التسامح بجميع أشكاله الدينية منها والعرقية أحد أعمدة التعايش السلمي بين الأمم والشعوب التي تعيش على أرض واحدة وتتشارك في مصير واحد، وهذا التسامح يمر بمراحل عدة عبر التاريخ يختفي أحيانا فيؤدي إلى كوارث حقيقية أو يتراجع فيؤدي إلى توتر شديد أو يسمو ويسود فترتقي البلدان إلى مراتب عليا من الاستقرار والازدهار.
وهكذا الحال مع العراق أيضا، فالتسامح يمر بمرحلة حرجة وحيث ان العراق يمر بظروف استثنائية فإن تحقيق هذا الشرط هام لتطور المجتمع ورقيه .. ومن أجله نخصص حلقة هذا اليوم من لقاء خاص لبث عدد من اللقاءات التي أجراها مراسلنا في واشنطن كرم منشي مع عدد من الشخصيات الدينية والفكرية حول هذا الموضوع حيث قال فضيلة الشيخ فاضل السهلاني, نائب الأمين العام لمؤسسة الخوئي الخيرية في نيويورك إن الرياح الغائرة على العراق ليست بجديدة ولا نقول مستوردة، وللأسف فكل شعب من شعوب الأرض فيه الخير وفيه السيئ، وأضاف أن ديننا الحنيف يدعو إلى إصلاح هؤلاء الذين أثر بهم الشيطان، إلا أن هذه الدعوة من الصعوبة بمكان، ذلك لأن القائمين على الحكومة العراقية ليسوا مؤهلين للقيام بالمهام التي أنيطت بهم حسب قوله.
ويضيف الشيخ السهلاني أنه لا يخفى على أحد ما نسمعه عن الفساد الإداري والمالي, وعدم احترام القانون ما أدى إلى أن يكون العراق منفلتا بهذه الصورة. وشدد فضيلة الشيخ السهلاني على أن بعض المجرمين استغلوا هذا الانفلات والفساد لتنفيذ مآربهم الخبيثة ضد الشعب العراقي.
ودعا الشيخ السهلاني إلى أصلاح الحكومة نفسها ونشر العمل الديني لجهة المحبة بين المسلمين وبينهم وبين غير المسلمين من مختلف القوميات العراقية الأخرى.
وتحدثت الدكتورة كاترين ميخائيل الباحثة العراقية بواشنطن مشددة على التربية المنزلية ثم المدرسية حيث القسوة سائدة من قبل الأب والأم والأخ الأكبر تجاه الطفل، كذلك في التربية المدرسية حيث العصا الغليظة الدائمة المستعملة من قبل المدرس تجاه الطالب والطالبة حسب قولها.
وهكذا يتربى الطفل في المجتمع العراقي وباقي المجتمعات الشرق أوسطية على هذه القسوة وينمو على أساسها وأضافت أن الفكر القبلي هو الوجه الأخر في هذا المضمار إذ يسود الاعتقاد أن مناعة العشيرة تكمن في عدد وصلابة القوة القتالية لأزلامها.
ومن جانبه أشار الدكتور رياض الأمير الصحفي والكاتب العراقي إلى أن المجتمع العراقي كان أكثر تجانسا وانسجاما قبل وصول حزب البعث إلى السلطة، الذي عمل على تهديم نسيج الشعب العراقي من خلال دفع المواطنين نحو التخلي عن القيم العراقية الموروثة من أجل إرضاء النظام، ومن أجل لقمة العيش والتنافس الوظيفي.
أما العوامل المستحدثة بعد سقوط النظام ألصدامي فتمحورت في استفحال دور التدخل الخارجي في إعاقة بناء عراق ديمقراطي يكون مثالا لدول المنطقة، وذلك عن طريق زرع ما يشبه بالقنابل الانشطارية مختلفة التوقيت في أوصال المجتمع العراقي كالطائفية والعصبية القومية والمحاصصة الدينية في القومية، والتي استغلتها الجماعات الإرهابية بشقيها السني والشيعي مع المتضررين من سقوط نظام صدام للقيام بعمليات إرهابية زادت من فرص تقديم مبدأ التعايش السلمي.
وأوضح السيد مجدي خليل مدير منتدى الشرق الأوسط ومركزه واشنطن أن هناك فكرا أيديولوجيا في المنطقة العربية منذ السبعينات، وهناك شبكات جهادية تتحالف مع بعض الأنظمة. وأضاف "أن على ارض العراق, صراع خميني وهابي، كلاهما يرسل فرق الموت من أجل تنفيذ أغراض سياسية، ناهيك عن التشابك بين الدين والسياسة، بين الدين والتطرف". وشدد خليل على أن الحل يكمن في إعادة بناء الدولة الوطنية الحديثة، دولة المواطنة التي تحترم سيادة القانون والتي يتساوى قيها جميع المواطنين على أرضية المساواة والمشاركة للجميع.
مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي.
وهكذا الحال مع العراق أيضا، فالتسامح يمر بمرحلة حرجة وحيث ان العراق يمر بظروف استثنائية فإن تحقيق هذا الشرط هام لتطور المجتمع ورقيه .. ومن أجله نخصص حلقة هذا اليوم من لقاء خاص لبث عدد من اللقاءات التي أجراها مراسلنا في واشنطن كرم منشي مع عدد من الشخصيات الدينية والفكرية حول هذا الموضوع حيث قال فضيلة الشيخ فاضل السهلاني, نائب الأمين العام لمؤسسة الخوئي الخيرية في نيويورك إن الرياح الغائرة على العراق ليست بجديدة ولا نقول مستوردة، وللأسف فكل شعب من شعوب الأرض فيه الخير وفيه السيئ، وأضاف أن ديننا الحنيف يدعو إلى إصلاح هؤلاء الذين أثر بهم الشيطان، إلا أن هذه الدعوة من الصعوبة بمكان، ذلك لأن القائمين على الحكومة العراقية ليسوا مؤهلين للقيام بالمهام التي أنيطت بهم حسب قوله.
ويضيف الشيخ السهلاني أنه لا يخفى على أحد ما نسمعه عن الفساد الإداري والمالي, وعدم احترام القانون ما أدى إلى أن يكون العراق منفلتا بهذه الصورة. وشدد فضيلة الشيخ السهلاني على أن بعض المجرمين استغلوا هذا الانفلات والفساد لتنفيذ مآربهم الخبيثة ضد الشعب العراقي.
ودعا الشيخ السهلاني إلى أصلاح الحكومة نفسها ونشر العمل الديني لجهة المحبة بين المسلمين وبينهم وبين غير المسلمين من مختلف القوميات العراقية الأخرى.
وتحدثت الدكتورة كاترين ميخائيل الباحثة العراقية بواشنطن مشددة على التربية المنزلية ثم المدرسية حيث القسوة سائدة من قبل الأب والأم والأخ الأكبر تجاه الطفل، كذلك في التربية المدرسية حيث العصا الغليظة الدائمة المستعملة من قبل المدرس تجاه الطالب والطالبة حسب قولها.
وهكذا يتربى الطفل في المجتمع العراقي وباقي المجتمعات الشرق أوسطية على هذه القسوة وينمو على أساسها وأضافت أن الفكر القبلي هو الوجه الأخر في هذا المضمار إذ يسود الاعتقاد أن مناعة العشيرة تكمن في عدد وصلابة القوة القتالية لأزلامها.
ومن جانبه أشار الدكتور رياض الأمير الصحفي والكاتب العراقي إلى أن المجتمع العراقي كان أكثر تجانسا وانسجاما قبل وصول حزب البعث إلى السلطة، الذي عمل على تهديم نسيج الشعب العراقي من خلال دفع المواطنين نحو التخلي عن القيم العراقية الموروثة من أجل إرضاء النظام، ومن أجل لقمة العيش والتنافس الوظيفي.
أما العوامل المستحدثة بعد سقوط النظام ألصدامي فتمحورت في استفحال دور التدخل الخارجي في إعاقة بناء عراق ديمقراطي يكون مثالا لدول المنطقة، وذلك عن طريق زرع ما يشبه بالقنابل الانشطارية مختلفة التوقيت في أوصال المجتمع العراقي كالطائفية والعصبية القومية والمحاصصة الدينية في القومية، والتي استغلتها الجماعات الإرهابية بشقيها السني والشيعي مع المتضررين من سقوط نظام صدام للقيام بعمليات إرهابية زادت من فرص تقديم مبدأ التعايش السلمي.
وأوضح السيد مجدي خليل مدير منتدى الشرق الأوسط ومركزه واشنطن أن هناك فكرا أيديولوجيا في المنطقة العربية منذ السبعينات، وهناك شبكات جهادية تتحالف مع بعض الأنظمة. وأضاف "أن على ارض العراق, صراع خميني وهابي، كلاهما يرسل فرق الموت من أجل تنفيذ أغراض سياسية، ناهيك عن التشابك بين الدين والسياسة، بين الدين والتطرف". وشدد خليل على أن الحل يكمن في إعادة بناء الدولة الوطنية الحديثة، دولة المواطنة التي تحترم سيادة القانون والتي يتساوى قيها جميع المواطنين على أرضية المساواة والمشاركة للجميع.
مزيد من التفاصيل في الملف الصوتي.