تركت تظاهرات جمعة الخامس والعشرين من شباط صداها على مختلف الصُعد، رسمياً أمهل رئيسُ الحكومة نوري المالكي وزراءه مدة 100 يوم لتحسين الأداء، واستقال ثلاثة محافظين، ودعا رئيس البرلمان، أسامة النجيفي الى إعادة انتخاب مجالس المحافظات، فيما أثارت الصدامات بين المتظاهرين والقوات الأمنية وسقوط عدد من الضحايا، ردود فعل مختلفة. وترددت دعواتٌ الى تنظيم تظاهرات أخرى يوم الرابع من آذار.
مستشار رئيس الجمهورية فخري كريم كتب في صحيفة المدى الأحد مقالاً تحت عنوان "ديمقراطية المروحيات الترابية"، أشار فيه الى الحملة التي سبقت تظاهرات الجمعة، والتي عملت، ربما دون وعي على تشويهها وتصويرها على أنها، إما موجهة من أطراف البعث الصدامي، أو مهددة من هؤلاء الصداميين والقاعدة، وقابلة للاختراق من قبلهم. بحسب فخري كريم الذي اشار في مقاله الى أن "مثل هذه الدعاوى غير مبررة، بل أنها متهافتة، تنطوي على قيمتين خطيرتين: أولاهما تضخيمُ دور الصداميين وتصويرهم على أنهم قادرون على تحريك الجماهير، وهذا ما يدحضه الواقع جملة وتفصيلاً، وثانيهُما سوء استخدام هذه الفزاعة كتهمةٍ ضد أية محاولة احتجاجية وضد أي معترض ومحتج".
ويرى فخري كريم في مقالته، أن التظاهرات التي شهدتها بغداد أثبتت وبالشكل الواضح أن الجماهير التي خرجت كانت "مثالاً وعيّنة" من شعبٍ أصيلٍ ومتحضر وواعٍ في احتجاجه وفي الأساليب التي عبر بها عن هذا الاحتجاج. وأن الجماهير المتظاهرة أثبتت أنها أذكى من خصومها الذين أرادوا النيل من صورتها.
الى ذلك وجدت الناشطة شروق العبايجي، وهي احدى المشاركات في تظاهرة ساحة التحرير ببغداد الجمعة، أن رسالة المحتجين قد وصلت بالرغم مما واجهه المحتجون المسالمون، وأن التظاهرات أنعشت طاقة المواطنين على التعبير عن حقوقهم ومساءلة المسؤولين عن أدائهم، بأسلوب سلمي وديمقراطي بالرغم مما شاب التظاهرات من ممارسات عنفية.
من جانبها أكدت المدونة نوف الفلاحي، وهي طالبة جامعية، ومن الناشطين الذين فعّلوا صفحات الفيسبوك، باتجاه دعوة الشباب للمشاركة في تظاهرات 25 شباط، أن دعوتهم كانت سلميةً وحضارية، الا ان البعض اتهمهم عشية موعد التظاهر، بترويجهم لافكار البعث والقاعدة، وهم براء من ذلك.
ويعتقد المحلل السياسي عبد الأمير المجر، أن عوامل موضوعية عدة اجتمعت لتدفع بالشباب الى التظاهر والمطالبة بإصلاح الحال وتحسين الخدمات ومعالجة مشاكلهم بشكل جدي، فلم يكونوا بحاجة الى ان يُدفعوا الى الاحتجاج وهم يشهدوا خللاً في الخدمات، وتباطؤ في حل عقدٍ مثل البطالة، والفساد الإداري والمالي. لذا لم يتبارَ أيٌ منهم في نسب قيادة التظاهرات لنفسه.
وكان مرصد الحريات الصحفية، أعلن السبت، أن إعلاميين عاملين في وسائل مختلفة، شاركوا في تغطية تظاهرة الجمعة، ولم ينظموها كما رَوّج البعضُ لذلك بحسب المرصد الذي طالب الحكومة بفتح تحقيق حول ما تعرض له الصحفيون خلال تغطيتهم التظاهرات في عموم البلاد. الى ذلك لفت رئيس المرصد هادي جلو مرعي، في حديث لإذاعة العراق الحر، الى أن الصحفيين العراقيين نالوا حصةً مميزة من الاستهداف من قبل بعض القوات الأمنية، خلال تظاهرات الجمعة في عدد من المدن، مقللا من حقيقة ان بعض الوسائل الإعلام العراقية كانت تحض على التظاهر.
ويعترف رئيس مرصد الحريات الصحفية هادي جلو مرعي أن العلاقة بين الصحفي والمسؤول الحكومي والسياسي، وبالرغم من حرية التعبير المتاحة في العراق، مازالت مشوبةً بالريبة وعدم الثقة المتبادلة بين الطرفين.
مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي.
مستشار رئيس الجمهورية فخري كريم كتب في صحيفة المدى الأحد مقالاً تحت عنوان "ديمقراطية المروحيات الترابية"، أشار فيه الى الحملة التي سبقت تظاهرات الجمعة، والتي عملت، ربما دون وعي على تشويهها وتصويرها على أنها، إما موجهة من أطراف البعث الصدامي، أو مهددة من هؤلاء الصداميين والقاعدة، وقابلة للاختراق من قبلهم. بحسب فخري كريم الذي اشار في مقاله الى أن "مثل هذه الدعاوى غير مبررة، بل أنها متهافتة، تنطوي على قيمتين خطيرتين: أولاهما تضخيمُ دور الصداميين وتصويرهم على أنهم قادرون على تحريك الجماهير، وهذا ما يدحضه الواقع جملة وتفصيلاً، وثانيهُما سوء استخدام هذه الفزاعة كتهمةٍ ضد أية محاولة احتجاجية وضد أي معترض ومحتج".
ويرى فخري كريم في مقالته، أن التظاهرات التي شهدتها بغداد أثبتت وبالشكل الواضح أن الجماهير التي خرجت كانت "مثالاً وعيّنة" من شعبٍ أصيلٍ ومتحضر وواعٍ في احتجاجه وفي الأساليب التي عبر بها عن هذا الاحتجاج. وأن الجماهير المتظاهرة أثبتت أنها أذكى من خصومها الذين أرادوا النيل من صورتها.
الى ذلك وجدت الناشطة شروق العبايجي، وهي احدى المشاركات في تظاهرة ساحة التحرير ببغداد الجمعة، أن رسالة المحتجين قد وصلت بالرغم مما واجهه المحتجون المسالمون، وأن التظاهرات أنعشت طاقة المواطنين على التعبير عن حقوقهم ومساءلة المسؤولين عن أدائهم، بأسلوب سلمي وديمقراطي بالرغم مما شاب التظاهرات من ممارسات عنفية.
من جانبها أكدت المدونة نوف الفلاحي، وهي طالبة جامعية، ومن الناشطين الذين فعّلوا صفحات الفيسبوك، باتجاه دعوة الشباب للمشاركة في تظاهرات 25 شباط، أن دعوتهم كانت سلميةً وحضارية، الا ان البعض اتهمهم عشية موعد التظاهر، بترويجهم لافكار البعث والقاعدة، وهم براء من ذلك.
ويعتقد المحلل السياسي عبد الأمير المجر، أن عوامل موضوعية عدة اجتمعت لتدفع بالشباب الى التظاهر والمطالبة بإصلاح الحال وتحسين الخدمات ومعالجة مشاكلهم بشكل جدي، فلم يكونوا بحاجة الى ان يُدفعوا الى الاحتجاج وهم يشهدوا خللاً في الخدمات، وتباطؤ في حل عقدٍ مثل البطالة، والفساد الإداري والمالي. لذا لم يتبارَ أيٌ منهم في نسب قيادة التظاهرات لنفسه.
وكان مرصد الحريات الصحفية، أعلن السبت، أن إعلاميين عاملين في وسائل مختلفة، شاركوا في تغطية تظاهرة الجمعة، ولم ينظموها كما رَوّج البعضُ لذلك بحسب المرصد الذي طالب الحكومة بفتح تحقيق حول ما تعرض له الصحفيون خلال تغطيتهم التظاهرات في عموم البلاد. الى ذلك لفت رئيس المرصد هادي جلو مرعي، في حديث لإذاعة العراق الحر، الى أن الصحفيين العراقيين نالوا حصةً مميزة من الاستهداف من قبل بعض القوات الأمنية، خلال تظاهرات الجمعة في عدد من المدن، مقللا من حقيقة ان بعض الوسائل الإعلام العراقية كانت تحض على التظاهر.
ويعترف رئيس مرصد الحريات الصحفية هادي جلو مرعي أن العلاقة بين الصحفي والمسؤول الحكومي والسياسي، وبالرغم من حرية التعبير المتاحة في العراق، مازالت مشوبةً بالريبة وعدم الثقة المتبادلة بين الطرفين.
مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي.