فيما أعلنت بغداد اعتقال أعضاء شبكة إرهابية وأفادت أنباء بأن متشددين سيطروا على مدينة زنجبار الساحلية في اليمن ذكر دبلوماسي أميركي الأحد أن مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن يشكّل إنذاراً لجميع الإرهابيين بأنهم سيُقدّمون للعدالة في حملة لا هوادة فيها ضد التطرف العنيف.
وأضاف هاري توماس سفير الولايات المتحدة في الفيليبين حيث تساعد قوات أميركية في مكافحة مسلحين مرتبطين بالقاعدة أن واشنطن ستواصل تحالفها مع مانيلا منذ عقد من الزمن لمكافحة الإرهاب.
وفي احتفاليةٍ أقيمت لتخليد ذكرى الذين لقوا حتفهم في الحرب ضد الإرهاب، أشاد الدبلوماسي الأميركي بالتضحيات التي بُذلت من أجل الحرية والديمقراطية عبر مسيرةٍ امتدت منذ قرون وحتى الحملات الحالية التي تُشن بقيادة الولايات المتحدة في العراق وأفغانستان، بحسب ما أفادت وكالة أسوشييتد برس للأنباء.
يذكر أن مئات من الجنود الأميركيين يساعدون القوات المحلية منذ عام 2002 في مجال التدريب والتسليح والإستخبارات لمكافحة متطرفي جماعة أبو سياف في جنوب الفيليبين. وأضاف توماس "أن مكافحة التطرف العنيف لا يعرف حدوداً وطنية"، بحسب تعبيره.
تصريحاتُ الدبلوماسي الأميركي جاءت بعد يوم من إعلان السلطات العراقية السبت اعتقال أعضاء شبكة تابعة لتنظيم القاعدة مسؤولة عن قتل العشرات. وفي إعلانه ذلك، صرح مسؤول أمني بأن من بين أبرز المعتقلين في هذه الشبكة قيادياً كان يرأس منظمة لحقوق الإنسان "معنية بالسجون والمعتقلات، وينتمي للقاعدة." كما نقلت وكالة فرانس برس للأنباء عن الناطق باسم عمليات بغداد قاسم عطا إن المجموعة "مسؤولة حتى الآن عن 15 عملية إرهابية"، بحسب تعبيره.
وفيما تتواصل جهود مكافحة الإرهاب في العراق ودول أخرى حول العالم يعكف باحثون وخبراء على تحليل التأثيرات المتوقَعة لمقتل زعيم القاعدة على خطط ونشاطات الجماعات المرتبطة بهذا التنظيم.
وفي هذا السياق، استضافت إحدى اللجان الفرعية في مجلس النواب بالكونغرس الأميركي أخيراً عدداً من المحللين والأكاديميين الذين أدلوا بشهاداتهم خلال جلسة استماعٍ عُقدت بعنوان (مستقبل القاعدة).
وقال النائب الجمهوري من كاليفورنيا إد رويس Ed Royce، رئيس لجنة الإرهاب ومنع الانتشار النووي والتجارة (وهي لجنة متفرعة عن لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب)، قال لدى افتتاح جلسة الاستماع التي عُقدت في الرابع والعشرين من أيار:
"ندرس اليوم تأثير وفاة أسامة بن لادن على شبكة القاعدة الإرهابية وسياسة الولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب." وأضاف أنه "بالرغم من أن هذا العقل المدبّر للإرهاب كان بعيداً عن الأنظار طوال عدة سنوات قبل وفاته إلا أنه كان الرمز الإيديولوجي والإستراتيجي لتنظيم القاعدة والمصدر الأساسي لإلهام وتماسك المجموعات المرتبطة بها والأشخاص الذين يعملون باسمه"، مشيراً إلى أن مقتله يعد من التطورات المهمة جداً في كفاح الولايات المتحدة ضد القاعدة".
وأشار النائب الأميركي إلى ما وصفها بالأفكار الملتوية لبن لادن التي تدفع إرهابيي القاعدة نحو التطرف العنيف مضيفاً أن العديد من الجماعات الإرهابية المرتبطة بهذا التنظيم تنفذ عملياتها التخريبية تحت أسماء مختلفة (كالقاعدة في شبه جزيرة العرب أو القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي أو دولة العراق الإسلامية أو حركة الشباب في الصومال).
من جهته، قال البروفيسور بروس هوفمان Bruce Hoffman من جامعة جورجتاون بواشنطن في شهادته إنه في ظل الظروف الحالية التي تعقب مقتل بن لادن يتعين على الولايات المتحدة أن تواصل ممارسة اليقظة والحذر مشيراً إلى أن تنظيم القاعدة كان دائماً يعتبر أن صراعه يتجاوز نطاق أو مصالح أي فرد واحد. وأضاف أن أعضاء القاعدة "من المحاربين القدامى في الحروب الأخيرة في العراق وأفغانستان والصومال هم بمثابة جيل جديد من المقاتلين ذوي المصداقية والعديد منهم يحتلون الآن مواقع قيادية داخل التنظيم أو الجماعات المرتبطة به."
ولمزيدٍ من المتابعة والتحليل، أجريت مقابلة مع الباحث في الشؤون الإستراتيجية الدكتور عماد رزق الذي تحدث أولاً عن أهمية الدراسات الغربية التي تُجرى حالياً عن مستقبل القاعدة، قائلاً "إن هذا التنظيم يعيش اليوم مراحل أساسية بعد المرحلة التحضيرية التي شارك فيها قيادات أساسية ربما غاب بعضها عن المشهد ومنهم من قُتل...إنما المهم لنا في هذه المنطقة حيث تدور الصراعات أن نجمع بين الإطار النظري الذي تقوم به مراكز الدراسات في الغرب وتحديداً الأميركية منها، وبين المعطيات الميدانية والمؤشرات التي يمكن أن نراقبها من خلال المتابعة اليومية وحتى التأثيرات الاجتماعية على المستويين العالمي والإسلامي....ذلك أن مستقبل القاعدة مرتبط بالخيارات الاجتماعية لهذه المنطقة، وتحديداً إذا استطاعت التيارات الإسلامية المعتدلة أن تحقق نجاحات في المرحلة المقبلة ما سيساعد بالكثير في الإطار النظري الذي يُدرَس في مراكز البحوث الغربية باتجاه اجتثاث إمكانية تطويع عناصر جديدة لصالح الأصوليات المتطرفة وتحديداً تنظيم القاعدة..................".
وفي المقابلة التي أجريتها عبر الهاتف ظهر الأحد، تحدث رزق عن موضوعات أخرى ذات صلة بينها دور الأفراد والمجتمعات في العراق ودول المنطقة في مكافحة التنظيمات الإرهابية والمجموعات المسلّحة. كما أجاب عن سؤال حول أثر (الربيع العربي) والانتفاضات المطالبة بالحرية والديمقراطية على انتشار التطرف والحد من ظاهرة الإرهاب بأشكاله كافة.
مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي الذي يتضمن مقابلة مع الباحث في الشؤون الإستراتيجية د. عماد رزق.
وأضاف هاري توماس سفير الولايات المتحدة في الفيليبين حيث تساعد قوات أميركية في مكافحة مسلحين مرتبطين بالقاعدة أن واشنطن ستواصل تحالفها مع مانيلا منذ عقد من الزمن لمكافحة الإرهاب.
وفي احتفاليةٍ أقيمت لتخليد ذكرى الذين لقوا حتفهم في الحرب ضد الإرهاب، أشاد الدبلوماسي الأميركي بالتضحيات التي بُذلت من أجل الحرية والديمقراطية عبر مسيرةٍ امتدت منذ قرون وحتى الحملات الحالية التي تُشن بقيادة الولايات المتحدة في العراق وأفغانستان، بحسب ما أفادت وكالة أسوشييتد برس للأنباء.
يذكر أن مئات من الجنود الأميركيين يساعدون القوات المحلية منذ عام 2002 في مجال التدريب والتسليح والإستخبارات لمكافحة متطرفي جماعة أبو سياف في جنوب الفيليبين. وأضاف توماس "أن مكافحة التطرف العنيف لا يعرف حدوداً وطنية"، بحسب تعبيره.
تصريحاتُ الدبلوماسي الأميركي جاءت بعد يوم من إعلان السلطات العراقية السبت اعتقال أعضاء شبكة تابعة لتنظيم القاعدة مسؤولة عن قتل العشرات. وفي إعلانه ذلك، صرح مسؤول أمني بأن من بين أبرز المعتقلين في هذه الشبكة قيادياً كان يرأس منظمة لحقوق الإنسان "معنية بالسجون والمعتقلات، وينتمي للقاعدة." كما نقلت وكالة فرانس برس للأنباء عن الناطق باسم عمليات بغداد قاسم عطا إن المجموعة "مسؤولة حتى الآن عن 15 عملية إرهابية"، بحسب تعبيره.
وفيما تتواصل جهود مكافحة الإرهاب في العراق ودول أخرى حول العالم يعكف باحثون وخبراء على تحليل التأثيرات المتوقَعة لمقتل زعيم القاعدة على خطط ونشاطات الجماعات المرتبطة بهذا التنظيم.
وفي هذا السياق، استضافت إحدى اللجان الفرعية في مجلس النواب بالكونغرس الأميركي أخيراً عدداً من المحللين والأكاديميين الذين أدلوا بشهاداتهم خلال جلسة استماعٍ عُقدت بعنوان (مستقبل القاعدة).
وقال النائب الجمهوري من كاليفورنيا إد رويس Ed Royce، رئيس لجنة الإرهاب ومنع الانتشار النووي والتجارة (وهي لجنة متفرعة عن لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب)، قال لدى افتتاح جلسة الاستماع التي عُقدت في الرابع والعشرين من أيار:
"ندرس اليوم تأثير وفاة أسامة بن لادن على شبكة القاعدة الإرهابية وسياسة الولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب." وأضاف أنه "بالرغم من أن هذا العقل المدبّر للإرهاب كان بعيداً عن الأنظار طوال عدة سنوات قبل وفاته إلا أنه كان الرمز الإيديولوجي والإستراتيجي لتنظيم القاعدة والمصدر الأساسي لإلهام وتماسك المجموعات المرتبطة بها والأشخاص الذين يعملون باسمه"، مشيراً إلى أن مقتله يعد من التطورات المهمة جداً في كفاح الولايات المتحدة ضد القاعدة".
وأشار النائب الأميركي إلى ما وصفها بالأفكار الملتوية لبن لادن التي تدفع إرهابيي القاعدة نحو التطرف العنيف مضيفاً أن العديد من الجماعات الإرهابية المرتبطة بهذا التنظيم تنفذ عملياتها التخريبية تحت أسماء مختلفة (كالقاعدة في شبه جزيرة العرب أو القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي أو دولة العراق الإسلامية أو حركة الشباب في الصومال).
من جهته، قال البروفيسور بروس هوفمان Bruce Hoffman من جامعة جورجتاون بواشنطن في شهادته إنه في ظل الظروف الحالية التي تعقب مقتل بن لادن يتعين على الولايات المتحدة أن تواصل ممارسة اليقظة والحذر مشيراً إلى أن تنظيم القاعدة كان دائماً يعتبر أن صراعه يتجاوز نطاق أو مصالح أي فرد واحد. وأضاف أن أعضاء القاعدة "من المحاربين القدامى في الحروب الأخيرة في العراق وأفغانستان والصومال هم بمثابة جيل جديد من المقاتلين ذوي المصداقية والعديد منهم يحتلون الآن مواقع قيادية داخل التنظيم أو الجماعات المرتبطة به."
ولمزيدٍ من المتابعة والتحليل، أجريت مقابلة مع الباحث في الشؤون الإستراتيجية الدكتور عماد رزق الذي تحدث أولاً عن أهمية الدراسات الغربية التي تُجرى حالياً عن مستقبل القاعدة، قائلاً "إن هذا التنظيم يعيش اليوم مراحل أساسية بعد المرحلة التحضيرية التي شارك فيها قيادات أساسية ربما غاب بعضها عن المشهد ومنهم من قُتل...إنما المهم لنا في هذه المنطقة حيث تدور الصراعات أن نجمع بين الإطار النظري الذي تقوم به مراكز الدراسات في الغرب وتحديداً الأميركية منها، وبين المعطيات الميدانية والمؤشرات التي يمكن أن نراقبها من خلال المتابعة اليومية وحتى التأثيرات الاجتماعية على المستويين العالمي والإسلامي....ذلك أن مستقبل القاعدة مرتبط بالخيارات الاجتماعية لهذه المنطقة، وتحديداً إذا استطاعت التيارات الإسلامية المعتدلة أن تحقق نجاحات في المرحلة المقبلة ما سيساعد بالكثير في الإطار النظري الذي يُدرَس في مراكز البحوث الغربية باتجاه اجتثاث إمكانية تطويع عناصر جديدة لصالح الأصوليات المتطرفة وتحديداً تنظيم القاعدة..................".
وفي المقابلة التي أجريتها عبر الهاتف ظهر الأحد، تحدث رزق عن موضوعات أخرى ذات صلة بينها دور الأفراد والمجتمعات في العراق ودول المنطقة في مكافحة التنظيمات الإرهابية والمجموعات المسلّحة. كما أجاب عن سؤال حول أثر (الربيع العربي) والانتفاضات المطالبة بالحرية والديمقراطية على انتشار التطرف والحد من ظاهرة الإرهاب بأشكاله كافة.
مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي الذي يتضمن مقابلة مع الباحث في الشؤون الإستراتيجية د. عماد رزق.