ميدان التحرير في القاهرة، ساحة التغيير في صنعاء ، دوار اللؤلؤة في المنامة وساحة التحرير في بغداد. هذه الفضاءات العامة أصبحت معالم ذات دلالة في الربيع العربي ترمز الى حركة احتجاج جماهيرية تكللت حتى الآن باطاحة حاكمين في تونس ومصر. وأصبح يوم الجمعة موعد الاحتجاج مكتسِبا كل اسبوع تسمية جديدة من جمعة الغضب مرورا بجمعة الكرامة الى جمعة القرار والرحيل.
وشهدت جمعة القرار والرحيل في ساحة التحرير وسط بغداد في العاشر من حزيران اشتباكات اسفرت عن وقوع جرحى. واتهم ناشطون حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي باستجلاب مجاميع من مؤيديها لكسر تظاهرة سلمية.
وأثارت الواقعة تساؤلات عن السبب وراء رد فعل السلطات على هذه التظاهرات، بانتشار مكثف لقوى الأمن وقطع الطرق ومؤخرا إنزال مؤيدين في مواجهة مئات غالبيتهم شباب يرفعون مطالب تعترف بعدالتها القوى السياسية على اختلافها. وهي مطالب تركزت حتى الآن على تحسين الخدمات ومكافحة الفساد وتوفير فرص العمل وانصاف المعتقلين فترات طويلة بلا تهمة أو محاكمة.
ولكن منظمين حذروا من ان الأساليب التي تلجأ اليها الحكومة في مواجهة المحتجين ترتد ضررا عليها كما اشار بسام عبد الرزاق عضو حركة شباب شباط واحد مؤسسي مجموعة "بغداد لن تكون قندهار" على فايسبوك.
وشدد الناشط عبد الرزاق على ضرورة الاسراع بالاصلاحات لا سيما علاج الترهل في الحكومة المؤلفة من 42 وزارة مؤكدا ان الاحتجاجات ستنتهي باستجابة الحكومة لمطالب المتظاهرين.
وكان مراقبون لاحظوا ان تظاهرات الجمعة في ساحة التحرير لم ترق الى مستوى الحشود الضخمة في البلدان العربية الأخرى. وأقر الناشط بسام عبد الرزاق بأن المشاركة في تظاهرات الجمعة لا تتناسب مع مشاعر الاستياء من تردي الخدمات وصعوبة الاوضاع المعيشية لكنه عزا ذلك الى غياب عنصر التظاهر والاحتجاج من الثقافة السياسية السائدة في المجتمع.
رئيس منظمة "اين حقي" محمد احمد اعتبر ان الخلل يكمن في الذين أخذوا على عاتقهم قيادة البلد في طريق الديمقراطية التي اختارها العراقيون لإدارة شؤونهم وتنظيم حياتهم مشيرا الى ان القائمين على العملية السياسية يخلطون بين الاحتجاج الديمقراطي أو النقد الموضوعي والموقف العدائي.
ونوه احمد بردود الأفعال المحلية والدولية التي دفعت السلطات الى مراجعة موقفها بعدما حدث في جمعة العاشر من حزيران وسط بغداد.
وحمَّل استاذ الاعلام في جامعة بغداد كاظم المقدادي في حديث لاذاعة العراق الحر حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي مسؤولية الاشتباكات بين مؤيدي الحكومة والمحتجين الجمعة السابقة محذرا من تحويل ساحة التحرير من منبر احتجاج ديمقراطي الى حلبة صراع تُذبح فيها الديمقراطية.
الكاتب والمحلل ناظم العكيلي دعا الى التعايش الديمقراطي بين المحتجين على سياسات الحكومة ومؤيديها منبها الى ان التصعيد ليس في مصلحة اي من الطرفين.
من المبادرات الجديدة في اطار تظاهرة الجمعة تنظيم فعاليات ثقافية وفنية لتبديد اجواء التوتر والاحتقان التي اورثتها تظاهرة العاشر من حزيران.
مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي:
وشهدت جمعة القرار والرحيل في ساحة التحرير وسط بغداد في العاشر من حزيران اشتباكات اسفرت عن وقوع جرحى. واتهم ناشطون حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي باستجلاب مجاميع من مؤيديها لكسر تظاهرة سلمية.
وأثارت الواقعة تساؤلات عن السبب وراء رد فعل السلطات على هذه التظاهرات، بانتشار مكثف لقوى الأمن وقطع الطرق ومؤخرا إنزال مؤيدين في مواجهة مئات غالبيتهم شباب يرفعون مطالب تعترف بعدالتها القوى السياسية على اختلافها. وهي مطالب تركزت حتى الآن على تحسين الخدمات ومكافحة الفساد وتوفير فرص العمل وانصاف المعتقلين فترات طويلة بلا تهمة أو محاكمة.
ولكن منظمين حذروا من ان الأساليب التي تلجأ اليها الحكومة في مواجهة المحتجين ترتد ضررا عليها كما اشار بسام عبد الرزاق عضو حركة شباب شباط واحد مؤسسي مجموعة "بغداد لن تكون قندهار" على فايسبوك.
وشدد الناشط عبد الرزاق على ضرورة الاسراع بالاصلاحات لا سيما علاج الترهل في الحكومة المؤلفة من 42 وزارة مؤكدا ان الاحتجاجات ستنتهي باستجابة الحكومة لمطالب المتظاهرين.
وكان مراقبون لاحظوا ان تظاهرات الجمعة في ساحة التحرير لم ترق الى مستوى الحشود الضخمة في البلدان العربية الأخرى. وأقر الناشط بسام عبد الرزاق بأن المشاركة في تظاهرات الجمعة لا تتناسب مع مشاعر الاستياء من تردي الخدمات وصعوبة الاوضاع المعيشية لكنه عزا ذلك الى غياب عنصر التظاهر والاحتجاج من الثقافة السياسية السائدة في المجتمع.
رئيس منظمة "اين حقي" محمد احمد اعتبر ان الخلل يكمن في الذين أخذوا على عاتقهم قيادة البلد في طريق الديمقراطية التي اختارها العراقيون لإدارة شؤونهم وتنظيم حياتهم مشيرا الى ان القائمين على العملية السياسية يخلطون بين الاحتجاج الديمقراطي أو النقد الموضوعي والموقف العدائي.
ونوه احمد بردود الأفعال المحلية والدولية التي دفعت السلطات الى مراجعة موقفها بعدما حدث في جمعة العاشر من حزيران وسط بغداد.
وحمَّل استاذ الاعلام في جامعة بغداد كاظم المقدادي في حديث لاذاعة العراق الحر حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي مسؤولية الاشتباكات بين مؤيدي الحكومة والمحتجين الجمعة السابقة محذرا من تحويل ساحة التحرير من منبر احتجاج ديمقراطي الى حلبة صراع تُذبح فيها الديمقراطية.
الكاتب والمحلل ناظم العكيلي دعا الى التعايش الديمقراطي بين المحتجين على سياسات الحكومة ومؤيديها منبها الى ان التصعيد ليس في مصلحة اي من الطرفين.
من المبادرات الجديدة في اطار تظاهرة الجمعة تنظيم فعاليات ثقافية وفنية لتبديد اجواء التوتر والاحتقان التي اورثتها تظاهرة العاشر من حزيران.
مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي: