كثيرا ما يستعيد العراقيون بمرارة صورة بلادهم التي عُرفت منذ عصور بأنها مهد الزراعة الأول، وارض السواد، التي اكتشف إنسانُها الزراعة لاول مرة.
ومن حق العراقي أن يتساءل اليوم لماذا تدهور حال الزراعة الى حد صار السوق المحلي يعتمد بشكل كبير على المستورد من المحاصيل الزراعية.
ينتقد نقيب المهندسين الزراعيين عماد الزركاني ما يعده استبعاد المهندسين الزراعيين من إدارة العلمية الزراعية بشكل فعلي، مشددا على أن توظيف قدرات خريجي كليات الزراعة، والمعاهد الزراعية كفيل بان يؤدي الى نقلة نوعية في نوع وحجم الانتاج الزراعي في العراق، الذي يمكن أن يسد حاجة "سبعين مليون نسمة " في ظل الظروف الحالية نظرا لخصوبة أراضيه ووفرة مياهه.
لكن نقيب المهندسين الزراعيين يعترف في الوقت نفسه أنه رغم وجود نحو 16 كلية زراعية وعدد من المعاهد الزراعية في العراق، فأن مستوى التعليم الزراعي منخفض الى درجة كبيرة اليوم، وبما لا يقارن بكفاءة خريجي كليات الزراعة قبل عقود، عندما كانت الكلية تجتذب اصحاب المعدلات العالية من خريجي الدراسة الاعدادية، في حين وصل الامر اليوم ان قبول معدلات تصل الى 58 بالمائة.
وتطرق نقيب المهندسين الزراعيين تجربة القرى العصرية، التي من المفترض أن تقام قرب الاراضي الزراعية الشاسعة، لتكون مخصصة للكوادر الزراعية وذوي الخبرة من مهندسين وبيطريين وتقنيين ومزارعين ليديروا العملية الإنتاجية بوجوهها المتعددة، من زراعة وتربية حيوانات وصناعات غذائية، ومناحل...الخ.
ويعتقد عماد الزركاني ان استبعاد أمثال هؤلاء الاختصاصيين وعدم توليهم مهامهم، لدرجة أصبحت البطالة مصيرَ اغلب الخريجين الزراعيين منذ سنوات، كانت من أسباب تدهور الزراعة في العراق، ولعلها مفارقة ان تتحول كل دول الجوار، ويضمنها دولٌ لم تحضَ بتاريخ زراعي، ولم تتوفر على مصادر إرواء وارض زراعية، الى دول منتجة بل ومصدرة للكثير من المنتجات الزراعية.
لقد تضافرت عوامل مختلفة على تدهور الزراعة في العراق على الرغم من وجود نوايا وخطط للنهوض بها ثانية، ولتعدد الأطراف المسؤولة عن ملف الزراعة فان نقيب المهندسين الزراعيين عماد الزركاني، يمثل وجهة نظر واحدة في قضية بالغة الأهمية في حياة واقتصاد العراق. وسنتابع الموضوع في حوارات مقبلة مع شخصيات أخرى.
التفاصيل في الملف الصوتي
ومن حق العراقي أن يتساءل اليوم لماذا تدهور حال الزراعة الى حد صار السوق المحلي يعتمد بشكل كبير على المستورد من المحاصيل الزراعية.
ينتقد نقيب المهندسين الزراعيين عماد الزركاني ما يعده استبعاد المهندسين الزراعيين من إدارة العلمية الزراعية بشكل فعلي، مشددا على أن توظيف قدرات خريجي كليات الزراعة، والمعاهد الزراعية كفيل بان يؤدي الى نقلة نوعية في نوع وحجم الانتاج الزراعي في العراق، الذي يمكن أن يسد حاجة "سبعين مليون نسمة " في ظل الظروف الحالية نظرا لخصوبة أراضيه ووفرة مياهه.
لكن نقيب المهندسين الزراعيين يعترف في الوقت نفسه أنه رغم وجود نحو 16 كلية زراعية وعدد من المعاهد الزراعية في العراق، فأن مستوى التعليم الزراعي منخفض الى درجة كبيرة اليوم، وبما لا يقارن بكفاءة خريجي كليات الزراعة قبل عقود، عندما كانت الكلية تجتذب اصحاب المعدلات العالية من خريجي الدراسة الاعدادية، في حين وصل الامر اليوم ان قبول معدلات تصل الى 58 بالمائة.
وتطرق نقيب المهندسين الزراعيين تجربة القرى العصرية، التي من المفترض أن تقام قرب الاراضي الزراعية الشاسعة، لتكون مخصصة للكوادر الزراعية وذوي الخبرة من مهندسين وبيطريين وتقنيين ومزارعين ليديروا العملية الإنتاجية بوجوهها المتعددة، من زراعة وتربية حيوانات وصناعات غذائية، ومناحل...الخ.
ويعتقد عماد الزركاني ان استبعاد أمثال هؤلاء الاختصاصيين وعدم توليهم مهامهم، لدرجة أصبحت البطالة مصيرَ اغلب الخريجين الزراعيين منذ سنوات، كانت من أسباب تدهور الزراعة في العراق، ولعلها مفارقة ان تتحول كل دول الجوار، ويضمنها دولٌ لم تحضَ بتاريخ زراعي، ولم تتوفر على مصادر إرواء وارض زراعية، الى دول منتجة بل ومصدرة للكثير من المنتجات الزراعية.
لقد تضافرت عوامل مختلفة على تدهور الزراعة في العراق على الرغم من وجود نوايا وخطط للنهوض بها ثانية، ولتعدد الأطراف المسؤولة عن ملف الزراعة فان نقيب المهندسين الزراعيين عماد الزركاني، يمثل وجهة نظر واحدة في قضية بالغة الأهمية في حياة واقتصاد العراق. وسنتابع الموضوع في حوارات مقبلة مع شخصيات أخرى.
التفاصيل في الملف الصوتي