عديدة هي الرسائل النصية والهاتفية التي تصلنا يوما وتتضمن مشاركات لمستمعين أو مشاكل يبحث أصحابها عن حل، ومنها رسالة من المستمعة جوان عبد المجيد رشيد من كركوك التي تسأل عن أبنها أحمد راوي حسين المعتقل منذ خمس سنوات ولا تعرف شيئا عنه.
قضية تحت الضوء:
المستمع الدكتور ظاهر عبود من الموصل تطرق في رسالته الى ظاهرة ادمان الناشئة على الألعاب الالكترونية وطلب تسليط الضوء عليها. مراسل اذاعة العراق الحر في الموصل أحمد حميد، تابع هذا الموضوع وتبين ان الفراغ الذي يعيشه الشباب والفتيات، وانتشار صالات الالعاب الالكترونية التي انتشرت خصوصا بعد العام 2003 يدفع بالكثيرين بارتيادها والادمان على هذه الالعاب.
وبينما يؤكد مختصون ان الإدمان على الالعاب الالكترونية يتسبب في اضرار نفسية لدى المدمن على هذه الألعاب، اشار صاحب إحدى صالات الألعاب الألكترونية وسط الموصل ان السبب الرئيسي لارتياد الشبان والفتيات على هذه الصالات هو تردي الوضع الأمني، وقلة النوادي الرياضية أو بعدها عن المناطق السكنية.
النافذة الفنية
نافذتنا الفتية نخصصها لاسباب غياب الأصوات النسوية، إذ يلاحظ متابعون للساحة الفنية العراقية تراجعا واضحا خلال السنوات الأخيرة لهذه الاصوات في الساحة الإبداعية، إذ من النادر أن تسعى مطربة عراقية إلى تسجيل أغنية في الاستديو أو الظهور عبر شاشات التلفاز أو في الحفلات الخاصة والعامة.
ورغم ذلك فان هناك محاولات فردية لمطربات يجتهدن في إبراز طاقاتهن الغنائية في تسجيل البومات بإمكانيات محدودة، أو محاولات الغناء في أمسيات ومناسبات ثقافية، لإيصال صورة للتحدي النسوي في مواجهة الظروف المحيطة واثبات الذات.
ومن تلك المحاولات المطربة يمام، التي تستعد لتسجيل أولى ألبوماتها الغنائية وهي من الأصوات النسوية القليلة جدا في الساحة الفنية العراقية.
مراسل اذاعة العراق الحر في بغداد عماد جاسم إلتقى يمام التي أشارت الى ضرورة احتضان المواهب النسوية من قبل جهات تهتم بإدامة وحيوية الغناء النسوي العراقي.
الفنانة يمام ترتدي الحجاب ولا تغني إلا في أمسيات محدودة الحضور أو مناسبات ثقافية، وتفضل أداء الاغاني الوطنية أو الاناشيد الدينية، والموشحات الوجدانية ذات الكلمات الهادئة. ولا تجد مانعا في أن ترتدي المطربة الحجاب وتؤكد إن العديد من المواهب النسوية الغنائية ما أن تبدأ بخطوة الغناء حتى تقرر الاعتزال اوالاعتكاف بعد فترة قصيرة بسبب الموانع المجتمعية، ونظرة الناس القاصرة وغياب الحماية لعملهن في ظروف استثنائية، ولا تعتقد أن تنتهي هذه المشكلة إلا في تغيير منظومة تفكير الناس والتعامل مع المطربة باحترام يليق بها وبما تقدمه من إبداع.
اما الملحن حيدر شاكر فيقول ان الساحة العراقية كانت غنية بأروع الأصوات النسوية في ثلاثينيات وأربعينيات القرن الماضي، بل كان العراق معروفا بحبه للأصوات النسوية. أما ألان فالوضع اختلف تماما وباتت المطربة تتخوف من الظهور وتعتكف أو تسافر الى خارج العراق بسبب سيطرة ونفوذ التيارات الدينية المتشددة التي تمنع وتحرم الغناء.
ويعتقد حيدر شاكر ان المؤسسات الحكومية مقصرة في دعم الغناء النسوي وهناك حاجة إلى تكاتف الجهود عبر مشروع وطني لمنح الفرص المثالية للمطربات العراقيات. وهناك من يتمتعن بمواهب جميلة جدا لكنها تحتاج إلى دوائر تنفذ خطط منهجية لإعادة الألق للغناء الأصيل، بأصوات نساء، ليكن امتدادا لسليمة مراد، وزهور حسين، ووحيدة خليل، وسيتا هوكبيان، وفريدة التي تمثل العراق ألان في أهم المهرجانات والمحافل الإبداعية في مجال المقام العراقي.
مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي:
قضية تحت الضوء:
المستمع الدكتور ظاهر عبود من الموصل تطرق في رسالته الى ظاهرة ادمان الناشئة على الألعاب الالكترونية وطلب تسليط الضوء عليها. مراسل اذاعة العراق الحر في الموصل أحمد حميد، تابع هذا الموضوع وتبين ان الفراغ الذي يعيشه الشباب والفتيات، وانتشار صالات الالعاب الالكترونية التي انتشرت خصوصا بعد العام 2003 يدفع بالكثيرين بارتيادها والادمان على هذه الالعاب.
وبينما يؤكد مختصون ان الإدمان على الالعاب الالكترونية يتسبب في اضرار نفسية لدى المدمن على هذه الألعاب، اشار صاحب إحدى صالات الألعاب الألكترونية وسط الموصل ان السبب الرئيسي لارتياد الشبان والفتيات على هذه الصالات هو تردي الوضع الأمني، وقلة النوادي الرياضية أو بعدها عن المناطق السكنية.
النافذة الفنية
نافذتنا الفتية نخصصها لاسباب غياب الأصوات النسوية، إذ يلاحظ متابعون للساحة الفنية العراقية تراجعا واضحا خلال السنوات الأخيرة لهذه الاصوات في الساحة الإبداعية، إذ من النادر أن تسعى مطربة عراقية إلى تسجيل أغنية في الاستديو أو الظهور عبر شاشات التلفاز أو في الحفلات الخاصة والعامة.
ورغم ذلك فان هناك محاولات فردية لمطربات يجتهدن في إبراز طاقاتهن الغنائية في تسجيل البومات بإمكانيات محدودة، أو محاولات الغناء في أمسيات ومناسبات ثقافية، لإيصال صورة للتحدي النسوي في مواجهة الظروف المحيطة واثبات الذات.
ومن تلك المحاولات المطربة يمام، التي تستعد لتسجيل أولى ألبوماتها الغنائية وهي من الأصوات النسوية القليلة جدا في الساحة الفنية العراقية.
مراسل اذاعة العراق الحر في بغداد عماد جاسم إلتقى يمام التي أشارت الى ضرورة احتضان المواهب النسوية من قبل جهات تهتم بإدامة وحيوية الغناء النسوي العراقي.
الفنانة يمام ترتدي الحجاب ولا تغني إلا في أمسيات محدودة الحضور أو مناسبات ثقافية، وتفضل أداء الاغاني الوطنية أو الاناشيد الدينية، والموشحات الوجدانية ذات الكلمات الهادئة. ولا تجد مانعا في أن ترتدي المطربة الحجاب وتؤكد إن العديد من المواهب النسوية الغنائية ما أن تبدأ بخطوة الغناء حتى تقرر الاعتزال اوالاعتكاف بعد فترة قصيرة بسبب الموانع المجتمعية، ونظرة الناس القاصرة وغياب الحماية لعملهن في ظروف استثنائية، ولا تعتقد أن تنتهي هذه المشكلة إلا في تغيير منظومة تفكير الناس والتعامل مع المطربة باحترام يليق بها وبما تقدمه من إبداع.
اما الملحن حيدر شاكر فيقول ان الساحة العراقية كانت غنية بأروع الأصوات النسوية في ثلاثينيات وأربعينيات القرن الماضي، بل كان العراق معروفا بحبه للأصوات النسوية. أما ألان فالوضع اختلف تماما وباتت المطربة تتخوف من الظهور وتعتكف أو تسافر الى خارج العراق بسبب سيطرة ونفوذ التيارات الدينية المتشددة التي تمنع وتحرم الغناء.
ويعتقد حيدر شاكر ان المؤسسات الحكومية مقصرة في دعم الغناء النسوي وهناك حاجة إلى تكاتف الجهود عبر مشروع وطني لمنح الفرص المثالية للمطربات العراقيات. وهناك من يتمتعن بمواهب جميلة جدا لكنها تحتاج إلى دوائر تنفذ خطط منهجية لإعادة الألق للغناء الأصيل، بأصوات نساء، ليكن امتدادا لسليمة مراد، وزهور حسين، ووحيدة خليل، وسيتا هوكبيان، وفريدة التي تمثل العراق ألان في أهم المهرجانات والمحافل الإبداعية في مجال المقام العراقي.
مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي: