لم تكن الاحتجاجات الأخيرة التي شهدتها بغداد ومدن عراقية مختلفة بمعزل عن طموحات الفنانين المسرحين في التغيير، وتبني خطط الإصلاح لذا فكانت استجاباتهم سريعة لتوجهات الناس لإحداث نقلة في المجتمع.
ويلاحظ المتابع تسارع الحراك باتجاه تأسيس مسرح احتجاجي يتماشى مع رغبات المتظاهرين . وقد بدأ مسرحيون اشتركوا في المظاهرات بوضع أسس تكوين مسرح احتجاجي ينطلق من شعارات المحتجين المطالبة بإصلاح النظام، وتحسين الخدمات، واحترام الحريات، والقضاء على الفساد، ومحاكمة سراق المال العام. وكانت هناك أعمال مسرحية في هذا الاتجاه قدمت في ساحة التحرير أمام المتظاهرين.
يقول المخرج والممثل المسرحي حيدر منعثر الذي شارك في معظم التظاهرات التي شهدتها بغداد يقول انه يستعد لتقديم مسرحية بعنوان (علي بابا مو سياسي)، وهي مسرحية شعبية تنتقد الوضع السياسي القائم، وآفة الفساد المستشرية في المؤسسات الحكومية، وتنادي بالعدالة الاجتماعية، وتخفيض رواتب وامتيازات كبار المسؤولين في الدولة، بقالب كوميدي يحرك الجماهير نحو المطالبة بحقوقهم.
ويشير منعثر الى إن الدستور يضمن له حرية التعبير، ولن يخشى من ان تمنعه جهة ما من تقديم المسرحية، التي يستعد لتقديمها على المسرح الوطني، بعد ان ساهم عدد من المثقفين في تكاليف إنتاج المسرحية التي تنتمي إلى المسرح الاحتجاجي، مذكرا بإن الأيام المقبلة ستشهد تواصلا في تقديم مثل هذه المسرحيات في ارجاء العراق.
الى ذلك اوضح المخرج المسرحي جبار محيبس إن هناك تحركا سريعا لتنظيم مهرجان للمسرح الاحتجاجي يحمل اسم "مهرجان مسرح التغيير" يتضمن أعمالا تحاكي الهم اليومي، وتجسد أفكار وتطلعات مختلف شرائح المجتمع، ممن خرجوا إلى ساحة التحرير، وأماكن الاحتجاج الأخرى، لتوصل مطالبهم بقالب درامي مشوق يستصرخ الضمائر الوطنية، ويحثهم على المشاركة الفاعلة لإحداث تغيرات جذرية في البنية السياسية التي وصفها بالفاسدة.
واشار محيبس الى إن هذا التوجه بدا فعلا من خلال تقديم مسرحيات قصيرة في ساحة التحرير من قبل طلبة كلية الفنون الجميلة، وبعض الفنانين المسرحيين، ومنهم محمد هاشم، الذي قدم مسرحية بعنوان (فيس بوك) تبارك خطوات الشباب في حراكهم المعرفي، وخلق الحالة الاحتجاجية من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، معربا عن تفاؤله بنجاح هذا المسرح في جذب الجماهير وتحريك الساكن.
إلا إن الفنان المسرحي محمد محسن وجد إن هناك العديد من العوائق التي تقف بوجه المسرحيين لتنفيذ وتقديم أي عمل مسرحي احتجاجي منها عوائق تنظيمية، وأخرى أمنية ومالية، أو تتعلق بطبيعة العلاقات التي تربط الوسط الفني، وغياب التنسيق المثمر، ونسيان كل أنواع الخلافات من اجل الهدف الأسمى: وهو بناء الوطن وتحريك الجماهير.
فالمسرح كما يؤكد الفنان محمد محسن: هو المحرك الحقيقي للجماهير، وبات من المهم تخطي كل الموانع لانجاز أعمال ذات فعل ثوري يتعدى الفردية والمتعة البسيطة إلى أفاق التواصل مع طموحات الشارع، وتطلعات الناس المعدمين، الذين فقدوا القدرة على المواجهة. "ومن واجب المسرحيين مد الجسور مع فقراء البلاد لإيصال لوعتهم وصراخهم إلى المنعمين في المنطقة الخضراء، والذين يعيشون الرفاهية من ورواتبهم الكبيرة، واستيلائهم دون وجه حق على القصور والبيوت الفاخرة بلا قانون يرعدهم، ويحقق العدالة في توزيع ثروات البلاد، التي باتت نهبا لأصحاب النفوذ، والأحزاب الكبيرة الممثلة في السلطة".
التفاصيل في الملف الصوتي.
ويلاحظ المتابع تسارع الحراك باتجاه تأسيس مسرح احتجاجي يتماشى مع رغبات المتظاهرين . وقد بدأ مسرحيون اشتركوا في المظاهرات بوضع أسس تكوين مسرح احتجاجي ينطلق من شعارات المحتجين المطالبة بإصلاح النظام، وتحسين الخدمات، واحترام الحريات، والقضاء على الفساد، ومحاكمة سراق المال العام. وكانت هناك أعمال مسرحية في هذا الاتجاه قدمت في ساحة التحرير أمام المتظاهرين.
يقول المخرج والممثل المسرحي حيدر منعثر الذي شارك في معظم التظاهرات التي شهدتها بغداد يقول انه يستعد لتقديم مسرحية بعنوان (علي بابا مو سياسي)، وهي مسرحية شعبية تنتقد الوضع السياسي القائم، وآفة الفساد المستشرية في المؤسسات الحكومية، وتنادي بالعدالة الاجتماعية، وتخفيض رواتب وامتيازات كبار المسؤولين في الدولة، بقالب كوميدي يحرك الجماهير نحو المطالبة بحقوقهم.
ويشير منعثر الى إن الدستور يضمن له حرية التعبير، ولن يخشى من ان تمنعه جهة ما من تقديم المسرحية، التي يستعد لتقديمها على المسرح الوطني، بعد ان ساهم عدد من المثقفين في تكاليف إنتاج المسرحية التي تنتمي إلى المسرح الاحتجاجي، مذكرا بإن الأيام المقبلة ستشهد تواصلا في تقديم مثل هذه المسرحيات في ارجاء العراق.
الى ذلك اوضح المخرج المسرحي جبار محيبس إن هناك تحركا سريعا لتنظيم مهرجان للمسرح الاحتجاجي يحمل اسم "مهرجان مسرح التغيير" يتضمن أعمالا تحاكي الهم اليومي، وتجسد أفكار وتطلعات مختلف شرائح المجتمع، ممن خرجوا إلى ساحة التحرير، وأماكن الاحتجاج الأخرى، لتوصل مطالبهم بقالب درامي مشوق يستصرخ الضمائر الوطنية، ويحثهم على المشاركة الفاعلة لإحداث تغيرات جذرية في البنية السياسية التي وصفها بالفاسدة.
واشار محيبس الى إن هذا التوجه بدا فعلا من خلال تقديم مسرحيات قصيرة في ساحة التحرير من قبل طلبة كلية الفنون الجميلة، وبعض الفنانين المسرحيين، ومنهم محمد هاشم، الذي قدم مسرحية بعنوان (فيس بوك) تبارك خطوات الشباب في حراكهم المعرفي، وخلق الحالة الاحتجاجية من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، معربا عن تفاؤله بنجاح هذا المسرح في جذب الجماهير وتحريك الساكن.
إلا إن الفنان المسرحي محمد محسن وجد إن هناك العديد من العوائق التي تقف بوجه المسرحيين لتنفيذ وتقديم أي عمل مسرحي احتجاجي منها عوائق تنظيمية، وأخرى أمنية ومالية، أو تتعلق بطبيعة العلاقات التي تربط الوسط الفني، وغياب التنسيق المثمر، ونسيان كل أنواع الخلافات من اجل الهدف الأسمى: وهو بناء الوطن وتحريك الجماهير.
فالمسرح كما يؤكد الفنان محمد محسن: هو المحرك الحقيقي للجماهير، وبات من المهم تخطي كل الموانع لانجاز أعمال ذات فعل ثوري يتعدى الفردية والمتعة البسيطة إلى أفاق التواصل مع طموحات الشارع، وتطلعات الناس المعدمين، الذين فقدوا القدرة على المواجهة. "ومن واجب المسرحيين مد الجسور مع فقراء البلاد لإيصال لوعتهم وصراخهم إلى المنعمين في المنطقة الخضراء، والذين يعيشون الرفاهية من ورواتبهم الكبيرة، واستيلائهم دون وجه حق على القصور والبيوت الفاخرة بلا قانون يرعدهم، ويحقق العدالة في توزيع ثروات البلاد، التي باتت نهبا لأصحاب النفوذ، والأحزاب الكبيرة الممثلة في السلطة".
التفاصيل في الملف الصوتي.