نعت البصرة بجميع شعرائها، وعشاقها، ومدارسها، وشوارعها، وأزقتها الضيقة .. وشناشيلها الباهرة، شاعرها المبدع عبد الحسين الحلفي الذي خطفته يد المنون بعد مرض عضال لم يمهله عمراً يكتب فيه قصائده التي لم ينجزها بعد ..
توفي الحلفي في مدينة البصرة، وهو في الأربعين من عمره.. فكان نبأ رحيله صدمة كبيرة لجمهوره الواسع .. وزملائه الشعراء.. ولجميع محبيه..
وإعتزازاً منا بالشاعر الراحل، وتقييماً لموهبته الشعرية الكبيرة .. فقد خصص برنامج "مواويل وشعر" حلقة الأسبوع الحالي له، ولقصائده الجميلة، تيمناً بما قاله الشاعر الكبير الراحل محمود درويش يوماً من أن "أكرم تأبين للشاعر، هو باقة من الورد يضعها محبوه على منصته الشعرية.. وقراءة لبعض قصائده" ...
اليكم قصيدتان من قصائد فقيد الشعر عبد الحسين الحلفي:
"حلوگ القادة"
بوطنَّه الأمهات معصبَّات
و لابسات الحزن احله گلادة
و بوطنه الدمع شگ خد الايتام
و الضحك شگگ حلوگ القادة
الحمد لله گلت من راح صدام
الحمد لله گلت بس عل سلامة
اشو ياهو التكضة صار صدام
و اكو صدام بس لابس عمامة
سفينة الوطن يمشي و دمنه نهران
و احله شراع اله ذرعان ادينه
و بالكرسي طلع مو خوش قبطان
مو بس هاي يضحك عل سفينة
درينه اهل الكراسي تحرس الناس
بس تبوگ بيهم ما درينه
دوم ابن الفقير بچفن ملفوف
و ابنهم يكبر و بعده بحضينة
المثل ذولة اذا ماتوا حرامات
و جريمة يتم دفنهم يم علينه
عراقيين صرنه ملوحة للموت
و ما يستلذ كلش اله بينه
و موت الله انلغه بهل بلد فد نوب
و عزراييل هم بدل علينه
يحلالي العتب يا وطن وياك
لإن بس الأحبهم عاتبتهم
و تدري شگد احبنك و اهواك
بگد ناسك الفقرة العذبتهم
بصغري گالوا اطلع تره يأذيك
و صدگ اذيتني و ما صدگتهم
و حلموا بيَّه اكرهك يا وطن يوم
چي حلموا اكرهك گاومتهم
اهلي من طحت فزعولك ركاض
عثروا بيك تالي و طيحتهم
وليت اهلي ذبح و چمالة اگلك
خو ما تعبوك من ذبحتهم
المو ولدك ارتاحوا يا وطن بيك
ولدك على العالم طشرتهم
و لدك علگوك گلادة عل جيد
و انته عل المشانق علگتهم
اجه راس السنة و رادوا يشبگوك
اگطعت راس السنة و ما شابگتهم
بحروبك قدمولك احله الاعمار
من صار السلم ليش اعلستهم
و حرگوا روحهم من گلت بردان
و دفيت و صاروا رماد و دستهم
انبتروا من گلت محتاج رجلين
من احتاجوا ايدك رجعتهم
من الزمت قلمك صاروا اوراق
و من گد ما تشخبط شگگتهم
صارولك ورد ضنوك فلاح
ما تعرف تشم ليش اگطعتهم ...
ما تعرف تشم ليش اگطعتهم ..
************************
"دروا بيَّه هلي"
هلي دروا بيَّه گمت أنا أحبك
ودروا بس أنت تلفتلي انتباهي
هلي يدرون من تتزاعل وياي
أظل اصرخ رحمتك يا ألاهي
هلي نشدوني عنك وكگلت بالروح
ونشدوني على روحي وكگلت ماهي ؟؟
وأنت أهواي متغير هالايام
والي براسك حجوا اني أعرفتهم
نفسهم همه أجوا وتقربولي
دگوا باب كگلبي وإطردتهم
ليش ؟؟
لان أنت تقديرك فوگ على الرأس
وأحطهم وين آني لو قدرتهم
أنت ما تجي بس انا أشوفك
وهمة شگد أجوا بس ما شفتهم
لأجل حالك أنا بهذلت حالي
وحالي ايكگول يلله المهم حالك
ودلالك زاد زيَّد لي أذيتي
وأذيتي جمالة هم تحب دلالك
يا شابع نوم والله اقراية قاريك
مدري شمالني وادري شمالك
گالوك گبل عندي علاقات
وغيرك عاشگ أني هواي اسامي
اعشگت غيرك نعم بس تدري شلون ؟؟؟
أعشگتهم مو صدگ وانا بأحلامي
واني عندي قصد حبيت غيرك
حتى امتلك خبرة في غرامي
صار سنين احضر واقر لهواي
وصار سنين احضر في كلامي
لان ما يصيراحبك مثل غيرك
واني الضامك لآخر أيامي
أنا الحبيتهم چانوا بروفات
حتى أنت تظل مسك الختامي
عليك اطو طحت صاحي مو سكران
وانا أول محب سكران صاحي
دوام أهل المدارس وقت واحد
ودوامك بالگلب عصري وصباحي
*************************
وفي هذه الحلقة قصيدة رائعة للشاعرالراحل عبد الحسين الحلفي بعنوان "خدَّك يكهرب".. مع عدد من المواويل والأغنيات الحزينة الموجعة.
مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي.
توفي الحلفي في مدينة البصرة، وهو في الأربعين من عمره.. فكان نبأ رحيله صدمة كبيرة لجمهوره الواسع .. وزملائه الشعراء.. ولجميع محبيه..
وإعتزازاً منا بالشاعر الراحل، وتقييماً لموهبته الشعرية الكبيرة .. فقد خصص برنامج "مواويل وشعر" حلقة الأسبوع الحالي له، ولقصائده الجميلة، تيمناً بما قاله الشاعر الكبير الراحل محمود درويش يوماً من أن "أكرم تأبين للشاعر، هو باقة من الورد يضعها محبوه على منصته الشعرية.. وقراءة لبعض قصائده" ...
اليكم قصيدتان من قصائد فقيد الشعر عبد الحسين الحلفي:
"حلوگ القادة"
بوطنَّه الأمهات معصبَّات
و لابسات الحزن احله گلادة
و بوطنه الدمع شگ خد الايتام
و الضحك شگگ حلوگ القادة
الحمد لله گلت من راح صدام
الحمد لله گلت بس عل سلامة
اشو ياهو التكضة صار صدام
و اكو صدام بس لابس عمامة
سفينة الوطن يمشي و دمنه نهران
و احله شراع اله ذرعان ادينه
و بالكرسي طلع مو خوش قبطان
مو بس هاي يضحك عل سفينة
درينه اهل الكراسي تحرس الناس
بس تبوگ بيهم ما درينه
دوم ابن الفقير بچفن ملفوف
و ابنهم يكبر و بعده بحضينة
المثل ذولة اذا ماتوا حرامات
و جريمة يتم دفنهم يم علينه
عراقيين صرنه ملوحة للموت
و ما يستلذ كلش اله بينه
و موت الله انلغه بهل بلد فد نوب
و عزراييل هم بدل علينه
يحلالي العتب يا وطن وياك
لإن بس الأحبهم عاتبتهم
و تدري شگد احبنك و اهواك
بگد ناسك الفقرة العذبتهم
بصغري گالوا اطلع تره يأذيك
و صدگ اذيتني و ما صدگتهم
و حلموا بيَّه اكرهك يا وطن يوم
چي حلموا اكرهك گاومتهم
اهلي من طحت فزعولك ركاض
عثروا بيك تالي و طيحتهم
وليت اهلي ذبح و چمالة اگلك
خو ما تعبوك من ذبحتهم
المو ولدك ارتاحوا يا وطن بيك
ولدك على العالم طشرتهم
و لدك علگوك گلادة عل جيد
و انته عل المشانق علگتهم
اجه راس السنة و رادوا يشبگوك
اگطعت راس السنة و ما شابگتهم
بحروبك قدمولك احله الاعمار
من صار السلم ليش اعلستهم
و حرگوا روحهم من گلت بردان
و دفيت و صاروا رماد و دستهم
انبتروا من گلت محتاج رجلين
من احتاجوا ايدك رجعتهم
من الزمت قلمك صاروا اوراق
و من گد ما تشخبط شگگتهم
صارولك ورد ضنوك فلاح
ما تعرف تشم ليش اگطعتهم ...
ما تعرف تشم ليش اگطعتهم ..
************************
"دروا بيَّه هلي"
هلي دروا بيَّه گمت أنا أحبك
ودروا بس أنت تلفتلي انتباهي
هلي يدرون من تتزاعل وياي
أظل اصرخ رحمتك يا ألاهي
هلي نشدوني عنك وكگلت بالروح
ونشدوني على روحي وكگلت ماهي ؟؟
وأنت أهواي متغير هالايام
والي براسك حجوا اني أعرفتهم
نفسهم همه أجوا وتقربولي
دگوا باب كگلبي وإطردتهم
ليش ؟؟
لان أنت تقديرك فوگ على الرأس
وأحطهم وين آني لو قدرتهم
أنت ما تجي بس انا أشوفك
وهمة شگد أجوا بس ما شفتهم
لأجل حالك أنا بهذلت حالي
وحالي ايكگول يلله المهم حالك
ودلالك زاد زيَّد لي أذيتي
وأذيتي جمالة هم تحب دلالك
يا شابع نوم والله اقراية قاريك
مدري شمالني وادري شمالك
گالوك گبل عندي علاقات
وغيرك عاشگ أني هواي اسامي
اعشگت غيرك نعم بس تدري شلون ؟؟؟
أعشگتهم مو صدگ وانا بأحلامي
واني عندي قصد حبيت غيرك
حتى امتلك خبرة في غرامي
صار سنين احضر واقر لهواي
وصار سنين احضر في كلامي
لان ما يصيراحبك مثل غيرك
واني الضامك لآخر أيامي
أنا الحبيتهم چانوا بروفات
حتى أنت تظل مسك الختامي
عليك اطو طحت صاحي مو سكران
وانا أول محب سكران صاحي
دوام أهل المدارس وقت واحد
ودوامك بالگلب عصري وصباحي
*************************
وفي هذه الحلقة قصيدة رائعة للشاعرالراحل عبد الحسين الحلفي بعنوان "خدَّك يكهرب".. مع عدد من المواويل والأغنيات الحزينة الموجعة.
مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي.