أمس، مرتَّ أحزان غياب محمد الغريب ملبدة بقوافي الشعر السود، ومضمخة بأوجاع الشعراء المجايلين له، بإعتبار أن محمد الغريب لم يكن شاعراً شعبياً ثمانينياً فحسب، بل كان شجرة حب عراقية وارفة أيضا، أجتمع تحت ظلالها الشعراء المتعبون، والفقراء، والمحرومون، والعشاق. فكان عنواناً للوفاء، والمحبة رغم عذاباته، وغربته.
لقد كان محمد الغريب قصيدة شعر في موقف، ووطنية عالية في نسيج قصيدة، لذلك أحبه الشعراء كثيراً، فكتبوا في رحيله المبكر قصائد تأبينية كثيرة لا يسع المجال لذكرها جميعاً. وبكاه الجمهور العراقي كثيراً، فحضر لحفل تأبينه عدد كبير من مختلف المدن العراقية.
ولأن الشاعر الراحل محمد الغريب كان صوتاً قوياً من أصوات (مواويل وشعر) حيث كان يغنيه دائماً بقصائده الجميلة، ولأنه شاعر مهم من شعراء جيله الثمانيني المبدع، ومساهمة منا في تخليد ذكرى هذا الشاعر العذب، ووفاء لموهبته الشعرية المتقدمة، نخصص له حلقة هذا الاسبوع من (مواويل وشعر)، التي تتضمن قصيدة (مسَّودنين) وهي واحدة من القصائد التي كتبها الشاعر قبل رحيله المفجع، كما تتضمن الحلقة قصيدة (مدرسة العصافير) للشاعر جواد الحمراني. وهي قصيدة رثاء توجع القلب كتبها الحمراني لزميله وصديقه الغريب. وثمة قصيدة ثالثة هي (لعيون الغريب) للشاعر جليل صبيح . وهي حوارية شعرية رائعة أفترضها الشاعر جليل صبيح مع صديقه الراحل محمد الغريب.
مدرسة العصافير
للشاعر جواد الحمراني
كون يموت كلمن رايد يموت
وكون أيظل عدل بس النريدة
وكون أيرد غني ومحمد أردود
ورحيم وبارق وروحه الشهيدة
وكون أنرد جهال التاتي توات
ويجينة الطنطل وصوت الرعيدة
أو..نداوم صبحي وي درس العصافير
ونقرة أبشامتچ يا ست وحيدة
ونركض من نحِّل حفاي للبيت
ونشاور بعض ها....شفتوا غيدة
شفتو أش..أشرت لبن ابو الدكان؟؟
حمامة سيد ورادت تصيده
ونسألها يعيِّدة الشوط ياشوط
أوشنحمله الهوى عيدة ونزيدة
أيييييياه أشرجع السبعين للبال
بخت ينراد للذكرى السعيدة
ياريحة مطر بخدود التراب
چن ريحة كتب ريحة جريدة
*** *** ***
كون الموت يرضة أنواجه الموت
مثل البلسجن يوصل بريده
أشكثر أشتاق للچم مندفن غاد
لكن شوفة الميت بعيدة
أنه مفارگ بشر ماتشبه الناس
أنهجم بيتچ يروحي شگد عنيدة
صلافة البيچ ياروحي مثل ذاك
الـ..على صبعه ويسِّد الباب بيده
عليهم مابچت بس الحمامات
ولا بس المجانين الشريدة
عليهم لأ اله الَّا الشعر چان
بعـد الله ولا عبدوا عبيده
وجه الكمر أصفر گاطع الزاد
وبچت عين الشمس گالت اريده
أنهــدم ركن الغزل ياشاطي فيروز
الصبح منهو الگدر يوصفلي جيده
عود شگد نتاني ومثلك أيصير
يمحمد بلوجوه الجديدة
ومثلك يامحمد ياهو بلناس
مشه وبس الفراشات برصيده
ومثلك يامحمد ياهو بلناس
كتب (زينب) على چفة عقيدة
دفنوا ويَّه جثتك سبع نجمات
لأن صوت الشعر دفنو عميدة
*** *** ***
رسمنة أعله السواتر ذكرى ميتين
وشتمنة الشوش والنهضة المُبيدة
وكتبنة أعله الجماجم أغنية خوف
يغني الفاو والتعزف حديدة
مثل العيد شالع گلبه رمضان
داست عمرك الحرب "المجيدة"
كفرنة بكل حروب الخاكي والناس
تكتب عل هروبات العديدة
وأنتة أتخندقت شعراً ولا يوم
طخَّت هامة الوعي المديدة
محمد چان دمعة بخد عفيفات
ويموع الماي لو خلاهه أيدة
لگة الخلوه الطويلة بقصر التراب
وگعد يكتب عله ألموته الوحيدة
وچن أذني تسمعه يقره بالليل
للماتوا قوافيه الفــريدة
ترس وجه الچفن شعر الحبيبات
وكتب نايل ترف فوگ الجِريدة
منو گلك (غنــي) ما گاله الله
ولو (كاظم خبط) ما صاح عيده
أذني أتأكدت لو شاكة أيصير
بس شاعر فحل..لا هاي أكيدة
حلاة الگال شاعر لو كتب كُون
يشلع صرة الگاع بقصيدة
لقد كان محمد الغريب قصيدة شعر في موقف، ووطنية عالية في نسيج قصيدة، لذلك أحبه الشعراء كثيراً، فكتبوا في رحيله المبكر قصائد تأبينية كثيرة لا يسع المجال لذكرها جميعاً. وبكاه الجمهور العراقي كثيراً، فحضر لحفل تأبينه عدد كبير من مختلف المدن العراقية.
ولأن الشاعر الراحل محمد الغريب كان صوتاً قوياً من أصوات (مواويل وشعر) حيث كان يغنيه دائماً بقصائده الجميلة، ولأنه شاعر مهم من شعراء جيله الثمانيني المبدع، ومساهمة منا في تخليد ذكرى هذا الشاعر العذب، ووفاء لموهبته الشعرية المتقدمة، نخصص له حلقة هذا الاسبوع من (مواويل وشعر)، التي تتضمن قصيدة (مسَّودنين) وهي واحدة من القصائد التي كتبها الشاعر قبل رحيله المفجع، كما تتضمن الحلقة قصيدة (مدرسة العصافير) للشاعر جواد الحمراني. وهي قصيدة رثاء توجع القلب كتبها الحمراني لزميله وصديقه الغريب. وثمة قصيدة ثالثة هي (لعيون الغريب) للشاعر جليل صبيح . وهي حوارية شعرية رائعة أفترضها الشاعر جليل صبيح مع صديقه الراحل محمد الغريب.
مدرسة العصافير
للشاعر جواد الحمراني
كون يموت كلمن رايد يموت
وكون أيظل عدل بس النريدة
وكون أيرد غني ومحمد أردود
ورحيم وبارق وروحه الشهيدة
وكون أنرد جهال التاتي توات
ويجينة الطنطل وصوت الرعيدة
أو..نداوم صبحي وي درس العصافير
ونقرة أبشامتچ يا ست وحيدة
ونركض من نحِّل حفاي للبيت
ونشاور بعض ها....شفتوا غيدة
شفتو أش..أشرت لبن ابو الدكان؟؟
حمامة سيد ورادت تصيده
ونسألها يعيِّدة الشوط ياشوط
أوشنحمله الهوى عيدة ونزيدة
أيييييياه أشرجع السبعين للبال
بخت ينراد للذكرى السعيدة
ياريحة مطر بخدود التراب
چن ريحة كتب ريحة جريدة
*** *** ***
كون الموت يرضة أنواجه الموت
مثل البلسجن يوصل بريده
أشكثر أشتاق للچم مندفن غاد
لكن شوفة الميت بعيدة
أنه مفارگ بشر ماتشبه الناس
أنهجم بيتچ يروحي شگد عنيدة
صلافة البيچ ياروحي مثل ذاك
الـ..على صبعه ويسِّد الباب بيده
عليهم مابچت بس الحمامات
ولا بس المجانين الشريدة
عليهم لأ اله الَّا الشعر چان
بعـد الله ولا عبدوا عبيده
وجه الكمر أصفر گاطع الزاد
وبچت عين الشمس گالت اريده
أنهــدم ركن الغزل ياشاطي فيروز
الصبح منهو الگدر يوصفلي جيده
عود شگد نتاني ومثلك أيصير
يمحمد بلوجوه الجديدة
ومثلك يامحمد ياهو بلناس
مشه وبس الفراشات برصيده
ومثلك يامحمد ياهو بلناس
كتب (زينب) على چفة عقيدة
دفنوا ويَّه جثتك سبع نجمات
لأن صوت الشعر دفنو عميدة
*** *** ***
رسمنة أعله السواتر ذكرى ميتين
وشتمنة الشوش والنهضة المُبيدة
وكتبنة أعله الجماجم أغنية خوف
يغني الفاو والتعزف حديدة
مثل العيد شالع گلبه رمضان
داست عمرك الحرب "المجيدة"
كفرنة بكل حروب الخاكي والناس
تكتب عل هروبات العديدة
وأنتة أتخندقت شعراً ولا يوم
طخَّت هامة الوعي المديدة
محمد چان دمعة بخد عفيفات
ويموع الماي لو خلاهه أيدة
لگة الخلوه الطويلة بقصر التراب
وگعد يكتب عله ألموته الوحيدة
وچن أذني تسمعه يقره بالليل
للماتوا قوافيه الفــريدة
ترس وجه الچفن شعر الحبيبات
وكتب نايل ترف فوگ الجِريدة
منو گلك (غنــي) ما گاله الله
ولو (كاظم خبط) ما صاح عيده
أذني أتأكدت لو شاكة أيصير
بس شاعر فحل..لا هاي أكيدة
حلاة الگال شاعر لو كتب كُون
يشلع صرة الگاع بقصيدة