يواصل عراقيون احتجاجاتٍ في مناطق متفرقة من البلاد كان أبرزها الثلاثاء ما شهدته إحدى المدن الشمالية الرئيسية حيث احتشد الآلاف مطالبين بمكافحة الفساد وتحسين الخدمات إضافةً إلى إجراء إصلاحات في إقليم كردستان العراق.
وأشارت تقارير وكالات أنباء عالمية إلى تجدد هذه الاحتجاجات التي دخلت يومها السادس في مدينة السليمانية وتخللتها مواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن المحلية ما أسفر عن وقوع عدد من الجرحى.
وكالة رويترز أفادت بأن مواجهات الأيام الماضية أدت إلى مقتل ثلاثة أشخاص حتى الآن وإصابة أكثر من مائة مضيفةً أن المتظاهرين الذين رددوا أغنيات وطنية كردية كتبوا على بعض اللافتات "إن هذا بلد الشعب الجائع وأنهم لا يخشون من الدبابات." وجاء في التقرير أنه بينما كانت الاحتجاجات متفرقة في العراق فإن مظاهرات السليمانية، ثاني أكبر مدن إقليم كردستان، تحدثُ يومياً منذ الخميس الماضي.
فيما نقلت وكالة فرانس برس عن أحد المحتجّين، ويدعى كاردو كريم، القول "سنواصل التظاهر حتى تعم التظاهرات مدن أربيل ودهوك وكركوك لإجبار المسؤولين على القيام بتغييرات جذرية في الحكومة"، بحسب تعبيره.
في غضون ذلك، يُتوقَع أن تشهد العاصمة بغداد الجمعة مظاهرة حاشدة أكبر حجماً من الاحتجاجات الصغيرة التي نُظّمت خلال الأسبوعين الماضيين وتركّـزت مُطالباتـُها على مكافحة الفساد وتحسين الخدمات إضافةً إلى تنحّي مسؤولين محليين بدلاً من السعي لتغيير الحكومة.
وفي تحذيرٍ أصدرته السلطات الحكومية الأربعاء، دعا بيان رسمي الراغبين بالمشاركة في التظاهر إلى "أخذ الحيطة والحذر من مجموعات ترتدي زي الجيش والشرطة وتحاول الاندساس بين المتظاهرين لغرض استفزاز المشاركين في التظاهرة وإحداث حالات من العنف والشغب لتصوير الأمر وكأن القوات النظامية تعتدي على المتظاهرين"، بحسب ما وَرَد في نصّ البيان المنشور على الموقع الإلكتروني لوزارة الداخلية العراقية.
من جهته، ذكر الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق آد ميلكرت في أحدث تصريحاتٍ له الثلاثاء أن الاحتجاجات التي تشهدها دول المنطقة "تُظهر مدى الحاجة لحل الخلافات القديمة بين العرب والكرد في شمال العراق قبل أن تتحول إلى أزمة"، بحسب تعبيره.
ميلكرت صرّح بذلك في واشنطن حيث كان يلتقي مسؤولين من البيت الأبيض والكونغرس الأميركي. ونقلت رويترز عنه القول إنه يعتقد بأن تظاهرات الاحتجاج "تُظهر مدى أهمية استئصال المنابع المحتملة للاضطرابات في المستقبل."
وصرح المسؤول الدولي بأن الأمم المتحدة تعمل مع مسؤولين في بغداد وإقليم كردستان لمحاولة وضع جدول أعمال لمعالجة النزاعات بما فيها الخلافات بشأن تقاسم عائدات النفط ومستقبل مدينة كركوك.
كما نُسب إليه القول إنه "مادامت هذه القضايا كامنة وبدون حل فإنها قد تصبح في أي وقت بالمستقبل فتيل أزمة واستقطاب" مضيفاً أن "ما نراه اليوم في الشوارع يظهر أن هذا يمكن حدوثه في عشية وضحاها ويجب أن نحاول منع هذا"، على حد تعبيره.
وفي تعليقه على هذه التصريحات، قال عضو مجلس النواب العراقي والشخصية المستقلة البارزة في (التحالف الكردستاني) محمود عثمان لإذاعة العراق الحر إن ميلكرت قام بعدة زيارات إلى "المناطق التي تُسمّى بالمتنازع عليها..كما زار قبل فترة قصيرة كركوك حيث التقى بمختلف المكوّنات هناك، إضافةً إلى زيارته إلى الموصل...وما قاله بشأن ضرورة حل المشاكل الحالية صحيح كي لا تتحوّل هذه الأمور إلى أزمة، ولكن هذا الموضوع ليست له علاقة بالمظاهرات...إذ أن هذه المظاهرات أهدافُها عراقية عامة، وهي الخدمات وإصلاح النظام والإصلاحات الاجتماعية وإزالة بعض المسؤولين المحليين، وكذلك الحريات.............."
وفي مقابلة أُجريت عبر الهاتف الأربعاء، أجاب عثمان أيضاً عن سؤال يتعلق بالجهود الأميركية التي بُذلت لدعم دور الأمم المتحدة في العراق بين حكومتيْ الإقليم والمركز.
من جهته، قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة بغداد الدكتور سعدي كريم في تحليلِه لتصريحات ميلكرت إن ما قالَه المسؤول الدولي في واشنطن بشأن ضرورة حل خلافات عربية-كردية قبل تحوّلها لأزمة يشير إلى "إعادة تكوين دور الأمم المتحدة في العراق منذ عام 2003 سيما وأن المنظمة الدولية أصبحت راعية للتحوّل الديمقراطي وللعملية السياسية الجارية حالياً في البلاد......."
وفي إجابته عن سؤال يتعلق بالدور الأميركي في حل خلافات عربية-كردية، ذكر أن الولايات المتحدة "حاولت تقريب وجهات النظر" بين الطرفين ولكننا "لم نلمس بعد وضوحاً بإستراتيجيتها في العراق....."، على حد تعبيره.
مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي الذي يتضمن مقابلتين مع عضو مجلس النواب العراقي محمود عثمان، وأستاذ العلوم السياسية في جامعة بغداد د.سعدي كريم.
وأشارت تقارير وكالات أنباء عالمية إلى تجدد هذه الاحتجاجات التي دخلت يومها السادس في مدينة السليمانية وتخللتها مواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن المحلية ما أسفر عن وقوع عدد من الجرحى.
وكالة رويترز أفادت بأن مواجهات الأيام الماضية أدت إلى مقتل ثلاثة أشخاص حتى الآن وإصابة أكثر من مائة مضيفةً أن المتظاهرين الذين رددوا أغنيات وطنية كردية كتبوا على بعض اللافتات "إن هذا بلد الشعب الجائع وأنهم لا يخشون من الدبابات." وجاء في التقرير أنه بينما كانت الاحتجاجات متفرقة في العراق فإن مظاهرات السليمانية، ثاني أكبر مدن إقليم كردستان، تحدثُ يومياً منذ الخميس الماضي.
فيما نقلت وكالة فرانس برس عن أحد المحتجّين، ويدعى كاردو كريم، القول "سنواصل التظاهر حتى تعم التظاهرات مدن أربيل ودهوك وكركوك لإجبار المسؤولين على القيام بتغييرات جذرية في الحكومة"، بحسب تعبيره.
في غضون ذلك، يُتوقَع أن تشهد العاصمة بغداد الجمعة مظاهرة حاشدة أكبر حجماً من الاحتجاجات الصغيرة التي نُظّمت خلال الأسبوعين الماضيين وتركّـزت مُطالباتـُها على مكافحة الفساد وتحسين الخدمات إضافةً إلى تنحّي مسؤولين محليين بدلاً من السعي لتغيير الحكومة.
وفي تحذيرٍ أصدرته السلطات الحكومية الأربعاء، دعا بيان رسمي الراغبين بالمشاركة في التظاهر إلى "أخذ الحيطة والحذر من مجموعات ترتدي زي الجيش والشرطة وتحاول الاندساس بين المتظاهرين لغرض استفزاز المشاركين في التظاهرة وإحداث حالات من العنف والشغب لتصوير الأمر وكأن القوات النظامية تعتدي على المتظاهرين"، بحسب ما وَرَد في نصّ البيان المنشور على الموقع الإلكتروني لوزارة الداخلية العراقية.
من جهته، ذكر الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق آد ميلكرت في أحدث تصريحاتٍ له الثلاثاء أن الاحتجاجات التي تشهدها دول المنطقة "تُظهر مدى الحاجة لحل الخلافات القديمة بين العرب والكرد في شمال العراق قبل أن تتحول إلى أزمة"، بحسب تعبيره.
ميلكرت صرّح بذلك في واشنطن حيث كان يلتقي مسؤولين من البيت الأبيض والكونغرس الأميركي. ونقلت رويترز عنه القول إنه يعتقد بأن تظاهرات الاحتجاج "تُظهر مدى أهمية استئصال المنابع المحتملة للاضطرابات في المستقبل."
وصرح المسؤول الدولي بأن الأمم المتحدة تعمل مع مسؤولين في بغداد وإقليم كردستان لمحاولة وضع جدول أعمال لمعالجة النزاعات بما فيها الخلافات بشأن تقاسم عائدات النفط ومستقبل مدينة كركوك.
كما نُسب إليه القول إنه "مادامت هذه القضايا كامنة وبدون حل فإنها قد تصبح في أي وقت بالمستقبل فتيل أزمة واستقطاب" مضيفاً أن "ما نراه اليوم في الشوارع يظهر أن هذا يمكن حدوثه في عشية وضحاها ويجب أن نحاول منع هذا"، على حد تعبيره.
وفي تعليقه على هذه التصريحات، قال عضو مجلس النواب العراقي والشخصية المستقلة البارزة في (التحالف الكردستاني) محمود عثمان لإذاعة العراق الحر إن ميلكرت قام بعدة زيارات إلى "المناطق التي تُسمّى بالمتنازع عليها..كما زار قبل فترة قصيرة كركوك حيث التقى بمختلف المكوّنات هناك، إضافةً إلى زيارته إلى الموصل...وما قاله بشأن ضرورة حل المشاكل الحالية صحيح كي لا تتحوّل هذه الأمور إلى أزمة، ولكن هذا الموضوع ليست له علاقة بالمظاهرات...إذ أن هذه المظاهرات أهدافُها عراقية عامة، وهي الخدمات وإصلاح النظام والإصلاحات الاجتماعية وإزالة بعض المسؤولين المحليين، وكذلك الحريات.............."
وفي مقابلة أُجريت عبر الهاتف الأربعاء، أجاب عثمان أيضاً عن سؤال يتعلق بالجهود الأميركية التي بُذلت لدعم دور الأمم المتحدة في العراق بين حكومتيْ الإقليم والمركز.
من جهته، قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة بغداد الدكتور سعدي كريم في تحليلِه لتصريحات ميلكرت إن ما قالَه المسؤول الدولي في واشنطن بشأن ضرورة حل خلافات عربية-كردية قبل تحوّلها لأزمة يشير إلى "إعادة تكوين دور الأمم المتحدة في العراق منذ عام 2003 سيما وأن المنظمة الدولية أصبحت راعية للتحوّل الديمقراطي وللعملية السياسية الجارية حالياً في البلاد......."
وفي إجابته عن سؤال يتعلق بالدور الأميركي في حل خلافات عربية-كردية، ذكر أن الولايات المتحدة "حاولت تقريب وجهات النظر" بين الطرفين ولكننا "لم نلمس بعد وضوحاً بإستراتيجيتها في العراق....."، على حد تعبيره.
مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي الذي يتضمن مقابلتين مع عضو مجلس النواب العراقي محمود عثمان، وأستاذ العلوم السياسية في جامعة بغداد د.سعدي كريم.