شهد العراق خلال الأسبوع الجاري أحداثا عدة هامة لكننا سوف نتوقف في الحلقة الأولى لبرنامجنا الجديد "حول العراق في سبعة أيام" عند أبرزها وهي عودة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر من إيران بعد أن قضى هناك نحو 4 أعوام، وإعلانه التخلي عن العنف كوسيلة لتغيير الأمور، ودعمه المشروط لحكومة المالكي، كذلك سنعرض لدعوات المالكي بعدم تهميش أو إقصاء أي قوة سياسية أو كيان، وأخيرا زيارات عدد من المسئولين العرب والأجانب إلى العراق، وهم بالترتيب الأمين العام لجامعة الدول العربية إلى العراق الذي أكد أن القمة العربية المقبلة سوف تعقد في بغداد في موعدها المحدد دون تغيير، تعبيرا عن رغبة وإرادة القادة العرب في عودة العراق الكاملة إلى الحضن العربي، وكذلك زيارة رئيس الوزراء الكويتي التي تعتبر الأولى منذ 20 عاما والهامة لحل المشاكل المعلقة، وأخيرا زيارة نائب الرئيس الأميركي جوزيف بايدن.
مقتدى الصدر يعلن من النجف دعمه للحكومة العراقية الجديدة
أعلن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في أول ظهور علني له في النجف بعد غياب دام نحو أربعة أعوام قضاها في إيران، أعلن دعمه وتأييده للحكومة العراقية الجديدة بشكل مشروط بمدى تقديمها الخدمات للشعب العراقي.
وجدد الصدر في كلمة وجهها إلى الشعب العراقي ولأنصاره من محل إقامته في "حي الحنانة" بالنجف تخليه عن العنف لتغيير الأوضاع وركز على الوسائل السلمية، ورفض استهداف عناصر قوات الأمن العراقية من قبل جماعات مسلحة، ودعا إلى العمل على تحقيق الوحدة العراقية.
وعلى الرغم من أن هناك خطة مسبقة لإنهاء تواجد القوات الأجنبية مع نهاية العام الجاري، إلا أن الصدر طلب من الحكومة العراقية الجديدة العمل على إنهاء هذا الوجود.
ورأى بعض المراقبين ومنهم المحلل السياسي حسين الموسوي أن خطاب الصدر يشكل تغيرا عن مواقفه السابقة التي اتسمت بالعنيفة حيث اصطدمت ميليشياته المعروفة باسم جيش المهدي مع القوات الأجنبية والقوات الحكومية، كما أنه اُتهم بوقوفه وراء عملية اغتيال غريمه رجل الدين عبد المجيد الخوئي ما أدى إلى صدور مذكرة اعتقال قضائية بحقه اتجه بسببها إلى إيران بدعوى الرغبة في إكمال تعليمه الديني.
المالكي يدعو الكتل السياسية الابتعاد عن لغة التهميش والإقصاء
أكد رئيس الوزراء نوري المالكي أن مظاهر التهميش والإقصاء التي كانت سائدة في السابق لم تعد قائمة، وأنه لا يحق لأحد من اليوم فصاعدا أن يتحدث بهذه اللغة، محذرا أن ذلك يسهل للمعادين للعملية السياسية من الجماعات المسلحة لاختراق الصف الوطني والعودة من جديد لممارسة العنف.
المالكي كان يتحدث خلال احتفالية أقيمت السبت الماضي بمناسبة الذكرى التاسعة والثمانين لتأسيس الشرطة العراقية في مقر أكاديمية الشرطة ببغداد، حيث أكد ضرورة التصدي لأية جماعات خارجة على القانون بغض النظر عن الجهة التي تقف وراءها، وقال إن الأجهزة الأمنية ما عادت تتردد في التصدي لمثل هذه الجماعات.
وتبديدا للمخاوف والشكوك حول مقدرة قوات الأمن العراقية في التصدي بمفردها للملف الأمني أكد مدير عام مكافحة المتفجرات اللواء جهاد الجابري أن هذه القوات قادرة على تحمل المسؤولية. كما أكد المفتش العام في وزارة الداخلية عقيل الطريحي أن العام الحالي سيشهد استلام قوات الأمن العراقية مسؤولية حفظ الأمن في المدن بعد مغادرة القوات الأميركية البلاد.
موسى والصباح وبايدن في بغداد
هذا وشهدت بغداد ثلاث زيارات هامة لها من قبل مسئولين عرب وأجانب رفيعي المستوى وهي وفق الترتيب الزمني زيارة الأمن العام لجامعة الدول العربية ورئيس وزراء الكويت ونائب الرئيس الأميركي.
ففي إطار استعداداته لاستقبال القمة العربية استقبلت بغداد الأسبوع الجاري الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الذي قام بإجراء سلسلة لقاءات مع القادة ولزعماء العراقيين السياسيين.
وفي هذا السياق أكد رئيس الوزراء نوري المالكي خلال استقباله موسى أن العراق يضمن أمن القمة. وقد أيد موسى هذا الأمر وأضاف في معرض رده على التهديدات التي أطلقتها بعض الجماعات المسلحة لاستهداف القمة أن هذه التهديدات لن تزيد المسئولين العرب إلا إصرارا على حضور قمة بغداد. وأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أن المصالحة الوطنية التي تحققت في العراق ساهمت في توفير الأجواء لعقد لقاء القمة لكي يستعيد وضعه ومكانته الطبيعية في المجتمع العربي.
والى جانب زيارة الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى شهد العراق أيضا زيارة عربية أخرى هامة هي زيارة رئيس الوزراء الكويتي ناصر الأحمد الصباح إلى بغداد والتي تعد الأولى لمسئول كويتي بهذا المستوى الرفيع منذ 20 عاما، هدفت إلى حل المشاكل المعلقة بين الجانبين وهي ترسيم الحدود ومسألة التعويضات والمفقودين وإعادة الأرشيف الكويتي بالإضافة إلى تطوير العلاقات بين البلدين في المجالات كافة في أجواء مناسبة بسبب تغير النظام في العراق حسبما جاء في كلمة وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أثناء استقباله الوفد الكويتي.
وقد أكد الوفد الكويتي إنه متحمس من جانبه لحل القضايا العالقة ومساعدة العراق على العودة إلى محيطه العربي كما جاء على لسان نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي محمد صباح السالم الصباح المرافق لرئيس الوزراء.
وأضاف السالم أن الجانبين اتخذا قرار بإزالة جميع العقبات التي تقف أمام تطور العلاقات بين البلدين حفاظا على امن واستقرار بلدينا. ومن أجله سيقوم رئيس الوزراء نوري المالكي بزيارة إلى الكويت قريبا كما سيقوم أمير دولة الكويت لاحقا بزيارة إلى العراق.
وكما فعل الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موس فقد توجه رئيس الوزراء الكويتي ناصر الأحمد الصباح أيضا إلى مجلس النواب للتحدث إلى نواب الشعب العراقي مباشرة، وألقى كلمة فيهم أكد فيها دعم بلاده للعراق ودعا العراقيين إلى التواصل والعمل مع الكويت، كما التقى والوفد المرافق له الذي ضم عددا كبيرا من كبار المسؤولين في الكويت برئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وعدد من الوزراء في الحكومة العراقية كما التقى أيضا رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي وزعيم حزب المجلس الأعلى الإسلامي عمار الحكيم.
كما شهد العراق الأسبوع الجاري زيارة نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن وهي الزيارة الأولى له منذ تولي الحكومة الجديدة مهامها والتي بحث خلالها تنفيذ ما تبقى من الاتفاقية الاستراتيجي التي نص الشق الأمني منها على سحب جميع القوات القتالية الأميركية من العراق نهاية العام الجاري، أما الشق المدني فإنه ينص على تعزيز العلاقات الاقتصادية والثقافية والفنية. فيما يرى النائب عن القائمة العراقية شاكر كتاب أن الزيارة ربما لها علاقة بتأخر استكمال تشكيل الحكومة لاسيما الحقائب الأمنية الدفاع والداخلية وشئون الأمن الوطني.
مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي الذي ساهم في إعداده مراسلو إذاعة العراق الحر في بغداد خالد وليد وفي النجف ايسر الياسري وفي القاهرة احمد رجب.
مقتدى الصدر يعلن من النجف دعمه للحكومة العراقية الجديدة
أعلن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في أول ظهور علني له في النجف بعد غياب دام نحو أربعة أعوام قضاها في إيران، أعلن دعمه وتأييده للحكومة العراقية الجديدة بشكل مشروط بمدى تقديمها الخدمات للشعب العراقي.
وجدد الصدر في كلمة وجهها إلى الشعب العراقي ولأنصاره من محل إقامته في "حي الحنانة" بالنجف تخليه عن العنف لتغيير الأوضاع وركز على الوسائل السلمية، ورفض استهداف عناصر قوات الأمن العراقية من قبل جماعات مسلحة، ودعا إلى العمل على تحقيق الوحدة العراقية.
وعلى الرغم من أن هناك خطة مسبقة لإنهاء تواجد القوات الأجنبية مع نهاية العام الجاري، إلا أن الصدر طلب من الحكومة العراقية الجديدة العمل على إنهاء هذا الوجود.
ورأى بعض المراقبين ومنهم المحلل السياسي حسين الموسوي أن خطاب الصدر يشكل تغيرا عن مواقفه السابقة التي اتسمت بالعنيفة حيث اصطدمت ميليشياته المعروفة باسم جيش المهدي مع القوات الأجنبية والقوات الحكومية، كما أنه اُتهم بوقوفه وراء عملية اغتيال غريمه رجل الدين عبد المجيد الخوئي ما أدى إلى صدور مذكرة اعتقال قضائية بحقه اتجه بسببها إلى إيران بدعوى الرغبة في إكمال تعليمه الديني.
المالكي يدعو الكتل السياسية الابتعاد عن لغة التهميش والإقصاء
أكد رئيس الوزراء نوري المالكي أن مظاهر التهميش والإقصاء التي كانت سائدة في السابق لم تعد قائمة، وأنه لا يحق لأحد من اليوم فصاعدا أن يتحدث بهذه اللغة، محذرا أن ذلك يسهل للمعادين للعملية السياسية من الجماعات المسلحة لاختراق الصف الوطني والعودة من جديد لممارسة العنف.
المالكي كان يتحدث خلال احتفالية أقيمت السبت الماضي بمناسبة الذكرى التاسعة والثمانين لتأسيس الشرطة العراقية في مقر أكاديمية الشرطة ببغداد، حيث أكد ضرورة التصدي لأية جماعات خارجة على القانون بغض النظر عن الجهة التي تقف وراءها، وقال إن الأجهزة الأمنية ما عادت تتردد في التصدي لمثل هذه الجماعات.
وتبديدا للمخاوف والشكوك حول مقدرة قوات الأمن العراقية في التصدي بمفردها للملف الأمني أكد مدير عام مكافحة المتفجرات اللواء جهاد الجابري أن هذه القوات قادرة على تحمل المسؤولية. كما أكد المفتش العام في وزارة الداخلية عقيل الطريحي أن العام الحالي سيشهد استلام قوات الأمن العراقية مسؤولية حفظ الأمن في المدن بعد مغادرة القوات الأميركية البلاد.
موسى والصباح وبايدن في بغداد
هذا وشهدت بغداد ثلاث زيارات هامة لها من قبل مسئولين عرب وأجانب رفيعي المستوى وهي وفق الترتيب الزمني زيارة الأمن العام لجامعة الدول العربية ورئيس وزراء الكويت ونائب الرئيس الأميركي.
ففي إطار استعداداته لاستقبال القمة العربية استقبلت بغداد الأسبوع الجاري الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الذي قام بإجراء سلسلة لقاءات مع القادة ولزعماء العراقيين السياسيين.
وفي هذا السياق أكد رئيس الوزراء نوري المالكي خلال استقباله موسى أن العراق يضمن أمن القمة. وقد أيد موسى هذا الأمر وأضاف في معرض رده على التهديدات التي أطلقتها بعض الجماعات المسلحة لاستهداف القمة أن هذه التهديدات لن تزيد المسئولين العرب إلا إصرارا على حضور قمة بغداد. وأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أن المصالحة الوطنية التي تحققت في العراق ساهمت في توفير الأجواء لعقد لقاء القمة لكي يستعيد وضعه ومكانته الطبيعية في المجتمع العربي.
والى جانب زيارة الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى شهد العراق أيضا زيارة عربية أخرى هامة هي زيارة رئيس الوزراء الكويتي ناصر الأحمد الصباح إلى بغداد والتي تعد الأولى لمسئول كويتي بهذا المستوى الرفيع منذ 20 عاما، هدفت إلى حل المشاكل المعلقة بين الجانبين وهي ترسيم الحدود ومسألة التعويضات والمفقودين وإعادة الأرشيف الكويتي بالإضافة إلى تطوير العلاقات بين البلدين في المجالات كافة في أجواء مناسبة بسبب تغير النظام في العراق حسبما جاء في كلمة وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أثناء استقباله الوفد الكويتي.
وقد أكد الوفد الكويتي إنه متحمس من جانبه لحل القضايا العالقة ومساعدة العراق على العودة إلى محيطه العربي كما جاء على لسان نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي محمد صباح السالم الصباح المرافق لرئيس الوزراء.
وأضاف السالم أن الجانبين اتخذا قرار بإزالة جميع العقبات التي تقف أمام تطور العلاقات بين البلدين حفاظا على امن واستقرار بلدينا. ومن أجله سيقوم رئيس الوزراء نوري المالكي بزيارة إلى الكويت قريبا كما سيقوم أمير دولة الكويت لاحقا بزيارة إلى العراق.
وكما فعل الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موس فقد توجه رئيس الوزراء الكويتي ناصر الأحمد الصباح أيضا إلى مجلس النواب للتحدث إلى نواب الشعب العراقي مباشرة، وألقى كلمة فيهم أكد فيها دعم بلاده للعراق ودعا العراقيين إلى التواصل والعمل مع الكويت، كما التقى والوفد المرافق له الذي ضم عددا كبيرا من كبار المسؤولين في الكويت برئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وعدد من الوزراء في الحكومة العراقية كما التقى أيضا رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي وزعيم حزب المجلس الأعلى الإسلامي عمار الحكيم.
كما شهد العراق الأسبوع الجاري زيارة نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن وهي الزيارة الأولى له منذ تولي الحكومة الجديدة مهامها والتي بحث خلالها تنفيذ ما تبقى من الاتفاقية الاستراتيجي التي نص الشق الأمني منها على سحب جميع القوات القتالية الأميركية من العراق نهاية العام الجاري، أما الشق المدني فإنه ينص على تعزيز العلاقات الاقتصادية والثقافية والفنية. فيما يرى النائب عن القائمة العراقية شاكر كتاب أن الزيارة ربما لها علاقة بتأخر استكمال تشكيل الحكومة لاسيما الحقائب الأمنية الدفاع والداخلية وشئون الأمن الوطني.
مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي الذي ساهم في إعداده مراسلو إذاعة العراق الحر في بغداد خالد وليد وفي النجف ايسر الياسري وفي القاهرة احمد رجب.