دَخَـلَت قوة عسكرية مشتركة من دول مجلس التعاون الخليجي بقيادةِ وحدةٍ سعودية دخلَت الاثنين مملكةَ البحرين حيث اشتدّت في الأيام الأخيرة احتجاجات شعبية في وسَط العاصمة المنامة.
ويفيد تقرير لغرفة الأخبار المركزية في إذاعة أوروبا الحرة / إذاعة الحرية بأن هذه الاحتجاجات التي تقودها جماعات مُعارِضة شيعية ضد النظام الـمَلَكي السني متواصلة منذ منتصف شباط الماضي للمطالبة بمزيدٍ من الحريات السياسية وإجراء إصلاحات شاملة.
إحدى هذه الجماعات دانَت التدخل العسكري الخليجي بوصفه "احتلالاً" من شأنه أن يؤدي إلى مزيدٍ من التصعيد. وفي تعبيره عن هذا الموقف، قال إبراهيم شريف السيد زعيم حزب (الوعد) في تصريحاتٍ للصحافيين في المنامة الاثنين:
"نحن نقول لأخوتنا وأشقائنا في دول الخليج: جيوشكم مُرحّب بها عندما تتعرض بلدانُنا لخطر خارجي، وسنعتبرها جيوش غزو عندما تتعرضون لمواطنينا لقمعهم."
وبحسب ما أفادت وكالة أسوشييتد برس للأنباء التي تحدثت مع مسؤول أمني سعودي طلب عدم ذكر اسمه فإن الوحدات الخليجية التي عبرت جسراً يربط البحرين مع المملكة العربية السعودية هي من قوة خاصة تُعرف باسم (درع الجزيرة) التي شكّلتها الدول الأعضاء الست في مجلس التعاون الخليجي، وهي البحرين والسعودية والكويت وقطر وعُمان والإمارات العربية المتحدة.
وذكرت صحيفة (غالف ديلي نيوز) المقرّبة من حكام البحرين أن الأوامر التي تلقّتها القوة الخليجية المشتركة حصَرت مَهمَتها بحمايةِ مواقع مثل محطات الكهرباء والمنشآت النفطية. وهذه هي المرة الأولى التي تدخل فيها قوة عسكرية خارجية إلى إحدى دول العالم العربي المحاصرة بانتفاضاتٍ بدأت في كانون الأول الماضي.
وزيرُ الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان الذي تتولى بلادُه الرئاسةَ الدوريةَ الحالية لمجلس التعاون الخليجي قال في تصريحاتٍ أدلى بها قبل اجتماعه مع نظيرته الأميركية هيلاري كلينتون في باريس الاثنين:
"طلبَتْ الحكومةُ البحرينية منا أمس الأحد البحثَ في سُبل لمساعدتهم على نزع فتيل التوتر في البحرين. ولقد أرسلنا بالفعل نحو 500 من قوات الشرطة لدينا، وهم هناك. وكذلك السعوديون هناك."
وأضاف الشيخ عبد الله قائلا:
"هناك دول خليجية أخرى ستشاركُ في دعم الحكومة البحرينية من أجل استتباب الهدوء والنظام في البحرين ولمساعدة كل من الحكومة البحرينية والشعب في التوصّل إلى الحل الذي هو الأفضل للشعب البحريني."
وكان وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس زارَ السبت الماضي البحرين حيث يوجد مقر الأسطول الخامس الأميركي في الخليج.
وفي اجتماعاته مع ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة وولي العهد سلمان بن حمد آل خليفة، نَصَح غيتس بتسريع عملية الإصلاح في الوقت الذي أكد دعم الولايات المتحدة للملكة. وصرّح بعد انتهاء الزيارة بأن محادثاته في المنامة تطرّقت إلى إيران معرباً عن قلقه إزاء استفادة طهران من الاضطرابات.
وأضاف غيتس "ثمة دليل واضح بأنه في الوقت الذي يطول أمد العملية، ولا سيما في البحرين، فإن الإيرانيين يبحثون عن طرق لاستغلالها وخلق المشاكل"، على حد تعبيره.
وفي أول رد فعل رسمي لطهران على دخول قوات (درع الجزيرة) البحرين، قال الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمنباراست في مؤتمر صحافي الثلاثاء:
"نحن لا نوافق بشكلٍ عام على وجود وتدخل قوات أجنبية في شؤون دول منطقة الخليج. وفي التعامل مع مطالب الشعب، فإن مثل هذه الأنواع من التدخل والقمع والتفاقم والعنف لن تحلّ أي شيء."
وكان الناطق باسم البيت الأبيض جي كارني Jay Carney قال في واشنطن الاثنين إن دخول القوة الخليجية البحرين لا يشكّل "غزواً". لكنه دعا دولَ الخليج إلى ضبط النفس مع المتظاهرين المناهضين للحكومة:
"نحضُّ حكومةَ البحرين، كما فعلنا مراراً، وكذلك سائر الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي، على ممارسة ضبط النفس وعدم مواجهة الاحتجاجات السلمية للناس الذين يعبّرون عن قلقهم قانونياً ويطلبون أن يكون صوتهم مسموعاً، عدم مواجهتها بأي نوع من العنف الجسدي."
وفي تأكيدِه الدعوةَ إلى ضبط النفس، شدد الناطق الرئاسي الأميركي على أهمية الحوار، قائلا:
"ندعو السعوديين والأعضاء الآخرين من دول مجلس التعاون الخليجي، فضلاً عن الحكومة البحرينية، إلى التحلي بضبط النفس. ونحن نعتقد أن الحوار السياسي هو السبيل لمعالجة الاضطرابات التي وقعت في المنطقة، في البحرين ودولٍ أخرى، وليس بأي حال من الأحوال إلى قمعها."
يذكر أن المنامة شهدت الأحد، أي قبل يوم واحد من دخول القوة العسكرية الخليجية، اشتباكات عنيفة في (جامعة البحرين) بين محتجّين ومؤيدين للحكومة. أما في (دوّار اللؤلؤ) بوسَط العاصمة فقد حاصرت قوات أمنية الخيام التي يعتصم فيها متظاهرون سلميون وأطلَقت عليهم الغاز المسيل للدموع. وأفادت مصادر مستشفى بأن اثنين من المحتجين أصيبا بجروح بالغة في الرأس بينما طلب مئات آخرون مساعدة طبية بسبب استنشاق الغاز. وكان استخدام القوة في ذلك اليوم هو الأعنف منذ القمع الذي أدى الشهر الماضي إلى مقتل أربعة متظاهرين.
مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي.
ويفيد تقرير لغرفة الأخبار المركزية في إذاعة أوروبا الحرة / إذاعة الحرية بأن هذه الاحتجاجات التي تقودها جماعات مُعارِضة شيعية ضد النظام الـمَلَكي السني متواصلة منذ منتصف شباط الماضي للمطالبة بمزيدٍ من الحريات السياسية وإجراء إصلاحات شاملة.
إحدى هذه الجماعات دانَت التدخل العسكري الخليجي بوصفه "احتلالاً" من شأنه أن يؤدي إلى مزيدٍ من التصعيد. وفي تعبيره عن هذا الموقف، قال إبراهيم شريف السيد زعيم حزب (الوعد) في تصريحاتٍ للصحافيين في المنامة الاثنين:
"نحن نقول لأخوتنا وأشقائنا في دول الخليج: جيوشكم مُرحّب بها عندما تتعرض بلدانُنا لخطر خارجي، وسنعتبرها جيوش غزو عندما تتعرضون لمواطنينا لقمعهم."
وبحسب ما أفادت وكالة أسوشييتد برس للأنباء التي تحدثت مع مسؤول أمني سعودي طلب عدم ذكر اسمه فإن الوحدات الخليجية التي عبرت جسراً يربط البحرين مع المملكة العربية السعودية هي من قوة خاصة تُعرف باسم (درع الجزيرة) التي شكّلتها الدول الأعضاء الست في مجلس التعاون الخليجي، وهي البحرين والسعودية والكويت وقطر وعُمان والإمارات العربية المتحدة.
وذكرت صحيفة (غالف ديلي نيوز) المقرّبة من حكام البحرين أن الأوامر التي تلقّتها القوة الخليجية المشتركة حصَرت مَهمَتها بحمايةِ مواقع مثل محطات الكهرباء والمنشآت النفطية. وهذه هي المرة الأولى التي تدخل فيها قوة عسكرية خارجية إلى إحدى دول العالم العربي المحاصرة بانتفاضاتٍ بدأت في كانون الأول الماضي.
وزيرُ الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان الذي تتولى بلادُه الرئاسةَ الدوريةَ الحالية لمجلس التعاون الخليجي قال في تصريحاتٍ أدلى بها قبل اجتماعه مع نظيرته الأميركية هيلاري كلينتون في باريس الاثنين:
"طلبَتْ الحكومةُ البحرينية منا أمس الأحد البحثَ في سُبل لمساعدتهم على نزع فتيل التوتر في البحرين. ولقد أرسلنا بالفعل نحو 500 من قوات الشرطة لدينا، وهم هناك. وكذلك السعوديون هناك."
وأضاف الشيخ عبد الله قائلا:
"هناك دول خليجية أخرى ستشاركُ في دعم الحكومة البحرينية من أجل استتباب الهدوء والنظام في البحرين ولمساعدة كل من الحكومة البحرينية والشعب في التوصّل إلى الحل الذي هو الأفضل للشعب البحريني."
وكان وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس زارَ السبت الماضي البحرين حيث يوجد مقر الأسطول الخامس الأميركي في الخليج.
وفي اجتماعاته مع ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة وولي العهد سلمان بن حمد آل خليفة، نَصَح غيتس بتسريع عملية الإصلاح في الوقت الذي أكد دعم الولايات المتحدة للملكة. وصرّح بعد انتهاء الزيارة بأن محادثاته في المنامة تطرّقت إلى إيران معرباً عن قلقه إزاء استفادة طهران من الاضطرابات.
وأضاف غيتس "ثمة دليل واضح بأنه في الوقت الذي يطول أمد العملية، ولا سيما في البحرين، فإن الإيرانيين يبحثون عن طرق لاستغلالها وخلق المشاكل"، على حد تعبيره.
وفي أول رد فعل رسمي لطهران على دخول قوات (درع الجزيرة) البحرين، قال الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمنباراست في مؤتمر صحافي الثلاثاء:
"نحن لا نوافق بشكلٍ عام على وجود وتدخل قوات أجنبية في شؤون دول منطقة الخليج. وفي التعامل مع مطالب الشعب، فإن مثل هذه الأنواع من التدخل والقمع والتفاقم والعنف لن تحلّ أي شيء."
وكان الناطق باسم البيت الأبيض جي كارني Jay Carney قال في واشنطن الاثنين إن دخول القوة الخليجية البحرين لا يشكّل "غزواً". لكنه دعا دولَ الخليج إلى ضبط النفس مع المتظاهرين المناهضين للحكومة:
"نحضُّ حكومةَ البحرين، كما فعلنا مراراً، وكذلك سائر الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي، على ممارسة ضبط النفس وعدم مواجهة الاحتجاجات السلمية للناس الذين يعبّرون عن قلقهم قانونياً ويطلبون أن يكون صوتهم مسموعاً، عدم مواجهتها بأي نوع من العنف الجسدي."
وفي تأكيدِه الدعوةَ إلى ضبط النفس، شدد الناطق الرئاسي الأميركي على أهمية الحوار، قائلا:
"ندعو السعوديين والأعضاء الآخرين من دول مجلس التعاون الخليجي، فضلاً عن الحكومة البحرينية، إلى التحلي بضبط النفس. ونحن نعتقد أن الحوار السياسي هو السبيل لمعالجة الاضطرابات التي وقعت في المنطقة، في البحرين ودولٍ أخرى، وليس بأي حال من الأحوال إلى قمعها."
يذكر أن المنامة شهدت الأحد، أي قبل يوم واحد من دخول القوة العسكرية الخليجية، اشتباكات عنيفة في (جامعة البحرين) بين محتجّين ومؤيدين للحكومة. أما في (دوّار اللؤلؤ) بوسَط العاصمة فقد حاصرت قوات أمنية الخيام التي يعتصم فيها متظاهرون سلميون وأطلَقت عليهم الغاز المسيل للدموع. وأفادت مصادر مستشفى بأن اثنين من المحتجين أصيبا بجروح بالغة في الرأس بينما طلب مئات آخرون مساعدة طبية بسبب استنشاق الغاز. وكان استخدام القوة في ذلك اليوم هو الأعنف منذ القمع الذي أدى الشهر الماضي إلى مقتل أربعة متظاهرين.
مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي.