وثائقيين عن العراق، على الرغم من الظروف الصعبة في تلك الحقبة، واضافت "أن افتتاح المعرض يشكل مناسبة للتذكير بمعالم الحضارة في العراق".
** تستعد محافظة النجف لاستقبال 75 وزيرا للثقافة في بلدان العالم الإسلامي اوائل العام المقبل وذلك بمناسبة الاحتفاء بالنجف عاصمة للثقافة الإسلامية، فيما أكدت الحكومة المحلية في النجف أن المدينة ستكون مهيأة وجاهزة بشكل كامل لاستقبال الوفود.
** افتتح في جامعة ديالى المركز الثقافي العام للجامعة الذي يضم قاعة كبيرة للمؤتمرات تتسع لـ 200 شخص علاوة على قاعات للمداولات والاجتماعات مع أجنحة نوم لايواء ضيوف الجامعة من داخل العراق و خارجه.
ضيف العدد:
يستضيف عدد هذا الاسبوع من "المجلة الثقافية" الفنانة التشكيلية صبا محمود التي تسعى الى التعبير عما يجيش في نفس الانسان العراقي من انفعالات عبر أعمالها التي تستخدم فيها مادة الحبر احيانا، ومواد اخرى في حالات أخرى.
وقد شاركت الفنانة في معظم المعارض التي اقامتها كلية الفنون الجميلة، ومعهد الفنون الجميلة، وأخرى اقيمت في المركز الثقافي الفرنسي، وقاعة مدارات، بمناسبة يوم المرأة العالمي وغيرها.
السمة الابرز لاسلوب الفنانة في الرسم هي استخدامها مادة الحبر التي ترى فيها قدرة عالية على التعبير، أما على صعيد المواضيع فانها تسعى الى تصوير مشاعر الانسان العراقي واعماقه، لا سيما المرأة العراقية، وتميل الى المواضيع ذات الفكرة الواضحة والقوية.
ولاترى الفنانة امكانية وصف اسلوب عملها بالواقعي او التعبيري او التجريدي، بل انه يتضمن كافة هذه الاساليب معا، حسب موضوع كل لوحة.
وتقول الفنانة صبا "ان تنوع الاساليب هذا يغني التجربة الفنية للفنان ولا يشتتها، لان الفنان متى ما حصر نفسه في اطار اسلوب معين فانه سيحد من امكاناته".
وعلقت الفنانة على احدى لوحاتها المرسومة بالحبر الاسود، التي تتضمن اشكالا خطوطا متموجة ومنحنيات تتوسطها اشكال اخرى مختلفة، علقت بقولها انها سعت في هذه اللوحة الى التعبير عن حالة الدوامة التي يعيشها الانسان العراقي عموما، غير انها حرصت في الوقت ذاته على وضع رموز من جذور حياة هذا الانسان في مركز العمل مثل الشناشيل والنخيل، للتعبير عن ارتباطه بجذوره على الرغم من كل ما يمر به.
المحطة الثقافية:
محطة عدد هذا الاسبوع من المجلة تستعرض مقالا للكاتبة العراقية ابتسام عبد الله حمل عنوان "عن جامعة شيكاغو: قاموس اللغة الاكدية بالانكليزية".
ومما جاء في المقال: ((بعد 90 عاماً، انتهى باحثون في جامعة شيكاغو من إعداد قاموس مؤلف من 21 جزءاً للغة سكان العراق القدماء، انها لغة انقرضت قبل 2000 سنة، لكنها بقيت على الألواح الطينية وبشكل نقوش على قطع حجرية، إنها كانت لغة سرجون، الملك الاكدي العظيم في القرن الـ24 قبل الميلاد، تحدث بها عندما وجه الأوامر إلى ما يعرف بأول إمبراطورية في العالم، وهي اللغة التي استخدمها حمورابي حوالي عام 1700 قبل الميلاد لإعلان أول الألواح القانونية (مسلة حمورابي)، وهي أيضاً اللغة التي كتبت بها أسطورة كيلكامش، أول الأعمال الأدبية الرائعة. ونبوخذ نصر الثاني استخدم كلمات هذه اللغة لتهدئة زوجته، التي كانت تحس بالحنين إلى موطنها، مع تقديم وعد لها بإنشاء أعجوبة الحدائق المعلقة في بابل.))
وتستعرض الكاتبة مراحل تطور مشروع تأليف هذا القاموس فتقول ((لقد بدأ هذا المشروع في عام 1921، من قبل جيمس هنري بريستيد، مؤسس المؤسسة الشرقية، والذي جمع كافة الوثائق الخاصة به، إضافة إلى المراجع من العهدين القديم والجديد. والقاموس أقرب إلى الانساكلوبيديا (الموسوعة الشاملة) من إيجاد معاني الكلمات فقط. إذ أن معظم الكلمات تحمل معان عدة لها علاقة بالتاريخ، وهي ترد متتابعة المعاني في ما يخص أمور متعلقة بالأدب، القانون، الدين والتجارة وكل ماله علاقة بالحياة اليومية. فهناك على سبيل المثال 17 صفحة مخصصة للكلمة (أمو) التي تعني يوم(...) في بادئ الأمر، توقع بريستيد، إكمال المشروع في ستة أجزاء، حسب تصميم قاموس اوكسفورد، يتم طبعه في عقدين أو ثلاثة. ولكن القاموس توسع بعدئذ وشارك به عدد من الباحثين، مضيفين إليه نتائج بحوثهم: استخدام الكلمات لمعان ٍ مختلفة، الاصطلاحات المنبثقة عنها، وذلك حسب تقدم العمل في الحفريات والعثور على ألواح جديدة في المناطق المندثرة. وبعد نهاية الحرب العالمية الثانية، أعيد النظر في تنظيم العمل، وظهر الجزء الأول منه عام 1956، ثم أنجزت الأجزاء الباقية التي ظهرت أخيراً بعد 55 سنة)).
المزيد في الملف الصوتي:
واشارت سفيرة دولة التشيك لدى العراق، توماشوفا بروتيسلافا، في كلمتها التي افتتحت بها المعرض إن الرحالين هانزيلكا وزيكموند، التقطا خلال رحلتهما الاستكشافية لقارة آسيا بين عامي 1959-1964، المئات من الصور لمدن البصرة والسليمانية وكركوك وبابل والعاصمة بغداد، وأعدا فيلمين وثائقيين عن العراق، على الرغم من الظروف الصعبة في تلك الحقبة، واضافت "أن افتتاح المعرض يشكل مناسبة للتذكير بمعالم الحضارة في العراق".
** تستعد محافظة النجف لاستقبال 75 وزيرا للثقافة في بلدان العالم الإسلامي اوائل العام المقبل وذلك بمناسبة الاحتفاء بالنجف عاصمة للثقافة الإسلامية، فيما أكدت الحكومة المحلية في النجف أن المدينة ستكون مهيأة وجاهزة بشكل كامل لاستقبال الوفود.
** افتتح في جامعة ديالى المركز الثقافي العام للجامعة الذي يضم قاعة كبيرة للمؤتمرات تتسع لـ 200 شخص علاوة على قاعات للمداولات والاجتماعات مع أجنحة نوم لايواء ضيوف الجامعة من داخل العراق و خارجه.
ضيف العدد:
يستضيف عدد هذا الاسبوع من "المجلة الثقافية" الفنانة التشكيلية صبا محمود التي تسعى الى التعبير عما يجيش في نفس الانسان العراقي من انفعالات عبر أعمالها التي تستخدم فيها مادة الحبر احيانا، ومواد اخرى في حالات أخرى.
وقد شاركت الفنانة في معظم المعارض التي اقامتها كلية الفنون الجميلة، ومعهد الفنون الجميلة، وأخرى اقيمت في المركز الثقافي الفرنسي، وقاعة مدارات، بمناسبة يوم المرأة العالمي وغيرها.
السمة الابرز لاسلوب الفنانة في الرسم هي استخدامها مادة الحبر التي ترى فيها قدرة عالية على التعبير، أما على صعيد المواضيع فانها تسعى الى تصوير مشاعر الانسان العراقي واعماقه، لا سيما المرأة العراقية، وتميل الى المواضيع ذات الفكرة الواضحة والقوية.
ولاترى الفنانة امكانية وصف اسلوب عملها بالواقعي او التعبيري او التجريدي، بل انه يتضمن كافة هذه الاساليب معا، حسب موضوع كل لوحة.
وتقول الفنانة صبا "ان تنوع الاساليب هذا يغني التجربة الفنية للفنان ولا يشتتها، لان الفنان متى ما حصر نفسه في اطار اسلوب معين فانه سيحد من امكاناته".
وعلقت الفنانة على احدى لوحاتها المرسومة بالحبر الاسود، التي تتضمن اشكالا خطوطا متموجة ومنحنيات تتوسطها اشكال اخرى مختلفة، علقت بقولها انها سعت في هذه اللوحة الى التعبير عن حالة الدوامة التي يعيشها الانسان العراقي عموما، غير انها حرصت في الوقت ذاته على وضع رموز من جذور حياة هذا الانسان في مركز العمل مثل الشناشيل والنخيل، للتعبير عن ارتباطه بجذوره على الرغم من كل ما يمر به.
المحطة الثقافية:
محطة عدد هذا الاسبوع من المجلة تستعرض مقالا للكاتبة العراقية ابتسام عبد الله حمل عنوان "عن جامعة شيكاغو: قاموس اللغة الاكدية بالانكليزية".
ومما جاء في المقال: ((بعد 90 عاماً، انتهى باحثون في جامعة شيكاغو من إعداد قاموس مؤلف من 21 جزءاً للغة سكان العراق القدماء، انها لغة انقرضت قبل 2000 سنة، لكنها بقيت على الألواح الطينية وبشكل نقوش على قطع حجرية، إنها كانت لغة سرجون، الملك الاكدي العظيم في القرن الـ24 قبل الميلاد، تحدث بها عندما وجه الأوامر إلى ما يعرف بأول إمبراطورية في العالم، وهي اللغة التي استخدمها حمورابي حوالي عام 1700 قبل الميلاد لإعلان أول الألواح القانونية (مسلة حمورابي)، وهي أيضاً اللغة التي كتبت بها أسطورة كيلكامش، أول الأعمال الأدبية الرائعة. ونبوخذ نصر الثاني استخدم كلمات هذه اللغة لتهدئة زوجته، التي كانت تحس بالحنين إلى موطنها، مع تقديم وعد لها بإنشاء أعجوبة الحدائق المعلقة في بابل.))
وتستعرض الكاتبة مراحل تطور مشروع تأليف هذا القاموس فتقول ((لقد بدأ هذا المشروع في عام 1921، من قبل جيمس هنري بريستيد، مؤسس المؤسسة الشرقية، والذي جمع كافة الوثائق الخاصة به، إضافة إلى المراجع من العهدين القديم والجديد. والقاموس أقرب إلى الانساكلوبيديا (الموسوعة الشاملة) من إيجاد معاني الكلمات فقط. إذ أن معظم الكلمات تحمل معان عدة لها علاقة بالتاريخ، وهي ترد متتابعة المعاني في ما يخص أمور متعلقة بالأدب، القانون، الدين والتجارة وكل ماله علاقة بالحياة اليومية. فهناك على سبيل المثال 17 صفحة مخصصة للكلمة (أمو) التي تعني يوم(...) في بادئ الأمر، توقع بريستيد، إكمال المشروع في ستة أجزاء، حسب تصميم قاموس اوكسفورد، يتم طبعه في عقدين أو ثلاثة. ولكن القاموس توسع بعدئذ وشارك به عدد من الباحثين، مضيفين إليه نتائج بحوثهم: استخدام الكلمات لمعان ٍ مختلفة، الاصطلاحات المنبثقة عنها، وذلك حسب تقدم العمل في الحفريات والعثور على ألواح جديدة في المناطق المندثرة. وبعد نهاية الحرب العالمية الثانية، أعيد النظر في تنظيم العمل، وظهر الجزء الأول منه عام 1956، ثم أنجزت الأجزاء الباقية التي ظهرت أخيراً بعد 55 سنة)).
المزيد في الملف الصوتي: