واصل برنامج أجيال استعراض سيرة حياة التشكيلي سعد الطائي حيث تضمنت الحلقة الأولى البدايات الفنية للطائي الذي ولد في محلة الوردية بمدينة بابل عام 1935 وذكرياته خلال المراحل الدراسية ومواصلته الدراسة في روما مع رواد الحركة الفنية من رسامين ونحاتين أمثال فرج عبو وخالد الرحال ومحمد غني حكمت وحافظ الدروبي.
في الجزء الثاني من اللقاء الذي أجرته مراسلة إذاعة العراق الحر في عمان (فائقة رسول سرحان) تحدث الفنان سعد الطائي عن التغيرات التي طرأت على مضامين أعماله لبحثه الدائم عن الجديد بحسب قوله ، إذ أشار الى أن التغيرات التي طرأت على أعماله كانت تتعلق بالفكرة والمضمون وذلك نتيجة الأحداث التي مر بها التي ترتبط ارتباط وثيقا بالأحداث والظروف التي شهدها العراق. لافتا انه في البدايات وتحديدا في الستينات والسبعينات كانت تستهويه الطبيعة، حيث رسم الأهوار والجبال والموروث الشعبي والتراثي، ورسم الصيادين والعمال ووجه الإنسان الكادح.. اما في فترة الثمانينات فقد رسم شخوصا تمر بحالات من الضياع والبؤس فجسد بذلك معاناة الإنسان العراقي .
وإستعرض الفنان الطائي في برنامج (أجيال) عددا من المعرض التي أقامها في العراق وخارجه ومنها المعرض الذي أقيم في روما عام 1992حمل عنوان " الأحجار تنطق بصمتها " حيث استهوته في حينها حجارة شاهدها في الشارع وأخذها معه الى البيت واستوحى من شكلها وألوانها معرضا كاملا بعد ان سلط الضوء على جوانب عديدة منها في دلالة على القيود والضيق الذي كان الفنان يعاني منه حاله حال العراقيين في وقتها .
وعبر الطائي عن شعوره بالفخر تجاه بعض الأسماء التي برزت على الساحة التشكيلية الفنية من جيل الشباب مؤكدا أنهم مازالوا يواصلون العطاء رغم معاناتهم الكبيرة سواء كانوا داخل البلاد أو خارجه .
وعن تقيميه للحركة النقدية التشكيلية خلال السنوات السبع سنوات التي مرت وجد الطائي أن النقاد واكبوا أعمال الفنانين بكل زمان ومكان وهم يكتبون وباستمرار شهاداتهم عن المعارض التي تقام بعد أن عادت الروح الى بعض القاعات الفنية في بغداد مثل قاعة حوار وغيرها ..
كما أوضح الطائي أن الأحداث الأخيرة التي مرت بها البلاد أثرت على أعماله بشكل كبير من حيث الفكرة ومعرضه الأخير الذي حمل عنوان الهجرة الى المجهول خير دليل على ذلك ,حيث عرض أعمالا فنية تتحدث عن الإنسان وحبه الدائم للبحث عن المستقبل المجهول ، و تميزت بالتجديد والتغريب ، مثلا الإنسان يركب زورقا ويتجول بين الجبال ، او يسير في غابة.. حاول الطائي من خلالها المزج بين الخيال والواقع وان يجسد أحلامه الوردية وأمنياته المؤجلة في معرضه حاله كحال أبناء الشعب العراقي الذين عانوا طويلا .
وعن سؤال طرحته إذاعة العراق الحر حول أفضل الأوقات بالنسبة اليه حين يرسم ،أجاب الطائي أن أفضلها هو وقت الصباح والظهيرة مشيرا الى أن الألوان لا تتداخل مع بعضها في هذه الأوقات ، مبينا انه كان مولع بالقراءة أيام الدراسة بمختلف مراحلها اذ كان يقرأ للمنفلوطي وجبران خليل جبران وعلي محمود طه والشريف الرضي وطه حسين، الا ان عمله في التدريس وظهور التلفاز أبعده كثيرا عن القراءة .. ويشير الفنان سعد الطائي الى انه دائم الاستماع الى الغناء الايطالي الذي أحبه وتعلق به كثيرا أيام إقامته في روما وكذلك الطرب العراقي الأصيل كأغاني زهور حسين وحسين نعمة والفنان عزيز علي..
مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي.
في الجزء الثاني من اللقاء الذي أجرته مراسلة إذاعة العراق الحر في عمان (فائقة رسول سرحان) تحدث الفنان سعد الطائي عن التغيرات التي طرأت على مضامين أعماله لبحثه الدائم عن الجديد بحسب قوله ، إذ أشار الى أن التغيرات التي طرأت على أعماله كانت تتعلق بالفكرة والمضمون وذلك نتيجة الأحداث التي مر بها التي ترتبط ارتباط وثيقا بالأحداث والظروف التي شهدها العراق. لافتا انه في البدايات وتحديدا في الستينات والسبعينات كانت تستهويه الطبيعة، حيث رسم الأهوار والجبال والموروث الشعبي والتراثي، ورسم الصيادين والعمال ووجه الإنسان الكادح.. اما في فترة الثمانينات فقد رسم شخوصا تمر بحالات من الضياع والبؤس فجسد بذلك معاناة الإنسان العراقي .
وإستعرض الفنان الطائي في برنامج (أجيال) عددا من المعرض التي أقامها في العراق وخارجه ومنها المعرض الذي أقيم في روما عام 1992حمل عنوان " الأحجار تنطق بصمتها " حيث استهوته في حينها حجارة شاهدها في الشارع وأخذها معه الى البيت واستوحى من شكلها وألوانها معرضا كاملا بعد ان سلط الضوء على جوانب عديدة منها في دلالة على القيود والضيق الذي كان الفنان يعاني منه حاله حال العراقيين في وقتها .
وعبر الطائي عن شعوره بالفخر تجاه بعض الأسماء التي برزت على الساحة التشكيلية الفنية من جيل الشباب مؤكدا أنهم مازالوا يواصلون العطاء رغم معاناتهم الكبيرة سواء كانوا داخل البلاد أو خارجه .
وعن تقيميه للحركة النقدية التشكيلية خلال السنوات السبع سنوات التي مرت وجد الطائي أن النقاد واكبوا أعمال الفنانين بكل زمان ومكان وهم يكتبون وباستمرار شهاداتهم عن المعارض التي تقام بعد أن عادت الروح الى بعض القاعات الفنية في بغداد مثل قاعة حوار وغيرها ..
كما أوضح الطائي أن الأحداث الأخيرة التي مرت بها البلاد أثرت على أعماله بشكل كبير من حيث الفكرة ومعرضه الأخير الذي حمل عنوان الهجرة الى المجهول خير دليل على ذلك ,حيث عرض أعمالا فنية تتحدث عن الإنسان وحبه الدائم للبحث عن المستقبل المجهول ، و تميزت بالتجديد والتغريب ، مثلا الإنسان يركب زورقا ويتجول بين الجبال ، او يسير في غابة.. حاول الطائي من خلالها المزج بين الخيال والواقع وان يجسد أحلامه الوردية وأمنياته المؤجلة في معرضه حاله كحال أبناء الشعب العراقي الذين عانوا طويلا .
وعن سؤال طرحته إذاعة العراق الحر حول أفضل الأوقات بالنسبة اليه حين يرسم ،أجاب الطائي أن أفضلها هو وقت الصباح والظهيرة مشيرا الى أن الألوان لا تتداخل مع بعضها في هذه الأوقات ، مبينا انه كان مولع بالقراءة أيام الدراسة بمختلف مراحلها اذ كان يقرأ للمنفلوطي وجبران خليل جبران وعلي محمود طه والشريف الرضي وطه حسين، الا ان عمله في التدريس وظهور التلفاز أبعده كثيرا عن القراءة .. ويشير الفنان سعد الطائي الى انه دائم الاستماع الى الغناء الايطالي الذي أحبه وتعلق به كثيرا أيام إقامته في روما وكذلك الطرب العراقي الأصيل كأغاني زهور حسين وحسين نعمة والفنان عزيز علي..
مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي.