تُعدُّ ظاهرة ضرب التلاميذ في المدارس ظاهرة غير تربوية ولا تتسم بالتحضر ،كما وتعتبر من الأساليب المرفوضة صحيا واجتماعيا التي يمارسها المعلمون تشكل عائقا امام تقدم الطالب بشكل خاص وتطور العملية التربوية بشكل عام.. وقد تؤدي الى تغيير سلوك الطالب وتؤثر على رغبته في الدراسة وتحوُل بذلك حبه كرها تجاه المدرسة والمدرس او المعلم ..خاصة وان هذه الظاهرة اخذت بالاتساع في الوقت الحاضر دون الأخذ بنظر الاعتبار الظروف الصعبة التي يعيشها الطالب ربما اكثر من المعلم نفسه، من ناحية عدم استقراره امنيا ومعيشيا واجتماعيا ..
وقد يؤدي التوبيخ الذي يحمل نوعا من الاهانة الى تبعات نفسية تشكل انتكاسة كبرى لدى الطالب.. ولم تكن الانتكاسة اكثر من تلك التي ادت الى موت احد الطلبة مؤخرا في احدى المدارس الابتدائية في محافظة ديالى عندما قامت احدى المعلمات بتوبيخه امام زملائه بشكل مهين، هذا ما أشار اليه المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية وليد حسين حين دعا المعلمين والمدرسين وحتى الآباء الى رعاية الطلبة وعدم اهانتهم او عدم جعلهم عرضة للمشكلات والإسقاطات الموجودة في دواخلهم.
وربما تكون الطامة اكبر في المدارس المتوسطة والإعدادية، وبخاصة ان طلاب وطالبات هذه المراحل يكونون في سن المراهقة وقد يؤدي توبيخهم او ضربهم احيانا الى تبعات نفسية وآثار لا تحمد عقباها بحسب المدرسة (مثال علي) التي أوضحت ان هناك طرقا اخرى بديلة عن الضرب يمكن اعتمادها في العملية التربوية والتعامل مع الطلاب في المدرسة وحتى الأبناء في البيت كتوجيههم او توبيخهم عن طريق مقاطعتهم اي عدم التحدث معهم والاستماع اليهم لجعلهم يعترفون بأخطائهم ومن ثم يتراجعون عن القيم بها مرة اخرى،مشيرة الى ان الضرب قد يؤثر سلبا على سلوك الطالب ،ومن الممكن اللجوء اليه في الحالات القصوى عندما يكون حجم الذنب الذي اقترفه الطالب كبيرا.
وعن الآثار السلبية لضرب الطلبة وخاصة الطالبات أوضحت مدرسة اللغة العربية في احدى المدارس العراقية (رجاء احمد) مستشهدة بطبيعة تعاملها مع طالباتها رغم بعض التصرفات غير المنطقية التي تصدر عن بعضهن ورغم تدني المستوى العلمي لبعضهن الآخر ،معبرة عن إستهجانها على ما يقوم به بعض المعلمين والمدرسين من تصرفات لا تليق بالمظاهر التربوية كإجبار الطلبة او التلاميذ على الوقوف قرب سلة المهملات لقصاصهم او معاقبتهم ،وهذا يعكس برأيها مدى تدني المستوى التربوي والاخلاقي للمعلم او المدرس وليس الطالب...
وقد ياتي ضرب التلاميذ احيانا بنتائج مجدية ولكن ليس مع الجميع.. فهدى ام لثلاثة اولاد أشارت الى ان الضرب يدفع احيانا الى الطاعة والاحترام والالتزام مع انها ترفض هذه الظاهرة وتصفها بالخاطئة وغير الحضارية .
وترى الباحثة الاجتماعية الدكتورة (سناء محمد) انه لابد من اعتماد الأساليب التربوية في تربية وتعليم الطالب مشيرة الى وجود نوعين من العقاب ،الاول يعود بالإيجاب على سلوكيات الطالب او التلميذ وردود افعاله، والثاني يعود بالسلب لما يحمله من اساليب مهينه تحط من كرامته خاصة وانه في مرحلة تكوين الشخصية، وهنا تقول ايضا لابد من اعتماد مبدأ الثواب والعقاب..
وفي هذا الجانب تشير وزارة التربية وبحسب متحدثها حسين الى وجود حراك تربوي لتطوير العلاقة بين المعلم والطالب من خلال تعزيزها بين مجالس الآباء والمدرسة لما للعائلة من دور في اسناد هذه العلاقة لإعداد جيل فاعل في المستقبل لما للمدرسة من اثر كبير في تطوير شخصية الطالب، ويلفت حسين الى ان هناك توجها من قبل وزارة التربية لمساعدة الطلبة اليتامى والمحتاجين والتخفيف عن كاهل ذويهم، من خلال منحهم مبالغ مالية عن طريق المدرسة التي تقوم بتخصيصها من ايرادات الحوانيت المدرسية التي جعلتها الوزارة بابا لإعانة الطلبة وخلق حالة من التكافل.
وحتى لا نبتعد عن اساليب الضغط التي يمارسها اغلب المعلمين والمدرسين على الطلبة في المدارس وهذه المرة الابتدائية فلابد ان نشير الى امر آخر يدخل ضمن التبعات النفسية التي قد تلقي بضلالها على التلميذ او الطالب ،وهي فرض المعلم واجبات بيتية كثيرة عليه ما يؤدي وبحسب تربويين وباحثين اجتماعيين الى تشتته فضلا عن حرمانه من اللعب والراحة وكلها تشكل عوامل ضغط تؤثر على نفسيته ومعنوياته..
ولم تكن هذه النهاية للمشكلات التربوية فهناك اساليب وعادات دخلت الميدان التربوي بتفاصيله تفوق الضرب والممارسات غير التربوية المذكورة التي يقوم بها بعض المعلمين والمدرسين، سيتم التطرق اليها في حلقة أخرى من برنامج اجيال.
مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي.
وقد يؤدي التوبيخ الذي يحمل نوعا من الاهانة الى تبعات نفسية تشكل انتكاسة كبرى لدى الطالب.. ولم تكن الانتكاسة اكثر من تلك التي ادت الى موت احد الطلبة مؤخرا في احدى المدارس الابتدائية في محافظة ديالى عندما قامت احدى المعلمات بتوبيخه امام زملائه بشكل مهين، هذا ما أشار اليه المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية وليد حسين حين دعا المعلمين والمدرسين وحتى الآباء الى رعاية الطلبة وعدم اهانتهم او عدم جعلهم عرضة للمشكلات والإسقاطات الموجودة في دواخلهم.
وربما تكون الطامة اكبر في المدارس المتوسطة والإعدادية، وبخاصة ان طلاب وطالبات هذه المراحل يكونون في سن المراهقة وقد يؤدي توبيخهم او ضربهم احيانا الى تبعات نفسية وآثار لا تحمد عقباها بحسب المدرسة (مثال علي) التي أوضحت ان هناك طرقا اخرى بديلة عن الضرب يمكن اعتمادها في العملية التربوية والتعامل مع الطلاب في المدرسة وحتى الأبناء في البيت كتوجيههم او توبيخهم عن طريق مقاطعتهم اي عدم التحدث معهم والاستماع اليهم لجعلهم يعترفون بأخطائهم ومن ثم يتراجعون عن القيم بها مرة اخرى،مشيرة الى ان الضرب قد يؤثر سلبا على سلوك الطالب ،ومن الممكن اللجوء اليه في الحالات القصوى عندما يكون حجم الذنب الذي اقترفه الطالب كبيرا.
وعن الآثار السلبية لضرب الطلبة وخاصة الطالبات أوضحت مدرسة اللغة العربية في احدى المدارس العراقية (رجاء احمد) مستشهدة بطبيعة تعاملها مع طالباتها رغم بعض التصرفات غير المنطقية التي تصدر عن بعضهن ورغم تدني المستوى العلمي لبعضهن الآخر ،معبرة عن إستهجانها على ما يقوم به بعض المعلمين والمدرسين من تصرفات لا تليق بالمظاهر التربوية كإجبار الطلبة او التلاميذ على الوقوف قرب سلة المهملات لقصاصهم او معاقبتهم ،وهذا يعكس برأيها مدى تدني المستوى التربوي والاخلاقي للمعلم او المدرس وليس الطالب...
وقد ياتي ضرب التلاميذ احيانا بنتائج مجدية ولكن ليس مع الجميع.. فهدى ام لثلاثة اولاد أشارت الى ان الضرب يدفع احيانا الى الطاعة والاحترام والالتزام مع انها ترفض هذه الظاهرة وتصفها بالخاطئة وغير الحضارية .
وترى الباحثة الاجتماعية الدكتورة (سناء محمد) انه لابد من اعتماد الأساليب التربوية في تربية وتعليم الطالب مشيرة الى وجود نوعين من العقاب ،الاول يعود بالإيجاب على سلوكيات الطالب او التلميذ وردود افعاله، والثاني يعود بالسلب لما يحمله من اساليب مهينه تحط من كرامته خاصة وانه في مرحلة تكوين الشخصية، وهنا تقول ايضا لابد من اعتماد مبدأ الثواب والعقاب..
وفي هذا الجانب تشير وزارة التربية وبحسب متحدثها حسين الى وجود حراك تربوي لتطوير العلاقة بين المعلم والطالب من خلال تعزيزها بين مجالس الآباء والمدرسة لما للعائلة من دور في اسناد هذه العلاقة لإعداد جيل فاعل في المستقبل لما للمدرسة من اثر كبير في تطوير شخصية الطالب، ويلفت حسين الى ان هناك توجها من قبل وزارة التربية لمساعدة الطلبة اليتامى والمحتاجين والتخفيف عن كاهل ذويهم، من خلال منحهم مبالغ مالية عن طريق المدرسة التي تقوم بتخصيصها من ايرادات الحوانيت المدرسية التي جعلتها الوزارة بابا لإعانة الطلبة وخلق حالة من التكافل.
وحتى لا نبتعد عن اساليب الضغط التي يمارسها اغلب المعلمين والمدرسين على الطلبة في المدارس وهذه المرة الابتدائية فلابد ان نشير الى امر آخر يدخل ضمن التبعات النفسية التي قد تلقي بضلالها على التلميذ او الطالب ،وهي فرض المعلم واجبات بيتية كثيرة عليه ما يؤدي وبحسب تربويين وباحثين اجتماعيين الى تشتته فضلا عن حرمانه من اللعب والراحة وكلها تشكل عوامل ضغط تؤثر على نفسيته ومعنوياته..
ولم تكن هذه النهاية للمشكلات التربوية فهناك اساليب وعادات دخلت الميدان التربوي بتفاصيله تفوق الضرب والممارسات غير التربوية المذكورة التي يقوم بها بعض المعلمين والمدرسين، سيتم التطرق اليها في حلقة أخرى من برنامج اجيال.
مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي.