يقول خبير بالشئون الليبية ان نموذج الحل العراقي في عام 2003 الذي أفرح الجميع باستناده إلى إزالة صدام حسين ونشر الديمقراطية في البلاد، غير ملائم في ليبيا، خاصة وان الهوة الديموغرافية السياسية بين الشطر الشرقي ومركزه بنغازي (كيرينايكا)، والشطر الغربي الجنوبي ومركزه طرابلس الغرب (تريبوليتانيا)، عميقة، بل عميقة جداً.
ويبيّن رئيس المعهد الأميركي للدراسات في روما الدكتور كريم ميزران، في دراسة لآخر التطورات على الساحة الليبية قدّمها في مؤتمر مجلس دراسات الشرق الأوسط بواشنطن، ان الهوة الفاصلة بين شطري البلاد تحول دون "المجلس الوطني الانتقالي"، الذي يسيطر على الشطر الشرقي من بنغازي، أن يسيطر أو يحكم الشطر الغربي المتمثل بطرابلس الغرب، لافتاً الى أن الأكثرية الساحقة من العشائر الغربية الجنوبية لا تقبل بهذا، وهي تفضل الاستمرار في مبايعة العقيد القدافي حتى إشعار آخر.
ويضيف الخبير ميزران قائلاً:
"القوات النظامية والمتطوعون المسلحون في بنغازي الذين يَلقون الدعم من الائتلاف الأوروبي، بزعامة فرنسا ومشاركة إيطاليا ودول أخرى، ليسوا قادرين على الحفاظ أكثر على المناطق الشرقية التي بحوزتهم اليوم.. إلا أنه بالمقابل هناك حرب استنزاف متواصلة ضد القوات الموالية للعقيد والتي بإمكانها الصمود بعض الوقت، بالرغم من بداية حالة من نقص المواد الغذائية والوقود في طرابلس الغرب".
وعن مخرج الحل، يرى الخبير بالشئون الليبية أن الولايات المتحدة هي الجهة التي يمكن أن تبلور هذا المخرج، خاصة وان أغلبية الجهات الليبية بدأت تعي أن نظام معمر القدافي قد انتهي، وهو في طريقه إلى الزوال، ولكن بعد إيجاد مخرج الحل، مضيفاً:
"الولايات المتحدة بمكانتها وثقلها قادرة على بلورة الحل من خلال الاتصالات مع جميع الأطراف ومن وراء الكواليس، وعلى أساس ذهاب القدافي إلى عشيرته، والإتيان بمجلس رئاسي انتقالي يمثل مختلف الأطياف الليبية.. ولا بد هنا من منح الأمم المتحدة مهمات الإشراف والتنفيذ، وبدون مخرج للحل فالحرب الليبية مرشحة للتدهور، وان الخراب سيخيم على البلاد بشطريها".
مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي:
ويبيّن رئيس المعهد الأميركي للدراسات في روما الدكتور كريم ميزران، في دراسة لآخر التطورات على الساحة الليبية قدّمها في مؤتمر مجلس دراسات الشرق الأوسط بواشنطن، ان الهوة الفاصلة بين شطري البلاد تحول دون "المجلس الوطني الانتقالي"، الذي يسيطر على الشطر الشرقي من بنغازي، أن يسيطر أو يحكم الشطر الغربي المتمثل بطرابلس الغرب، لافتاً الى أن الأكثرية الساحقة من العشائر الغربية الجنوبية لا تقبل بهذا، وهي تفضل الاستمرار في مبايعة العقيد القدافي حتى إشعار آخر.
ويضيف الخبير ميزران قائلاً:
"القوات النظامية والمتطوعون المسلحون في بنغازي الذين يَلقون الدعم من الائتلاف الأوروبي، بزعامة فرنسا ومشاركة إيطاليا ودول أخرى، ليسوا قادرين على الحفاظ أكثر على المناطق الشرقية التي بحوزتهم اليوم.. إلا أنه بالمقابل هناك حرب استنزاف متواصلة ضد القوات الموالية للعقيد والتي بإمكانها الصمود بعض الوقت، بالرغم من بداية حالة من نقص المواد الغذائية والوقود في طرابلس الغرب".
وعن مخرج الحل، يرى الخبير بالشئون الليبية أن الولايات المتحدة هي الجهة التي يمكن أن تبلور هذا المخرج، خاصة وان أغلبية الجهات الليبية بدأت تعي أن نظام معمر القدافي قد انتهي، وهو في طريقه إلى الزوال، ولكن بعد إيجاد مخرج الحل، مضيفاً:
"الولايات المتحدة بمكانتها وثقلها قادرة على بلورة الحل من خلال الاتصالات مع جميع الأطراف ومن وراء الكواليس، وعلى أساس ذهاب القدافي إلى عشيرته، والإتيان بمجلس رئاسي انتقالي يمثل مختلف الأطياف الليبية.. ولا بد هنا من منح الأمم المتحدة مهمات الإشراف والتنفيذ، وبدون مخرج للحل فالحرب الليبية مرشحة للتدهور، وان الخراب سيخيم على البلاد بشطريها".
مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي: