نستهل عدد هذا الاسبوع من المجلة الثقافية وكالمعتاد بباقة من الاخبار نبدؤها من مدينة الكوت حيث نظمت جمعية المصورين في محافظة واسط معرضاً لاعمال ثلاثة مصورين فوتوغرافيين عراقيين صغار السن. وضم المعرض 99 صورة.
والمصورون الثلاثة الصغار هم طه علي موحان المولود عام 2000، وطيف طه الزرباطي المولود عام 2002 ، وقمر هاشم النعماني المولود عام 2003، وتناولت الصور التي شاركت في المعرض موضوعات متنوعة شملت جوانب من حياة الناس اليومية ومواضيع تتعلق بالطبيعة والبورتريه.
** اعلنت مؤسسة المدى للطباعة والنشر نيتها اصدار الترجمة العربية الأولى لمسلة حمورابي عن الترجمة الانكليزية التي كتبها آثاريون بريطانيون استنادا الى ما اكتشف من أقسام أول شريعة قانونية في تاريخ الإنسانية نسبت للملك البابلي حمورابي. وكان المترجم العراقي الرائد عبد المسيح وزير قد نقل النص الانكليزي إلى العربية عام 1923.
** اصدرت دار الشؤون الثقافية العامة مجموعة قصصية بعنوان (درب العرافات) للكاتب العراقي خالد ناجي ناصر. ويقع الكتاب في 128 صفحة من القطع المتوسط، ويتضمن قصصا قصيرة منها: ابناء الاراجوز،وحي الصفيح، والزائر الاصفر، وغيرها.
ضيف العدد:
نستضيف في عدد هذا الاسبوع من "المجلة الثقافية" كاتبة عراقية بدأت بكتابة المقالات الصحافية، الا انها سرعان ما وجدت نفسها "متورطة"، حسب تعبيرها، في كتابة القصص القصيرة، التي اصدرت منها حتى الان مجموعتين وتعد لثالثة، ضيفتنا هي نادية الالوسي، التي بدأت الكتابة بعد عام 2003 مستغلة فسحة الحرية في التعبير التي توفرت، وبعد كتابة عدد من المقالات الصحفية وجدت نفسها مشدودة لكتابة القصة القصيرة، فكانت اولى محاولاتها في هذا المجال، غير ان المحاولات تتابعت، واصبح لديها بعد ذلك مجموعة من القصص.
أول من شجعها ودفعها الى الاستمرار في كتابة القصص هو الشاعر العراقي حسب الشيخ جعفر، الذي اوصى بنشر قصصها. ونشرت (سحر الحناء) وهي المجموعة الاولى من قصصها عام 2005، اعقبتها بمجموعة (رجل النهر) عام 2007.
وتناولت معظم قصص مجموعتها الاولى واقع العراق المؤلم خلال الحقبة الدكتاتورية، وان السمة الواقعية واضحة في كتاباتها، لكن قصص مجموعتها الثانية (رجل النهر) تهتم أكثر بمشاكل الانسان النابعة عن فكره وعالمه الداخلي.
المحطة الثقافية:
في محطة عدد هذا الاسبوع من "المجلة الثقافية" نستعرض مقالا للكاتب حسين علي الحمداني في جريدة الصباح العراقية وعنوانه (تعددية فكرية). يستهل الكاتب مقاله بالاشارة الى تبعات الاحادية الفكرية التي ترتبط بالنظم الدكتاتورية ويقول:
((تبقى دائما آثار كبيرة تتركها النظم الشمولية لسنوات طويلة بعد سقوطها، وواحدة من الآثار التي تظل راسخة لسنوات تتمثل بالتداعيات الثقافية التي تبقى في الذاكرة الجمعية للمجتمع بعد زوال وتهاوي النظم الشمولية خاصة في المجتمع العربي الذي تتغلب فيه العاطفة على العقلانية وتتجذر في الذاكرة الجمعية للمجتمع حقبة النظام المباد.
وسبب ترسخ وتجذر ثقافة هذا النظام تكمن في سنوات حكمه الطويلة والتي يمتد بعضها لنصف قرن متواصل خاصة في ظل مبدأ التوريث الذي سارت عليه الدولة العربية، وهذا التوريث ليس سياسيا فقط بل هو ثقافي أيضا ويستهدف البناء الثقافي للإنسان كي يضمن بقاءه في فلك النظام أطول فترة ممكنة.))
ويشير الكاتب الى غياب التناغم الثقافي بين العراق بعد عام 2003 والمنظومة الثقافية العربية السائدة، التي يطغى عليها الصوت الواحد، والفكر الواحد، والذي يكون عادة في خدمة الانظمة الحاكمة ويضيف:
((وبات المثقف العراقي في مرحلة ما بعد 2003 غريبا في محيطه العربي لكونه لا يمثل ثقافة نظام بقدر ما يمثل ثقافة شعب متنوع متعدد، ومن ثم يمكننا القول بأن المنظومة الثقافية العربية ظلت تمثل الأنظمة ونوازعها أكثر مما تمثل الشعوب وتنوعها الثقافي، وتجلى ذلك بوضوح في عدم قبول عضوية العراق أو إعادته للمنظومة الثقافية العربية في مرحلة ما بعد تهاوي النظام الدكتاتوري.))
وكل هذا يؤشر في نظر الكاتب الى واقع ثقافي عراقي جديد فيه قدر كبير من حرية التعبير ويعد بالمزيد منها، وجزء من ذلك ما يؤشره كاتب المقال من ملاحظاته عن مهرجان المربد الشعري الاخير والذي ينهي مقاله بالاشارة اليه بهذه العبارات:
((بدأنا اليوم نتنفس ثقافة جديدة، كنت أنصت للمربد العراقي الجديد، برزت القصائد التي استوحت "قوافيها" من الشعب وذاكرته التي استعادت ذاكرتها بعد أن تخلصت بشكل أو بآخر من المخلفات الثقافية التي تركتها الشمولية عالقة في ممرات ذاكرتنا وكأنها حقول ألغام لم ترفع بعد من طريقنا)).
المزيد في الملف الصوتي:
والمصورون الثلاثة الصغار هم طه علي موحان المولود عام 2000، وطيف طه الزرباطي المولود عام 2002 ، وقمر هاشم النعماني المولود عام 2003، وتناولت الصور التي شاركت في المعرض موضوعات متنوعة شملت جوانب من حياة الناس اليومية ومواضيع تتعلق بالطبيعة والبورتريه.
** اعلنت مؤسسة المدى للطباعة والنشر نيتها اصدار الترجمة العربية الأولى لمسلة حمورابي عن الترجمة الانكليزية التي كتبها آثاريون بريطانيون استنادا الى ما اكتشف من أقسام أول شريعة قانونية في تاريخ الإنسانية نسبت للملك البابلي حمورابي. وكان المترجم العراقي الرائد عبد المسيح وزير قد نقل النص الانكليزي إلى العربية عام 1923.
** اصدرت دار الشؤون الثقافية العامة مجموعة قصصية بعنوان (درب العرافات) للكاتب العراقي خالد ناجي ناصر. ويقع الكتاب في 128 صفحة من القطع المتوسط، ويتضمن قصصا قصيرة منها: ابناء الاراجوز،وحي الصفيح، والزائر الاصفر، وغيرها.
ضيف العدد:
نستضيف في عدد هذا الاسبوع من "المجلة الثقافية" كاتبة عراقية بدأت بكتابة المقالات الصحافية، الا انها سرعان ما وجدت نفسها "متورطة"، حسب تعبيرها، في كتابة القصص القصيرة، التي اصدرت منها حتى الان مجموعتين وتعد لثالثة، ضيفتنا هي نادية الالوسي، التي بدأت الكتابة بعد عام 2003 مستغلة فسحة الحرية في التعبير التي توفرت، وبعد كتابة عدد من المقالات الصحفية وجدت نفسها مشدودة لكتابة القصة القصيرة، فكانت اولى محاولاتها في هذا المجال، غير ان المحاولات تتابعت، واصبح لديها بعد ذلك مجموعة من القصص.
أول من شجعها ودفعها الى الاستمرار في كتابة القصص هو الشاعر العراقي حسب الشيخ جعفر، الذي اوصى بنشر قصصها. ونشرت (سحر الحناء) وهي المجموعة الاولى من قصصها عام 2005، اعقبتها بمجموعة (رجل النهر) عام 2007.
وتناولت معظم قصص مجموعتها الاولى واقع العراق المؤلم خلال الحقبة الدكتاتورية، وان السمة الواقعية واضحة في كتاباتها، لكن قصص مجموعتها الثانية (رجل النهر) تهتم أكثر بمشاكل الانسان النابعة عن فكره وعالمه الداخلي.
المحطة الثقافية:
في محطة عدد هذا الاسبوع من "المجلة الثقافية" نستعرض مقالا للكاتب حسين علي الحمداني في جريدة الصباح العراقية وعنوانه (تعددية فكرية). يستهل الكاتب مقاله بالاشارة الى تبعات الاحادية الفكرية التي ترتبط بالنظم الدكتاتورية ويقول:
((تبقى دائما آثار كبيرة تتركها النظم الشمولية لسنوات طويلة بعد سقوطها، وواحدة من الآثار التي تظل راسخة لسنوات تتمثل بالتداعيات الثقافية التي تبقى في الذاكرة الجمعية للمجتمع بعد زوال وتهاوي النظم الشمولية خاصة في المجتمع العربي الذي تتغلب فيه العاطفة على العقلانية وتتجذر في الذاكرة الجمعية للمجتمع حقبة النظام المباد.
وسبب ترسخ وتجذر ثقافة هذا النظام تكمن في سنوات حكمه الطويلة والتي يمتد بعضها لنصف قرن متواصل خاصة في ظل مبدأ التوريث الذي سارت عليه الدولة العربية، وهذا التوريث ليس سياسيا فقط بل هو ثقافي أيضا ويستهدف البناء الثقافي للإنسان كي يضمن بقاءه في فلك النظام أطول فترة ممكنة.))
ويشير الكاتب الى غياب التناغم الثقافي بين العراق بعد عام 2003 والمنظومة الثقافية العربية السائدة، التي يطغى عليها الصوت الواحد، والفكر الواحد، والذي يكون عادة في خدمة الانظمة الحاكمة ويضيف:
((وبات المثقف العراقي في مرحلة ما بعد 2003 غريبا في محيطه العربي لكونه لا يمثل ثقافة نظام بقدر ما يمثل ثقافة شعب متنوع متعدد، ومن ثم يمكننا القول بأن المنظومة الثقافية العربية ظلت تمثل الأنظمة ونوازعها أكثر مما تمثل الشعوب وتنوعها الثقافي، وتجلى ذلك بوضوح في عدم قبول عضوية العراق أو إعادته للمنظومة الثقافية العربية في مرحلة ما بعد تهاوي النظام الدكتاتوري.))
وكل هذا يؤشر في نظر الكاتب الى واقع ثقافي عراقي جديد فيه قدر كبير من حرية التعبير ويعد بالمزيد منها، وجزء من ذلك ما يؤشره كاتب المقال من ملاحظاته عن مهرجان المربد الشعري الاخير والذي ينهي مقاله بالاشارة اليه بهذه العبارات:
((بدأنا اليوم نتنفس ثقافة جديدة، كنت أنصت للمربد العراقي الجديد، برزت القصائد التي استوحت "قوافيها" من الشعب وذاكرته التي استعادت ذاكرتها بعد أن تخلصت بشكل أو بآخر من المخلفات الثقافية التي تركتها الشمولية عالقة في ممرات ذاكرتنا وكأنها حقول ألغام لم ترفع بعد من طريقنا)).
المزيد في الملف الصوتي: