يتبنى معهد العناية بصحة الأسرة التابع لمؤسسة نور الحسين الخيرية في الاردن مشروع الدعم النفسي للأطفال العراقيين.
وأكدت مديرة المعهد الدكتورة منال التهتموني في حديث لاذاعة العراق الحر ان احد ابرز الاسباب التي دعت المعهد لتبني هذا المشروع هو وجود أعداد كبيرة من الاطفال العراقيين الذين يعانون من اضطرابات نفسية، وهذا ما أظهرته نتائج المسح الذي اجراه المعهد بالتعاون مع المنظمات الدولية العاملة في الاردن مشيرة الى ان الإضطرابات النفسية ناتجة عن تداعيات أهوال صدمات الحروب واعمال العنف وصدمة اللجوء وتحديد الحرية في العمل والتنقل والتي ادت فيما بعد الى بروز ظاهرة سلبية في المجتمع العراقي الموجود في الاردن، وكان الاطفال الاكثر تأثراً بها منها العزلة الاجتماعية والكآبة والقلق الدائم ومشاكل النطق وعدم الاندماج والتكيف بسهولة مع المجتمع الاردني الامر الذي اثر بشكل سلبي على اكمال تعليمهم.
وتشير التهتموني الى ان خطة المعهد لم تقتصر على الأطفال فحسب بل شمل الكبار أيضا من خلال الزيارات المستمرة للعوائل العراقية والمدارس من قبل الباحثات والباحثين الاجتماعين لتشخيص الحالات وعلاجها وإحالة الصعبة منها الى المستشفيات المختصة بالامراض النفسية وكذلك تنظيم برامج ترفيهية داخل المعهد حيث يتم علاج الاطفال عن طريق الارشاد والنصح والموسيقى وتوفير الالعاب لهم فضلا عن برامج تثقيفية لذويهم على كيفية اسلوب التعامل مع الاطفال وبرامج توعية للعائلات العراقية والاردنية لزيادة موضوع التقبل والاندماج وتغيير نظرة المجتمع للمريض النفسي وتحفيز المرضى على مراجعة المراكز المختصة للحصول على العلاج الذي يحتاجونه.
وأوضحت الدكتورة التهتموني ان لمنظمات المجتمع المدني ووسائل الاعلام دوراً كبيراً في زيادة الوعي لدى المجتمع على ان المريض النفسي ليس مجنونا وأنما هي حالة عرضية يمكن ان يصاب بها اي انسان جراء تعرضه للصدمات، لافتةً الى ان المؤسسات العربية المعنية بهذا المجال سواء الحكومية منها أو المدنية مازالت خبراتها وقدرتها متواضعة على تجاوز مخلفات وصدمات الحروب واعمال العنف، وان الامر يتتطلب تظافر الجهود كافة لتجاوز المحنة.
ويشير مدير احد المراكز الصحية المنفذة للبرنامج علي عبابنة الى ان صعوبة الأوضاع الإقتصادية والاجتماعية التي يمر بها اللاجئون العراقيون كانت السبب الرئيس إرتفاع اعداد الذين يعانون من الأزمات النفسية، فضلاً عن عدم قدرة العائلة على معالجة الأفراد بسبب محدودية الدخل الامر الذي دفع المركز لتقديم مساعدات عينية للاسرة العراقية المتعففه من مدافئ واغطية وغيرها للتخفيف من معاناتهم .
ويقول محمد الجنابي، وهو أب لثلاثة ابناء ان ابنتيه تعرضتا لإضطرابات نفسية بعد هروبه الى الأردن مع زوجته وابنه الرضيع لأسباب أمنية وتركهما في كنف جدهما في بغداد، حيث بقيتا بعيدتين عن احضان الوالدين لاكثر من عام، مبيناً ان ابنتيه بدأتا تستجيبان للعلاج، وبخاصة إبنته الكبرى تقى التي حاولت الانتحار.
ويوضح عبد الخالق محمود الذي يعاني من اضطرابات نفسية رافقته لسنوات، على خلفية تعرضه لانفجار عبوة ناسفة في بغداد ادت الى بتر ساقة واصابة ابنته الكبيرة بجروح بليغة ان القلق والتوتر الذي يرافقه هو بسبب عدم قدرته على العمل وتوفير متطلبات المعيشة لإسرته لافتا الى انه لجأ الى المعهد للخروج من محنته .
وترى اسراء عامر وهي فتاة في مقتبل العمر ومن المعنفات أسريا و تتلقى العلاج في المعهد إنه على الرغم من التطور والتقدم في مستوى الحياة والتعليم في مجتمعنا الا ان ظاهرة العنف ضد المرأة مازالت منتشرة وبشكل واسع، ولابد من ايجاد حلول ناجعة للقضاء على هذه الظاهرة وانشاء جيل يحترم المرأة ويقدر قيمتها داخل الاسرة قبل كل شي.
مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي الذي ساهمت في إعداده مراسلة إذاعة العراق الحر في عمان فائقة رسول سرحان.
وأكدت مديرة المعهد الدكتورة منال التهتموني في حديث لاذاعة العراق الحر ان احد ابرز الاسباب التي دعت المعهد لتبني هذا المشروع هو وجود أعداد كبيرة من الاطفال العراقيين الذين يعانون من اضطرابات نفسية، وهذا ما أظهرته نتائج المسح الذي اجراه المعهد بالتعاون مع المنظمات الدولية العاملة في الاردن مشيرة الى ان الإضطرابات النفسية ناتجة عن تداعيات أهوال صدمات الحروب واعمال العنف وصدمة اللجوء وتحديد الحرية في العمل والتنقل والتي ادت فيما بعد الى بروز ظاهرة سلبية في المجتمع العراقي الموجود في الاردن، وكان الاطفال الاكثر تأثراً بها منها العزلة الاجتماعية والكآبة والقلق الدائم ومشاكل النطق وعدم الاندماج والتكيف بسهولة مع المجتمع الاردني الامر الذي اثر بشكل سلبي على اكمال تعليمهم.
وتشير التهتموني الى ان خطة المعهد لم تقتصر على الأطفال فحسب بل شمل الكبار أيضا من خلال الزيارات المستمرة للعوائل العراقية والمدارس من قبل الباحثات والباحثين الاجتماعين لتشخيص الحالات وعلاجها وإحالة الصعبة منها الى المستشفيات المختصة بالامراض النفسية وكذلك تنظيم برامج ترفيهية داخل المعهد حيث يتم علاج الاطفال عن طريق الارشاد والنصح والموسيقى وتوفير الالعاب لهم فضلا عن برامج تثقيفية لذويهم على كيفية اسلوب التعامل مع الاطفال وبرامج توعية للعائلات العراقية والاردنية لزيادة موضوع التقبل والاندماج وتغيير نظرة المجتمع للمريض النفسي وتحفيز المرضى على مراجعة المراكز المختصة للحصول على العلاج الذي يحتاجونه.
وأوضحت الدكتورة التهتموني ان لمنظمات المجتمع المدني ووسائل الاعلام دوراً كبيراً في زيادة الوعي لدى المجتمع على ان المريض النفسي ليس مجنونا وأنما هي حالة عرضية يمكن ان يصاب بها اي انسان جراء تعرضه للصدمات، لافتةً الى ان المؤسسات العربية المعنية بهذا المجال سواء الحكومية منها أو المدنية مازالت خبراتها وقدرتها متواضعة على تجاوز مخلفات وصدمات الحروب واعمال العنف، وان الامر يتتطلب تظافر الجهود كافة لتجاوز المحنة.
ويشير مدير احد المراكز الصحية المنفذة للبرنامج علي عبابنة الى ان صعوبة الأوضاع الإقتصادية والاجتماعية التي يمر بها اللاجئون العراقيون كانت السبب الرئيس إرتفاع اعداد الذين يعانون من الأزمات النفسية، فضلاً عن عدم قدرة العائلة على معالجة الأفراد بسبب محدودية الدخل الامر الذي دفع المركز لتقديم مساعدات عينية للاسرة العراقية المتعففه من مدافئ واغطية وغيرها للتخفيف من معاناتهم .
ويقول محمد الجنابي، وهو أب لثلاثة ابناء ان ابنتيه تعرضتا لإضطرابات نفسية بعد هروبه الى الأردن مع زوجته وابنه الرضيع لأسباب أمنية وتركهما في كنف جدهما في بغداد، حيث بقيتا بعيدتين عن احضان الوالدين لاكثر من عام، مبيناً ان ابنتيه بدأتا تستجيبان للعلاج، وبخاصة إبنته الكبرى تقى التي حاولت الانتحار.
ويوضح عبد الخالق محمود الذي يعاني من اضطرابات نفسية رافقته لسنوات، على خلفية تعرضه لانفجار عبوة ناسفة في بغداد ادت الى بتر ساقة واصابة ابنته الكبيرة بجروح بليغة ان القلق والتوتر الذي يرافقه هو بسبب عدم قدرته على العمل وتوفير متطلبات المعيشة لإسرته لافتا الى انه لجأ الى المعهد للخروج من محنته .
وترى اسراء عامر وهي فتاة في مقتبل العمر ومن المعنفات أسريا و تتلقى العلاج في المعهد إنه على الرغم من التطور والتقدم في مستوى الحياة والتعليم في مجتمعنا الا ان ظاهرة العنف ضد المرأة مازالت منتشرة وبشكل واسع، ولابد من ايجاد حلول ناجعة للقضاء على هذه الظاهرة وانشاء جيل يحترم المرأة ويقدر قيمتها داخل الاسرة قبل كل شي.
مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي الذي ساهمت في إعداده مراسلة إذاعة العراق الحر في عمان فائقة رسول سرحان.