يبدو ان تظاهرات "جمعة الكرامة والندم" حسب تسمية المنظمين لها، تعتبر الأهم والأكثر حسما لجهة تحقيق المطالب، ليس فقط لدى المنظمين لها، ومن يمثلونه "الشعب العراقي"، وإنما ايضا لدى الحكومتين الاتحادية والإقليمية، اللتين بادرتا الى إعلان مواقف أقل حدة، وإجراءات أقل عنفا عن تلك التي اتبعت مع تظاهرة "جمعة الغضب" كما اتخذت قرارات ذات صلة بالمطالب الشعبية.
إذ من المتوقع أن تنتقل تظاهرات الجمعة الثانية الى مرحلة متقدمة، خاصة وأنها تركت في تظاهرات الجمعة الأولى صدى عالميا وليس محليا فقط.
وتكمن اهمية هذه التظاهرات الجديدة الشاملة في انها ستضع حدا بين فهم المنظمين وفهم الحكومتين الاتحادية والإقليمية لها، فالأخيرتان فهمتاها انها تظاهرات من اجل خدمات وتحسين أوضاع معيشية، في حين ان المنظمين يرونها تهدف الى اصلاحات جذرية، وبسبب ذلك ، أي إصرار القيادات على فهمها بطريقة مختلفة عنهم، واستخدامهما وسائل قاسية في مواجهتها، قرر المنظمون للتظاهرات رفع سقف مطالبهم من "إصلاح النظام" الى "تغيير النظام" حسب قول إحدى المنظمات الناشطة النسوية ينار محمد في حديث خاص بإذاعة العراق الحر.
وعندما سئلت السيدة ينار عن أي نظام يريده المتظاهرون قالت انه ليس هناك نظام في العراق أصلا ليتم تغييره، إنما نريد وضع حد لما وصفته بالاستبداد الى الديمقراطية.
وأوضحت السيدة ينار أشكال الاستبداد في العراق حسب رأيها بالإشارة الى طريقة التعامل مع التظاهرات من شماله والى جنوبه.
وتحدثت ينار عن تظاهرات "جمعة الكرامة والندم" بالقول إن التنسيق جار على قدم وساق من اجل الاستمرار وعدم الاقتصار على يوم معين، وأعربت عن استغرابها من مواقف بعض الأطراف والجهات الهامة في المجتمع في منع التظاهر والتشكيك فيه وفي نوايا منظميها، وقالت ان التظاهرات تهدف الى عالم أفضل لكل العراقيين.
ومن أجل تخفيف حدة التظاهرات المقبلة أعلن كل من رئيس الوزراء نوري المالكي ورئيس إقليم كردستان مسعود البرزاني جملة قرارات وتوصيات في محاولة للتعبير عن فهمهما رسائل المواطنين الموجهة عبر قناة تلك التظاهرات.
واشار المالكي الى انه تم الاتفاق على تحسين الخدمات ومعالجة البطاقة التموينية والكهرباء ومكافحة الفساد لكنه لم يتطرق الى إجراء اصلاحات سياسية، علما بان المتظاهرين رفعوا هذا الشعار الجمعة الماضية، وربما لأنهم لم يجدوا رد فعل إزاءها، قرروا هذه المرة رفع شعار تغيير النظام، وأكد المالكي مرارا ان تظاهرات العراق تختلف عن غيرها لان نظام الحكم السياسي في العراق توافقي ووطني لا بديل عنه.
وفي إقليم كردستان أيضا أكد رئيسه مسعود البرزاني فور عودته من الخارج انه سيستشير الاحزاب السياسية والبرلمان وحكومة الإقليم لإعداد الخطط والبرامج من اجل إجراء اصلاحات دون تحديد طبيعتها، وفيما اذا كانت ستطال النظام السياسي وحذر من استغلالها لغير أغراضها.
في حين دعا فائق محمد غولبي احد منظمي التظاهرات في ميدان التحرير(ازادي) في السليمانية، البرزاني وطالباني (زعيم الاتحاد الوطني الكردستاني ورئيس الجمهورية) أن يتفاعلا مع التظاهرات في إقليم كردستان ويستمعا الى صوت الجماهير وينفذا المطالب ويجريا الاصلاحات المطلوبة.
هذا وكان الصحافيون قد تعرضوا في تظاهرة الجمعة السابقة الى مضايقات الا أنهم حصلوا على تطمينات هذه المرة بعدم تكرارها حسب قول مدير مرصد الحريات الصحافية هادي جلو لاذاعة العراق الحر، لكنه لم يخف قلقهم من التعرض الى تلك المضايقات مرة أخرى، إلا انه قال إن الصحفيين سيلجأون الى وسائل اخرى للاحتجاج هذه المرة تتمثل في عمليات اعتصام.
مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي الذي ساهم في إعداده مراسلو إذاعة العراق الحر في بغداد محمد كريم، وفي أربيل عبد الحميد زيباري، وفي السليمانية أزاد محمد.
إذ من المتوقع أن تنتقل تظاهرات الجمعة الثانية الى مرحلة متقدمة، خاصة وأنها تركت في تظاهرات الجمعة الأولى صدى عالميا وليس محليا فقط.
وتكمن اهمية هذه التظاهرات الجديدة الشاملة في انها ستضع حدا بين فهم المنظمين وفهم الحكومتين الاتحادية والإقليمية لها، فالأخيرتان فهمتاها انها تظاهرات من اجل خدمات وتحسين أوضاع معيشية، في حين ان المنظمين يرونها تهدف الى اصلاحات جذرية، وبسبب ذلك ، أي إصرار القيادات على فهمها بطريقة مختلفة عنهم، واستخدامهما وسائل قاسية في مواجهتها، قرر المنظمون للتظاهرات رفع سقف مطالبهم من "إصلاح النظام" الى "تغيير النظام" حسب قول إحدى المنظمات الناشطة النسوية ينار محمد في حديث خاص بإذاعة العراق الحر.
وعندما سئلت السيدة ينار عن أي نظام يريده المتظاهرون قالت انه ليس هناك نظام في العراق أصلا ليتم تغييره، إنما نريد وضع حد لما وصفته بالاستبداد الى الديمقراطية.
وأوضحت السيدة ينار أشكال الاستبداد في العراق حسب رأيها بالإشارة الى طريقة التعامل مع التظاهرات من شماله والى جنوبه.
وتحدثت ينار عن تظاهرات "جمعة الكرامة والندم" بالقول إن التنسيق جار على قدم وساق من اجل الاستمرار وعدم الاقتصار على يوم معين، وأعربت عن استغرابها من مواقف بعض الأطراف والجهات الهامة في المجتمع في منع التظاهر والتشكيك فيه وفي نوايا منظميها، وقالت ان التظاهرات تهدف الى عالم أفضل لكل العراقيين.
ومن أجل تخفيف حدة التظاهرات المقبلة أعلن كل من رئيس الوزراء نوري المالكي ورئيس إقليم كردستان مسعود البرزاني جملة قرارات وتوصيات في محاولة للتعبير عن فهمهما رسائل المواطنين الموجهة عبر قناة تلك التظاهرات.
واشار المالكي الى انه تم الاتفاق على تحسين الخدمات ومعالجة البطاقة التموينية والكهرباء ومكافحة الفساد لكنه لم يتطرق الى إجراء اصلاحات سياسية، علما بان المتظاهرين رفعوا هذا الشعار الجمعة الماضية، وربما لأنهم لم يجدوا رد فعل إزاءها، قرروا هذه المرة رفع شعار تغيير النظام، وأكد المالكي مرارا ان تظاهرات العراق تختلف عن غيرها لان نظام الحكم السياسي في العراق توافقي ووطني لا بديل عنه.
وفي إقليم كردستان أيضا أكد رئيسه مسعود البرزاني فور عودته من الخارج انه سيستشير الاحزاب السياسية والبرلمان وحكومة الإقليم لإعداد الخطط والبرامج من اجل إجراء اصلاحات دون تحديد طبيعتها، وفيما اذا كانت ستطال النظام السياسي وحذر من استغلالها لغير أغراضها.
في حين دعا فائق محمد غولبي احد منظمي التظاهرات في ميدان التحرير(ازادي) في السليمانية، البرزاني وطالباني (زعيم الاتحاد الوطني الكردستاني ورئيس الجمهورية) أن يتفاعلا مع التظاهرات في إقليم كردستان ويستمعا الى صوت الجماهير وينفذا المطالب ويجريا الاصلاحات المطلوبة.
هذا وكان الصحافيون قد تعرضوا في تظاهرة الجمعة السابقة الى مضايقات الا أنهم حصلوا على تطمينات هذه المرة بعدم تكرارها حسب قول مدير مرصد الحريات الصحافية هادي جلو لاذاعة العراق الحر، لكنه لم يخف قلقهم من التعرض الى تلك المضايقات مرة أخرى، إلا انه قال إن الصحفيين سيلجأون الى وسائل اخرى للاحتجاج هذه المرة تتمثل في عمليات اعتصام.
مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي الذي ساهم في إعداده مراسلو إذاعة العراق الحر في بغداد محمد كريم، وفي أربيل عبد الحميد زيباري، وفي السليمانية أزاد محمد.