نبدأ حلقة هذا الأسبوع من برنامج "المجلة الثقافية" بعرض أخبار ثقافية من عدد من المحافظات:
- أعلن مدير قصر الثقافة والفنون في محافظة صلاح الدين تخصيص نحو 49 مليون دينار عراقي لاستكمال طبع اول موسوعة ثقافية متخصصة بتراث المحافظة، مبينا ان هناك توجها لتشكيل لجان مختصة لاصدار موسوعات مماثلة في باقي المحافظات العراقية.
- نظمت مديرية تربية كركوك المعرض السنوي لرسوم الصغار في 48 من رياض الأطفال، وتضمن المعرض عرض 240 لوحة تناولت مواضيع مختلفة.
- صدر في السليمانية العدد الاول من مجلة (كونسبت)، والتي تعنى بالابحاث والمقالات ذات العمق الفكري والنظري، وقال رئيس تحرير المجلة راميار محمود ان المجلة تسعى لنشر مقالات فكرية وثقافية نقدية واعادة قراءة النظريات الفكرية، واشار الى ان القاريء الكردي اعتاد على الموضوعات القصيرة التي "عمّقت السطحية في تفكيره"، على حد تعبيره.
محطة البرنامج: عزوف الجيل الجديد عن القراءة
وتوقفت محطة حلقة هذا الأسبوع من "المجلة الثقافية"، عند ظاهرة ملفتة للنظر في المجتمع العراقي، تتمثّل في عزوف الجيل الجديد بشكل كبير عن الكتاب والقراءة وكل ما يتعلق بهما.. ولهذه الظاهرة اسباب عديدة، تتعلّق بالمناهج التربوية، ووسائل الاعلام، واهتمام الحكومة بالثقافة، فضلاً عن التدهور الذي لحق بالمدارس وبالثقافة وبكل ما يتعلق بهما على نحو متراكم عبر عقود من الزمن.
واستطلع البرنامج اراء عدد من المهتمين برصد هذه الظاهرة البارزة التي يقول عنها خالد الحسن، وهو شاب عراقي وطالب جامعي، بانها متفشية حتى في الوسط الجامعي، وان ثمة طلبة يضحكون عندما يرون زميلاً لهم يمسك بكتاب ثقافي عام، ويشير خالد الى ان أقرانه يمضون جل أوقاتهم في محادثات عبر شبكة الانترنيت والمكالمات الهاتفية، وما الى ذلك.
ويرى جبار طعمة، وهو احد اعضاء المركز الاعلامي الثقافي العراقي، ان هناك سبباً رئيساً لهذه الظاهرة يتمثّل في ان شريحة واسعة من ابناء الجيل الجديد تركت الدراسة، أو اتجهت الى الدين على حساب الثقافة، مشيراً الى ان وسائل الاعلام تساعد على نمو هذه الأوضاع بسبب عدم اهتمامها الكافي بالثقافة، فضلاً قلة الدعم الذي تقدمه الحكومة في هذا المجال.
ضيف البرنامج: فنان وتحديات
وضيّفت حلقة هذا الأسبوع من البرنامج فناناً تشكيلياً فقد قدرته على الرسم بيده اليمنى جرّاء اصابة ألمّت به في الحرب العراقية الايرانية، ولكن اصراره دفعه الى الاستمرار بالرسم والعمل الفني مستخدماً يده اليسرى، بالرغم من الصعوبة الكبيرة التي واجهها في تحقيق ذلك.
ويعرِّف الفنان فائق التميمي نفسه بانه مولود عام 1965، وان اهتمامه بالرسم بدأ منذ الطفولة عندما كان يشاهد عمه يرسم بالالوان الزيتية ويعلق لوحاته على جدران المنزل. ويقول ان درس الرسم بالرغم من كونه درساً مهملاً في المناهج الدراسية، الا انه احبه في مرحلة مبّكرة من دراسته، واقام عدداً من المعارض البسيطة عندما كان في المرحلة المتوسطة، وذكر انه جرّب النحت في بداية إنشغاله الفني، فكان ينحت على الطباشير ثم يعالج منحوتاته الصغيرة بمادة الوارنيش.
ويضيف التميمي ان اهتمامه تطور في مرحلة الدراسة الاعدادية لانه التقى باشخاص يهتمون بالفن ويحترمونه، كما انه شارك في تكوين فرقة مسرحية كان دوره فيها محصوراً في تصميم الديكور وادارة المسرح، ولكن اصابة يده اليمنى تركت أثراً على وضعه النفسي وعلى مزاولته الرسم، بيد انه رغم ذلك باشر بمحاولة استخدام يده اليسرى في الرسم بالرغم من صعوبة الموضوع، بل كان تحدي إصابته يدفعه الى مزاولة النحت الذي يحتاج الى كلتا اليدين، وبالفعل فانه نجح في ذلك الى حد انه حقق معرضاً نحتياً مشتركاً في عام 2004 مع فنان سوري يدعى حليم داغر.
ويقول التميمي انه عاد بعد ذلك الى الرسم لان النحت كان يمثل نوعاً من التحدي بالنسبة له. ويشير الى انه يرسم بالاسلوب التجريدي، وانه شارك في مجال الرسم في معرض مشترك مع بعض طلبة اكاديمية الفنون الجميلة، كما ان يعتزم المشاركة مع زوجته الفنانة التشكيلية اسراء المظفر في معرض مشترك في الصيف المقبل.
مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي.
- أعلن مدير قصر الثقافة والفنون في محافظة صلاح الدين تخصيص نحو 49 مليون دينار عراقي لاستكمال طبع اول موسوعة ثقافية متخصصة بتراث المحافظة، مبينا ان هناك توجها لتشكيل لجان مختصة لاصدار موسوعات مماثلة في باقي المحافظات العراقية.
- نظمت مديرية تربية كركوك المعرض السنوي لرسوم الصغار في 48 من رياض الأطفال، وتضمن المعرض عرض 240 لوحة تناولت مواضيع مختلفة.
- صدر في السليمانية العدد الاول من مجلة (كونسبت)، والتي تعنى بالابحاث والمقالات ذات العمق الفكري والنظري، وقال رئيس تحرير المجلة راميار محمود ان المجلة تسعى لنشر مقالات فكرية وثقافية نقدية واعادة قراءة النظريات الفكرية، واشار الى ان القاريء الكردي اعتاد على الموضوعات القصيرة التي "عمّقت السطحية في تفكيره"، على حد تعبيره.
محطة البرنامج: عزوف الجيل الجديد عن القراءة
وتوقفت محطة حلقة هذا الأسبوع من "المجلة الثقافية"، عند ظاهرة ملفتة للنظر في المجتمع العراقي، تتمثّل في عزوف الجيل الجديد بشكل كبير عن الكتاب والقراءة وكل ما يتعلق بهما.. ولهذه الظاهرة اسباب عديدة، تتعلّق بالمناهج التربوية، ووسائل الاعلام، واهتمام الحكومة بالثقافة، فضلاً عن التدهور الذي لحق بالمدارس وبالثقافة وبكل ما يتعلق بهما على نحو متراكم عبر عقود من الزمن.
واستطلع البرنامج اراء عدد من المهتمين برصد هذه الظاهرة البارزة التي يقول عنها خالد الحسن، وهو شاب عراقي وطالب جامعي، بانها متفشية حتى في الوسط الجامعي، وان ثمة طلبة يضحكون عندما يرون زميلاً لهم يمسك بكتاب ثقافي عام، ويشير خالد الى ان أقرانه يمضون جل أوقاتهم في محادثات عبر شبكة الانترنيت والمكالمات الهاتفية، وما الى ذلك.
ويرى جبار طعمة، وهو احد اعضاء المركز الاعلامي الثقافي العراقي، ان هناك سبباً رئيساً لهذه الظاهرة يتمثّل في ان شريحة واسعة من ابناء الجيل الجديد تركت الدراسة، أو اتجهت الى الدين على حساب الثقافة، مشيراً الى ان وسائل الاعلام تساعد على نمو هذه الأوضاع بسبب عدم اهتمامها الكافي بالثقافة، فضلاً قلة الدعم الذي تقدمه الحكومة في هذا المجال.
ضيف البرنامج: فنان وتحديات
وضيّفت حلقة هذا الأسبوع من البرنامج فناناً تشكيلياً فقد قدرته على الرسم بيده اليمنى جرّاء اصابة ألمّت به في الحرب العراقية الايرانية، ولكن اصراره دفعه الى الاستمرار بالرسم والعمل الفني مستخدماً يده اليسرى، بالرغم من الصعوبة الكبيرة التي واجهها في تحقيق ذلك.
ويعرِّف الفنان فائق التميمي نفسه بانه مولود عام 1965، وان اهتمامه بالرسم بدأ منذ الطفولة عندما كان يشاهد عمه يرسم بالالوان الزيتية ويعلق لوحاته على جدران المنزل. ويقول ان درس الرسم بالرغم من كونه درساً مهملاً في المناهج الدراسية، الا انه احبه في مرحلة مبّكرة من دراسته، واقام عدداً من المعارض البسيطة عندما كان في المرحلة المتوسطة، وذكر انه جرّب النحت في بداية إنشغاله الفني، فكان ينحت على الطباشير ثم يعالج منحوتاته الصغيرة بمادة الوارنيش.
ويضيف التميمي ان اهتمامه تطور في مرحلة الدراسة الاعدادية لانه التقى باشخاص يهتمون بالفن ويحترمونه، كما انه شارك في تكوين فرقة مسرحية كان دوره فيها محصوراً في تصميم الديكور وادارة المسرح، ولكن اصابة يده اليمنى تركت أثراً على وضعه النفسي وعلى مزاولته الرسم، بيد انه رغم ذلك باشر بمحاولة استخدام يده اليسرى في الرسم بالرغم من صعوبة الموضوع، بل كان تحدي إصابته يدفعه الى مزاولة النحت الذي يحتاج الى كلتا اليدين، وبالفعل فانه نجح في ذلك الى حد انه حقق معرضاً نحتياً مشتركاً في عام 2004 مع فنان سوري يدعى حليم داغر.
ويقول التميمي انه عاد بعد ذلك الى الرسم لان النحت كان يمثل نوعاً من التحدي بالنسبة له. ويشير الى انه يرسم بالاسلوب التجريدي، وانه شارك في مجال الرسم في معرض مشترك مع بعض طلبة اكاديمية الفنون الجميلة، كما ان يعتزم المشاركة مع زوجته الفنانة التشكيلية اسراء المظفر في معرض مشترك في الصيف المقبل.
مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي.