** صدر العدد الجديد من مجلة الأقلام عن دار الشؤون الثقافية العامة، وهي مجلة فصلية فكرية ثقافية تضمنت ملفا خاصا بعنوان "السلطة وصناعة المثقف في العراق" وتضمن الملف مواضيع متنوعة منها موضوع (دور المثقف في التغيير الديمقراطي في العراق) وموضوع آخر بعنوان (من الاصلاح الى التهميش.. المثقف العراقي وبناء الدولة) وموضوع ثالث بعنوان (المثقف والسلطة..اشكالية الاشباح والارواح)، هذا فضلا عن مواضيع كثيرة أخرى وابواب المجلة الثابتة.
** تستعد ادارة مهرجان ربيع الاطفال لتقديم فعالياتها للموسم الثالث على التوالي التي تقيمها دار ثقافة الاطفال في بداية شهر اذار وتستمر لمدة شهرين بالتعاون مع مديريات النشاط المدرسي في المديريات العامة للتربية في بغداد الكرخ والرصافة. منهاج المهرجان يتضمن عددا من الفعاليات المتنوعة موزعة بين اقامة ورش لرسوم الاطفال وعروضا مسرحية والقاء قصائد شعرية فضلا عن اقامة فعاليات يؤديها تلاميذ المدارس المشاركة، وتقوم ادارة المهرجان بتوزيع الهدايا على الاطفال المشاركين.
محطة العدد:
من الظواهر الملحوظة في الوسط الثقافي هي ان صناعة النجم الثقافي في العراق مسالة متأخرة بالمقارنة مع بعض البلدان العربية الاخرى مثل مصر او غيرها من البلدان التي تبادر الى ترويج وصناعة اسماء مثقفيها في العالم العربي بينما كان المثقف العراقي ولا يزال يعاني من التقوقع وقلة الاهتمام وفقدان الاهتمام الاعلامي الكافي به على المستوى العربي. في محطتنا الثقافية في هذا العدد نتوقف عند هذه الظاهرة لنستطلع اراء بعض المعنيين بالثقافة والاعلام في هذا الموضوع المثير للانتباه. الاديب محمد جابر يقول ان الفرق في مسالة صناعة النجم الثقافي هي ان بعض البلدان العربية تبادر الى صناعة نجومها الثقافية، بينما في العراق ننتظر ان يظهر النجم او يترسخ اسمه حتى يتم الاهتمام به. ويضيف جابر ان العراق يفتقر الى المؤسسات القادرة على صناعة النجم الثقافي، بينما في بلدان اخرى لا يعتبر النشاط الثقافي مجرد نشاط جمالي بل يتم توضيفه لاغراض تعود بالنفع المادي ايضا. وعن رأيه في سبب هذه الاختلاف يقول محمد جابر ان علاقة المثقف العراقي بالسلطة مرت بازمات مزمنة وان السلطات غالبا ما تروج للمثقفين المحسوبين عليها. اما الاعلامي والكاتب عبد الجبار العتابي مدير تحرير جريدة المؤتمر فيقول ان السبب يكمن اولا في الحساسيات الكامنة بين المثقفين انفسهم على قاعدة "ان اولاد الكار الواحد لا يجبون بعضهم بعضا"، ولذلك يتحاشى المثقفون العراقيون الترويج او ابراز بعضهم البعض. كما يقول ان القصور في الجانب الاعلامي له دور فاعل لاننا لا نملك الاعلام القادر على صناعة النجم الثقافي في مجالات الفن او الادب او غير ذلك. ويعتقد العتابي ان بعض جذور هذا الموضوع تعود الى طبيعة الشخصية العراقية حسب قوله.
ضيف العدد:
ضيفنا في هذا العدد قصاص عراقي يكتب القصة منذ اعوام طويلة ويرى ان الكتابة بالنسبة له نافذة للكينونة كانسان على حد قوله. انه الاديب كاظم الجماسي الذي يقول ان حبه لكتابة القصة بدأ منذ سن مبكرة بحكم التأثر بالحكايات الشعبية التي كان يسمعها في البيت لا سيما ان اخته كانت حكاءة متميزة تركت اثرا مهما في نفسه، وظل هذا العالم في داخله الى ان اخذ يكتب اولى قصصه في مرحلة الدراسة المتوسطة، ليستمر بعدها في هذا المضمار باعتباره تحقيقا لكينونته. وعن النقطة الاخيرة، أي تحقيق الكينونة، يقول الضيف انه يعتقد ان لكل انسان نافذة معينة ينظر من خلالها للعالم، البعض من خلال لوحة الرسم او من خلال الكتابة او عبر وسائل وطرق اخرى، وهو يعتقد ان وجود نافذة واحدة على هذا النحو يجعل الانسان يحقق نجاح اكبر في فهمه للعالم ونفسه لان هذه النافذة تكون منسجمة مع كيانه وطبيعته، وهذه النافذة بالنسبة لضيفنا هي كتابة القصة. ويقول الجماسي انه لا يعتقد انه بلغ مرحلة النضج في الكتابة لحد الان، وانه لا يرى ان هناك مرحلة يمكن تسميتها مرحلة نهائية او اخيرة في الكتابة وانما تظل عملية متجددة الى النهاية. وعن السمات الاسلوبية في مجموعته القصصية الوحيدة التي اصدرها عام 1997 وبعنوان (لغو لا أكثر) يقول الجماسي ان النقاد تناولوا ذلك في كتاباتهم عنها، ويضيف انه دفع ثمن تلك المجموعة غاليا بامضاءه حوالي الشهر معتقلا في مديرية الامن العامة لانه اصدر تلك المجموعة بطريقة الاستنساخ دون الحصول على موافقات الجهات الرسمية، وتم تأويلها من قبل البعض بانها معادية للحكم السابق. ويقول عن هذه المجموعة انها تضمنت تسع قصص قصيرة وكانت بعضها موجهة بصورة رمزية ضد الحكم السابق، وانه لديه الان مجموعة قصصية جديدة ورواية سيتم اصدارهما قريبا، والمجموعة القصصية الجديدة تتضمن اثني عشرة قصة قصيرة نشر بعضها في الصحف العراقية، اما روايته الجديدة فقد بدأها في عام 1991 ولم تكتمل الا قريبا.
مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي.
** تستعد ادارة مهرجان ربيع الاطفال لتقديم فعالياتها للموسم الثالث على التوالي التي تقيمها دار ثقافة الاطفال في بداية شهر اذار وتستمر لمدة شهرين بالتعاون مع مديريات النشاط المدرسي في المديريات العامة للتربية في بغداد الكرخ والرصافة. منهاج المهرجان يتضمن عددا من الفعاليات المتنوعة موزعة بين اقامة ورش لرسوم الاطفال وعروضا مسرحية والقاء قصائد شعرية فضلا عن اقامة فعاليات يؤديها تلاميذ المدارس المشاركة، وتقوم ادارة المهرجان بتوزيع الهدايا على الاطفال المشاركين.
محطة العدد:
من الظواهر الملحوظة في الوسط الثقافي هي ان صناعة النجم الثقافي في العراق مسالة متأخرة بالمقارنة مع بعض البلدان العربية الاخرى مثل مصر او غيرها من البلدان التي تبادر الى ترويج وصناعة اسماء مثقفيها في العالم العربي بينما كان المثقف العراقي ولا يزال يعاني من التقوقع وقلة الاهتمام وفقدان الاهتمام الاعلامي الكافي به على المستوى العربي. في محطتنا الثقافية في هذا العدد نتوقف عند هذه الظاهرة لنستطلع اراء بعض المعنيين بالثقافة والاعلام في هذا الموضوع المثير للانتباه. الاديب محمد جابر يقول ان الفرق في مسالة صناعة النجم الثقافي هي ان بعض البلدان العربية تبادر الى صناعة نجومها الثقافية، بينما في العراق ننتظر ان يظهر النجم او يترسخ اسمه حتى يتم الاهتمام به. ويضيف جابر ان العراق يفتقر الى المؤسسات القادرة على صناعة النجم الثقافي، بينما في بلدان اخرى لا يعتبر النشاط الثقافي مجرد نشاط جمالي بل يتم توضيفه لاغراض تعود بالنفع المادي ايضا. وعن رأيه في سبب هذه الاختلاف يقول محمد جابر ان علاقة المثقف العراقي بالسلطة مرت بازمات مزمنة وان السلطات غالبا ما تروج للمثقفين المحسوبين عليها. اما الاعلامي والكاتب عبد الجبار العتابي مدير تحرير جريدة المؤتمر فيقول ان السبب يكمن اولا في الحساسيات الكامنة بين المثقفين انفسهم على قاعدة "ان اولاد الكار الواحد لا يجبون بعضهم بعضا"، ولذلك يتحاشى المثقفون العراقيون الترويج او ابراز بعضهم البعض. كما يقول ان القصور في الجانب الاعلامي له دور فاعل لاننا لا نملك الاعلام القادر على صناعة النجم الثقافي في مجالات الفن او الادب او غير ذلك. ويعتقد العتابي ان بعض جذور هذا الموضوع تعود الى طبيعة الشخصية العراقية حسب قوله.
ضيف العدد:
ضيفنا في هذا العدد قصاص عراقي يكتب القصة منذ اعوام طويلة ويرى ان الكتابة بالنسبة له نافذة للكينونة كانسان على حد قوله. انه الاديب كاظم الجماسي الذي يقول ان حبه لكتابة القصة بدأ منذ سن مبكرة بحكم التأثر بالحكايات الشعبية التي كان يسمعها في البيت لا سيما ان اخته كانت حكاءة متميزة تركت اثرا مهما في نفسه، وظل هذا العالم في داخله الى ان اخذ يكتب اولى قصصه في مرحلة الدراسة المتوسطة، ليستمر بعدها في هذا المضمار باعتباره تحقيقا لكينونته. وعن النقطة الاخيرة، أي تحقيق الكينونة، يقول الضيف انه يعتقد ان لكل انسان نافذة معينة ينظر من خلالها للعالم، البعض من خلال لوحة الرسم او من خلال الكتابة او عبر وسائل وطرق اخرى، وهو يعتقد ان وجود نافذة واحدة على هذا النحو يجعل الانسان يحقق نجاح اكبر في فهمه للعالم ونفسه لان هذه النافذة تكون منسجمة مع كيانه وطبيعته، وهذه النافذة بالنسبة لضيفنا هي كتابة القصة. ويقول الجماسي انه لا يعتقد انه بلغ مرحلة النضج في الكتابة لحد الان، وانه لا يرى ان هناك مرحلة يمكن تسميتها مرحلة نهائية او اخيرة في الكتابة وانما تظل عملية متجددة الى النهاية. وعن السمات الاسلوبية في مجموعته القصصية الوحيدة التي اصدرها عام 1997 وبعنوان (لغو لا أكثر) يقول الجماسي ان النقاد تناولوا ذلك في كتاباتهم عنها، ويضيف انه دفع ثمن تلك المجموعة غاليا بامضاءه حوالي الشهر معتقلا في مديرية الامن العامة لانه اصدر تلك المجموعة بطريقة الاستنساخ دون الحصول على موافقات الجهات الرسمية، وتم تأويلها من قبل البعض بانها معادية للحكم السابق. ويقول عن هذه المجموعة انها تضمنت تسع قصص قصيرة وكانت بعضها موجهة بصورة رمزية ضد الحكم السابق، وانه لديه الان مجموعة قصصية جديدة ورواية سيتم اصدارهما قريبا، والمجموعة القصصية الجديدة تتضمن اثني عشرة قصة قصيرة نشر بعضها في الصحف العراقية، اما روايته الجديدة فقد بدأها في عام 1991 ولم تكتمل الا قريبا.
مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي.