يبدو إن الاحتجاجات التي انطلقت في العديد من المدن العراقية وما حملت من شعارات تندد بالفساد وتدني مستوى الخدمات، تؤشر نوعاً من العلاقة المتوترة بين الجماهير والحكومة، وهو أمر عكسته مظاهر العنف التي طبعت تلك الإحتجاجات، والاتهامات المتبادلة بين المتظاهرين والسلطات الحكومية.
ويرى باحثون ومختصون نفسيون واجتماعيون إن حالة الإحباط برزت في شعارات المتظاهرين وطريقة غضبهم وفعلهم الاحتجاجي، وان الحكومة فشلت في إدارة الأزمة التي هي في الأصل أزمة ثقة بين الطرفين وحالة انفصال اجتماعية ونفسية أخذت تزاد مع عمليات القمع العلنية واستخدام القوة المفرطة وخراطيم المياه التي تفرق المتظاهرين رغم إن الاحتجاجات بدأت سلمية في أكثر المدن، إلا إنها تحولت إلى صدام بفعل عدم قدرة القوات الأمنية والحكومة استيعاب التوتر والغضب الجماهيري ما انعكس سلبا على طريقة التعامل وازدياد الفجوة.
ويشير أستاذ علم النفس في جامعة بغداد الدكتور فارس كمال نظمي إلى ان تصاعد الاحتجاجات وحدتها يدلل على غياب الإدراك الموضوعي والنفسي من قبل الحكومة لمطالب واحتياجات الناس التي يمكن إن تفهم بطرق متعقلة دون أن تصل إلى حالة من التشنج أبعدت المسئولين عن الناس فاختاروا أن يراقبوا الحدث من البنايات العالية التي تجاور الحدث، ما أدى إلى ازدياد حالة الانفصال النفسي لتؤكد الفكر الاستعلائي في التعامل وهذا ما خلق التوتر المضاعف في الوقت الذي كان بالإمكان استيعاب التوتر بقرارات أنية سريعة تقلل من غضب الشارع من خلال نزول المسئولين إلى المتظاهرين وليس مراقبتهم من الأعلى كما حدث في مظاهرات ساحة التحرير والتي عمقت الفجوة النفسية وضاعفت فكرة التباعد النفسي والاجتماعي والطبقي بين الشعب والحكومة
ويجد الباحث الاجتماعي والكاتب عصام عبد الأمير إن هذه المظاهرات عكست نوعا من العلاقة المتوترة التي قد تؤسس لحالة بهيجان جماهيري بفعل فشل الحكومة كسب ود الشارع بطرق عقلية وليس باليات تتبعها الأنظمة العربية في قمع المعارضين مهما كانت مشاربهم وميولهم، اذ اكتفت الحكومة بالتنديد واتهام المتظاهرين بعدد من النعوت وهذا ما عمق الشعور بالعدائية المتبادلة ترجمت في الشارع عبر التنديد المتبادل ورمي الحجارة والألفاظ القاسية.
ويقول عبد الأمير انه كان بالإمكان تحجيم هذا الغضب بأساليب متحضرة ومتوازنة بإعطاء أهمية لمطالب الناس وتلافي التوتر بروح المشاركة الإنسانية للهموم دون التقليل من معاناة الجماهير أو استخدام الحل العسكري المباشر الذي يرتبط بذاكرة العراقيين بصور وذكريات مؤلمة ولها مردودات نفسية سيئة وضعت حواجز نفسية واجتماعية في إيجاد الحلول وأحالت الاحتجاج السلمي إلى غضب ومواجهة دامية وعسكرية بين جهتين اقرب إلى العدائية والسبب هو فقر الوعي الاجتماعي الإدراكي للمرحلة وتواضع في فهم الإطراف المحتجة.
مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي.
ويرى باحثون ومختصون نفسيون واجتماعيون إن حالة الإحباط برزت في شعارات المتظاهرين وطريقة غضبهم وفعلهم الاحتجاجي، وان الحكومة فشلت في إدارة الأزمة التي هي في الأصل أزمة ثقة بين الطرفين وحالة انفصال اجتماعية ونفسية أخذت تزاد مع عمليات القمع العلنية واستخدام القوة المفرطة وخراطيم المياه التي تفرق المتظاهرين رغم إن الاحتجاجات بدأت سلمية في أكثر المدن، إلا إنها تحولت إلى صدام بفعل عدم قدرة القوات الأمنية والحكومة استيعاب التوتر والغضب الجماهيري ما انعكس سلبا على طريقة التعامل وازدياد الفجوة.
ويشير أستاذ علم النفس في جامعة بغداد الدكتور فارس كمال نظمي إلى ان تصاعد الاحتجاجات وحدتها يدلل على غياب الإدراك الموضوعي والنفسي من قبل الحكومة لمطالب واحتياجات الناس التي يمكن إن تفهم بطرق متعقلة دون أن تصل إلى حالة من التشنج أبعدت المسئولين عن الناس فاختاروا أن يراقبوا الحدث من البنايات العالية التي تجاور الحدث، ما أدى إلى ازدياد حالة الانفصال النفسي لتؤكد الفكر الاستعلائي في التعامل وهذا ما خلق التوتر المضاعف في الوقت الذي كان بالإمكان استيعاب التوتر بقرارات أنية سريعة تقلل من غضب الشارع من خلال نزول المسئولين إلى المتظاهرين وليس مراقبتهم من الأعلى كما حدث في مظاهرات ساحة التحرير والتي عمقت الفجوة النفسية وضاعفت فكرة التباعد النفسي والاجتماعي والطبقي بين الشعب والحكومة
ويجد الباحث الاجتماعي والكاتب عصام عبد الأمير إن هذه المظاهرات عكست نوعا من العلاقة المتوترة التي قد تؤسس لحالة بهيجان جماهيري بفعل فشل الحكومة كسب ود الشارع بطرق عقلية وليس باليات تتبعها الأنظمة العربية في قمع المعارضين مهما كانت مشاربهم وميولهم، اذ اكتفت الحكومة بالتنديد واتهام المتظاهرين بعدد من النعوت وهذا ما عمق الشعور بالعدائية المتبادلة ترجمت في الشارع عبر التنديد المتبادل ورمي الحجارة والألفاظ القاسية.
ويقول عبد الأمير انه كان بالإمكان تحجيم هذا الغضب بأساليب متحضرة ومتوازنة بإعطاء أهمية لمطالب الناس وتلافي التوتر بروح المشاركة الإنسانية للهموم دون التقليل من معاناة الجماهير أو استخدام الحل العسكري المباشر الذي يرتبط بذاكرة العراقيين بصور وذكريات مؤلمة ولها مردودات نفسية سيئة وضعت حواجز نفسية واجتماعية في إيجاد الحلول وأحالت الاحتجاج السلمي إلى غضب ومواجهة دامية وعسكرية بين جهتين اقرب إلى العدائية والسبب هو فقر الوعي الاجتماعي الإدراكي للمرحلة وتواضع في فهم الإطراف المحتجة.
مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي.