مع رهافة التوصيف الذي حملته الانتفاضة التونسية "ثورة الياسمين"، ألا أنها أيضا حملت قدرا كبيرا من التأثير والتحريض لتفعيل الطاقة الكامنة لدى بعض شعوب المنطقة، التي خضعت طويلا لفكر وأدوات الأنظمة الشمولية والدكتاتورية التي طبعت الكثير من بلدان العالم الثالث منذ النصف الثاني من القرن العشرين. ومع قوة وحرارة الرسائل المطلبية التي أطلقتها الجماهير في بعض الدول، مبتدئة بتونس لتنتقل الى مصر وربما بلدان عربية أخرى، ضمنها العراق، فإنها تطورت لتكون رسائل احتجاج على الأنظمة ومطالبة قياداتها بالرحيل، كما حدث في تونس ويحدث في مصر.
مراقبون يحذرون من تمادي البعض بأحلام اليقظة، التي ترى بان الديمقراطية وصفةٌ جاهزة سهلة التداول وسريعة التأثير ومضمونة النتائج.
ويؤكد ضيف برنامج "عالم متحول"، الناشط التونسي الدكتور سهيل الغنوشي ان الديمقراطية ثقافةٌ وسلوك ٌونموٌ متدرج، يستوجب قدرا كبيرا من الصبر والحكمة وحسن الإدارة.
ويشير الغنوشي وهو رئيس الجمعية الإسلامية الأميركية، الى أن رياحَ التغيير بدأت تهدد الأنظمة التقليدية وغير الديمقراطية، وأن موسمَ الحراك هذا، ارتبط بموسم الانفتاح الإعلامي والتواصل عبر فضاء البث الفضائي التلفزيوني، والانترنت، وصفحات التواصل الاجتماعي، ومنها الـ"فيسبوك" التي استثمرها الشباب في تبادل الأفكار، والتخطيط الى الاحتجاجات، ومن ثم القيام بالضغط على الحكومات والساسة من بعدُ.
ويميز الدكتور سهيل الغنوشي خصوصية التجربة العراقية في الديمقراطية، التي استندت الى عملية تغيير ٍعسكري خارجي، قادته الولايات المتحدة، ومع انتقاده لقرار تغيير النظام بالشكل الذي تم عليه، فإن الغنوشي يعيبُ أيضا عدم إدخال العامل الشعبي والجماهيري في حسابات التغيير في نيسان 2003، ويستدرك مشيرا إلى أن قسوة بطش النظام السابق، وعدم سماحه لتنامي الأصوات المعارضة في الداخل وقمعها بشكل صارم، ساهم في التسبب بعثرات كثيرة وتضحيات جسام. ويأمل الغنوشي أن يحقق العراقيون انجازات أوضح في مسيرتهم على طريق الديمقراطية.
ويؤكد الغنوشي أهمية الدور الدولي اليوم، في تشجيع الشعوب المضطهدة على إبداء رأيها والتصدي لأنظمتها من خلال الرقابة التي نلاحظها خلال الأحداث اليومية واحتدامها، من قبل كبار القادة الدوليين والمنظمات الدولية وحقوق الإنسان، وكيفية تعامل الحكومات مع شعوبها، إذ أنه بفضل فضاء الإعلام المفتوح، وسهولة انتقال المعلومة، لم يعد بالإمكان أن تبطش أنظمة وتبيد شعوبها عند اعتراضها، كما حدث قبل سنوات في العراق وبعض الدول الأخرى.
وردا على إشارة "عـالم متحـول" الى أن الحراك الشعبي في بعض الدول العربية قد لا يقود الى تأسيس أنظمة ديمقراطية ناضجة، تُحسن تتداول آليات العمل الديمقراطي، أبدى سهيل الغنوشي تأييده لذلك، متمنيا أن ينأى السياسيون بانفسهم عن المصالح المرحلية والشخصية، لتفادي اكبر قدر ممكن من التأخر في تحقيق مطالب شعوبهم.
المزيد في الملف الصوتي.
مراقبون يحذرون من تمادي البعض بأحلام اليقظة، التي ترى بان الديمقراطية وصفةٌ جاهزة سهلة التداول وسريعة التأثير ومضمونة النتائج.
ويؤكد ضيف برنامج "عالم متحول"، الناشط التونسي الدكتور سهيل الغنوشي ان الديمقراطية ثقافةٌ وسلوك ٌونموٌ متدرج، يستوجب قدرا كبيرا من الصبر والحكمة وحسن الإدارة.
ويشير الغنوشي وهو رئيس الجمعية الإسلامية الأميركية، الى أن رياحَ التغيير بدأت تهدد الأنظمة التقليدية وغير الديمقراطية، وأن موسمَ الحراك هذا، ارتبط بموسم الانفتاح الإعلامي والتواصل عبر فضاء البث الفضائي التلفزيوني، والانترنت، وصفحات التواصل الاجتماعي، ومنها الـ"فيسبوك" التي استثمرها الشباب في تبادل الأفكار، والتخطيط الى الاحتجاجات، ومن ثم القيام بالضغط على الحكومات والساسة من بعدُ.
ويميز الدكتور سهيل الغنوشي خصوصية التجربة العراقية في الديمقراطية، التي استندت الى عملية تغيير ٍعسكري خارجي، قادته الولايات المتحدة، ومع انتقاده لقرار تغيير النظام بالشكل الذي تم عليه، فإن الغنوشي يعيبُ أيضا عدم إدخال العامل الشعبي والجماهيري في حسابات التغيير في نيسان 2003، ويستدرك مشيرا إلى أن قسوة بطش النظام السابق، وعدم سماحه لتنامي الأصوات المعارضة في الداخل وقمعها بشكل صارم، ساهم في التسبب بعثرات كثيرة وتضحيات جسام. ويأمل الغنوشي أن يحقق العراقيون انجازات أوضح في مسيرتهم على طريق الديمقراطية.
ويؤكد الغنوشي أهمية الدور الدولي اليوم، في تشجيع الشعوب المضطهدة على إبداء رأيها والتصدي لأنظمتها من خلال الرقابة التي نلاحظها خلال الأحداث اليومية واحتدامها، من قبل كبار القادة الدوليين والمنظمات الدولية وحقوق الإنسان، وكيفية تعامل الحكومات مع شعوبها، إذ أنه بفضل فضاء الإعلام المفتوح، وسهولة انتقال المعلومة، لم يعد بالإمكان أن تبطش أنظمة وتبيد شعوبها عند اعتراضها، كما حدث قبل سنوات في العراق وبعض الدول الأخرى.
وردا على إشارة "عـالم متحـول" الى أن الحراك الشعبي في بعض الدول العربية قد لا يقود الى تأسيس أنظمة ديمقراطية ناضجة، تُحسن تتداول آليات العمل الديمقراطي، أبدى سهيل الغنوشي تأييده لذلك، متمنيا أن ينأى السياسيون بانفسهم عن المصالح المرحلية والشخصية، لتفادي اكبر قدر ممكن من التأخر في تحقيق مطالب شعوبهم.
المزيد في الملف الصوتي.