ضمن انشطة دائرة الفنون الموسيقية اقيمت في قاعة عثمان العبيدي أمسية للتعريف بالوان المقام من خلال مشاركة باحثين وفرقة بيت المقام العراقي.
حضر الامسية عدد من محبي التراث الغنائي من مختلف الشرائح. وقدم خلالها نماذج من المقام العراقي والوان من الغناء التراثي والبستات باصوات قارئي المقام ومطربي فرقة بيت المقام التابعة لدئرة الفنون الموسيقية.
والقى الباحث الموسيقي موفق البياتي محاضرة بعنوان خصوصية القالب المقامي في التراث الموسيقي العراقي، وتوسع في شرح آليات الاداء في دخول كل انواع المقامات وكذلك كيفية اختيار القصائد وعملية استلهام التراث ليكون ملائما لاداء المقام ليبقى يحافظ على جذوره التاريخية رغم عمليات التطوير والتجديد لاساتذة المقام العراقي من القبانجي الى يوسف عمر الى حسن الاعظمي ومحمود السماك وآخرين.
واشار البياتي الى ان الهدف من هذا المزج التنظيري مع المشاركة الادائية والغنائية لفناني فرقة البيت المقام العراقي هو تثقيف المستمعين، والتعريف بصعوبة وتعقيد وجماليات اداء المقام العراقي، ومراحل تطور بعض المقامات، وكذلك انحسار اداء بعض المقامات لصعوبتها، مع استذكار المكتشفين والقارئين والمطورين عبر عقود من الزمن الذي خلد فية هذا الفن الاصيل اسماء لا تمحى من الذاكرة.
واشترك الباحث الموسيقي محمد لقمان في بعض المداخلات للتعريف بروحية الاداء الفردي والجماعي للمقام والانتقال الى الغناء والبستات، ورافق ذلك تقديم الوان من المقامات التي تم التطرق لها من الباحثين.
واعتبر محمد لقمان مثل هذه الندوات التعريفية بصحبة اداء القارئين تمكّن الجمهور من استيعاب وتذوق هذا الفن البغدادي الذي يحمل الخصوصية العراقية، ويحمل هوية الفنون الموسيقية التراثية، وان هذه الندوات دعوة لتقريب جماليات المقام العراقي الى المستمعين الذين ظلو رغم حبهم للمقام بعيدين عن ثقافة الكشف والتنقيب التاريخي والمعرفي والاقتصار على الاستماع فقط دون الولوج الى عالمة الساحر المتنوع.
أما الباحث الموسيقي حبيب ظاهر العباس المدير العام لدائرة الفنون الموسيقية فقد اثنى على محاولات عدد قليل من الباحثين في الغوص في بحور المقام العراقي لاجل تعريف الناس باهميته وقيمته، مشيرا الى ان ذلك يحتاج الى دعم من قبل الدولة كي تضع كل اللوازم الضرورية لادامة هذا الفن، "الذي خرج من البيئة البغدادية، واخذ يتطور مع تطور ذهنية البغداديين وحبهم للموسيقى، ولعل الغناء العراقي لا زال ياخذ منه وينهل من معينه دون الاشارة من قريب او بعيد له. ونعتقد ان المقام العراقي بقدرة قرائة الاوائل والمتجددين استطاع ان ينتشر في اوساط الموسيقى العربية والعالمية، واخذ يستقطب اهتمام محبي التراث في العالم الا انه للاسف ياخذ بالانحسار والتراجع في اوساط المثقفين والاكاديميين العراقيين، ولا زالت الحكومة لا تعي اهمية النداءات بضرورة الحفاظ علية".
التفاصيل في الملف الصوتي:
حضر الامسية عدد من محبي التراث الغنائي من مختلف الشرائح. وقدم خلالها نماذج من المقام العراقي والوان من الغناء التراثي والبستات باصوات قارئي المقام ومطربي فرقة بيت المقام التابعة لدئرة الفنون الموسيقية.
والقى الباحث الموسيقي موفق البياتي محاضرة بعنوان خصوصية القالب المقامي في التراث الموسيقي العراقي، وتوسع في شرح آليات الاداء في دخول كل انواع المقامات وكذلك كيفية اختيار القصائد وعملية استلهام التراث ليكون ملائما لاداء المقام ليبقى يحافظ على جذوره التاريخية رغم عمليات التطوير والتجديد لاساتذة المقام العراقي من القبانجي الى يوسف عمر الى حسن الاعظمي ومحمود السماك وآخرين.
واشار البياتي الى ان الهدف من هذا المزج التنظيري مع المشاركة الادائية والغنائية لفناني فرقة البيت المقام العراقي هو تثقيف المستمعين، والتعريف بصعوبة وتعقيد وجماليات اداء المقام العراقي، ومراحل تطور بعض المقامات، وكذلك انحسار اداء بعض المقامات لصعوبتها، مع استذكار المكتشفين والقارئين والمطورين عبر عقود من الزمن الذي خلد فية هذا الفن الاصيل اسماء لا تمحى من الذاكرة.
واشترك الباحث الموسيقي محمد لقمان في بعض المداخلات للتعريف بروحية الاداء الفردي والجماعي للمقام والانتقال الى الغناء والبستات، ورافق ذلك تقديم الوان من المقامات التي تم التطرق لها من الباحثين.
واعتبر محمد لقمان مثل هذه الندوات التعريفية بصحبة اداء القارئين تمكّن الجمهور من استيعاب وتذوق هذا الفن البغدادي الذي يحمل الخصوصية العراقية، ويحمل هوية الفنون الموسيقية التراثية، وان هذه الندوات دعوة لتقريب جماليات المقام العراقي الى المستمعين الذين ظلو رغم حبهم للمقام بعيدين عن ثقافة الكشف والتنقيب التاريخي والمعرفي والاقتصار على الاستماع فقط دون الولوج الى عالمة الساحر المتنوع.
أما الباحث الموسيقي حبيب ظاهر العباس المدير العام لدائرة الفنون الموسيقية فقد اثنى على محاولات عدد قليل من الباحثين في الغوص في بحور المقام العراقي لاجل تعريف الناس باهميته وقيمته، مشيرا الى ان ذلك يحتاج الى دعم من قبل الدولة كي تضع كل اللوازم الضرورية لادامة هذا الفن، "الذي خرج من البيئة البغدادية، واخذ يتطور مع تطور ذهنية البغداديين وحبهم للموسيقى، ولعل الغناء العراقي لا زال ياخذ منه وينهل من معينه دون الاشارة من قريب او بعيد له. ونعتقد ان المقام العراقي بقدرة قرائة الاوائل والمتجددين استطاع ان ينتشر في اوساط الموسيقى العربية والعالمية، واخذ يستقطب اهتمام محبي التراث في العالم الا انه للاسف ياخذ بالانحسار والتراجع في اوساط المثقفين والاكاديميين العراقيين، ولا زالت الحكومة لا تعي اهمية النداءات بضرورة الحفاظ علية".
التفاصيل في الملف الصوتي: