نال المخرج العراقي عدي رشيد مؤخرا جائزة لجنة تحكيم مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي عن فيلمه "كرنتينه" من بين ثلاثة عشر فيلما طويلا وعشرين فيلما قصيرا عرضت في المهرجان.
وهذه ليست الجائزة الأولى لهذا الفنان الذي برز اسمه منذ التسعينات كواحد من أشد المغرمين بالسينما وصناعة الفلم، وقد نال فلمه الروائي الأول "غير صالح للعرض" أو" أندرإكسبوجر"، أكثر من جائزة في مناسبات سابقة.
سعى رشيد خلال دراسته في أكاديمية الفنون الجميلة، أن يُفصح عن قدر كبير من الرؤية والبلاغة السينمائية الخاصة به، والتي لم تجد حينذاك من يستوعبها - وربما يستثمرها- بحسب لغة عالم السينما اليوم.
عدي رشيد، وشلةٌ من شباب عراقيين مهوسين بالسينما وعالمها، يسعون الى إنتاج أفلام عراقية، يصطادوا قصصها وحبكتها من الواقع والأحلام، يطلقونها في فضاء المستحيل، ويلاحقونها لتستقر في عالم الحقيقة، وهذا ما تميز به عدد من تلك الأفلام التي أنتجت بجهود شخصية ومحدودة، ونجحت في أن تحصد جوائز في مهرجانات دولية وإقليمية مختصة.
نجح ضيف برنامج "حوارات" عدي رشيد في الحصول على عدة جوائز تمثل شهادات فنية مميزة له وللسينما العراقية بحسب رأيه، ويشير خلال الحوار الى أن اثنين من الأفلام العراقية؛ ابن بابل للمخرج محمد الدراجي، وكرنتينه، رشحا ضمن الأفلام الطويلة الثلاثة عشر الأجدر بالتنافس في مهرجان وهران السينمائي الأخير، في الوقت الذي لم تفلح دولٌ عربية عريقة في الإنتاج السينمائي بإيصال أكثر من فلم واحد لها الى حلبة التنافس ومنها مصر و لبنان.
ويرى رشيد أن هذا التقدير لكفاءة الفلم السينمائي العراقي اليوم يعد شهادة ً ثقافية وطنية للعراق، لكنه يتوقف عند إهمال واضح من قبل المؤسسة الرسمية الثقافية لمثل هذه الجهود التي يقدمها شباب فنانون يواجهون صعوبات جمة في تيسير ظروف الإنتاج .
ويتحدث ضيف " حوارات" عدي رشيد بمرارة عن مفارقة خلو بغداد ، شان اغلب مدن العراق، من دار عرض سينمائي صالحة اليوم، بعد أن كانت السينمات في العاصمة لوحدها بالعشرات قبل سنين، ويشير بحسرة أيضا الى تجاهل القنوات التلفزيونية العراقية والعربية عن عرض الأفلام العراقية التي حصدت جوائز مهمة في المهرجانات، بل أن تلك الفضائيات بحسب عدي، تجد في الفلم بضاعة ًرديئة لا تستحق أن تعوض بما يستحق من أجور.
يذكر أن عدي رشيد وبضعة زملاء حققوا حلمهم مؤخرا في تأسيس "المركز العراقي للفلم "، الذي يحتل اليوم بيتا بغداديا في شارع الرشيد في بغداد، ليكون مختبرا ومشغلا حيويا لعشرات من عشاق وعاشقات ا لفن السينمائي لينتجوا أفلاما روائية وقصيرة وتسجيلية وغيرها من فعاليات، ليس آخرها مواجهتهم حقيقة إغلاق جميع دور السينما في العراق ، ما دفعهم الى حمل أجهزة العرض والشاشات المتنقلة ليعرضوا أفلامهم على مواطنيهم في المحافظات المختلفة.
على غير المعتاد مع ضيوف برنامج حوارات، فقد أجريتُ هذا الحوار مع عدي رشيد وهو يتمشى في شوارع بغداد في ظهيرة يوم شتائي، ملتقطا بعينه السينمائية الذكية، قصصا ومشاهد لأفلامه الجديدة...
ويتناول فيلم "كرنتينه" قصة قاتل محترف يستعرض مهاراته في شوارع بغداد، وينقلنا المخرج إلى يوميات هذا المجرم الذي يعيش في عمارة خالية إلا من عائلة مهجرة بسبب ظروف الحرب في العراق.
وقد فضل المخرج أن يسرد القصة الإنسانية للعراقي بعيدا عن موضوع الحرب الذي تناولته معظم الأفلام العراقية المنتجة ما بعد 2003.
وشارك المخرج رشيد في المهرجان ضمن مسابقة الأفلام الطويلة.
مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي.
وهذه ليست الجائزة الأولى لهذا الفنان الذي برز اسمه منذ التسعينات كواحد من أشد المغرمين بالسينما وصناعة الفلم، وقد نال فلمه الروائي الأول "غير صالح للعرض" أو" أندرإكسبوجر"، أكثر من جائزة في مناسبات سابقة.
سعى رشيد خلال دراسته في أكاديمية الفنون الجميلة، أن يُفصح عن قدر كبير من الرؤية والبلاغة السينمائية الخاصة به، والتي لم تجد حينذاك من يستوعبها - وربما يستثمرها- بحسب لغة عالم السينما اليوم.
عدي رشيد، وشلةٌ من شباب عراقيين مهوسين بالسينما وعالمها، يسعون الى إنتاج أفلام عراقية، يصطادوا قصصها وحبكتها من الواقع والأحلام، يطلقونها في فضاء المستحيل، ويلاحقونها لتستقر في عالم الحقيقة، وهذا ما تميز به عدد من تلك الأفلام التي أنتجت بجهود شخصية ومحدودة، ونجحت في أن تحصد جوائز في مهرجانات دولية وإقليمية مختصة.
نجح ضيف برنامج "حوارات" عدي رشيد في الحصول على عدة جوائز تمثل شهادات فنية مميزة له وللسينما العراقية بحسب رأيه، ويشير خلال الحوار الى أن اثنين من الأفلام العراقية؛ ابن بابل للمخرج محمد الدراجي، وكرنتينه، رشحا ضمن الأفلام الطويلة الثلاثة عشر الأجدر بالتنافس في مهرجان وهران السينمائي الأخير، في الوقت الذي لم تفلح دولٌ عربية عريقة في الإنتاج السينمائي بإيصال أكثر من فلم واحد لها الى حلبة التنافس ومنها مصر و لبنان.
ويرى رشيد أن هذا التقدير لكفاءة الفلم السينمائي العراقي اليوم يعد شهادة ً ثقافية وطنية للعراق، لكنه يتوقف عند إهمال واضح من قبل المؤسسة الرسمية الثقافية لمثل هذه الجهود التي يقدمها شباب فنانون يواجهون صعوبات جمة في تيسير ظروف الإنتاج .
ويتحدث ضيف " حوارات" عدي رشيد بمرارة عن مفارقة خلو بغداد ، شان اغلب مدن العراق، من دار عرض سينمائي صالحة اليوم، بعد أن كانت السينمات في العاصمة لوحدها بالعشرات قبل سنين، ويشير بحسرة أيضا الى تجاهل القنوات التلفزيونية العراقية والعربية عن عرض الأفلام العراقية التي حصدت جوائز مهمة في المهرجانات، بل أن تلك الفضائيات بحسب عدي، تجد في الفلم بضاعة ًرديئة لا تستحق أن تعوض بما يستحق من أجور.
يذكر أن عدي رشيد وبضعة زملاء حققوا حلمهم مؤخرا في تأسيس "المركز العراقي للفلم "، الذي يحتل اليوم بيتا بغداديا في شارع الرشيد في بغداد، ليكون مختبرا ومشغلا حيويا لعشرات من عشاق وعاشقات ا لفن السينمائي لينتجوا أفلاما روائية وقصيرة وتسجيلية وغيرها من فعاليات، ليس آخرها مواجهتهم حقيقة إغلاق جميع دور السينما في العراق ، ما دفعهم الى حمل أجهزة العرض والشاشات المتنقلة ليعرضوا أفلامهم على مواطنيهم في المحافظات المختلفة.
على غير المعتاد مع ضيوف برنامج حوارات، فقد أجريتُ هذا الحوار مع عدي رشيد وهو يتمشى في شوارع بغداد في ظهيرة يوم شتائي، ملتقطا بعينه السينمائية الذكية، قصصا ومشاهد لأفلامه الجديدة...
ويتناول فيلم "كرنتينه" قصة قاتل محترف يستعرض مهاراته في شوارع بغداد، وينقلنا المخرج إلى يوميات هذا المجرم الذي يعيش في عمارة خالية إلا من عائلة مهجرة بسبب ظروف الحرب في العراق.
وقد فضل المخرج أن يسرد القصة الإنسانية للعراقي بعيدا عن موضوع الحرب الذي تناولته معظم الأفلام العراقية المنتجة ما بعد 2003.
وشارك المخرج رشيد في المهرجان ضمن مسابقة الأفلام الطويلة.
مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي.