يستعد سينمائيون عراقيون شباب لتنفيذ تجربة جديدة أطلق عليها إسم "موبايل سينما"، تتضمن عرض أفلام عراقية روائية طويلة وقصيرة ووثائقية بإستخدام أجهزة حديثة صغيرة الحجم ومتنقلة في جميع الأماكن.
ويبدو إن التجربة الجديدة تمثل حلاًّ لغياب الصالات السينمائية في العراق التي تعرضت للخراب قبل أعوام، وبعضها تحول إلى مخازن أو محلات تجارية.
ويقول احد المشرفين على هذه المبادرة التعاونية المخرج الشاب محمد الدراجي إن الهدف من التجربة يتمثل في تأكيد أهمية ثقافة السينما باعتبارها ضرورة حضارية وشكلاً من أشكال التمدن والحداثة، فضلاً عن توصيل رسالة اعتراض على صمت الحكومة تجاه الإهمال الذي تتعرض له صناعة السينما بكل مفاصلها والتي تتطلب تدخلاً من حكومياً.
وبيّن الدراجي إن الإستعدادات لبرنامج العرض تم أستكمالها، وأكد ان انطلاق التجربة سيكون من جسر الجمهورية في الأيام القليلة المقبلة، بعد إتمام تهيئة الحمايات والمستلزمات الأمنية، ثم تعرض أفلام تم اختيارها، وهي من الأفلام العراقية الجديدة مثل "ابن بابل" و "كارنتية" وبعض الأفلام المهمة الأخرى، وأشار الى ان الأفلام تعرض مجاناً في الساحات العامة بمناطق مثل الكرادة والدورة ومدينة الصدر في بغداد، فيما تنتقل رحلة العرض إلى سبع محافظات، منها كربلاء والبصرة والرمادي. وأضاف الدراجي قائلاً:
"هناك تجربة سابقة أنجزت بشكل محدود في بعض المدن قبل عام ونصف، والان نجد تعاوناً لإنجاح المبادرة من قبل بعض المؤسسات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني، لكننا نأمل في أن ينصب التعاون في خدمة الهدف الأهم المتمثل في إعادة الروح إلى السينما العراقية عن طريق دعمها وبناء ما خُرّب من صالات السينما، وكذلك المشاركة في إنتاج أفلام عراقية يتم إنتاجها حالياً عن طريق جهات خارجية".
وأعرب الدراجي عن أسفه لعرض أفلام عراقية حصدت جوائز عالمية في صالات غربية وعربية فيما المشاهد العراقي يسمع عن الانجاز وصداه الإعلامي دون أن تتوفر الفرصة لمشاهدته، مستغرباً من تجاهل الحكومة لأهمية الفن السابع وعدم الاكتراث لجميع النداءات المؤكدة على احتضان التجارب التي عكست الهم والوجع العراقي وارشفت اليوميات وأوصلت بل وعكست صراع العراقيين مع كل التحديات وإصرارهم على الحياة والنجاح.
من جهته يقول المخرج والناقد السينمائي حسن قاسم إن تجربة السينما المتنقلة ليست بجديدة على المستويين العربي والعالمي، مشيراً الى ان العديد من الدول خاضت هذه التجربة، وان هناك تطويراً لها من خلال العرض الحر في الساحات والحدائق العامة في الدول التي تعتبر طقس المشاهدة السينمائية من الطقوس الثقافية والتربوية الضرورية، لكن في العراق أتت متأخرة بحكم سفر بعض المخرجين الشباب واستفادتهم من العمل في الخارج والاحتكاك بالتجارب العالمية في هذا المجال. واضاف:
"قد تساهم هذه المبادرة على تنمية ثقافة الصورة التي يحتاجها المثقف والفرد العراقي عموما والذي يتصور ان مفهوم الثقافة يتركز فقط بالكتاب المقروء أو القصيدة متناسيا وغافلا لأهمية النص الصوري وقد يكون هذا البرنامج للسينما المتنقلة البديل المناسب في هذه الفترة مع انعدام صالات العرض عن طقس المشاهدة المعتاد في مراكز أو صالات أصولية اختفت من مدن العراق متمنيا أن تدعم هذه المبادرات من قبل المؤسسات الحكومية لكن مع ضرورة عدم التخلي من فكرة التحريض والتأكيد لبناء الصالات السينمائية المخربة وإنشاء مراكز عرض رصينة".
مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي.
ويبدو إن التجربة الجديدة تمثل حلاًّ لغياب الصالات السينمائية في العراق التي تعرضت للخراب قبل أعوام، وبعضها تحول إلى مخازن أو محلات تجارية.
ويقول احد المشرفين على هذه المبادرة التعاونية المخرج الشاب محمد الدراجي إن الهدف من التجربة يتمثل في تأكيد أهمية ثقافة السينما باعتبارها ضرورة حضارية وشكلاً من أشكال التمدن والحداثة، فضلاً عن توصيل رسالة اعتراض على صمت الحكومة تجاه الإهمال الذي تتعرض له صناعة السينما بكل مفاصلها والتي تتطلب تدخلاً من حكومياً.
وبيّن الدراجي إن الإستعدادات لبرنامج العرض تم أستكمالها، وأكد ان انطلاق التجربة سيكون من جسر الجمهورية في الأيام القليلة المقبلة، بعد إتمام تهيئة الحمايات والمستلزمات الأمنية، ثم تعرض أفلام تم اختيارها، وهي من الأفلام العراقية الجديدة مثل "ابن بابل" و "كارنتية" وبعض الأفلام المهمة الأخرى، وأشار الى ان الأفلام تعرض مجاناً في الساحات العامة بمناطق مثل الكرادة والدورة ومدينة الصدر في بغداد، فيما تنتقل رحلة العرض إلى سبع محافظات، منها كربلاء والبصرة والرمادي. وأضاف الدراجي قائلاً:
"هناك تجربة سابقة أنجزت بشكل محدود في بعض المدن قبل عام ونصف، والان نجد تعاوناً لإنجاح المبادرة من قبل بعض المؤسسات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني، لكننا نأمل في أن ينصب التعاون في خدمة الهدف الأهم المتمثل في إعادة الروح إلى السينما العراقية عن طريق دعمها وبناء ما خُرّب من صالات السينما، وكذلك المشاركة في إنتاج أفلام عراقية يتم إنتاجها حالياً عن طريق جهات خارجية".
وأعرب الدراجي عن أسفه لعرض أفلام عراقية حصدت جوائز عالمية في صالات غربية وعربية فيما المشاهد العراقي يسمع عن الانجاز وصداه الإعلامي دون أن تتوفر الفرصة لمشاهدته، مستغرباً من تجاهل الحكومة لأهمية الفن السابع وعدم الاكتراث لجميع النداءات المؤكدة على احتضان التجارب التي عكست الهم والوجع العراقي وارشفت اليوميات وأوصلت بل وعكست صراع العراقيين مع كل التحديات وإصرارهم على الحياة والنجاح.
من جهته يقول المخرج والناقد السينمائي حسن قاسم إن تجربة السينما المتنقلة ليست بجديدة على المستويين العربي والعالمي، مشيراً الى ان العديد من الدول خاضت هذه التجربة، وان هناك تطويراً لها من خلال العرض الحر في الساحات والحدائق العامة في الدول التي تعتبر طقس المشاهدة السينمائية من الطقوس الثقافية والتربوية الضرورية، لكن في العراق أتت متأخرة بحكم سفر بعض المخرجين الشباب واستفادتهم من العمل في الخارج والاحتكاك بالتجارب العالمية في هذا المجال. واضاف:
"قد تساهم هذه المبادرة على تنمية ثقافة الصورة التي يحتاجها المثقف والفرد العراقي عموما والذي يتصور ان مفهوم الثقافة يتركز فقط بالكتاب المقروء أو القصيدة متناسيا وغافلا لأهمية النص الصوري وقد يكون هذا البرنامج للسينما المتنقلة البديل المناسب في هذه الفترة مع انعدام صالات العرض عن طقس المشاهدة المعتاد في مراكز أو صالات أصولية اختفت من مدن العراق متمنيا أن تدعم هذه المبادرات من قبل المؤسسات الحكومية لكن مع ضرورة عدم التخلي من فكرة التحريض والتأكيد لبناء الصالات السينمائية المخربة وإنشاء مراكز عرض رصينة".
مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي.