وسط زحمة كتب ومطبوعات شارع المتنبي انزوت قبالة مقهى الشابندر عربة خشبية متواضعة بطرازها الفلكلوري تناثرت على سطحها اشرطة كاسيت واقراص مدمجة تروج لتسجيلات قديمة ونادرة لاشهر مطربي ومطربات ايام زمان امثال محمد القبنجي وناظم الغزالي وزهور حسين وغيرهم.
ويقول صاحب تلك المكتبة الصوتية الجوالة الفنان حسين الشيخلي ان لديه نسخاً اصلية لحفلات وجلسات وتسجيلات نادرة ونفيسة لمغنين قدماء أمثال لميعة توفيق وعفيفة اسكندر وصديقة الملاية ووحيدة خليل ورشيد القندرجي ونجم الشيخلي وحسن خيوكه، حصل عليها من اسطوانات قديمة بيعت بعد حرب عام 2003، مشيراً الى ان رواده من جميع الفئات والاعمار الا ان اغلبهم من جيل الخمسينات والاربعينات، ويقول المواطن خضير الجبوري:
"اقصد هذا المكان واجلس قرب عربة الشيخلي وبيدي استكان الشاي من مقهي الشابندر، ولم أنقطع عن زيارته لاستمتع بالاجواء الاخاذة للغناء الاصيل عبر مكبر الصوت والتي تشعرني بالانشراح والانبساط وانا اتذوقها بطعم لا يوصف لينتهي بي المطاف بعرض مغري يسحبني نحو شراء احد الاشرطة التي افتقدها في مكتبتي".
ويقول الناقد الغنائي على الكناني ابن الفنان الريفي الراحل ناصر حكيم ان مفردات اغاني ايام زمان كانت جميلة ورصينة ونابعة من القلب وفيها شيء من العاطفة والمشاعر النبيلة الصادقة، وهي قريبة من الواقع المعاش وظروف وتقلبات حياة الناس لذلك لاقت الشهرة وذياع الصيت، مضيفا انه بالرغم من بساطة تركيبة الاغاني القديمة الا انها مازالت صامدة ولم تخرسها موجة الحداثة والتطور في صناعة وانتاج الاغاني الشبابية السريعة التي تكتسح شاشات التلفاز وبرامج الاذاعات المنوعة هذه الايام.
ومن أجل الحفاظ على ذلك الموروث الفني الاصيل طالب الاعلامي عادل العرداوي اصحاب القرار الثقافي بالمبادرة بما يصون الاغنية العراقية ويمنحها الهيبة والمكانة اللائقة وينتشلها من حالة الترك والاهمال، مضيفاً:
"تمر الاغنية العراقية اليوم بحالة تراجع مقلقة وهي في هبوط مستمر وتعيش حالة من الاسفاف، ووزارة الثقافة والمنظمات والجهات المعنية من وسائل الاعلام والفضائيات والاذاعات جميعها مطالبة بوضع ضوابط ومحددات على الاغاني قبل عرضها والاخذ بنظر الاعتبار ان الاغنية وسيلة تعبير وجداني واتصال بين الاجيال ولابد وان تحترم وتصان عن طريق اخضاعها الى فحص النصوص والالحان حفاظاً على ذائقة المجتمع".
مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي.
ويقول صاحب تلك المكتبة الصوتية الجوالة الفنان حسين الشيخلي ان لديه نسخاً اصلية لحفلات وجلسات وتسجيلات نادرة ونفيسة لمغنين قدماء أمثال لميعة توفيق وعفيفة اسكندر وصديقة الملاية ووحيدة خليل ورشيد القندرجي ونجم الشيخلي وحسن خيوكه، حصل عليها من اسطوانات قديمة بيعت بعد حرب عام 2003، مشيراً الى ان رواده من جميع الفئات والاعمار الا ان اغلبهم من جيل الخمسينات والاربعينات، ويقول المواطن خضير الجبوري:
"اقصد هذا المكان واجلس قرب عربة الشيخلي وبيدي استكان الشاي من مقهي الشابندر، ولم أنقطع عن زيارته لاستمتع بالاجواء الاخاذة للغناء الاصيل عبر مكبر الصوت والتي تشعرني بالانشراح والانبساط وانا اتذوقها بطعم لا يوصف لينتهي بي المطاف بعرض مغري يسحبني نحو شراء احد الاشرطة التي افتقدها في مكتبتي".
ويقول الناقد الغنائي على الكناني ابن الفنان الريفي الراحل ناصر حكيم ان مفردات اغاني ايام زمان كانت جميلة ورصينة ونابعة من القلب وفيها شيء من العاطفة والمشاعر النبيلة الصادقة، وهي قريبة من الواقع المعاش وظروف وتقلبات حياة الناس لذلك لاقت الشهرة وذياع الصيت، مضيفا انه بالرغم من بساطة تركيبة الاغاني القديمة الا انها مازالت صامدة ولم تخرسها موجة الحداثة والتطور في صناعة وانتاج الاغاني الشبابية السريعة التي تكتسح شاشات التلفاز وبرامج الاذاعات المنوعة هذه الايام.
ومن أجل الحفاظ على ذلك الموروث الفني الاصيل طالب الاعلامي عادل العرداوي اصحاب القرار الثقافي بالمبادرة بما يصون الاغنية العراقية ويمنحها الهيبة والمكانة اللائقة وينتشلها من حالة الترك والاهمال، مضيفاً:
"تمر الاغنية العراقية اليوم بحالة تراجع مقلقة وهي في هبوط مستمر وتعيش حالة من الاسفاف، ووزارة الثقافة والمنظمات والجهات المعنية من وسائل الاعلام والفضائيات والاذاعات جميعها مطالبة بوضع ضوابط ومحددات على الاغاني قبل عرضها والاخذ بنظر الاعتبار ان الاغنية وسيلة تعبير وجداني واتصال بين الاجيال ولابد وان تحترم وتصان عن طريق اخضاعها الى فحص النصوص والالحان حفاظاً على ذائقة المجتمع".
مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي.